وفاق سطيف... على خلفية موقف الأنصار في مواجهة النصرية... سرار يفكّر في حضور لقاء عنابة من أجل هدوء المدينة واللاعبون سيقومون بوقفة احتجاجية

بعيدا عن الفوز في لقاء الكأس أمام نصر حسين داي أول أمس، كانت هذه المواجهة بمثابة المنبر الذي أسمع من خلاله أنصار الوفاق صوتهم للتعبير عن موقفهم ممّا يحدث في الوفاق، وكذا موقفهم إزاء كلّ الأطراف الفاعلة في هذه القضية.
مجموعة قامت برمي أكياس القمامة في الطريق
وبعد أن عبّر أنصار الوفاق بشكل جماعي عن موقفهم أثناء المواجهة، قامت مجموعة كبيرة منهم بعد الخروج من الملعب ببعض أعمال الشغب في شوارع مدينة سطيف، وصبّت غضبها من السلطات برمي أكياس القمامة التي كانت على الحواف إلى وسط الطريق.
.. وعدد معتبر منهم تجمّع أمام مقرّ الولاية
ومن جانب آخر، فضّل عدد معتبر من الأنصار الاحتجاج بطريقة أخرى، وهذا من خلال التجمع لبضعة دقائق أمام مقر ولاية سطيف، للتعبير عن إدانتهم للسلطات الولائية والمحلية وتحمليها مسؤولية ما يحدث للوفاق. ولم تسجل أيّ تجاوزت باستثناء بعض الأمور الخفيفة.
السلطات عرفت ماذا يُمكن أن يحدث
ورغم أنه لم تحدث تجاوزات خطيرة، وهذا لحسن الحظ، إلا أن الأنصار المحتجين بعد نهاية لقاء النصرية أرادوا تبليغ الرسالة للسلطات بطريقتهم الخاصة، حتى تكون مسموعة، والأكيد أن الرسالة وصلت سلطات سطيف، التي أصبحت تعرف ماذا يمكن أن يفعله الشباب الغاضبون ممّا يحدث للوفاق.
سرار تخوّف من هذا الأمر صبيحة الجمعة
وكان الرئيس المستقيل سرار أبدى تخوّفه من هذا "السيناريو" قبل أن يحدث، عندما برّر رفضه الحديث إلى إذاعة سطيف والإذاعة الوطنية بخوفه من أن يقول كلاما في حالة غضب قد يؤدّي إلى جرّ الأنصار لارتكاب تصرّفات طائشة، وهو ما حدث جزء منه رغم أن سرار تجنب الحديث إلى الإذاعة.
يفكّر في حضور مواجهة عنابة لتهدئة الأنصار
وأمام التخوّفات التي تبقى قائمة حول إمكانية مرور الأنصار إلى طريقة أعنف للتعبير عن غضبهم مما يحدث للوفاق، فإن الرئيس المستقيل سرار يفكر بجدية حسب ما كشفه لنا في التنقل إلى ملعب 8 ماي هذا الثلاثاء، لملاقاة الأنصار وجها لوجه ومحاولة تهدئتهم.
متردّد لكنه يريد أمن المدينة
ويبقى سرار في مرحلة تردّد بخصوص التنقل إلى ملعب 8 ماي هذا الثلاثاء أو لا، حيث هناك رأي يطالبه بالذهاب ورأي آخر يطالبه بعدم الذهاب، لكن سرار يريد من خلال التفكير في ملاقاة الأنصار الحفاظ على أمن مدينة سطيف وتجنب أي انزلاقات قد تحدث، خصوصا في ظل التوترات التي تعيشها مختلف المناطق العربية مؤخرا.
يفكر بهذا المنطق حتى لو استمرّ تعنّت البلدية
ويبحث سرار عن تهدئة النفوس قبل أيّ شيء آخر حتى وإن كانت المفاوضات لم تجد طريقها إلى التسوية النهائية مع السلطات المحلية، حيث يريد أن تبقى الأوضاع مستقرّة ولا تحدث أيّ انزلاقات، مقابل استعداده لمواصلة التفاوض مع البلدية.
اللاعبون التقوا أمس وتحدّثوا عن الوضعية
من جهتهم وبعد عودة اللاعبين الدوليين من السودان، أصبح التعداد باكتماله طرفا فاعلا الآن في القضية، وفي هذا الصدد فقد اجتمع اللاعبون أمس مع بعضهم البعض وتحدّثوا عن الوضعية الحالية للفريق، كما اتفقوا على ضرورة اتخاذ موقفهم الشخصي من هذه الوضعية.
اتفقوا على القيام بوقفة احتجاجية
وقد خلص اللاعبون بعد اجتماعهم مع بعض وتبادلهم الآراء والأفكار والمقترحات إلى موقف موحد، يتمثل في ضرورة القيام بوقفة احتجاجية تضامنية مع الوفاق، من أجل إسماع صوتهم هم أيضا للسلطات، والتأكيد على أنهم طرف فاعل في القضية وعدم البقاء مكتوفي الأيدي.
كلّفوا لموشية بتبليغ القرار للإدارة والمدرب
وفي انتظار التعرّف على نوع الوقفة الاحتجاجية التي سيقوم بها اللاعبون للتعبير عن تضامنهم مع سرار والوفاق في هذه المحنة، كلف اللاعبون لموشية بصفته قائدا للوفاق بمهمّة تبليغ قرارهم إلى الرئيس المستقيل سرار ومسؤولي الفريق والمدرب، ليكونوا على علم تام بما سيقومون به.
ضمّوا قضية الأراضي إلى الأزمة الحالية
ولن تكون الوقفة الاحتجاجية للاعبي الوفاق بسبب ما يحدث حاليا للفريق فحسب، بل ستكون أيضا للتعبير عن غضبهم إزّاء قضية قطع الأراضي التي تعود إلى التتويج العربي ولم يتحصلوا عليها لحدّ الآن، وعدم تسويتها من طرف السلطات الولائية والمحلية، وهي القضية التي تعني اللاعبين المتوّجين فقط باللقب العربي.
سرار يطلب التركيز أكثر على المواجهات المقبلة
من جهته، فإن سرار لا يريد إقحام اللاعبين كطرف في هذه القضية، وأكثر ما يطلب منهم هو التركيز على المقابلات القادمة للفريق، وضرورة تحقيق النتائج المطلوبة فيها، لكي لا تؤثر الأزمة الحالية في النتائج الفنية، على أن يتولى هو أي سرار القضية مع السلطات.
سرار: "النقاط الضائعة لن تعود حتى ولو حلّت المشكلة"
وقال سرار في تصريح سابق موجّه للاعبين إنه يجب التركيز على تحقيق النتائج المطلوبة في المواجهات وفقط، مضيفا أن الوفاق لو يخسر المواجهات القادمة سيضيع الكثير، لأن النقاط لن تعود حتى ولو توصل الوفاق إلى حلّ لقضيته مع السلطات المحلية، لذلك يجب الاستمرار يضيف سرار في تحقيق النتائج الإيجابية تزامنا مع مواصلة المفاوضات.
"تعاونوني بالانتصارات"
وأضاف سرار للاعبين أنهم إذا أرادوا مساعدته فعلا في الوقت الحالي فما عليهم إلا أن يواصلوا تحقيق النتائج الإيجابية اللازمة، لأن النتائج ستحسّن الوضعية المعنوية، كما ستكون بمثابة ورقة الضغط على السلطات المحلية كي تمنح الوفاق ما يريده.
مسيّرو الوفاق لم يفقدوا الأمل ويريدون موعدا جديدا للتفاوض
ورغم حالة الانسداد التي أوصل إليها "المير" المفاوضات التي جمعت السلطات المحلية مع الوفاق، إلا أن مسيّري الوفاق حسب ما أكده أعراب، لم يفقدوا الأمل في التوصل إلى حلّ يرضي الأطراف، ويريدون موعدا جديدا لاستئناف المفاوضات مع السلطات المحلية، التي تتحمّل المسؤولية في قضية بومرشي وقطع أراضي اللاعبين .
استغربوا تسميتهم ب "آغل آزير" من طرف "المير"
من جانب آخر، استغرب مسيّرو الوفاق كثيرا التسمية التي يطلقها عليهم رئيس بلدية سطيف، الذي يناديهم في كلّ اجتماع باسم شركة "آغل أزير" بدلا من "بلاك إيڨلز". حيث أكدت إدارة الوفاق أنها لم تفهم هل أن "المير" يضحك بهذه العبارة؟ أو هل اختلطت عليه تسمية شركة الوفاق وشركة الطيران، أو في الاحتمال الثالث "يستهزا بيهم".
------------------------------------------
بعد تفوّقهم بثلاثية نظيفة...
أواسط الوفاق يعبثون بالرائد اتحاد العاصمة
تمكن أواسط وفاق سطيف من تحقيق فوز عريض على حساب أواسط اتحاد العاصمة في افتتاح مرحلة الإياب لبطولة الشبان، حيث سحق أشبال المدرب عباسن رائد الترتيب بنتيجة ( 3 0)، من إمضاء كوربية الذي وقع هدفين والعمري الذي سجل هدفا واحدا.
ألحقوا أول خسارة بالرائد
وكان لأواسط وفاق سطيف المتوّجين الموسم الماضي بلقبي الكأس والبطولة شرف إلحاق الخسارة الأولى بالرائد اتحاد العاصمة منذ بداية الموسم الحالي وبأيّ طريقة، ثلاثية كاملة دون ردّ، عبث من خلالها أشبال المدرب كمال عباسن بنظرائهم من "سوسطارة".
برهنوا أنهم كبار رغم ابتعاد اللقب
وبفضل فوزهم هذا، قلّص أواسط الوفاق الفارق بينهم وبين الرائد إلى 10 نقاط، بعد أن كان 13 نقطة قبل الجولة الأخيرة، لكن ورغم أن أمر التتويج مازال مستبعدا بالنظر إلى شساعة فارق النقاط، إلا أن أواسط الوفاق من خلال فوزهم بهذه النتيجة على الرائد أكدوا أنهم كبار.
رفعوا المعنويات قبل موعد الكأس
من جانب آخر، وحتى إن يبقى اللقب بعيدا عن أواسط الوفاق، إلا أن الفوز على الرائد بثلاثية نظيفة هو نتيجة مفيدة للمعنويات أكثر من أيّ شيء آخر، خصوصا أن أبطال الموسم الماضي سيكونون على موعد مع لقاء الكأس أمام اتحاد الحراش يوم السبت 12 مارس.
الغريب فيهم أنهم يخسرون اللقاءات السّهلة
ويبقى أمر أواسط الوفاق غريبا هذا الموسم، إذ وفي الوقت الذي لا يجدون أيّ مشكل في الفوز على الرائد بثلاثية نظيفة، فإنهم لا يستطيعون الفوز أمام منافسين أسهل بكثير تستطيع كل الفرق الفوز عليهم. حيث مثلا كان التفوّق لأواسط الوفاق أمام "سوسطارة" والبليدة ذهابا بنتيجة (3 1)، قبل أن يتلقوا التعادل في الدقائق الأخيرة، كما خسروا أمام البرج، العلمة، بلوزداد وغيرها من الفرق التي تبدو في المتناول، وهو المشكل الذي يعانيه الأواسط هذا الموسم.
حمارّ وعدهم بمنحة ولم يحدّدها
وفي التفاتة تشجيعية لفئة الأواسط، قرّر حسان حمّار على هامش حضوره مواجهة الأواسط أمام "سوسطارة" تخصيص منحة للاعبين نظير هذا الفوز، لكنه لم يحدد قيمتها وموعد تسلمها، لكنها منتظرة قبل السبت المقبل، من أجل تحفيز اللاعبين لمواجهة الكأس أمام الحراش.
"ديلاكاسا" حضر المواجهة وفرڤاني رافق الاتحاد
شهدت مواجهة الأواسط حضور مدرب الأكابر الإيطالي "ديلاكاسا" الذي تابع مجرياتها كاملة، ليكتشف بعض العناصر القادرة على تدعيم الأكابر، كما حضر حاج منصور بصفته مديرا فنيا ومتابعا دائما للشبان. ومن جانب الاتحاد، رافق أواسط "سوسطارة" شخصيات رياضية رفيعة المستوى يتقدّمها فرڤاني إلى جانب دزيري وأكسوح.
------------------------------------------
الرايات المساندة لسرار بقيت معلّقة في مواجهة الأواسط
يبدو أن أنصار الوفاق أرادوا إسماع موقفهم إزّاء ما يجري للوفاق بكل الطرق حتى تصل الرسالة إلى الأطراف المعنية، وهو ما يفسّر بقاء الرايات المساندة لسرار والتي تم تعليقها بمناسبة مواجهة النصرية، معلقة إلى غاية مواجهة الأواسط أمس أين بقيت 3 رايات.
3 مسيّرين حضروا لقاء النصرية
رغم الفراغ الإداري الذي يعرفه الوفاق بعد استقالة سرار، إلا أن ذلك لم يمنع ما تبقى من مسيّرين من التواجد في ملعب 8 ماي أول أمس، للوقوف مع اللاعبين في لقاء النصرية. حيث سجلنا حضور 3 مسيّرين ويتعلق الأمر بحمار، أعرب وعزالدين بلخنيش، الذي تنقل من العاصمة لتسجيل حضوره إلى جانب اللاعبين وتأكيد تضامنه مع الفريق في هذا الظرف، وهو الموقف الذي يُحسب له.
مواجهة النادي الإفريقي والجيش الرواندي تكشف إمكانية لعب السوبر
إذا كان مصير لقاء الكأس الممتازة لشمال إفريقيا بين الوفاق والنادي الإفريقي مازال غير واضح بشكل كامل، إلا أن إجراء مواجهة الإفريقي والجيش الرواندي أول أمس في العاصمة تونس لحساب إياب الدور التمهيدي الأول من منافسة رابطة الأبطال الإفريقي، يجعل من الممكن لعب مواجهة "السوبر" بين الوفاق والإفريقي بشكل عادٍ حتى في العاصمة تونس، بالنظر إلى أن مواجهة الجيش الراوندي سارت في ظروف طبيعية وآمنة ولم تعرف أيّ تجاوزات. وللإشارة، فقد تأهل الإفريقي بعد فوزه (4 0) وتعادله في الذهاب (2 2).
اللقاء لن يُلعب في 9 مارس و"لوناف" تنتظر هدوء الأوضاع في ليبيا
من جهة أخرى، يبقى الأكيد أن اللقاء وإن كان سيُلعب بصفة شبه مؤكدة إلا أنه لن يكون في تاريخ 9 مارس المحدّد سلفا، حسب ما أكده بكار عضو "لوناف"، الذي أشار إلى تأجيل المواجهة ولعبها في موعد لاحق، ريثما تهدأ الأوضاع في ليبيا، لأن خطة اتحاد شمال إفريقيا تقضي دائما بجمع 4 دول من المنطقة في كلّ لقاء (فريقان من بلدين مختلفين، حكام من بلد ثالث ومحافظ لقاء من بلد آخر من منطقة شمال إفريقيا).
الوفاق يطلب رسميا اللعب أمام "أنيڤا" يوم 19 مارس في السادسة مساء
تقدّمت إدارة الوفاق بمراسلة رسمية إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل طلب إجراء المواجهة الإفريقية أمام "أسفا أنيڤا" البوركينابي يوم 19 مارس الجاري على السادسة مساء بملعب 8 ماي 45، وقد وضعت إدارة الوفاق في الحسبان من خلال هذا التاريخ، إمكانية الوقوع أمام منافس صعب واللّعب خارج الديار في مواجهة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية يوم 15 مارس.
------------------------------------------
المناصر الصغير من بئر العرش التقى اللاعبين
مثلما ذكرنا على هامش الزيارة التي كانت ل سرار إلى بئر العرش لتنصيب لجنة الأنصار هناك أين قُدّم له أحد الأطفال الصغار الذي طلب تحقيق حلمه بملاقاة لاعبي الوفاق، فقد كان الطفل الصغير حاضرا في مواجهة النصرية والتقى اللاعبين بعد نهاية المواجهة، وذلك بفضل رئيس لجنة أنصار بئر العرش "زينو" الذي اصطحبه معه.
سيعود في لقاء عنابة ويُرافق اللاعبين في الفندق والملعب
كما اتفق رئيس لجنة أنصار بئر العرش مع اللاعبين والإدارة بأن يصحب الطفل الصغير مجدّدا بمناسبة مواجهة اتحاد عنابة، ليقضي معهم بعض الوقت في الفندق ويتنقل معهم إلى الملعب ويعيش رفقتهم المواجهة عن قرب، وهو الحلم الذي يريد هذا الطفل تحقيقه كاملا .
------------------------------------------
بدلة "كاسياس" الجديدة ستكون بدلة الإياب
بعد ظهور الوفاق ببدلة مغايرة في مواجهة النصرية والإعجاب الكبير الذي تركته هذه لدى الأنصار واللاعبين، سيكون اللباس الجديد الذي استقدمته شركة "كاسياس" للألبسة الرياضية هو لباس الوفاق طيلة مرحلة الإياب بعد أن نال رضا الجميع.
الوفاق سيلعب بها في كلّ المنافسات
ولأن البدلة الجديدة تحفة حقيقية من حيث الشكل والألوان، فقد تقرّر أن يلعب بها الوفاق مرحلة الإياب كاملة إلى جانب بقية المنافسات الخاصة بكأس الجمهورية، كأس إفريقيا وكأس "السوبر" الشمال إفريقي، مع اختلاف شعارات المموّلين فقط في كلّ منافسة.
.. حتى البدلة الاحتياطية سيتمّ تغييرها
وستكون البدلة الجديدة للوفاق في ثاني ظهور لها هذا الثلاثاء بمناسبة مواجهة عنابة، فيما سيمتدّ التغيير إلى البدلة الاحتياطية ذات اللون الذهبي، والتي سيتم استبدالها حسب شركة " كاسياس" ببدلة احتياطية أخرى أجمل منها يستعملها الوفاق عندما يكون مضطرا لتغيير الزيّ الرسمي.
البدلة الجديدة في متناول الأنصار ابتداء من اللقاء الإفريقي
وبعد الإعجاب الكبير الذي لقيته البدلة الجديدة للوفاق من طرف الأنصار والتي لم يظهر الفريق ببدلة جميلة مثلها منذ وقت طويل، تتجّه شركة الألبسة الرياضية "كاسياس" لطرح البدلة الجديدة في السوق أمام الأنصار ابتداء من اللقاء الإفريقي أمام "أنيڤا" البوركينابي.
------------------------------------------
الوفاق يتأهّل بأخفّ الأضرار
بالرغم من الوضعية الصعبة التي مازالت على حالها في بيت وفاق سطيف، إلا أن ذلك لم يمنع كتيبة "الجيش الأسود" من تحقيق التأهّل إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، إثر الفوز على نصر حسين سهرة أول أمس الجمعة بنتيجة (2 1).
ثالث تأهّل على التوالي إلى ثمن النهائي
وبتجاوز عقبة النصرية في مواجهة الدور ال 16 أول أمس، فإن وفاق سطيف سيكون للمرّة الثالثة على التوالي في دور الثمانية بعد موسم 2008 2009 الذي بلغ فيه المربع الذهبي وأقصي من طرف البرج في باتنة، والموسم الماضي الذي تُوج فيه الوفاق بكأس الجمهورية، وهو ما يشير إلى زوال عقدة الإقصاء في الدور الأول التي لازمت الوفاق طويلا.
سطيف تخلّصت من عقدة الإقصاء في الدور الأول
وللمرّة الأولى منذ أيام المجد السطايفي في منافسة الكأس يحقق الفريق التأهل إلى ثمن النهائي 3 مرّات متتالية، خاصة أن الوفاق لازمته عقدة كبيرة تمثلت في الإقصاء من الدور الأول من 1996 إلى 2005، قبل أن يفكّ العقدة بوصوله إلى ربع النهائي في 2005 2006 وإقصائه أمام المولودية (2 1) في البويرة، ليكرّر نفس الإنجاز في الموسم الموالي ويُقصى على يد "سوسطارة" في تيزي وزو
(1 0)، وفي 2007 2008 جاء الإقصاء من الدور الأول على يد البرج بهدف دون ردّ في ملعب 5 جويلية، وفي موسم 2008 2009 بلغ الوفاق المربع الذهبي وأقصي من طرف البرج بركلات الترجيح في باتنة، قبل أن يستعيد نشوة التتويج بالكأس الموسم الماضي.
... وتجنّبت تعقّد الوضعية أكثر في حال الإقصاء
ويبقى الأهم من كلّ شيء هو أن اللاعبين لم يتأثروا بما يحدث في البيت السطايفي منذ مدة والفراغ الإداري السائد، وتمكنوا من تحقيق تأهّل مهمّ في ظل الوضعية الحالية، لأنه سيساهم في تحسين المعنويات تحسبا لما هو قادم، خاصة أن الإقصاء لو حدث لزاد الأمور تعقيدا في بيت الوفاق.
الوفاق ضمن التأهّل في الوقت المناسب
وفي نقطة أخرى إيجابية، حقق الوفاق التأهّل بأخف الأضرار ودون جهد كبير تحسبا للمواجهات المقبلة في البطولة الوطنية، خاصة أمام حالة التعب التي كان عليها اللاعبون الدوليون بالخصوص، وتحقق التأهّل بأقل جهد بفضل الهدفين اللذين حسم بهما جابو النتيجة للوفاق، وجعلا "ديلاكاسا" يسير المواجهة بارتياح كبير.
الاستهزاء كلّف "السوسبانس" في الوقت الميّت
ورغم أن الوفاق ضمن التأهل بهدفي جابو خاصة أن النتيجة كانت تشير إلى (2 0) حتى الدقائق الأخيرة، إلا أن الاستهزاء كاد يكلف غاليا بعد تضييع بوعزة وجاليت لكرة سهلة أمام مرمى المنافس لتسجيل الهدف الثالث، فإذا بالكرة تُصبح للنصرية التي سجّلت منها هدف التقليص وجعلت الوفاق وأنصاره يعيشون على الأعصاب في الوقت بدل الضائع وينتظرون فقط صفارة النهاية.
كان على بوعزة وجاليت التعامل بواقعية وجدية
والأكيد أن استهزاء جاليت وبوعزة في الكرة التي جعلت النتيجة (2 1) بدلا من (3 0) وقتل المواجهة بالنسبة للوفاق يجب ألا يتكرّر، بحيث على اللاعبين التعامل بواقعية وجدية أمام مرمى المنافس مهما كانت قيمة هذا المنافس والنتيجة التي يتقدم بها الوفاق، لأن الأمر كان خطيرا في الوقت بدل الضائع أمام النصرية.
"ديلاكاسا" ركّز على هذه النقطة في حديثه إلى الصحافة واللاعبين
ولم تمرّ اللقطة التي ضيّع فيها بوعزة وجاليت كرة سهلة وسمحت للنصرية بتقليص النتيجة مرور الكرام على المدرب "ديلاكاسا"، بدليل أنه أشار إلى الاستهزاء وضرورة التحلي بالواقعية من طرف اللاعبين، في حديثه إلى عناصره بعد اللقاء وكذا إلى رجال الإعلام، وهو ما يدل على خطورة النتيجة التي أنهى بها الوفاق اللقاء.
أول خطوة سليمة ل "ديلاكاسا" وترفع معنوياته
وبالحديث عن "ديلاكاسا"، فقد كانت مواجهة النصرية أول امتحان رسمي له مع الوفاق، وبتحقيقه التأهل إلى دور الثمانية، فقد وضع المدرب الإيطالي خطوته الأولى مع الوفاق بشكل سليم، وهو ما يرفع معنوياته دون شك خاصة في ظل الوضعية الحالية، تحسبا للمواعيد المقبلة التي سيكون فيها "ديلاكاسا" على محك صعب في مهمّة للتأكيد.
ربح التأهّل والتحضير لعنابة وبلوزداد
وإضافة إلى التأهّل الذي يعد مهمّا من الناحية المعنوية، فقد ربح "ديلاكاسا" أيضا من مواجهة النصرية التحضير الجيد لمواجهتي البطولة المقبلتين أمام عنابة وبلوزداد، سواء من الناحية المعنوية بفضل الفوز، أو من الناحية البدنية بفضل استفادة اللاعبين من لقاء إضافي في الأرجل بعد توقف طويل للبطولة، وهذا ما تجلى بوضوح في طريقة تسيير "ديلاكاسا" لمواجهة النصرية، أين كان ظاهرا أنه يفكر أكثر في اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب.
لم يعتمد على الجدد وأشرك 9 لاعبين من تعداد السودان
وظهر تفكير "ديلاكاسا" في مواجهة عنابة من خلال عدم إشراكه أي لاعب من الجدد بحكم أنهم غير معنيين بما تبقى من مرحلة الذهاب (طراوري، زعبوب، وبن حمو بقوا في الاحتياط)، وأعطى "ديلاكاسا" بالمقابل الأولوية لعناصر السودان وبقية القدامى، للبحث عن انسجام أكثر وكسب جاهزية تنافسية أكبر، بدليل أنه أشرك 9 لاعبين من العائدين من السودان.
.. حتى تغييراته كانت مدروسة في هذا الاتجاه
وحتى تغييرات "ديلاكاسا" كانت مدروسة وسارت في اتجاه التحضير لمواجهتي عنابة وبلوزداد، بحيث جاءت مبكرة، وساعد "ديلاكاسا" في ذلك مجريات اللقاء وتسجيل الوفاق هدفين حسم بهما النتيجة تقريبا. حيث أراد المدرب الإيطالي الحفاظ على لموشية وجابو وأخرجهما بعد 59 دقيقة وأشرك بوعزة وجاليت لمدة نصف ساعة، للوصول إلى أعلى قدر ممكن من الجاهزية لدى كلّ اللاعبين المعنيين بلقاءي عنابة وبلوزداد.
ربح أيضا عدم عقوبة المهدّدين
ومن الإيجابيات التي خرج بها "ديلاكاسا" من المواجهة إضافة إلى التأهّل والتحضير للمواجهتين القادمتين في البطولة، أنه ربح أيضا عدم عقوبة أي لاعب من اللاعبين المهدّدين رغم الإنذارين اللذين تلقاهما بن شادي ومترف، وهو ما سيُمكّن مدرب الوفاق من الاستفادة من كامل أسلحته في مواجهتي عنابة وبلوزداد.
سلاح جابو الجديد هو القذف من بعيد
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، كانت مواجهة النصرية فرصة أخرى ل جابو ليُمتع الأنصار بهدف آخر رائع، وهو الهدف الأول الذي سجله من تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، قبل أن يضيف الهدف الشخصي الثاني. ليكشف بذلك "مموش" عن سلاح فتاك لم يكن يستعمله كثيرا وهو القذف من بعيد.
4 أهداف بهذه الطريقة والوفاق سيحتاج هذا السلاح
وكان الهدف الأول ل جابو أمام النصرية الرابع من نوعه للاعب من التسديدات البعيدة بعد هدف في شباك سعيدة وهدفيه في السودان، ليكشف بذلك ابن طنجة عن مهارة كبيرة في التسجيل من خارج ال18، وهي المهارة سيكون الوفاق في حاجة ماسة إليها في المواعيد المقبلة، وعلى جابو مواصلة استعمالها كسلاح فعّال.
حاج عيسى يستعيد تمريراته الرائعة
من جهته، كان حضور حاج عيسى في مواجهة النصرية أول أمس فعّالا من خلال مساهمته في الهدف الثاني بتمريرة ذهبية إلى جابو، ليستعيد الحاج بذلك حسّه الخاص في منح التمريرات الحاسمة لزملائه مثلما كان يفعل من قبل، وهو سلاح آخر سيحتاجه الوفاق إلى جانب قذفات جابو.
عودة موفقة ل حماني ومساهمة في الهدف الأول
كما كانت مواجهة أول أمس فرصة للعائد نبيل حماني ليسجّل أولى مشاركاته بعد غياب طويل دام 4 أشهر، وهي العودة التي كانت موفقة بما أنها تزامنت وفوز الوفاق وتحقيقه التأهّل إلى ثمن نهائي الكأس، وحتى وإن لم يتمكن حماني من الوصول إلى شباك الحارس نتاش، إلا أن مساهمته كانت كبيرة في الهدف الأول ل جابو بعد تمويهه للحارس نتاش.
مازال اختصاصيا في متابعة الكرات "الميّتة"
وإلى جانب مساهمته في الهدف الأول، كاد حماني يسجل في شباك النصرية بعد متابعته كرة كانت تبدو ميّتة في (د56)، وغالط الحارس نتاش الذي منحه إياها، وحتى وإن لم يتمكن حماني من إيداعها في الشباك ولم يسدّدها جيدا، إلا أنه كشف أنه مازال اختصاصيا في متابعة الكرات الميّتة مثلما يفعل دائما.
طموح الكأس الثامنة أصبح مشروعا
وبعد تخطي الدورين ال 32 وال 16 من منافسة الكأس بنجاح، فمن دون شك سيكون الآن الطموح في التتويج بالنسخة الجديدة من كأس الجمهورية أمرا مشروعا بالنسبة للوفاق السطايفي، لأن 3 أدوار فقط أصبحت تفصل عن لقاء النهائي، وهو ما يتطلب الرمي بكلّ الثقل فيها من أجل الحصول على الكأس الثامنة في تاريخ وفاق سطيف.
الوفاق كلّما يتعدّى النصرية يتوّج بالكأس
ومن المفارقات التاريخية أن الوفاق تعوّد أنه كلما يقصي نصر حسين داي في مشوار الكأس إلا ويتحصل على الكأس في نهاية المطاف، وهو ما حدث في كأس 1964 التي اجتاز فيها الوفاق النصرية دور ثمن النهائي بهدف يتيم، وفي طبعة 1967 التي أقصت فيها سطيف النصرية في دور ربع النهائي بنتيجة (2 0). ليتكرّر الأمر نفسه في 1968 ويفوز الوفاق (3 2) في النهائي، على أمل أن يتكرّر "السيناريو" نفسه للمرّة الرابعة هذا الموسم.
التركيز الآن على عنابة وبلوزداد
ورغم تحقيق الوفاق لتأهّل مهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها والغياب الطويل عن المنافسة الرسمية والمحلية، إلا أنه يجب الخروج من أجواء هذا التأهل وصبّ التركيز كلية على المواجهتين المقبلتين أمام عنابة وبلوزداد اللتين ستحدّدان بنسبة كبيرة مصير لقب البطولة بالنسبة للوفاق.
قرعة الكأس هذا الثلاثاء
وقبل طيّ ملف الكأس، ستكون الأنظار مصوبة هذا الثلاثاء نحو العاصمة أين سيكون الموعد مع إجراء قرعة الدورين ثمن وربع النهائي لكأس الجمهورية. لكن وبغض النظر عمن سيكون منافس الوفاق ومكان إجراء المواجهتين، إلا أنه يجب التركيز على مواجهتي عنابة وبلوزداد في البطولة قبل أيّ شيء.
.. لكن يجب تصحيح الأخطاء أوّلا
وحتى قبل التفكير في عنابة وبلوزداد يجب التفكير في كيفية تصحيح الأخطاء التي ظهرت أمام النصرية ومعالجة النقائص التي ظهرت على أداء اللاعبين، لأن هناك أخطاء بالفعل تحتاج إلى التصحيح، باعتبار أن المنافسين المقبلين في البطولة ليسوا في المتناول وأقوى من النصرية.
-------------------------------------
اللاعبون استفادوا من راحة أمس
بعد أن لعب الوفاق مواجهته الرسمية الأولى منذ شهرين أول أمس أمام النصرية، منح المدرب الإيطالي "ديلاكاسا" راحة للاعبين أمس، للتخلّص من تعب المواجهة وخاصة اللاعبين الدوليين العائدين من السودان، قبل استئناف التدريبات في حال أفضل تحسبا لما هو قادم.
"فرانسيس"، هبري، "طراوري" وديس تدرّبوا
ولم يكن كلّ اللاعبين معنيين بالراحة التي منحها "ديلاكاسا" أمس، حيث وفي وقت ركنت بقية العناصر إلى الراحة، أجرى "فرانسيس"، ديس، هبري و"طرواري" حصة تدريبية لأنهم لم يكونوا معنيين بمواجهة النصرية من جهة، وكذا بالنظر إلى تأخّرهم من الناحية البدنية بسبب الإصابة من جهة أخرى.
العودة إلى التدريبات اليوم على (18:00)
بعد الراحة التي منحها الطاقم الفني للاعبين أمس، ستعود التشكيلة السطايفية من جديد إلى أجواء التدريبات مساء اليوم على الساعة السادسة في ملعب 8 ماي، للشروع في التحضيرات الخاصة بمواجهة اتحاد عنابة هذا الثلاثاء 8 مارس، ثم مواجهة بلوزداد يوم 12 مارس.
"ديلاكاسا" سيستدعي لاعبين من الأواسط إذا تواصل غياب يخلف وغزالي
ينتظر الجميع أن يكون الثنائي غزالي يخلف حاضرا في حصة الاستئناف اليوم بعد الغياب طيلة الحصص التي سبقت مواجهة النصرية وكذا المواجهة في حدّ ذاتها، لكن إذا تواصل غياب الثنائي المذكور، فإن المدرب "ديلاكاسا" سيقوم بتعويضه بلاعبين من تشكيلة الأواسط تحسبا لمواجهة اتحاد عنابة هذا الثلاثاء، وذلك بالنظر إلى أن الجدد لن يكونوا تحت التصرّف في اللقاءين المتبقيين اللذين يندرجان ضمن مواجهات مرحلة الذهاب.
مترف ينضمّ إلى قائمة المهدّدين
صحيح أن الوفاق تجنب عقوبة لاعبيه المهدّدين في مواجهة النصرية، لكن وسط الميدان حسين مترف انضمّ إلى القائمة بعد حصوله على الإنذار الثاني إثر تدخل على أحد لاعبي النصرية، وهي البطاقة الصفراء التي تضاف إلى البطاقة التي تحصل عليها في لقاء شبيبة القبائل. لكن يبقى الأهم أن الوفاق سيكون بكامل أوراقه المهمّة أمام عنابة هذا الثلاثاء.
الوفاق أصبح ب5 مهدّدين والحذر مطلوب أمام عنابة
بانضمام مترف إلى قائمة أصحاب بطاقتين صفراوين، أصبح الوفاق يمتلك 5 لاعبين مهدّدين بالعقوبة الآلية في مواجهة بلوزداد، ويتعلق الأمر بكل من: دلهوم، حماني، جاليت، رحو ومترف، وهو ما يتوجب الحذر في لقاء عنابة، لأن كلّ هذه العناصر مهمّة ومؤثرة في تشكيلة الوفاق.