لن ترضى شبيبة بجاية عند استضافتها ظهيرة اليوم شباب بلوزداد في إطارالمباراة المتأخرة عن الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب سوى بتخطي عقبة المنافس وانتزاع النقاط الثلاث التي تحتاج إليها لتجديد العهد مع الانتصارات في منافسة البطولة وتحسين وضعيتها في جدول الترتيب قبل خوض المواجهة المتأخرة الثانية التي تنتظرها أمسية هذا الجمعة بملعب 20 أوت بالبرج أمام الأهلي المحلي. وتحدو لاعبي الشبيبة إرادة قوية لتحقيق هذا المبتغى وهو ما لمسناه من خلال حديثنا معهم بشأن هذا اللقاء، إذ أكدوا على ضرورة انتزاع نقاطه الثلاث خاصة أنهم سيلعبون فوق ميدانهم رغم إداركهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافسهم الذي يقاسمهم المركز السابع في جدول الترتيب بمجموع 21 نقطة، كما أنه يحسن التفاوض في ملعب الوحدة المغاربية، وعليه يرون أن الاطاحة بالشباب تتطلب مضاعفة الجهود وخوض اللقاء بأكثر جدية مع تسيير فتراته بذكاء وإحكام. الفوز يعني إعادة سيناريو البليدة ووفك عقدة بلوزداد وسيمكن الفوز في حالة تحقيقه الفريق البجاوى من فك العقدة التي ظلت تلازمه أمام نظيره البلوزدادي الذي يشكل له صعوبات كبيرة عند مواجهته إلى درجة أنه أصبح شبحه الأسود، بدليل النتائج التي أسفرت عنها اللقاءات 18 التي جمعت الفريقين منذ صعود الشبيبة إلى القسم الأول، حيث لم تذق فيها هذه الأخيرة طعم الفوز سوى مرة واحدة بنتيجة (1-0) من تسجيل بلطرش، وكان ذلك في مبارة الجولة الثانية من موسم (2002/2003) التي جمعت الفريقين في ملعب الوحدة المغاربية. في حين كانت نتائج بقية اللقاءات التي جرت في بجاية لصالح التشكيلة البلوزدادية، حيث حققت انتصارين وستة تعادلات، في حين فازت بكل المواجهات التي احتضنها ملعب 20 أوت. وكانت الشبيبية قد تخلصت السبت الماضي من شبحها في منافسة الكأس اتحاد البليدة بعدما فازت عليه بثنائية نظيفة في مباراة الدور السادس عشر التي جرت فوق ميدانها. ...ويسمح بتأكيد إنجاز الكأس والارتقاء إلى المركز الخامس ومن جهة أخرى سيسمح الظفر بالنقاط الثلاث لتشكيلة الشبيبة بتأكيد تأهلها إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية وكذا رفع رصيدها إلى 24 نقطة التي تسمح لها بالارتقاء إلى المركز الخامس، في انتظار إجراء مواجهة البرج التي تراهن على نقاطها لإنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة الثالثة بمفردها مثلما يريده الرئيس بوعلام طياب، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد خاصة أن حملاوي وزملاءه سيلعبون أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب كما أن الشبيبة متعودة على التألق في ملعب 20 أوت بالبرج الذي سجلت فيه عدة نتائج إيجابية آخرها التعادل الذي عادت به في المباراة التي جمعت الفريقين الموسم الماضي في إطار الجولة 32 من البطولة. المعنويات مرتفعة والجميع متفائل وستواجه التشكيلة البجاوية نظيرتها البلوزدادية بمعنويات مرتفعة بعدما دشنت عودتها إلى أجواء المنافسة الرسمية بتأهل ثمين ومستحق إلى الدور المقبل من منافسة الكأس على حساب اتحاد البليدة التي فازت عليه بنتيجة (2/0) من تسجيل زرداب وقدور، وهو الإنجاز الذي جعل الجميبع في الشبيبة يتفاءلون بتخطي عقبة الشباب في لقاء اليوم بتحقيق الفوز الذي يمكن فريقهم من طرد النحس الذي ظل يلازمه أمام الشباب في البطولة بعدما نجح رفاق معيزة في فك عقدة البليدة في منافسة الكأس. التسجيل منذ البداية أفضل سيناريو ويبقى الوصول إلى شباك شباب بلوزداد مبكرا أفضل سيناريو يتمناه البجاويون في مباراة هذه الظهيرة حتى يدخلوا المباراة كما ينبغي مثلما فعلوا في لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة حين فتحوا باب التسجيل في ربع الساعة الأول ما سمح لهم بفرض منطقهم والتحكم في زمام الأمور قبل أن يضيفوا هدفا ثانيا في الدقائق الأخيرة مكنهم من قتل المباراة وضمان الفوز والتأهل إلى الدور القادم، ويراهن أنصار الشبيبة على الثنائي زرداب - نجونغ للوصول إلى شباك تشكيلة "العقيبة" وقيادة الفريق إلى الظفر بالنقاط الثلاث وتحقيق الفوز الثاني في تاربخ المواجهات التي جمعت الفريقين منذ موسم 1999/2000. مواجهتا بولوغين وسطيف تهمان الشبيبة ستكون أنظار البجاويين أمسية اليوم مشدودة نحو ملعبي عمر حمادي بالعاصمة و8 ماي بسطيف لأنهما سيكونان مسرحا لمواجهتين متأخرتين ستكون نتيجتاهما النهائيتان في غاية الأهمية، فالأولى تجمع بين اتحاد العاصمة ورائد الترتيب جمعية الشلف في حين سيتبارى في المقابلة الثانية صاحب مركز الوصافة وفاق سطيف واتحاد عناية، وأكيد أن محبي الشبيبة يتنمون فوز فريقهم على شباب بلوزداد وتعثر الشلفوسطيف لأن ذلك يخدم بجاية كثيرا، حيث يسمح لها بتقلص الفارق والاقتراب من هذين الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني ب27 و25 نقطة على التوالي، قبل مواجهتمها في الجولتين الأولى والثالثة من مرحلة الإياب في ملعبي الشلفوسطيف. آخر فوز في البطولة كان أمام العلمة سيسمح الفوز على بلوزداد لتشكيلة المدرب مناد بتجديد العهد مع الانتصارات في منافسة البطولة التي لم تذق طعمها منذ الجولة العاشرة، إذ كان آخر فوز أمام مولودية العلمة التي سحقتها بخماسية(5/2) من تسجيل قاسمي(هدفان)، زرداب، نجونغ ومقاتلي، قبل أن تتوقف الانتصارات في اللقاءات الثلاثة الموالية أمام جمعية الخروب، ومولوديتي الجزائرووهران، حيث سجلت فيها الشبيبة تعادلين وانهزاما على التوالي، وهو ما أغضب الرئيس بوعلام طياب الذي قرر تجميد منح اللقاءات ولم يقم برفع هذا القرار سوى الأسبوع الفارط حين قام بصرف منحة الفوزالمسجل في الجوبة الثامنة أمام مولودية سعيدة والمقدرة بأربعة ملايين سنتيم لأجل تحفيز اللاعبين تحسبا لمواجهة الكأس، ليبقى زرداب وزملاؤه يدينون بعلاوتي الفوز والتعادل المحققين أمام مولوديتي العلمةوالجزائر المقدرتين إجمالا بسبعة ملايين سنتيم. مقاتلي يغيب لأول مرة ستدخل تشكيلة الشبيبة مباراة اليوم منقوصة من خدمات المدافع أمين مقاتلي الذي سيغيب بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقية الإنذارالثالث في مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة، وهي المرة الأولى التي سيغيب فيها اللاعب ذاته الذي شارك في كل اللقاءات التي لعبها فريقه منذ بداية الموسم الجاري في منافستي البطوبة والكأس ما جعله اللاعب الأكثر مشاركة في البطولة التي خاض كل اللقاءات التي لعبتها الشبيبة فيها إلى غاية الجولة 13، وهو ما يعادل 1170 دقيقة. بلخضر يأخذ مكانه ويعود إلى التشكيلة الأساسية وسيأخذ مكان مقاتلي في الجهة اليسرى من الخط الخلفي اللاعب بلخضر الذي سيعود إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها منذ لقاء الجولة 12 أمام جمعية الخروب، وعليه سيشكل الدفاع البجاوي في مباراة هذه الظهيرة الرباعي- مفتاح – بلخضر- زافور- معيزة الذي سيكون مطالبا بالقيام بدوره كما ينبغي بالحفاظ على نظافة شباكه مثلما فعل في لقاء الكأس امام اتحاد البليدة رغم بعض الأخطاء المرتكبة خاصة في الشوط الثاني. وسيكون بلخضر على موعد مع مواجهة خاصة لأنه سيلعب أمام فريقه السابق الذي غادره منتصف موسم 2007/2008 باتجاه شبيبة بجاية. بوشريط وقدور خارج التعداد كما سيكون الوافدان الجديدان خلال فترة الانتقالات الشتوية بوشريط وقدور خارج التعداد الذي سيعتمد عليه المدرب مناد في مباراة اليوم لأن القانون لا يسمح لهما بالمشاركة في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب، ومن هذا المنطلق سيكونان مجبرين على انتظار لقاء الجولة الأولى من مرحلة الإياب أمام جمعية الشلف لخوض لقاءات البطولة، وكان اللاعبان قد سجلا السبت الماضي ظهورهما الأول تحت ألوان الفريق البجاوي بمناسبة مباراة الدور السادس عشر من الكأس التي كانت فيها خرجتهما موفقه للغاية، فاللاعب بوشريط لعب 90 دقيقة وأدى دوره كما ينبغي على مستوى وسط الميدان وكان ضمن أحسن العناصر فوق أرضية الميدان وهذا باعتراف المدرب مناد الذي صرح بعد نهاية المباراة أن اللاعب كان رائعا، في حين نجح قدور عند دخوله في ربع الساعة الأخير مكان نجونغ في تسجيل هدف مكن به فريقه من مضاعفة النتيجة وحسم تأشيرة التأهل ومن ثم مواصلة الدقائق ال 10المتبقية من اللقاء في راحة تامة. غياب ميباراكو وبورابة يتواصل ومن جهة أخرى سيتواصل في لقاء اليوم غياب اللاعبين ميباراكو وبورابة اللذين لم يشاركا في مباراة السبت الماضي أمام البليدة لأنها لم يستعيدا عافيتهما من الإصابة التي يعانيان منها، وهو الغياب الذي قد يستمر قي المواجهة المتأخرة الثانية المقررة إجراؤها هذا الجمعبة أمام أهلي البرج، ما يعني أن عودة هذا الثنائي إلى أجواء المنافسة ستكون بداية من لقاء الدور المقبل من كأس الجمهورية الذي سيجري الثلاثاء القادم أمام فريق ستحدد هويته مساء اليوم بعد إجراء عملية القرعة الخاصة بالدورين ثمن وربع النهائيين. مروسي يستنفد العقوبة ويتزامن غياب اللاعبين المذكورين مع عودة اللاعب الطيب مروسي الغائب عن لقاء اتحاد البلدية بداعي العقوبة المسلطة عليه بعد خروجه بالبطاقة الحمراء أمام مولودية الجزائر، وهي العودة التي أراحت المدرب مناد كثيرا بالنظر إلى حاجته الماسة إلى خدمات هذا اللاعب خاصة في ظل المباراة الصعبة التي تنتظر فريقه ظهيرة اليوم أمام شباب بلوزداد وكذا عدم قدرته على الاعتماد على المستقدم الجديد بوشريط. وسيشكل مروسي ثنائي الاسترجاع رفقة حملاوي الذي سيجدد مدرب الشبيبة الثقة فيه. التشكيلة الأساسية ستعرف تغييرين فقط وفي ظل هذه المعطيات ينتظر أن تعرف الشتكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد تغييرين فقط مقارنة بتلك التي واجهت السبت الماضي اتحاد البليدة، يتمثلان في إشراك بلخضر ومروسي مكان مقاتلي وبوشريط، في حين سيجدد الثقة في بقية العناصر، ما يعني أن الشبيبة ستدخل مباراة هذه الظهيرة بالتشكيلة التالية: شويح، مفتاح، بلخضر، زافور، معيزة، حملاوي، مروسي، قاسم، زرداب، قاسمي ونجونغ. مناد: "مواجهة بلوزداد فرصة لطرد النحس والعودة إلى الواجهة" بعتبر جمال مناد مدرب شبيبة بجاية الموعد الذي ينتظر فريقه ظهيرة اليوم أمام شباب بلوزداد فرصة لطرد النحس من جديد والعودة إلى الواجهة على اعتبار أنه يجمع فريقه بمنافس يعتبر بمثابة شبحه الأسود، كما أن اللقاء يدخل في إطار تسوية رزنامة البطولة، ومن هذا المنطلق أكد على ضرورة استغلاله كما ينبغي لانتزاع نقاط الفوز التي ستكون في غاية الأهمية لأنها تسمح للفريق بتأكيد إنجاز الكأس وطرد النحس الذي ظل يلازمه أمام الشباب في منافسة البطولة مثلما فعل السبت الماضي أمام البليدة، ومن ثم تجديد العهد مع الانتصارات في منافسة البطولة والعودة إلى الواجهة رغم اعترافه المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه أمام المنافس الذي يراهن بدوره كما قال على مواجهة اليوم لتسجيل نتيجة إيجابية تمكنه من تحقيق نفس الأهداف خاصة أنه يحسن التفاوض في ملعب بجاية. "الفوز يمر عبر التركيز الجيد والفعالية في الهجوم" وبرأي المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة فإن تخطي عقبة شباب بلوزداد لن يتحقق في اعتقاده سوى بالتركيز الجيد منذ بداية المباراة إلى غاية نهايتها مع بذل مزيد من الجهود فضلا عن استغلال الفرص السانحة أمام المرمى لتحقيق الفوز مثلما فعلوا في مباراة الكأس أمام البليدة التي سجلوا فيها هدفين كانا كافيين لضمان الفوز وافتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق. ------------- نجونغ في مهمة إعادة تشغيل العداد لم يجد المهاجم يانيك نجونغ طريقه إلى شباك المنافسين في اللقاءات الأخيرة التي لعبها فريقه أمام جمعية عين مليلة، مولودية الجزائر واتحاد البليدة، ما جعل عداده يتوقف عند الأهداف الستة التي سجلها في مقابلات الحراش(هدفان)، سعيدة(هدفان)، العلمة، وهران، وقال اللاعب في سياق حيدثنا حول هذا الموضع إنه لا يفكر سوى في هذا الأمر وسيعمل كل ما في وسعه لتجديد العهد مع الشباك بداية من مباراة اليوم أمام شباب بلوزداد ولو أن هدفه الرئيسي كما قال يبقى فوز فريقه بالنقاط الثلاث التي تعد أكثر من ضرورية لمعانقة الانتصارات في منافسة البطولة والاقتراب من فرق المقدمة في انتظار مواجهة البرج التي تعد على حد تعبيره فرصة لتدعيم الرصيد من جديد والارتقاء إلى المركز الثالث. حصة أمس على الساعة الرابعة استأنفت تشكيلة الشبيبة أمس الإثنين التدريبات بعدما استفادت من يوم راحة، وأجرت الحصة التدريبية على الساعة الرابعة مساء بملعب الوحدة المغاربية، وبعد نهايتها قام المدرب مناد بضبط التعداد المعني بموعد اليوم ليتنقل بعدها الفريق إلى فندق "الحماديين"، حيث دخل في تربص قصير لتمكين اللاعبين من التركيز على المواجهة التي تنتظرهم على الساعة الثانية ونصف من ظهيرة اليوم أمام شباب بلوزداد، وهي المواجهة التي يدريها الثلاثي بنوزة - ناصري- هدية. مناد يبحث عن الثأر الثالث بعدما نجح المدرب مناد هذا الموسم في التخلص من عقدة اتحاد العاصمة والبليدة والثأر منهما حينما قاد فريقه في لقاء الجوبة الرابعة من البطولة إلى الفوز على تشكيلة سوسطارة لأول مرة في تاريخه بملعب بولوغين وهو الذي كان يجد صعوبات كبيرة في الفوز عليه في ملعب الوحدة المغاربية، ومن ثم الثأر من هذا المنافس الذي تسبب في إبعاده (مناد) من العارضة الفنية للشبيبة موسم 2008/2009 بعدما فاز عليه في المباراة المتأخرة عن الجولة 14 من البطولة بنتيجة (2/1)، ونجح السبت الماضي في طرد النحس الذي ظل يطارده أمام اتحاد البليدة في منافسة الكأس الذي أقصاه في مناسبتين متتاليتين خلال الموسمين الأخيرين، يسعى مناد في مواجهة اليوم إلى إعادة الكرة نفسها مع شباب بلوزداد بإحراز الفوز الذي لم يحققه في اللقاءات التي واجهه فيها وهو مدرب للشبيبة البجاوية، كما أن المنافس تسبب في استقالته موسم 2001/2002 بعدما فاز عليه بنتيجة (5/2) في اللقاء الذي جمع الفريقين بملعب 20 أوت في إطار الجولة الثانية من مرحلة العودة، وهي الخسارة التي تعمدها أنذاك بعض اللاعبين لأجل إبعاد المدرب ذاته