تعود شبيبة بجاية ظهيرة اليوم إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد شهرين من الغياب، وستدشنها بمباراة في غاية الأهمية والصعوبة تجمعها بملعب الوحدة المغاربية باتحاد البليدة لحساب الدور السادس عشر من كأس الجمهورية. وهي المواجهة التي سيدخلها حملاوي وزملاؤه بنية انتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم الذي يسمح لهم بمواصلة مسيرتهم في منافسة الكأس التي يريدون الذهاب فيها بعيدا، على أمل إعادة إنجاز موسم 2007/2008 الذي توجت فيه الشبيبة بالكأس لأول مرة في تاريخها بعد فوزها في المباراة النهائية على وداد تلمسان بركلات الترجيح. ويدرك البجاويون جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام اتحاد البليدة بالنظر إلى طبيعة المنافسة، ولهذا أعدوا العدة اللازمة لموعد اليوم الذي قرّروا خوضه بأكثر جدية وبالكيفية التي تضمن لهم تخطي عقبة المنافس والمرور إلى الدور ثمن النهائي. التأهل يعني فك العقدة وسيكون التأهل في حال تحقيقه إنجازا كبيرا ومهما للغاية، لأنه سيسمح للفريق البجاوي بفك العقدة التي ظلت تلازمه في منافسة الكأس أمام نظيره البليدي الذي أقصاه في أربع مناسبات، وكانت الأولى موسم 96/97 الذي عادت فيه التأشيرة للاتحاد رغم أن التأهل فوق الميدان كان لصالح الشبيبة بعد فوزها بركلات الترجيح، وجاء ذلك بعدما أثمرت الاحترازات التي رفعتها الإدارة البليدية ضد اللاعب ديلمي الذي شارك في ذات المواجهة وهو في وضعية غير قانونية، كونه لم يستنفد العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه عندما كان يلعب في فريقه السابق شبيبة سكيكدة، وهو الأمر الذي كلّف كذلك البجاويين خسارة مباراة البطولة أمام وفاق سطيف، في حين كان الإخفاق الثاني موسم 2006/2007 في مباراة الدور السادس عشر التي جرت في ملعب البويرة والتي فاز فيها الاتحاد بنتيجة (1/0) من تسجيل بن سعيد، وهو الأمر الذي تسبّب في إقالة المدرب رشيد شرادي، أما الإقصاء الثالث فيعود إلى موسم 2008/2009 الذي حرمت فيه تشكيلة الشبيبة من الدفاع عن لقبها بعدما خسرت بنتيجة (2/1) في لقاء الدور الثاني والثلاثين الذي جمعهم بالبليديين في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو قبل، أن يخرجها الموسم الفارط في الدور السادس عشر بركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان بعدما انتهي اللقاء الذي احتضنه ملعب مصطفى تشاكر بنتيجة (2/2). الشبيبة تأهلت مرة واحدة أمام المنافس وكانت المرة الوحيدة التي تأهل فيها الفريق البجاوي على نظيره البليدي خلال موسم 2001/2002 حيث أقصاه في الدور السادس عشر بعدما فاز عليه بنتيجة (2/1)، في المباراة التي جمعت الفريقين في ملعب الوحدة المغاربية قبل أن تتوقف مسيرته في الدور الموالي أمام مولودية باتنة الذي تغلب عليه بثنائية نظيفة في اللقاء الذي جرى بملعب الشهيد سفوحي. الكأس تستهوي اللاعبين ومن خلال حديثنا مع العديد من لاعبي التشكيلة البجاوية بشأن مباراة اليوم لمسنا أنهم يولون أهمية بالغة لكأس الجمهورية ما جعلنا نتأكد بأن هذه المنافسة تستهويهم ويريدون التألق فيها مثلما يفعلون في البطولة التي يلعبون فيها الأدوار الأولى، ولمَ لا التتويج بها وإهداء بجاية لقبا ثانيا بعد الكأس التي نالها الفريق قبل ثلاثة مواسم. البليدة فازت في ذهاب البطولة وكان الفريقان البجاوي والبلدي قد التقيا لآخر مرة منذ أزيد من ثلاثة أشهر (28 نوفمبر) في إطار الجولة التاسعة من بطولة القسم الأول المحترف بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وعاد فيها الفوز للفريق المحلي بنتيجة (1/0) من تسجيل حريزي في (د27)عن طريق ركلة جزاء، وهي الخسارة التي أغضبت البجاويين كثيرا وفي مقدمتهم الرئيس بوعلام طياب بالنظر إلى وضعية المنافس الذي حقق أول فوز في البطولة على حساب فريقه. هذه الخسارة من شأنها أن تدفع بمفتاح وزملائه للإطاحة بالمنافس والثأر منه قبل مواجهته في لقاء العودة بملعب الوحدة المغاربية. مناد حذر ويؤكد أن البطولة تختلف عن الكأس ويبقى المدرب مناد حذرًا من مباراة اليوم والفريق البليدي بالنظر إلى طبيعة المنافسة التي تختلف لقاءاتها عن مباريات البطولة مثلما صرّح به من قبل، ولهذا ظل طيلة هذا الأسبوع يركز عمله على الجانب النفسي وذلك بتجنيد اللاعبين الذين طالبهم بضرورة احترام المنافس والحذر منه، رغم وضعيته الصعبة في البطولة التي يحتل فيها المركز ما قبل الأخير، وأخذ الأمور بجدية أكثر، مشيرًا في ذات السياق إلى أن البليدة ستدخل بوجه مغاير لذلك الذي أبانت عنه في لقاءات البطولة، وهي الرسالة التي فهمتها عناصر الشبيبة التي أكّدت بأنها تدرك جيدا صعوبة المباراة وستلعبها بحذر شديد لتفادي أية مفاجأة غير سارة عند نهايتها، ومن ثم تحقيق الهدف المسطر وهو افتكاك تأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي. نقص المنافسة الهاجس الوحيد ويبقى الهاجس الوحيد بالنسبة للبجاويين في مباراة اليوم يكمن في مشكل نقص المنافسة على اعتبار أنهم لم يلعبوا أية مباراة رسمية منذ شهرين كاملين، إذ تعود آخر مواجهة خاضوها إلى يوم 4 جانفي حيث واجهوا مولودية الجزائر في إطار اللقاء المتأخر عن الجولة 11 من منافسة البطولة. وحاول مناد خلال فترة التحضيرات مواجهة هذا النقص ببرمجة أربعة لقاءات ودية أمام كل من رائد القبة، أولمبي المدية، المنتخب العسكري واتحاد سطيف، غير أن المقابلات التحضيرية كما قال اللاعبون لا تعوّض المنافسة الرسمية ولهذا لا يمكن انتظار الشيء الكثير من عناصر الشبيبة في لقاء اليوم كما أكده اللاعب نجونغ الذي قال أنه ما يهم في هذه المباراة هو التأهل مهما كانت طريقة لعب الفريق. -------------------- بوشريط في أول ظهور وسيلعب أساسيًا ستكون مباراة اليوم أمام اتحاد البليدة فرصة للمستقدم الجديد خلال فترة الانتقالات الشتوية عنتر بوشريط لتسجيل أول ظهور له تحت ألوان شبيبة بجاية، حيث سيلعب أساسيا مكان مروسي الذي سيغيب بداعي العقوبة، وبعدها سيركن ابن عنابة إلى الراحة لأنه غير معني بالمقابلتين المتأخرتين عن مرحلة الذهاب أمام شباب بلوزداد وأهلي البرج، لأنه لا يمكن له المشاركة في لقاءات البطولة سوى بداية من لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام جمعية الشلف. لعب آخر مباراة أمام مرين وضيّع فيها ركلة جزاء وشاءت الصدف أن يبدأ بوشريط مسيرته مع التشكيلة البجاوية في منافسة الكأس التي لعب فيها آخر مواجهة له مع فريقه السابق وفاق سطيف بمناسبة مباراة الدور الثاني والثلاثين التي جمعته يوم 2 ديسمبر بسطيف بشباب مرين وفاز بها بثنائية نظيفة، وهي المواجهة التي ضيع فيها اللاعب ركلة جزاء كانت الضربة الوحيدة التي تحصل عليها الوفاق السطايفي في اللقاءات 25 التي لعبها في المنافسات القارية، الإقليمية والوطنية. يتمنى أن يكون فأل خير على بجاية وتفك عقدة البليدة ويتمنى اللاعب بوشريط أن تكون بدايته مع فريقه الجديد موفقة للغاية بأداء مباراة في المستوى وتحقيق التأهل معه الى الدور القادم، وقال في هذا الإطار: “أنا متحمّس للعب أول مباراة مع الشبيبة التي أتمنى أن تكون بدايتي معها موفقة بأداء دوري كما ينبغي طيلة فترات اللقاء، كما آمل أن أكون فأل خير عليها ونتمكّن من افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور القادم التي تسمح للفريق بفك العقدة التي ظلت تلازمه أمام البليدة في منافسة الكأس“. قدور يُستدعى وقد يشارك احتياطيًا أما فيما يخص المستقدم الثاني خلال فترة “الميركاتو” كريم قدور فقد تم استدعاءه تحسبا لمواجهة اليوم غير أنه لن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد الذي قد يلجأ إلى إشراكه في الشوط الثاني إذا استدعت الضرورة، وعلى غرار بوشريط سيكون قدور خارج التعداد الذي سيواجه يومي الثلاثاء والجمعة القادمين شباب بلوزداد وأهلي البرج في إطار تسوية رزنامة البطولة. حملاوي سيكون أساسيًا بنسبة كبيرة أثنى المدرب مناد على المردود الذي قدمه اللاعب نسيم حملاوي في المباراة الودية التي لعبها فريقه الثلاثاء الماضي أمام اتحاد سطيف، ما يعني أن اللاعب سيكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها لمواجهة البليدة بحكم خبرته وتجربته، ومن المنتظر أن تدخل الشبيبة لقاء اليوم بالتشكيلة التالية: شويح، مفتاح، مقاتلي، زافور، معيزة، حملاوي، بوشريط، قاسم، زرداب، قاسمي ونجونغ. ----------------------- ثلاثة لاعبين غير معنيين بموعد اليوم ستلعب شبيبة بجاية مباراة اليوم بتشكيلة منقوصة من خدمات ثلاثة لاعبين وهم ميباراكو، بورابة ومروسي، وسيغيب الثنائي الأول بسبب الإصابة التي يعاني منها في حين لا يحق للاعب مروسي اللعب لأنه معاقب بمباراة واحدة بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في اللقاء المتأخر عن الجولة 11 من البطولة التي أجراها فريقه قبل شهرين أمام مولودية الجزائر، وكان مروسي قد غاب عن لقاء الدور الثاني والثلاثين أمام جمعية عين مليلة لنفس السبب بعدما تعرض للطرد في مباراة الجولة 13 من البطولة أمام مولودية وهران. مروسي أبرز الغائبين ومناد يتأسف كثيرًا وسيكون اللاعب الطيب مروسي أبرز الغائبين عن موعد هذه الظهيرة لأنه يوجد في أحسن أحواله هذه الأيام مثلما كشف عنه في اللقاءات الودية التي خاضها فريقه خلال فترة التحضيرات، آخرها مباراة اتحاد سطيف التي تألق فيها بشكل كبير رغم أنه لم يلعب منها سوى 20 دقيقة، حيث تمكن عند دخوله مكان بوشريط من قلب الموازين وتسجيل هدفين في مرمى المنافس مكّنا فريقه من الفوز بثلاثية نظيفة، وهو الأمر الذي جعل المدرب مناد يتأسف كثيرا لغياب ذات اللاعب الذي لن يتمكن من جهة أخرى من مواجهة فريقه السابق اتحاد البليدة مثلما حدث في “الداربي“ القبائلي، حيث لم يواجه شبيبة القبائل بسبب العقوبة الآلية. التعداد يضم 19 لاعبًا ضم التعداد الذي وجه له الطاقم الفني للشبيبة الدعوة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضتها الشبيبة صبيحة أمس الجمعة تحسبا لمواجهة اليوم أمام اتحاد البليدة 19 لاعبًا، وهم شويح، مفتاح، مقاتلي، زافور، معيزة، حملاوي، بوشريط، قاسم، زرداب، قاسمي، نجونغ، بلخضر، قدور، بودار، بوقماشة، بولعينصر، أوراس، بودراجي سدريك. ودخلت تشكيلة الشبيبة في الفترة المسائية في تربص قصير بفندق “الحماديين“ لأجل التركيز على موعد اليوم. ----------------- زغدود يزور الشبيبة وقد يحضر لقاء البليدة اغتنم اللاعب السابق منير زغدود فرصة تنقله مع أصاغر اتحاد العاصمة إلى بجاية لمواجهة المولودية المحلية في إطار منافسة الشبان، وقام عشية أول أمس بزيارة مجاملة إلى تشكيلة الشبيبة التي كانت تتدرب بملعب الوحدة المغاربية. وأعرب زغدود عن رغبته في البقاء ببجاية إلى غاية اليوم في حال ما إذا سمحت له الظروف لأجل متابعة مباراة شبيبة بجاية واتحاد البليدة. وتجدر الإشارة إلى أن زغدود توج مع الشبيبة البجاوية موسم 2007/2008 بكأس الجمهورية، وهو الإنجاز الذي اعتبره الأفضل في مشواره الكروي الذي حاز فيه على عدة ألقاب مع اتحاد العاصمة، وأرجع ذلك إلى أن ذات اللقب يعد الأول من نوعه في تاريخ بجاية. مناد: “ندرك ما ينتظرنا وسندافع عن حظوظنا بكل قوة” يتوقع المدرب مناد أن تكون مباراة اليوم أمام اتحاد البليدة صعبة للغاية بالنظر إلى طبيعة المنافسة وتقارب مستوى منشطيها اللذين ينتميان على حد تعبيره إلى نفس القسم. وأضاف محدثنا أن حظوظ فريقه في انتزاع تأشيرة التأهل تبقى قائمة وسيدافع عنها بكل قوة فوق أرضية الميدان، خاصة أنه سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور، وخلص محدثنا إلى التأكيد أن لاعبيه واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم ظهيرة اليوم ولا يفكرون سوى في كيفية فرض منطقهم والمرور إلى الدور القادم وإسعاد أنصار الفريق. ------------------- زرداب: “سنقدّم كل ما لدينا لكسب الرهان ومواصلة المسيرة في الكأس” كيف هي أحوال فريقك؟ على أحسن ما يرام، فنحن نستعد للعودة إلى أجواء المنافسة بعد شهرين من التحضيرات، وتركيزنا في الوقت الراهن منصب على مباراة البليدة وكيفية انتزاع تأشيرة التأهل ومواصلة المسيرة في منافسة الكأس التي نريد الذهاب فيها بعيدا. يفهم من كلامك أنكم جاهزون لهذا الموعد. أكيد أننا جاهزون لأننا حضّرنا له بشكل جيد طيلة هذا الأسبوع رغم أن ذلك تم بشكل عادٍ وبنفس الكيفية التي حضّرنا بها اللقاءات السابقة رغم طابعها الخاص باعتبار أنها تدخل في إطار منافسة الكأس التي لديها خصوصياتها، ويبقى الشيء الوحيد الذي نخشاه في هذه المباراة هو مشكل نقص المنافسة لأننا لم نلعب منذ شهرين. كيف ترى المباراة؟ تبدو صعبة للغاية منذ الوهلة الأولى لأنها تجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويسعيان إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، هذه المعطيات تجعل كل واحد منهما يرمي بكل ثقله لفرض منطقه فوق أرضية الميدان وتحقيق الهدف المسطر. إذن لا تفكرون سوى في كيفية تخطي المنافس والتأهل إلى الدور القادم. نعم، هذا ما نسعى إليه جميعا لأن المباراة مهمة بالنسبة لنا ولن نفرط في التأهل الذي يفتح لنا الشهية ويجعلنا نطمح أكثر الى مواصلة المسيرة في هذه المنافسة، وسنقدم كل ما لدينا لتجسيد هذا المبتغى ميدانيا. ما هي الطريقة المثلى التي تراها مناسبة لتحقيق هذا المبتغى؟ يجب علينا أن نكون مركزين بشكل جيد طيلة فترات اللقاء ومتّحدين فوق الميدان، لأن طابعه يتطلب ذلك، كما أننا مطالبون خصوصا باستغلال عاملي الملعب والجمهور كما ينبغي مع الدفاع عن حظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، وإن شاء الله سيكون التأهل حليفنا ونسعد أنصارنا الذين ندرك جيدا بأنهم يعلّقون علينا آمالا كبيرة. أكيد أنك تريد قول شيء لهؤلاء الأنصار. نعم، أطلب منهم الحضور بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة فترات اللقاء كما عوّدونا عليه من قبل، ونحن من جهتنا مستعدون لبذل تضحيات كبيرة فوق أرضية الميدان من أجل انتزاع تأشيرة التأهل وتحقيق انطلاقة جديدة، ومن ثم إسعادهم عند نهاية اللقاء. ------------------------------- البليدة من أجل تأكيد السيطرة على بجاية يبقى الهدف الأول لأبناء مدينة الورود اليوم هو العودة من ملعب الوحدة المغاربية ببجاية بتأشيرة التأهل إلى ثمن نهائي الكأس على حساب شبيبة بجاية، في قمة تتجدد للموسم الثاني على التوالي في هذه المنافسة والثالثة في المجموع خلال العشرية الأخيرة، حيث سيطروا فيها على منافسهم وفازوا بجميع المباريات التي دارت بينهم، لذلك سيسعون اليوم إلى التأكيد فعلا أن البليدة هي الشبح الأسود لمنافسها في هذه المنافسة، رغم أن الظروف والمعطيات تختلف هذه المرة مقارنة بالمواسم الفارطة. المواجهة صعبة للغاية والحذر مطلوب ستكون مواجهة اليوم بمثابة اختبار مهم للتشكيلة البليدية لمعرفة رد فعلها الحقيقي بعدما أكد اللاعبون أنهم نسوا تمامًا الهزيمة الأخيرة في الخروب خاصة بعد تركيز الطاقم الفني على الجانب النفسي، ورغم المعنويات العالية التي يتمتع بها أشبال المدرب يعيش وتأكيدهم أنهم سيعودون بورقة التأهل من بجاية إلا أن مهمتهم ستكون صعبة للغاية أمام منافس قوي ويحسن التفاوض جيدا داخل قواعده، لذلك فإن الحذر ضروري مع اللعب بحرارة أكبر إذا أراد البليدية تأكيد سيطرتهم على البجاوية. الظروف هذه المرة تختلف لكن الضغط على بجاية كانت جميع المباريات الفارطة التي فازت بها البليدة على شبيبة بجاية تجري في ملعب محايد، وفي الموسم الفارط جرى اللقاء بملعب “تشاكر”، لكن هذه المرة الظروف تختلف والمعطيات أيضا لأن المواجهة ستلعب في الوحدة المغاربية والظروف تخدم البجاوية أكثر لكن الضغط سيكون عليهم لأنهم مطالبون بضرورة الفوز والتأهل أمام أنصارهم وطرد شبح البليدية، ما قد يوقع أشبال مناد في فخ التسرع ونقص التركيز، وقد يلعب هذا العامل دوره في صالح أشبال المدرب يعيش إذا ما عرفوا كيف يستغلون ذلك. تفادي أخطاء اللقاءات الفارطة ضروري سيكون من الضروري تفادي أخطاء اللقاءات الفارطة إذا أراد اللاعبون أن يصنعوا الفارق، خاصة في وسط الميدان والهجوم بالدرجة الأولى لأنه في حال ما إذا ارتكب اللاعبون نفس الأخطاء في الوسط فإن الفوز سيكون غير مضمون بالنظر إلى قوة وسط ميدان شبيبة بجاية الذي يقوده المتألق زرداب، وحتى الخط الأمامي بدوره يبقى مطالبا باستغلال الفرص التي تتاح له داخل منطقة العمليات وليس التفنن في تضييع الفرص مثلما حدث في الكثير من المباريات، لأن المهاجمين يدركون جيدا أن الفرص المتاحة ستكون قليلة في دفاع بجاية بالنظر إلى العناصر التي يضمها الخط الخلفي للمنافس. اللاعبون يعدون بتحقيق التأهل من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس مثل لعنصر، بن نمرة وبلخثير فقد أكدوا لنا أن لا شيء سيوقفهم في هذا اللقاء رغم اعترافهم بصعوبة المهمة الناتجة عن قوة المنافس من جهة والضغط الذي سيكون عليهم من جهة أخرى، وأضافوا أنه حان الوقت لتحقيق الفوز بعد خسارتين متتاليتين في العلمةوالخروب، مشيرين إلى أن التشكيلة ستدخل أرضية الميدان وهي جاهزة من جميع الجوانب ولا يوجد أي سبب يعيقهم عن تحقيق الانتصار، والشيء الوحيد الذي يأملونه هو أن يكون التحكيم في المستوى على حد تعبيرهم وليس مثلما كان عليه الحال في الخروب عندما منح المنافس ركلة جزاء غير صحيحة. هدف في بداية اللقاء يضمن التحرر من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين فهمنا من كلامهم أنهم يرغبون في دخول اللقاء بقوة منذ البداية وتسجيل هدف سيكون محفّزًا لهم من أجل تسيير اللقاء براحة وبعيدا عن الضغط، بدليل أن المهاجم مختاري أكد لنا أنهم سيعملون على التسجيل في شباك المنافس قبل إنقضاء الربع ساعة الأول، لأن ذلك يجعل عناصر بجاية تخرج من منطقتها بهدف العودة في النتيجة ما يفتح ثغرات في دفاع بجاية سيستغله البليدية، وأضاف محدثنا أن الهدف المبكر يمنح شحنة معنوية ويمنح ثقة فيما تبقى من دقائق المباراة. الجميع مجنّد من أجل النقاط الثلاث تجنّد الجميع في البليدة قبل هذه المواجهة من أجل التأهل، حيث قرر اللاعبون وضع اليد في اليد من أجل تجاوز عقبة شبيبة بجاية هذه الأمسية مهما كانت صعوبة المأمورية، وبدورهم فإن المسيّرين لم يبخلوا بتشجيعاتهم للاعبين بدليل أنهم تنقلوا إلى الحصة التدريبية أول أمس ورفعوا معنويات اللاعبين مؤكّدين لهم حضورهم بصفة جماعية إلى ملعب الوحدة المغاربية، وحتى زعيم حرص هو الآخر على حضور بعض الحصص التدريبية هذا الأسبوع حتى يبرهن للاعبيه أنه إلى جانبهم، وكل ما هو مطلوب منهم هو العودة بتأشيرة التأهل التي تعد مفتاح المباريات القادمة. الفوز مهم قبل لقاء المولودية يبقى التأهل مهمًا اليوم من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى لأنه يجعل اللاعبين يواجهون مولودية الجزائر في المباراة المتأخرة بمعنويات عالية يوم الثلاثاء المقبل، في حين أن الخسارة أمسية اليوم ستؤثر بشكل كبير على نفسية اللاعبين وقد تجعلهم يضيعون أيضا نقاط المواجهة المتأخرة التي تبقى هامة للغاية في حسابات التشكيلة التي تحتل المركز ما قبل الأخير في البطولة. ----------------------- يعيش يعرف نقاط ضعف بجاية وحقق أول فوز أمامها رغم صعوبة المهمة التي تنتظر التشكيلة إلا أن المدرب يعيش أكد في حديث مع بعض مقربيه أنه يعرف جيدا نقاط قوة وضعف المنافس التي وقف عليها على هامش المباراة التي جمعت الفريقين في البطولة، وهي المباراة الأولى للمدرب يعيش على رأس العارضة الفنية (خلف المدرب عسّاس)، حيث تمكّن فيها من قيادة التشكيلة إلى تحقيق الفوز الأول لها في بطولة هذا الموسم، ويأمل في أن يقود فريقه لتحقيق الفوز مرة ثانية على الشبيبة البجاوية في ظرف أقل من 3 أشهر. ويحذّر من الربع ساعة الأول أكبر هاجس يهدد البليدية في المباريات الأخيرة هي لعنة الدقائق الأولى التي أضحت تطاردهم، وهو ما حذر منه المدرب يعيش في حديثه مع لاعبيه لأن جميع الأهداف التي تلقتها البليدة منذ بداية الموسم كانت في المرحلة الأولى، والأكثر من ذلك أن التشكيلة تتلقى دائما هدف السبق في الربع ساعة الأول وما حدث أمام إتحاد عنابة، جمعية الشلف، وفاق سطيف وإتحاد العاصمة خير دليل على ذلك، لذلك فإن رفقاء المدافع زموشي مطالبون بتوخي الحذر لأن هدفا في الدقائق الأولى سيخلط أوراقهم دون شك وسيصعب المهمة أكثر، إذا ما علمنا أن اللاعبين يتأثرون كثيرا عندما يتلقون هدف السبق ولن يكون هناك رد فعل بعدها، وهو السيناريو الذي تعرفه التشكيلة منذ بداية الموسم. سيلعب بطريقة (442) هذه المرة بدا من خلال الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة هذا الأسبوع والتشكيلة التي ينوي الطاقم الفني الاعتماد عليها أن المدرب البليدي ينوي اللعب بطريقة (442) هذه المرة وليس (352)، حيث بدا أنه يريد أن يقحم لعنصر وزموشي فقط في وسط الدفاع وليس ثلاثة مدافعين مثلما كان عليه الحال في الخروب أين كانت هذه الطريقة فاشلة، خاصة أن ثلاثة لاعبين في الوسط أمر حرم التشكيلة من خلق فرص واضحة للتهديف. متخوّف كثيرا من الخط الأمامي أبدى المدرب يعيش تخوفه الكبير من الخط الأمامي الذي أضحى النقطة السوداء في التشكيلة ويعجز عن تهديد مرمى المنافسين خارج الديار على وجه الخصوص، وحتى وإن ركز الطاقم الفني كثيرا على العمل الهجومي هذا الأسبوع وطالب مهاجميه بمحاولة الوصول إلى شباك المنافس في الدقائق الأولى من المباراة، إلا أن يعّيش بدا غير واثق في قدرة مهاجميه من الوصول إلى الشباك. الآمال تبقى معلّقة على رواق في الهجوم تبقى آمال اللاعبين والأنصار في هذه المواجهة معلقة على المهاجم الجديد رواق الذي بدا فعالا للغاية في المواجهات الودية التي لعبها إلى حد الآن، كما أن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها والتي اكتسبها مع الأندية الكثيرة التي لعب لها سيوظفها اليوم في صالح التشكيلة، ويرغب اللاعب مثلما قال لنا أن تكون بدايته مع التشكيلة موفقة ويتمكن خلالها من التهديف. رواق: “أتمنى أن تكون بدايتي موفقة وأتمكن من التهديف” كشف لنا المهاجم رواق في رأيه عن الآمال التي يعلّقها الجميع عليه اليوم من أجل هز الشباك قائلا: “أعلم أن المهمة ستكون صعبة لأن المنافس يملك دفاعا متماسكا حسب ما قاله لي رفاقي، لكن ذلك لا يهم لأني واثق من قدرتي على إختراق دفاع بجاية، وكل ما أتمناه هو أن تصلني الكرات في ظروف جيدة، أما عن بدايتي الأولى مع الفريق فأتمنى أن تكون موفقة وأتمكن من التهديف لأننا في حاجة ماسة إلى الفوز قبل موعد مباراة مولودية الجزائر. --------------- أوسعد لم يكمل حصة أول أمس ويغيب رسميًا مثلما أشرنا إليه في عددنا ما قبل الفارط فإن المدافع الأيمن أوسعد تعرّض إلى إصابة في العضلات المقربة يوم الأربعاء الفارط جعلته يتدرب بصعوبة أول أمس ويصر على المشاركة في هذه المواجهة، لكن الآلام التي عاودته في الحصة التدريبية أول أمس جعلته يغادر الملعب قبل نهاية الحصة، لذلك حذف المدرب يعّيش اسمه رسميا من القائمة وبالتالي سيغيب وسيخلفه بلخثير على الجهة اليمنى من الدفاع. دفنون يصاب على مستوى الكاحل أضحت الإصابات لا تفارق التشكيلة البليدية في المدة الأخيرة، فبعد سلسلة الإصابات في لقاء الخروب تعرض ثلاثة لاعبين دفعة واحدة إلى الإصابة أول أمس، فبعد أوسعد أصيب دفنون على مستوى الكاحل بعد تدخل قوي من طرف أحد رفاقه، لكن رغم ذلك إلا أن الطاقم الفني وجّه له الدعوة بعد أن خضع إلى علاج مكثف أمس لعله يستفيد منه الطاقم الفني في الاحتياط. حامية أيضًا يصاب في الركبة ويغيب رسميًا بدوره تعرض المهاجم حامية إلى إصابة في الركبة خلال المباراة التطبيقية التي أجراها اللاعبون أول أمس حيث أصابه أحد رفاقه، ما جعل اللاعب غير قادر على إنهاء الحصة التدريبية. وبعد الفحوص التي أجراها أكد له الطبيب أنه غير قادر على المشاركة ما جعل الطاقم الفني يستغني عن خدماته. خدير أيضًا خارج القائمة لم يوجّه المدرب يعّيش الدعوة لوسط الميدان خدير لخيارات تكتيكية على حد تعبيره وليس إلى الإصابة، ورغم أن اللاعب أبان عن إمكانات هائلة في التدريبات والمباريات الودية إلا أنه لا زال لم يحظ بفرصته إلى حد الآن. التشكيلة تنقلت صبيحة أمس وأقامت في “طابات” تنقلت التشكيلة إلى بجاية صبيحة أمس بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا حيث التقى اللاعبون في ملعب “تشاكر” قبل الإقلاع، وقد حجزت الإدارة للوفد في فندق “طابات” الذي أقامت فيه الموسم الفارط أيضا عندما واجهت بجاية في البطولة. يعّيش يكون قد برمج حصة تدريبية في الملعب الرئيسي يكون المدرب يعّيش قد برمج حصة تدريبية في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية بعد الوصول إلى هناك، حيث كانت الإدارة قد طلبت من نظيرتها البجاوية وضع الملعب تحت تصرف التشكيلة لخوض حصة تدريبية، وهو ما وافقت عليه إدارة طياب. --------------------- لعنصر: “يجب أن نحافظ على التقاليد ونفوز على بجاية” في البداية كيف تسير أمورك مع التشكيلة؟ الحمد لله، بعد بداية صعبة قليلا تمكنت من إستعادة كامل إمكاناتي البدنية والفنية، وأنا حاليا جاهز لدخول المنافسة، كما أني تأقلمت جيدا مع محيط الفريق وطريقة لعب التشكيلة بالنظر إلى مشاركتي في جميع المباريات الودية التي خضناها خلال فترة الراحة. أول ظهور رسمي لك مع الفريق سيكون في مواجهة الكأس أمام شبيبة بجاية، ما هو شعورك؟ أنا سعيد للغاية بعد استدعائي لهذه المواجهة لأنها ستكون بمثابة أول ظهور لي في الكرة الجزائرية بعدما قضيت جميع مشواري الكروي في فرنسا، وبغض النظر عمّا إذا كان المدرب سيعتمد علي في التشكيلة الأساسية أم لا، فإن المهم هو أن هذه المواجهة ستكون مميزة لأني أعتبرها بمثابة الإنطلاقة نحو تحقيق مشوار مشرف في بلدي ومع البليدة بالذات. لو نتطرق إلى المواجهة، ماذا تقول عنها؟ المواجهة ستكون صعبة للغاية على فريقين يتعارفان جيدا بما أنهما تقابلا سابقا سواء في هذه المنافسة أو في البطولة، ولقاءات الكأس لديها نكهة خاصة ولا تحتكم إلى المنطق، لذلك لا يمكن التنبؤ بمن سيقتطع تأشيرة المرور إلى الدور المقبل. المنافس سيلعب فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره، ألا ترى أن فرصته في التأهل أكبر؟ أنا شخصيا أرى أن هذا العامل غير مؤثر كثيرا فممكن أن يكون الضغط أكبر على المنافس فوق ميدانه ويكون في صالحنا اللعب خارج القواعد، ونحن كلاعبين لا نضع في أذهاننا أننا سنخوض المواجهة خارج قواعدنا لأننا لن نمنح أهمية لما يدور في المدرجات وإنما سنركز أكثر على ما يحدث فوق أرضية الميدان. هل تعلم أن البليدة تعد بمثابة الشبح الأسود لبجاية وفازت عليها في ثلاث مناسبات متتالية؟ أجل أعلم ذلك، وقد أخبرني رفقائي بأن البليدة لم يسبق لها أن خسرت أمام شبيبة بجاية في الكأس، أي بمعنى أنها الشبح الأسود. وسنحاول أن نؤكد ذلك مرة أخرى هذه المرة ونحافظ على التقاليد في هذه المواجهة خصوصا أننا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق التأهل حتى نواصل مشوارنا في هذه المنافسة من جهة، ومن جهة أخرى ليدخل رفاقي مباراة مولودية الجزائر بمعنويات عالية. كيف تتصور حظوظكم في هذه المواجهة؟ حظوظنا متكافئة مع المنافس وقائمة في التأهل إلى الدور المقبل، لأن الأجواء التي سادت التشكيلة هذا الأسبوع وعزم رفاقي على رفع التحدي يبشّر بأننا لن نخيب أنصارنا في هذه المواجهة.