جمعية الشلف إدارة الشلف تفي بوعدها وتسلم اللاعبين مستحقاتهم

منحت إدارة جمعية الشلف عناصرها نهار أمس الإثنين ما كانوا يدينون به من مستحقات تخص اللقاءات التي فازت فيها التشكيلة (وداد تلمسان وأهلي البرج) أو حققت فيها التعادل خارج القواعد (اتحاد العاصمة) والتي بلغت في مجملها سبعة ملايين لكل لاعب، فضلا عن تقديم منحة الشطر الأول بالنسبة للاعبين القدامى،
ولو أن الصكوك منحت للاعبين يوم الخميس الفارط، إلا أن صرفها لم يتم إلى نهار أمس الإثنين، حيث قام الجميع حسب -ما أكده لنا المسيرون- بمن فيهم مدربو الفئات الصغرى وعمال الفريق باستلام مستحقاتهم وصرف الصكوك التي قدمت لهم.
.. وترفع منحة بجاية إلى خمسة ملايين
وأمام الإنجازات التي تحققها التشكيلة الشلفية في البطولة واستمرارها في حصد النتائج الإيجابية والتي كانت آخرها الفوز المستحق على شبيبة بجاية، فقد دفع هذا الأمر الإدارة الشلفية للتحرك وتأكيد إلتفافها حول الفريق، حيث تحدث عدد من المسيرين مع اللاعبين عقب نهاية مباراة بجاية الأخيرة، وأكدوا لزملاء زاوي أن منحة الفوز حسب ما علموه من الرئيس مدوار هي خمسة ملايين سنتيم، وستسلم للاعبين في اليوم الثاني من استئنافهم للتدريبات، يعني يوم الأربعاء القادم.
مشكلة الأموال حلت بشكل نهائي
وأكدت إدارة الشلف لرفقاء مسعود أن قضية الأموال التي شغلت تفكيرهم طويلا قد وجد لها مدوار حلا سريعا، خاصة أن تدعيمات “نجمة” تم الاستفادة منها، إلى جانب تدعيمات أخرى كانت متأخرة عند البعض من الممولين الذين أكدوا عن مساعدتهم الفريق، وعليه فإن هذا العام بالنسبة للشلف هو استثنائي حسبما أكده في وقت سابق الرئيس مدوار، والشلف لن تعاني من أزمة أو مشكلة اسمها الأموال.
زاوش: “تركيزنا منصب حاليا على الحراش ولا شيء آخر”
وقد أعرب محمد زاوش عن أن الفريق مركز هذه الأيام على مباراة الجولة القادمة التي ستقوده إلى العاصمة والتي ستجمعه باتحاد الحراش، أما عن مسألة الأموال فقد قال عنها اللاعب إنها طويت مادامت الإدارة سلمتهم صكوكا والجميع استفاد من أمواله، مضيفا: “الدعم الكبير الذي تلقاه الرئيس مدوار بعقده لصفقة جديدة مع “نجمة” عادت بالخير والبركة على الفريق، ولهذا فنحن حاليا لم يعد تفكيرنا منشغل بقضية الأموال، بل نحن نعمل ونجتهد في التدريبات من أجل هدف واحد وهو مباراة الحراش القادمة”.
بن شوية “الغرور أكبر ما نخشاه”
أما تصريحات المدرب المساعد محمد بن شوية، فقد كانت بعيدة عن قضية الأموال والمنح التي استفاد منها الجميع، بل راح يتحدث عن اللقاء الكبير والصعب الذي سيخوضه فريقه يوم 29 مارس القادم أمام اتحاد الحراش، حيث قال: “بعد إيفاء الإدارة بوعدها للاعبين ومنح الجميع مستحقاتهم، يجب علينا حاليا التركيز أكثر على مباريات البطولة، والأهم فوق هذا كله هو أن نتفادى الغرور الذي قد يقلب كل العمل الذي قمنا به لحد الآن علينا، لاسيما أن لقاء الحراش يعد بالنسبة لنا هاما لتأكيد انتصارنا الأخير على بجاية، وآمل أن تكون الإرادة والحرارة حاضرتين في المباراة، وفوق هذا يجب أن نتجنب العدو الأول وهو الغرور”.
يلقى إشادة وتنويه من الجميع
هجوم الشلف صار يرعب وسوداني ينال اعتراف أكبر المدربين
من يوم لآخر يؤكد مهاجم جمعية الشلف والبطولة الوطنية هلال العربي سوداني أحقيته بدعوة الناخب الوطني، عبد الحق بن شيخة إلى صفوف جنوده في “الخضر”، وهذه المرة جاء التأكيد من أكبر المدربين في البطولة الوطنية، من أمثال جمال مناد، عبد القادر عمراني، مصطفى بسكري، شعبان مرزقان واللاعب السابق لمولودية الجزائر، فيصل باجي، حيث أن كل هؤلاء اعترفوا بقوة سوداني واعترفوا بقدرته على مساعدة هجوم المنتخب الوطني.
تربعه على عرش هداف البطولة يكشف قوته
ومن بين الأمور التي زادت في درجة اهتمام مدربي أندية القسم الأول بإمكانات سوداني، هو مواصلة اللاعب تربعه على عرش ريادة ترتيب الهدافين، وتسجيله بشكل منتظم في اللقاءات الأخيرة مع فريقه، بل صار من جولة لأخرى لا يكتفي فقط بإيداع الكرات في المرمى، بل يعود إلى الخلف يسترجع الكرات ويمرر الأهداف، فضلا عن حرارته وحيويته الكبيرة في اللعب، وطبعا مواصلته التربع على عرش هداف البطولة يكشف من دون شك عن قوته.
كلام بن شيخة عنه رفع معنوياته كثيرا
صحيح أن كلاما كثيرا وطويلا يدور في شوارع الشلف حول عدم استدعاء بن شيخة لهداف البطولة، ولكن هلال سوداني كان له رأي آخر، خاصة بعد سماعه بتصريحات مدربه في المنتخب، عبد الحق بن شيخة، الذي بقي يشيد بخدماته ويؤكد أنه لاعب ممتاز ويملك مهارات فنية وبدنية كبيرة، إلا أن دعوته في هذا الوقت تجعله يحرق عدة مراحل في مشواره كلاعب، ولهذا قال بن شيخة إن سوداني يلزمه بعض الوقت والاجتهاد أكثر مع مدربه إيغيل مزيان ليطور أكثر من قدراته، وهو الكلام الذي رفع كثيرا معنويات اللاعب وشجعه على البروز في لقاء بجاية الأخير.
هجوم الشلف صار يرعب مع جديات، مسعود وسوڤار
لا يمكن الحديث عن تألق سوداني دون الجديث عن الدور الكبير الذي يقوم به الثلاثي: سوڤار، مسعود، جديات في هجوم الجمعية، حيث يرى العديد من المتتبعين أن من بين العوامل التي سمحت لسوداني بالبروز هذا العام، إضافة إلى عمله الفردي وإمكاناته الفنية، الدعم الكبير والخبرة التي يتمتع بها زملاؤه الذي يساعدونه كثيرا ليحافظ على تربعه على عرش الهدافين، وهذا ما يعكس أمرا هاما في تشكيلة الشلف هذا العام، وهو أن هجوم الشلف صار يرعب مع الإمكانات التي يتمتع بها، لا سيما لما نذكر أنه نجح في تسجيل 25 هدفا، عشرة منها لسوداني، سبعة لمسعود، أربعة لجديات، بينما باقي الأهداف تداول على تسجيلها سوڤار، زاوي، مونڤولو، والهدف 25 سجله فاروق بلقايد ضد مرماه في لقاء الشلف أمام سطيف في الذهاب.
مسعود : “إذا كنا قد خيبنا الشلفاوة في الكأس فلن نخيبهم في البطولة”
صرح صاحب لقب ثاني أحسن هداف في التشكيلة الشلفية، محمد مسعود، الذي يملك في رصيده سبعة أهداف كاملة، عن المستوى الذي يظهر به الفريق هذا الموسم وعن تضييع الشلف لكأس الجمهورية، قائلا: “أدرك جيدا وكأي لاعب درجة تأثر أنصارنا من الإقصاء الذي لحق بنا في كأس الجمهورية، ولكن عليهم أن يدركوا جيدا أننا كلاعبين لم نتهاون في تأدية واجبنا بل لعبنا بطريقة جيدة ولكن الحظ لم يكن حليفنا، وإذا كنا قد خيبنا الشلفاوة في الكأس فلن نكرر ذلك في البطولة”.
نحو برمجة مباراة ودية هذا الخميس
تفكر الإدارة الشلفية في برمجة مباراة ودية يوم الخميس القادم حتى تسمح للاعبيها بالتحضير الجيد لمباراة الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش، وجاءت فكرة برمجة مباراة ودية بإيعاز من المدرب المساعد الذي رأى أن فريقه بحاجة لمثل هذه المباراة التي قد تجمعهم بجيل عين الدفلى أو شباب وادي أرهيو.
بياڤا“إذا كنا قد خسرنا معركة الكأس
فلن نخسر حرب البطولة” كيف هي حالتك الصحية؟
بعد الآلام التي شعرت بها بعد لقاء الكأس الذي جمعنا بمولودية سعيدة، حالتي الصحية تحسنت بكثير عما كان عليه الحال في السابق، خاصة مع الراحة التي منحها لي الطبيب بالإضافة لكوني غبت بسبب نفس الآلام أمام شبيبة بجاية السبت الفارط، وهذا الأمر أراحني وجعلني أستعيد لياقتي بشكل أفضل.
نفهم من هذا أن غيابك عن لقاء بجاية خدمك؟
بالتأكيد، ففي السابق لما كنت أشكو من الإصابة كنت أتحايل على نفسي وأقول إنني بخير، حتى أتمكن من العودة للفريق وللمنافسة، وهذا ما جعل إصابتي تطول، أما هذه المرة فلم أغامر بصحتي بل طبقت توجيهات الطبيب بحذافيرها خاصة أنه ألح علي بالراحة وعدم إجهاد نفسي كثيرا، وأنا كما قلت لك حاليا جاهز وعلى أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسة.
كنت حاضرا في مدرجات الملعب يوم مباراة بجاية، كيف تعلق على الفوز؟
أولا علي أن أشيد بالإرادة والحرارة العالية التي لعب بها رفقائي المباراة، لأنهم سيطروا على المنافس ولم يمنحوه فرصة أخذ الثقة في نفسه، ولهذا فبكل بساطة سهلت الأمور علينا ونجحنا في التغلب على بجاية، أما الأمر الثاني الذي أريد قوله فهو يخص التكامل والانسجام الكبير الذي صار بين اللاعبين، والذي ساهم بشكل كبير في تطوير طريقة لعب الفريق وتحسن أدائه مقارنة بالسنوات الماضية، ناهيك عن قلة الغيابات، وهو ما خدمنا بشكل كبير.
تتحدث عن الغيابات، وهو السبب نفسه الذي أرجع له البعض إقصاءكم في الكأس أمام سعيدة، والمتمثل بالأساس في غياب جديات؟
أسباب الهزيمة والإقصاء في سعيدة لم تكن الغيابات بقدر ما كان سببها الرئيسي في نظري قلة التركيز والغرور، وأيضا كثافة المنافسة التي أثرت علينا كثيرا، وهي كلها عوامل تسببت في إقصائنا، ونظيف لها بالطبع الغيابات ولكن من دون أن نضعها السبب الرئيسي للهزيمة، وهنا عليّ أن أوضح أمرا هاما، وهو أنه إذا ما كنا قد خسرنا معركة الكأس، فلن نخسر حرب البطولة.
لاحظنا في مباراة الكأس تفاهما كبيرا بينك وبين مسعود، ما السر في ذلك؟
لا يوجد أي شيء خاص، مسعود لاعب في الفريق وعلي أن أتفاهم مع جميع رفقائي، لأنني كما قلت سابقا نحن فريق مبني على مجموعة من اللاعبين ليس 11 فقط وإنما كل الفريق، لذا فطريقة التعامل مع الجميع واضحة ولا تحتاج لتمارين خاصة أو معرفة مسبقة بالطريقة التي يفكر بها لاعب أو آخر، كما أنك لما تنظر للنتائج التي يحققها الفريق في البطولة فهي تعكس أن رصيدنا من النقاط وكذا عدد الأهداف التي سجلتها الشلف لا ترتكز بالأساس على المهاجمين، بل كل لاعب قادر على المساهمة، ولهذا نظل نشيد بالعمل الذي يقوم به المدرب والذي سمح لنا بالتماسك والتألق جميعا دون أن يحرم ولا لاعب من البروز.
تحدثت عن عدد الأهداف، وسوداني أصبح في رصيده عشرة أهداف كاملة وهو طبعا يتربع على عرش الهدافين، هل هذا الأمر يسعدك؟
بطبيعة الحال يسعدني خاصة أن سوداني لاعب ممتاز ويملك مهارات فنية وبدنية كبيرة، أتمنى له ومن كل قلبي تسجيل أهداف كثيرة مستقبلا، وأنا وجميع رفقائي في خدمته، لأنه بكل بساطة لاعب طموح ويستحق المساعدة.
بالمناسبة الشلف حاليا تحتل المرتبة الأولى وبفارق خمس نقاط عن ملاحقكم المباشر وفاق سطيف، هل ترى أنكم قادرون على المحافظة عليها؟
ليس من السهل أن تبقى في المقدمة وفرق كثيرة تصارع من أجل البقاء وأخرى تبحث عن كسب تمثيل عربي أو قاري، كما أن الأمر يزداد صعوبة في الجولات الأخيرة من البطولة لاسيما لما يكون الفرق قليلا بين أصحاب المقدمة من حيث النقاط، وفوق كل هذا يجب علينا أن لا ننسى أننا في المرتبة الأولى وجميع الفرق تريد الإطاحة بنا أو قياس قوتها معنا، دون أن ننسى الصراع الشديد الذي نجده من ملاحقنا المباشر وفاق سطيف الذي تنقصه مباراة متأخرة وأكيد لن يفقد الأمل في ملاحقتنا إلى آخر جولة من البطولة، وهي كلها معطيات إذا لم نتعامل معها بحذر ودون تهاون أو تقليل من قيمة منافسنا، فالمرتبة الأولى ولقب البطولة سيضيع منا، وإذا ما حالفنا الحظ وتعثرت سطيف أو ساءت أحوالها في البطولة، فعلينا هنا أن نكون مصممين وأكثر رغبة في تحقيق نتائج أفضل في البطولة.
لكن الإدارة والطاقم الفني لا يريدون الضغط عليكم أو ترسيم لقب البطولة أو المرتبة الثانية كهدف، بل مرتبة تأهل الشلف لتمثيل عربي فقط، وبعبارة أخرى مهمتكم ستتوقف في إنهاء البطولة في المراتب الأولى..
لا يهمنا الكلام عن أي مرتبة سننهي فيها البطولة بقدر ما يهمنا كما قال لنا المدرب رؤية كرة قدم نظيفة ومستوى كبير فوق أرضية الميدان، أما النتائج والأهداف فنتكرها لوقتها، لأنه من يريد تحقيق اللقب عليه أن يفوز بكامل لقاءاته على ميدانه ويجلب أكبر عدد من النقاط من خارج قواعده، وهذا ما نريد أن نحققه هذا العام، ونتمنى فقط دعم ومساندة قوية من أنصارنا وفي الأخير سنفرحهم بتاج يدخل خزينة الفريق.
تنتظركم مباراة هامة أمام اتحاد الحراش كيف تراها؟
أعتقد أن الانتصار الذي حققناه على حساب شبيبة بجاية سمح لنا بمحو إقصائنا في الكأس، وهذه المرة سنواجه فريقا منظما وقويا على ملعبه، كما أنه يطمح لتأكيد ما فعله في البرج وما يحققه في البطولة، ولهذا أعتقد أن المباراة ستكون صعبة بكثير علينا، خاصة أن الحراش أثبتت أنها تلعب كرة نظيفة وتلقى دعما جماهيريا كبيرا من أنصارها، وهذا ما يؤكد أننا لن نلاقي فريقا سهلا، وعلى كل حال نتمنى فقط أن نكون في يومنا ولن نعود خائبين.
بعد الفوز المُقنع أمام شبيبة بجاية...
‘'الشلفاوة'' مُتفائلون بقدرة فريقهم على إنهاء الموسم بنفس القوّة
بعد الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية والانهزام بطريقة غير متوقعة أمام مولودية سعيدة، جاء الفوز الذي حققته جمعية الشلف أمام الضيف شبيبة بجاية نهاية الأسبوع الأخير، ليؤكد أن الشلف لم تسرق المرتبة التي تحتلها والنتائج التي حققتها في المرحلة السابقة لم تكن وليدة الصدفة أو الحظ، وإنما هي نتاج عمل كبير وثمرة عمل المدرب القدير مزيان إيغيل. فقد أجمع كل من حضر مباراة شبيبة بجاية أن رفقاء سوداني أصبحوا يملكون فريقا قويا متكامل الخطوط، والذي ساعدته خبرة المدرب إيغيل، وهي كلها عوامل تؤكد أن الجمعية بإمكانها مواصلة مسيرتها في بطولة هذا الموسم بالقوة نفسها التي باشرت بها البطولة، خاصة أن الوجه الذي أظهرته العناصر الشلفية رغم معاناتها الإرهاق وتأثرها الشديد بالإقصاء من منافسة الكأس.
على الجميع تحمّل ضغط المباريات القادمة
وتبقى النقطة التي يجب أن يدركها الجميع خاصة اللاعبين متمثلة في ضغط المباريات، فبعد بداية المرحلة الثانية يصبح الضغط في الجمعية موجودا في جميع اللقاءات، باعتبار أن جميع الأندية أصبحت تحسب ألف حساب للفريق وهدفها الأساسي هو الإطاحة بالجمعية وفقط مهما كانت الظروف، وهذا من أجل قياس قوّتها ومستواها، ليكون رفقاء سوداني اليوم على دراية تامة بهذه النقطة ويحسبوا لها من اليوم ألف حساب، ومن بين النقاط التي ستكون في صالح الجمعية هي امتلاك الفريق للاعبين تعوّدوا على مثل هذه الوضعيات أو سبق لهم أن عايشوا مثل هذه الوضعيات، خاصة عندما نتكلم عن سنوسي مع المولودية، زازو وعبد السلام مع الشبيبة وجديات مع الوفاق.
فارق النقاط عن الوفاق مهمّ والحفاظ عليه أهمّ
وقبل نهاية الموسم ب 14 جولة كاملة، يرى أنصار الجمعية أن الفريق قطع شوطا مهما لبلوغ الأهداف التي سطرتها الإدارة قبل انطلاق الموسم وهي مرشّحة لمواصلة التألق وتحقيق النتائج الإيجابية في الخرجات المقبلة خاصة اللقاءات السبعة التي سيلعبها الفريق بالشلف، شريطة أن يتحلّى رفقاء سوداني بالإرادة التي تحلوا بها في اللقاءات السابقة، لأن الفوز بجميع لقاءات الشلف معناه أن الجمعية مرشحة لتجاوز حصيلة الخمسين نقطة والحفاظ على الفارق النقطي بينها وبين أول الملاحقين وفاق سطيف، وهو الأمر المهم قبل التقاء الفريق في الجولة ال 27 ، خاصة أن المتتبع لمسيرة الفريق يقف على امتلاك الفريق لتعداد ثري قادر على قول كلمته وفرض منطقه أمام أيّ فريق يلاقيه مستقبلا. حيث يبقى المهم اليوم بالنسبة ل «الشلفاوة» هو ضرورة التفاوض جيدا في اللقاءات التي سيلعبونها بعيدا عن الشلف.
جاهزية الجميع للمنافسة نقطة مهمّة في الفريق
ومن بين النقاط الإيجابية التي أصبحنا نقف عليها في الجمعية هي جاهزية الجميع للمنافسة ووجود جميع التعداد تحت تصرّف المدرب إيغيل، الذي لا يزال منذ بداية الموسم يُصادف إشكالا كبيرا قبل تحديد التشكيلة الأساسية، وحتى العناصر التي يوجّه لها الدعوة لتشكيل القائمة المعنية باللقاءات، خاصة أن كلّ لاعب في الفريق له من المؤهّلات والإمكانات ما يؤهّله للنشاط ضمن التعداد الأساسي بكل سهولة. لتكون هذه النقطة من بين أهم نقاط النجاح في الفريق، وهي أكبر دليل على نجاح التحضيرات الصيفية التي أقامها الفريق بالدار البيضاء المغربية.
‘'الشلفاوة'' مُتفائلون بقدرة فريقهم على مواصلة التألق في البطولة
ومن خلال أحاديث الأنصار التي استقيناها من مختلف المعاقل وما يدور من نقاشات في المنتديات، خلصنا إلى أن الجمعية بإمكانها مواصلة مسيرتها بنجاح في البطولة وتحقيق نتائج إيجابية أخرى تضمن للفريق نقاط أخرى. حيث صرح أحدهم أن الفوز على فريق شبيبة بجاية بالنتيجة والأداء ليس في متناول أيّ فريق.
الحذر كلّ الحذر من مباراة الحراش
وقبل موعد الخرجة الرسمية المقبلة للفريق بأسبوع والتي ستقوده إلى العاصمة لملاقاة اتحاد الحراش المتواجد في أفضل أيامه، يبقى ما يتمناه ‘'الشلفاوة'' هو أن يعرف رفقاء سوداني كيف يتحكّمون في أعصابهم في هذه الخرجة المحفوفة بالمخاطر، ويخطفوا على الأقل من الحراش نقطة التعادل أو يتفادون التعثر، خاصة أنها تبقى مباراة صعبة ومفخخة وينبغي التعامل معها بجدية كبيرة، خاصة أن الجميع يدرك أن فريق الحراش ليس بالفريق السهل عندما يلعب بميدانه وأمام أنصاره.
.. حتى لقاءات ‘'بومزراڤ'' ستكون صعبة مستقبلا
ولن تكون مهمة «الشلفاوة» صعبة في اللقاءات التي ستلعبها بعيدا عن الشلف فقط، بل حتى اللقاءات السبعة التي ستلعبها في ‘'بومزراڤ'' هي الأخرى لن تكون سهلة على الإطلاق، لأن الجمعية ستستقبل صنفين من الأندية أين يضمّ الأول أربعة فرق هي البليدة، الخروب، اتحاد عنابة والعاصمة، وهي التي تلعب اليوم من أجل تفادي السقوط ، الأمر الذي يجعل مواجهتها مع الشلف صعبة وشديدة التنافس، ونفس الشيء بالنسبة للفرق الثلاثة الأخرى (شبيبة القبائل، مولودية سعيدة وشباب بلوزداد)، الثلاثي المتنافس على واحدة من المراتب المؤهّلة لمنافسة خارجية.
سوداني: ‘'اللّقب سابق لأوانه ويهمّنالعب اللقاءات القادمة بعقلية الذهاب''
بداية ما تعليقك على الفوز الأخير الذي سجلتموه أمام شبيبة بجاية؟
فوز مهمّ جدا ذلك الذي حققناه أمام شبيبة بجاية ونقاطه أكثر من ثمينة، حيث مكنتنا من تعزيز مركزنا الريادي وتعميق الفارق عن أول الملاحقين وفاق سطيف إلى خمس نقاط كاملة.
يبدو أنكم تُولون أهمية كبيرة لوفاق سطيف؟
إطلاقا.. لا نفكر في أيّ فريق كان وكلامي عن الوفاق لاعتباره الفريق الثاني في جدول الترتيب لا أكثر ولا أقل، ولو كان فريقا آخر في رتبة الوصافة لتحدثت عنه وفقط. لأؤكد أن ما يهمنا هو أن نكون في أفضل أحوالنا ونسجّل نتائج إيجابية وفقط.
أمام بجاية لم تتمكنوا من التهديف في الشوط الأول، ألم تتخوّفوا خاصة أن الشبيبة كانت لديها عدّة هجمات معاكسة خطيرة؟
طبيعي جدا أن نلقى منافسة شرسة من قبل منافسنا لأنه لا أحد بإمكانه التقليل من قيمة الشبيبة التي تعتبر واحدة من أقوى الأندية وتواجدها المستمرّ مع أندية المقدمة دليل على ذلك. أما فشلنا في افتتاح النتيجة في الشوط الأول فاعتبره طبيعيا جدا، خاصة أننا كنا مسيطرين على مجريات المباراة كلية مقابل اكتفاء لاعبي الشبيبة بالدفاع والتجمّع حول الحارس، وهو سبب من الأسباب التي حرمتنا من التسجيل المبكر، كما أننا واصلنا اللعب بكلّ هدوء وهو ما سمح لنا بافتتاح باب التسجيل في الشوط الثاني.
تمكنت من التهديف وساهمت في صناعة الهدف الثاني لتكون بذلك نجما من نجوم المباراة، كيف تعبّر عن أدائك؟
صحيح، بعد أن ضيّعت فرصتين سانحتين للتسجيل في الشوط الأول وفقت في الوصول إلى الشباك في المرحلة الثانية، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة لبقية الزملاء. أما عن الهدف الثاني فإنه جاء تأكيدا على سيطرتنا على مجريات المباراة، ولولا التسرّع وسوء الحظ في بعض الأحيان لكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى أمام هذا المنافس العنيد.
هدفك في مرمى الشبيبة هو العاشر منذ بداية الموسم وبفضله حافظت على تقدّمك في لائحة الهدّافين، هل لازلت تطمح إلى إنهاء الموسم هدافا للبطولة؟
بطبيعة الحال، لا يوجد أيّ هداف لا يتمنى أن يكون هدافا للبطولة في نهاية الموسم، لذلك أتمنى أن أحافظ على فاعليتي أمام المرمى، وأتوصل إلى تسجيل أهداف أخرى أثري بها رصيدي وأساهم في قيادة فريقي إلى تحقيق انتصارات أخرى ولم لا أنهي الموسم هدافا للبطولة.
قبل مباراة بجاية سجّل مطاردك الدائم بورڤبة مهاجم بلوزداد هدف الفوز لفريقه واللّحاق بك في عدد الأهداف، كيف كان شعورك؟
صدّقني أنني سعدت كثيرا لبورڤبة عندما بلغني أنه سجّل هدفا جديدا خاصة أنه لم يسجل منذ مدة طويلة، وما أتمناه له هي نفس الأمنية التي أتمناها لنفسي، لكن أن أبقى متقدّما عنه بهدف واحد على الأقل في النهاية (يضحك).
بعد إقصائكم من الكأس وفوزكم الجديد على بجاية، هل نستطيع القول أن هدفكم اليوم أصبح التتويج بلقب البطولة؟
أولا، علينا تسيير الأمور بحكمة ولا يجب أن نستبق الأحدث لأننا في منتصف الطريق، ولا تزال هناك 14 مباراة كاملة وكلّ الاحتمالات فيها واردة. صحيح لقد خرجنا بطريقة غير متوقعه من منافسة الكأس التي كنا نتمنى بلوغ الأدوار المتقدّمة فيها، وهو الخروج الذي أثر كثيرا في معنوياتنا. لكن الحمد لله بفضل النصائح وإرشادات سواء المدرب إيغيل وحتى الرئيس مدوار تمكنا من تجاوز ذلك الإقصاء وركزنا على البطولة، وهو ما تجلى بوضوح في مباراتنا الأخيرة أمام بجاية، أين ظهرت عزيمتنا لأجل افتكاك نقاط المباراة من البداية.
لكن لم تتحدّث عن طموحاتكم في لعب ورقة اللقب بعد الإطاحة ببجاية؟
التتويج باللقب ليس بالمهمة السهلة، لكن سنسعى جاهدين إلى تسيير لقاءات المرحلة الثانية مثلما نجحنا في تسيير لقاءات الشطر الأول، مع ضرورة الحفاظ على هيبتنا عندما نلعب أمام أنصارنا، والعمل على جلب أكبر عدد ممكن من النقاط من خارج الشلف.. وفي النهاية ‘'اللي جات مرحبا بيها''.
كان أداؤك لافتا أمام بجاية وتبدو أنك في أحسن أحوالك رغم مشاركتك فقط في اللقاءات الخمسة الأخيرة، أليس كذلك؟
حتى أنا أشعر أنني في أحسن أحوالي، وكل ما أتمناه أن أواصل الظهور في الجولات القادمة بنفس الوجه ونفس المستوى، لأساهم في قيادة فريقي إلى تحقيق نتائج إيجابية أخرى جديدة.
باعتبارك لاعبا في الشلف، ما هو السرّ الحقيقي وراء تحسّن أداء الفريق وتحقيقه لهذه النتائج الإيجابية؟
كلّ ما في الأمر أننا أصبحنا متحرّرين مع المدرب إيغيل ولا نشعر بأيّ عقدة، فهو مدرب كبير، فمنذ انطلاق الموسم لم يكلفنا بالقيام بالأمور الصعبة، بل دائما يؤكد لنا أننا نملك إمكانات وبإمكاننا فعل المستحيل وتخطي عقبة أيّ منافس.
كيف ترى اللقاءات القادمة والبداية من مباراة الحراش؟
إذا كنا فعلا نفكّر في إنهاء الموسم بنفس القوة التي بدأنا بها، علينا الاستعداد للضغط الذي ينتظرنا في جميع اللقاءات المتبقية، ولهذا لا استبعد أن تكون لقاءاتنا صعبة للغاية، حيث يصبح هدف كلّ فريق يلاقينا هو الإطاحة بنا وفقط. نحن نفكر في مواصلة المسيرة باعتماد طريقة لعبنا العادية ومحاولة جلب نقاط من خارج الشلف، والبداية من مباراة الحراش الصعبة خاصة أن الاتحاد يملك تشكيلة شابة من الممكن جدا أن تخلق لنا مشاكل كبيرة، وما علينا سوى توخي الحذر واللّعب بكامل قدراتنا فقط.
مباراة الحراش مساء الثلاثاء القادم
أعلنت الرابطة الوطنية، مساء أول أمس، تاريخ وموعد الجولتين القادمتين للبطولة الوطنية. حيث سيلعب ‘'الشلفاوة'' مباراة الجولة ال 17 مساء الثلاثاء القادم بداية من الساعة (14:30) بملعب أول نوفمبر بالحراش، في حين ستكون مباراة الجولة 18 يوم الجمعة الفاتح من أفريل بملعب بومزراڤ، بداية من الساعة السادسة مساء. نشير أن الرابطة برمجت هذه المباراة في بداية الأمر يوم السبت على (14:30)، قبل أن تغيّر تاريخ وموعد بداية المباراة زوال أمس.
البليدة ستلعب ثلاثة لقاءات على التوالي في ‘'بومزراڤ''
بعد اختيار إدارة اتحاد البليدة ملعب ‘'بومزراڤ'' لاستقبال ضيوفها فيه، وجدت نفسها أمام واقع لعب ثلاثة لقاءات على التوالي بهذا الملعب، والبداية ستكون ظهيرة الثلاثاء القادم عندما يستقبل الاتحاد ضيفه أهلي البرج، قبل مواجهة الفريق المحلي جمعية الشلف، وبعدها استقبال اتحاد عنابة. وهو ما يجعل رفقاء سوداني أمام مهمة صعبة عند استقبالهم اتحاد البليدة الذي يكون حينها وجد نفسه متعوّدا على اللعب في ‘'بومزراڤ'.