كما أشرنا إليه في عدد أمس حل المدرب سعيد حموش ببسكرة من أجل التفاوض بشكل رسمي مع إدارة الاتحاد بعد العرض الذي وصله لتدريب الفريق، حيث كانت له جلسة مع المناجير العام للاتحاد ساعو طرح خلالها شروطه وعلى رأسها قضية ارتباطه المهني بمديرية الشبيبة والرياضة بالعاصمة وضرورة إيجاد حل لهذا الإشكال من خلال إيجاد صيغة تسمح له بتحويل ملفه الإداري إلى بسكرة بشكل يسمح له بالتوفيق بين وظيفته ومهامه كمدرب، وهو الأمر الذي أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود بالنظر إلى أن المشكل يتعذر حله من طرف إدارة الاتحاد. المشكل نفسه الذي وقع مع بلعريبي حدث معه وجاء سيناريو عدم توصل إدارة الاتحاد إلى اتفاق مع المدرب حموش ليكون مشابها تماما لما حدث مع المدرب بلعريبي الذي كان هو الآخر مرشحا لتدريب الاتحاد لكن الإشكال الذي طرحه خلال جلسة المفاوضات هو ضرورة إيجاد حل لمشكل تحويل ملفه المهني قبل أي شيء آخر باعتباره إطارا في مديرية الشبيبة والرياضة، وهو الأمر الذي لم يكن بمقدور أعضاء إدارة الاتحاد الرد بخصوصه بإيجاب لأنه خارج نطاق مسؤوليتهم رغم التطمينات التي قدمها رئيس مجلس الإدارة السابق زريبي بوعزيز. سابع مدرب يتفاوض والرسمي "ماكانش" ومنذ إقالة المدرب المدرب السابق سبع تفاوضت إدارة الاتحاد بشكل مباشر مع سبعة مدربين هم: مختار عساس، عبد الكريم لطرش، عبد الكريم خلفة، يوسف بوزيدي، السعيد بلعريبي، عبد الكريم بن يلس وإنتهاء بسعيد حموش خلال الأسبوعين الماضيين، وهي كلها أسماء "تعمر العين" لكن الحسم لم يتم مع أي اسم دون الحديث عن الأسماء الأخرى التي تم اقتراحها من طرف بعض المناجرة. الوقت يمر وهذه العقلية لا تخدم الفريق وكان من الممكن الاستثمار في التوقف الذي عرفته البطولة خلال الأسبوع الماضي من أجل انتداب مدرب يكون له الوقت الكافي للوقوف على مستوى لاعبيه ومعالجة النقائص المسجلة خاصة من الجانب البدني الذي أصبح المشكل الأبرز الذي يعاني منه الاتحاد في آخر أربع جولات، لكن اللامبالاة جعلت الوقت يمر دون أي فائدة مرجوة في وقت كانت المجموعة والفريق في أمس الحاجة لهذا التوقف الذي لن يتكرر بكل تأكيد بما أن البطولة ستدخل مرحلة الحسم. بوقزولة سيواصل المهمة أمام "الكاب" وبالنظر إلى المعطيات الجديدة التي أفرزتها جلسة المفاوضات مع المدرب حموش، فإن المحضر البدني نور الدين بوقزولة الذي يسهر على ضمان سير التدريبات منذ إقالة المدرب سبع سيواصل المهمة أمام شباب باتنة، وسيكون على خط التماس للمرة الثانية على التوالي بعد مواجهة مستغانم التي أشرف عليها رفقة مدرب الحراس مردف الطاهر مجنبا الإدارة والفريق مشكلا عويصا. التعداد اكتمل في حصة أول أمس وبالحديث عن مواجهة شباب باتنة المنتظرة ظهيرة هذا الجمعة، تواصل تشكيلة الاتحاد تحضيراتها بشكل عاد بمركب العالية تحت قيادة المحضر البدني بوقزولة، حيث عرفت حصة أول أمس انضمام اللاعبين القاطنين خارج المدينة بعد غيابهم عن حصة الاستئناف الذي أثار العديد من التساؤلات وفتح المجال للإشاعات إلى درجة أن هناك من ذهب إلى التأكيد على أن البضع منهم قاطع الفريق احتجاجا على القيم المالية التي منحتها الإدارة خلال عملية التسوية. الحراس دون مدرب وفي مقابل اكتمال التعداد بعد عودة اللاعبين "البرانية " إلى أجواء التحضير، فإن الحصة التدريبية التي جرت في الأمسية عرفت استمرار غياب مدرب الحراس طاهر مردف الذي أكد بطريقة غير مباشرة ما يتم ترديده في كواليس الفريق من أنه منسحب بشكل رسمي لأسباب لم نتمكن من استبيانها في ظل وجود هاتف المعني مغلق خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي جعل رباعي الحراس يواصل العمل دون مدرب وهو أمر من شانه أن يؤثر عليهم بالنظر إلى الدور الذي كان يقوم به ابن مدينة فوغالة معهم. والإدارة مطالبة بالجلوس مع مردف ويبقى أغرب ما في هذه القضية الصمت الذي تبديه إدارة الاتحاد إلى حد الآن وكأن الأمر لا يعنيها رغم أن المعني (مردف) لم يظهر منذ أكثر من أسبوع وهو أمر لم يسبق أن قام به سواء لما كان لاعبا بألوان الاتحاد أو حتى منذ بدايته كمدرب للحراس، حيث يجمع الكل على حبه للاتحاد وتفانيه في عمله فما بالك لو تعلق الأمر بوضعية كالتي يعيشها الفريق في ظل عدم وجود مدرب رئيسي، ما يعني ضمنيا أن الرجل "تقاس" من شيء ما جعله يقدم على هذه الخطوة، ما يجعل الإدارة أمام حتمية احتواء الموقف في القريب العاجل من خلال الجلوس مع مردف وتوضيح الأمور العالقة بينهما.