كيف ترى مستقبل الزمالك في بطولة إفريقيا بعد الخسارة الثقيلة أمام فريق الإفريقي؟ لاشك أن الخسارة بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام الإفريقي وضعت الزمالك في موقف صعب قبل لقاء الإياب، خاصةً أن الإفريقي من الفرق الجيدة، ولكن هذا لا يعني أن الزمالك فقد فرصة الفوز والتأهل لدور الستة عشر، لاسيما أن الزمالك يمتلك لاعبين كبارا، لديهم الخبرة الإفريقية التي ترجح كفة الفريق في لقاء العودة، وما حدث في إستاد “رادس” لا يتكرر كثيراً لفريق الزمالك. ما تفسيرك للأهداف الأربعة التي مني بها مرمى الزمالك؟ كان هناك حالة من عدم الانسجام بين اللاعبين، خاصةً في خط الدفاع، نتيجة غياب اللاعبين عن المباريات الرسمية لفترة طويلة، ما أثر على أداء الفريق بشكل عام، ولولا الهدف الرابع الذي أحرزه الإفريقي في الدقائق الأخيرة، لكانت مهمة الفريق أسهل في لقاء العودة، إلا أننا كلاعبين نعاهد جماهير الزمالك بتعويض الهزيمة في القاهرة، لاسيما أننا نعرف أن الجماهير ستكون حاضرة في إستاد القاهرة لمؤازرة اللاعبين في هذا الموقف الصعب، وأصبحنا نعرف أكثر نقاط الضعف في فريق الإفريقي. ما هي نقاط الضعف التي تراها في فريق الإفريقي؟ أحتفظ لنفسي بهذه النقطة، كما أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن، أصبح على دراية أكثر بممثل تونس، خاصةً أن فريق الإفريقي لن يفرط في فرصة التأهل بسهولة، وسيسعى للاحتفاظ بتقدمه على الزمالك في لقاء الذهاب، ولكن الفوز بهدفين دون رد في اللقاء القادم، لن يكون صعباً على الزمالك، خاصةً أن خط هجوم الفريق يضم لاعبين على مستوى جيد. كيف ترى سيناريو لقاء العودة؟ سيناريوهات مثل هذه اللقاءات أصبحت معروفة للجميع، حيث سيحاول فريق الإفريقي “تمويت” اللقاء من البداية وبمرور الوقت لتزداد ثقة لاعبيه، في نفس الوقت سيضغط الزمالك من بداية اللقاء لإحراز هدف مبكر يسهل به المباراة، وستسير المباراة على طريقة “القط والفأر”، حيث يحاول فريق إحراز هدف، وفريق آخر يسعى لتمرير الوقت، والفارق الذي سيحسم اللقاء هو هدوء الأعصاب، فالفريق الذي سيحتفظ بهدوء أعصابه سيفوز باللقاء. ولكن جماهير الزمالك لم تشعر بك حتى الآن.. أعلم ذلك تماماً، خاصةً أن جماهير الزمالك كانت تنتظر مني الكثير، ولكن الظروف التي مرت بها الكرة المصرية في الشهور الأخيرة، وقفت حائلاً بيني وبين تقديم نفسي للجماهير بالطريقة التي كنت أتمناها، حيث تعاقدت مع الزمالك في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، بعدها توقف نشاط كرة القدم في مصر بسبب أحداث المظاهرات التي شهدتها المدن المصرية، وبالتالي لم تتح لي الفرصة للعب مباريات كافية لتحقيق الانسجام بيني وبين بقية اللاعبين، وهو أمر ضروري للاعب جديد على الفريق، ولكن ما أعد به جماهير الزمالك أنه عندما تتاح لي الفرصة سأكون عند حسن ظنهم بي. لماذا وافقت على الانضمام لفريق الزمالك في ظل الأجواء المتوترة بين الكرة المصرية والجزائرية حينها؟ اللعب لفريق كبير مثل الزمالك أمنية أي لاعب، وعندما تحدث معي المدير الفني للزمالك، حسام حسن، وعرض علي الانضمام لفريقه، وافقت على الفور، لأن الزمالك فريق كبير في إفريقيا، وله سمعته الكبيرة في أنحاء الوطن العربي، ولم أضع في حساباتي الحساسية بين الكرة المصرية والجزائرية، لأنني كنت على يقين بأن هذه الحالة ستمر سريعاً، خاصةً أن العلاقات بين مصر والجزائر تاريخية، ولا يمكن أن تفسدها مباراة كرة قدم، كما أن الفترة التي تعاقدت فيها مع الزمالك كانت طيبة، بعد تهدئة الأوضاع بين مسؤولي كرة القدم في البلدين. ألم تخش من هجوم بعض المتعصبين عليك؟ أعرف بعض الأمور عن الجماهير المصرية من خلال مشاركتي مع منتخب الجزائر في مباريات ضد منتخب مصر، أعرف مدى عشق تلك الجماهير لكرة القدم، مثل الجماهير الجزائرية، وهو ما شجعني على قبول التعاقد مع الزمالك فوراً وبدون تفكير، ولم أضع في حساباتي شعور المتعصبين، خاصةً أن هناك لاعبا جزائريا في فريق الأهلي، وهو أمير سعيود، ولم أسمع بأنه تعرض لأي مضايقات من الجماهير خلال فترة الأحداث الساخنة بين المنتخبين المصري والجزائري في نهاية عام 2009، وبالتالي فإنني غير معرّض لذلك بعد التهدئة التي تمت بين رئيسي الاتحادين المصري والجزائري. هل استشرت أحدا من المقربين منك قبل اتخاذ قرار التعاقد مع الزمالك؟ بالتأكيد فعلت ذلك، وتحدثت مع بعض زملائي الذين لهم دراية بالكرة المصرية، وكلهم شجعوني على الانضمام لفريق الزمالك، لأنه فريق كبير وله سمعته الإفريقية والعربية، كما أنه كانت لدي رغبة في خوض تجربة الاحتراف في الدوري المصري، لما له من سمعة طيبة. ماذا لو لم تعد بطولة الدوري المصري من جديد في ظل رفض عدد من الأندية استئناف البطولة؟ أنا متعاقد مع فريق الزمالك لمدة عامين، ومستمر مع الفريق لنهاية عقدي، ولا أفكر في التراجع عنه، خاصة أني أشعر بارتياح لوجودي في مصر، ولا أعاني من أي مشاكل.