ملعب عمر حمادي، أرضية صالحة، حرارة معتدلة، تنظيم جيد، تحكيم للثلاثي المصري: فهيم عمر، حسام شريف، عبد السلام الإنذارات: زدام (د89) من المولودية أروبي (د45) من ديناموس الطرد: ڤوتو (د76)، زوكني (د90+ 10) من ديناموس الأهداف: بدبودة (د42، د90+1)، مقداد (د78) للمولودية م. الجزائر: زماموش بصغير بدبودة زدام مغربي داود كودري مقداد بابوش (عطفان د20) دوادي (بن سالم د78) يوسف سفيان (عمرون د72) المدرب: زكري ديناموس أروبي دوريبو ماروريمبو مڤاريرو زهوكني ماشا جيمسي مارينڤوا (ماكوبا د54) موكومبا (كومبولا د63) ڤوتو موتومبا المدرب: موتاسا تمكنت مولودية الجزائر أمس من خطف تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا بعدما فازت على ممثل الكرة الزيمبابوية ديناموس هراري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، وقد بذل اللاعبون جهودا كبيرة طلية 100 دقيقة التي لعبوها بعدما أضاف الحكم المصري فهيم 10 دقائق بسبب الأحداث المؤسفة التي حدثت في الدقائق الأخيرة من المباراة من قبل لاعبي ديناموس، لتتمكن بذلك المولودية من تجاوز عقبة الدور 16 في منافسة إفريقية لأول مرة منذ سنة 1987. يوسف سفيان كاد يفتح باب التسجيل مبكرا سيناريو بداية المباراة كان منتظرا حيث دخلت المولودية بقوة ودون مقدمات وما هي إلا دقيقتين حتى نفذ دوادي ركنية ناحية كودري الذي حول مسار الكرة برأسية لتجد يوسف سفيان الذي سددها بمقصية رائعة أوقفها الحارس أروبي من خط المرمى، بعدها في الدقيقة السابعة مقداد ينفذ مخالفة على الجهة اليمنى ناحية رأسية داود التي مرت بقليل عن مرمى ديناموس، بعدها بدقيقة واحدة الخطير دوادي مرة أخرى يوزع كرة من الجهة اليمنى لكن الدفاع أبعدها من منطقة العلميات إلى ركنية التي تم تنفيذها ناحية مقداد الذي سدد الكرة برأسية لتجد بابوش الذي أوقفها ثم سدد لكن الحارس تدخل وأنقذ الموقف بصعوبة. أول رد لديناموس ورأسية كودري يبعدها ماڤاريرو من الخط وبعد ربع الساعة الأول من المباراة جاء أول رد فعل من فريق ديناموس الذي حاول عن طريق الهجمات المعاكسة التي شكلت سلاحه الوحيد في هذه المباراة، وبعد بعض المحاولات العقيمة جاء أول رد خطير في (د23) حيث قاد مارينڤوا هجمة معاكسة من الجهة اليسرى ووزع داخل منطقة العمليات لكن مغربي كان أسرع وأبعد الكرة، بعدها شاهدنا هجمة معاكسة أخرى من الجهة اليمنى وتوزيعة من طرف موكومبا لكن بدبودة أخرج الكرة إلى الركنية، لتتواصل بعد ذلك هجمات المولودية التي كانت تفتقد إلى التركيز وفي (د35) نفذ مقداد ركنية ناحية القائم الأول كودري الذي قطع الكرة برأسية قوية لكن المدافع مڤاريرو أبعدها من على خط المرمى. بدبودة يفتح باب التسجيل ويفجّر المدرجات قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق انخفض مستوى المباراة وأحكم ديناموس قبضته على وسط الميدان لكن دون أن يشكل خطورة على مرمى زماموش خاصة أن دفاع المولودية نفذ خطة التسلل بإحكام، لتعود المولودية مرة أخرى في أجواء المباراة قبل نهاية الشوط ب 5 دقائق وتأتي (د40) حيث تلقى البديل عطفان الكرة ناحية الجهة اليسرى وتوغل داخل منطقة العمليات ورواغ وقام بكل شيء لكن تسديدته كانت بعيدة عن المرمى، وبعدها بثلاثة دقائق فقط ركنية منفذة قصيرة من دوادي ناحية عطفان الذي أعاد الكرة ل دوادي الذي وزّع داخل منطقة العمليات ناحية بدبودة الذي كان في المكان المناسب ووضع الكرة في شباك أوربي وفتح باب التسجيل مفجرا مدرجات بولوغين، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق المولودية بهدف دون رد. بداية شوط ثان مثيرة وكرة مقداد في العارضة سيناريو المرحلة الثانية كان شبيها بالشوط الأول حيث بدأت المولودية هذا الشوط بقوة وجاء أول تهديد من طرف مقداد الذي تلقى كرة في العمق من يوسف سفيان استقبلها داخل منطقة العمليات وسدد بقوة لكن العارضة تصدها وتخرج الكرة إلى ستة أمتار، ضغط المولودية استمر وشاهدنا عملا ثنائي بين عطفان ويوسف سفيان لينفرد الأول ويسدد لكن الحارس تدخل وأبعد الكرة إلى ركنية، بعدها مباشرة تلقى عطفان كرة من الجهة اليمنى داخل منطقة العمليات وسدّد لكن كرته كانت بعيدة جدا. الهجمات المعاكسة ل ديناموس كادت تأتي بالجديد ومقداد يضاعف النتيجة بعدها حاول ديناموس الخروج من منطقته عن طريق الهجمات المعاكسة حيث كان اللاعبان موتوما وكومبولا سما قاتلا في دفاع "العميد"، وكانت أخطر فرصة من ديناموس في هذا الشوط في (د59) حيث توغل موتوما داخل منطقة العمليات وسدد لكن زماموش كان في المكان المناسب في المرة الأولى لكن الكرة تضيع من بين يديه في المرة الثانية ويسترجعها فيسيمي الذي سدد لكن داود أبعدها من خط المرمى، تلتها هجمة معاكسة أخرى في (د65) عن طريق فاسيمي دائما لكن تسديدته كانت بعيدة جدا، بعدها عادت المولودية للضغط على مرمى أروبي لتأتي (د78) بالجديد فبعدما نفذ بن سالم مباشرة بعد دخوله مخالفة بدبودة يسقط داخل منطقة العمليات والحكم يعلن عن ركلة جزاء نفذها مقداد بنجاح. بدبودة يؤهّل المولودية على طريقة عنتر يحيى وكان الهدف الثاني دافعا آخر للاعبي المولودية من أجل إضافة الهدف الثالث وهو ما ظهر من خلال الإرادة القوية التي تحلى بها لاعبو عميد الأندية الجزائرية فحاول كل من مقداد وعطفان عن طريق التسديد من بعيد لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل أمام إصرار أروبي على إنقاذ مرماه، ليأتي الفرج في الوقت بدل الضائع عن طريق رجل المباراة بدبودة الذي تلقى كرة عرضية من الجهة اليمنى عن طريق بصغير وبعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات وجد بدبودة نفسه أمام مرمى ديناموس وعلى طريقة عنتر يحيى في أم درمان يضيف الهدف الثالث ويؤهل المولودية إلى الدور المقبل لمواجهة "أنتر كلوب" الأنغولي. ==================== حدث المباراة المولودية في ثمن نهائي إفريقي لأول مرة منذ 27 سنة تمكنت مولودية الجزائر أمس من التأهل لأول مرة منذ 27 سنة إلى ثمن نهائي منافسة إفريقية وهذا بعدما أقصت ممثل الكرة الزيمبابوية ديناموس هراري في مجموع نتيجتي مباراتي الذهاب والإياب بفضل الهدف الذي سجله بابوش في هراري. وكانت آخر مرة تأهلت فيها المولودية إلى هذا الدور في إطار منافسة كأس الكؤوس الإفريقية سنة 1987 على حساب فريق "بوڤو دييولاسا" من بوركينافاسو، وها هم شبان المولودية يعيدون الكرّة بعد مرور 27 سنة. رجل المباراة بدبودة يدافع، يهاجم، يسجل ويؤهل المولودية يستحق المدافع الأيسر إبراهيم بدبودة وأحد آمال كرة القدم الجزائرية في المستقبل أن يكون رجل المباراة بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلها طيلة فترات المباراة والدور الكبير الذي قام به ليساهم بشكل كبير في تأهل فريقه إلى الدور ثمن النهائي، وقد شاهد كل من تابع المباراة أن بدبودة كان يدافع، يهاجم وسجل الثنائية التي سمحت للمولودية بتجاوز عقبة ديناموس، كما كان سما قاتلا على الجهة اليمنى من دفاع ديناموس وتمكن من الحصول على العديد من الكرات الثابتة وأنهك المدافع الأيمن دوريبو الذي لم يتمكن من إيقاف تحركاته، "برافو بدبودة". بطاقة حمراء لاعبو ديناموس اعتدوا على الحكم ويستحقون البطاقة الحمراء لم يلتزم لاعبو نادي ديناموس هراري بالروح الرياضية التي يقرها ميثاق "الفيفا" حيث لم يتقبلوا الطريقة التي أقصوا بها بعدما كانوا يظنون في بداية الأمر أنهم ضمنوا التأهل في مباراة الذهاب بعد الرباعية التي سجلوها في مرمى زماموش بهراري، لكن عزيمة وإرادة لاعبي المولودية كانت أقوى بكثير من ذلك وتمكنوا من قلب الطاولة على رؤوس زملاء مارينڤوا، وهو ما دفعهم إلى عدم تقبل إقصائهم واتجهوا إلى الحكم المصري ليصبوا غضبهم عليه بحجة انحيازه للمولودية مع نسيان انحياز الحكم الجنوب إفريقي لهم في الماضي القريب، حيث اعتدوا عليه بالضرب وهو ما يفسر الطردان اللذين تلقاهما كل من ڤوتو وزوكني. ========================= سليماني يستفز أنصار "ديناموس" بالفوفوزيلا لم يجد الحارس الثاني سليماني وسيلة لكي يعبّر بها عن فرحته بهذا التأهل الذي سيحرر المولودية سوى أنه بقي "يزمر" بالفوفوزيلا على الطريقة الإفريقية، وذلك أمام أنظار أنصار "ديناموس" الذين لم يجدوا أنفسهم وهم الذين كانوا يحضرون للاحتفال بتأهل فريقهم نظرا لنتيجة الذهاب. لقطة اللقاء 103 دقائق والعاصميون يسقطون على الطريقة الإفريقية لقطة المباراة كانت طريفة وتعبر بوضوح عن الضغط الشديد الذي كان على عاتق لاعبي "العميد"، فبعدما سجلوا الهدف الثالث في الثواني الأخيرة لم يصدقوا أنفسهم وتفننوا بعدها في السقوط الواحد تلو الآخر من زماموش إلى آخر لاعب لقتل الوقت المتبقي، وحتى زكري لم يشعر بنفسه وهو يلوّح بالوشاح رغم أنّ الحكم لم يعلن نهاية اللقاء الذي كان ماراطونيا ودام 103 دقائق. "ديناموس" معرّض إلى عقوبات قاسية تعرض الثلاثي التحكيم المصري إلى اعتداءات خطيرة من لاعبي "ديناموس" كلفتهم بطاقتين حمراوين باحتساب الأولى التي أشهرت في وجه المدافع الذي تسبب في ركلة الجزاء، وحتى المدرب المساعد للفريق الزيمبابوي شتم الحكم وحاول ضربه، وحسب المعلومات التي استقيناها فإنّ الحكم المصري أعدّ تقريرا أسود في غرف تغيير الملابس وهو ما يجعل هذا الفريق معرّضا إلى عقوبات قاسية من "الكاف". "العميد" سيستقبل "الحمراوة" في بولوغين أكد لنا مسيرو "العميد" أنّ فريقهم سيستقبل مولودية وهران في ربع نهائي كأس الجمهورية في بولوغين السبت المقبل، وأضافوا أن إجراء مواجهة "ديناموس" في ظروف جيدة وتحلي الأنصار بروح رياضية عالية سيدفع رئيس اتحاد العاصمة حدّاد إلى قبول طلب المولودية مرة ثانية بالنظر إلى أنها لا تملك ملعبا خاصا بها. ================================ بولوغين" تڤلّب" واحتفالات عارمة "المولودية رجالة ماشي من والة وبدبودة خلّى ديناموس في حالة" رفعت تشكيلة المولودية التحدي وحققت فوزا عريضا بثلاثية أمام "ديناموس" كما كان يتمنى الجميع في "العميد" دون أن تتلقى أي هدف، لتظفر بذلك بورقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال إفريقيا عن جدارة، حيث بقي اللاعبون واثقين في إمكاناتهم إلى غاية اللحظات الأخيرة في مواجهة دامت 103 دقائق بسبب التوقفات الكثيرة التي تسبب فيها لاعبو "ديناموس" الذين لم يكونوا رياضيين واعتدوا على الحكم المصري وأحد مساعديه. اللاعبون كانوا رجالا ولعبوا مباراة كبيرة وفي وقت ظن البعض أنّ المولودية لا تقدر على تسجيل ثلاثة أهداف خاصة في ظل العقم الهجومي الذي ينخر جسد الفريق منذ بداية الموسم حدث العكس من ذلك، فقد كان اللاعبون رجالا بأتم معنى الكلمة ولعبوا بحرارة رغم التعب الذي نال منهم في الشوط الثاني وبقوا يهاجمون بدعم "الشناوة" إلى غاية تسجيل الهدف الثاني في (د80) ثم الثالث في الوقت بدل الضائع الذي كان قاتلا. لاعبو "ديناموس" يعتدون على الحكم والمباراة تتوقف 5 دقائق وباعتراف الجميع كان بدبودة رجل اللقاء دون منازع كيف لا وهو الذي فتح باب التسجيل وحرر زملاءه قبل أن يضيف هدفا ثالثا وزنه من ذهب ووضع به "العميد" في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال إفريقيا الذي لم تصله المولودية منذ 27 سنة، وهو الأمر الذي لم يتقبّله لاعبو "ديناموس" الذين راحوا يعتدون على الحكم المصري وأحد مساعديه ليتوقف اللقاء لأكثر من خمس دقائق في الوقت بدل الضائع ظنا منهم أنهم سيجدون حكما مثل "جيروم دامون" الذي أهداهم ركلة جزاء خيالية وكان متحيزا ل "ديناموس" في مباراة الذهاب. اللاعبون يهدون أقمصتهم للأنصار والعاصمة "تڤلّبت" نهاية المقابلة عرفت احتفالات عارمة بين اللاعبين الذين أهدوا أقمصتهم للأنصار ونزل "الشناوة" إلى الميدان لمشاركة زماموش ورفقاءه هذه الفرحة التي اشتاقوا إليها طويلا، قبل أن يواصل "الشناوة" احتفالاتهم في مختلف شوارع العاصمة إلى ساعة متأخرة من الليل، كما أن التشكيلة شرّفت المولودية وسمعتها ورفعت راية الجزائر عاليا لتكون ثالث فريق جزائري يحقق التأهل بعد القبائل والوفاق. المولودية ستواجه أنتير كلوب الأنغولي يوم 23 أفريل في لواندا وستواجه المولودية في الدور ثمن النهائي نادي "أنتير كلوب" الأنغولي الذي أقصى المريخ السوداني، حيث سيجري لقاء الذهاب يوم 23 أفريل في لواندا قبل أن تستقبل المولودية "أنتير كلوب" في بولوغين في لقاء الإياب بعد أسبوعين. ============================ بابوش خرج مصابا وزكري خسر تغييرا لم يتمكن القائد رضا بابوش من لعب أكثر من 20 دقيقة قبل أن يغادر الميدان متأثرا بإصابته على مستوى الظهر ليعوضّه عطفان، لأن بابوش كان يعاني قبل اللقاء من الإصابة لكن زكري قرّر إشراكه ولو باستعمال حقن مسكنة للآلام، ليخسر تغييرا كان قادرا على تفاديه لو اعتمد منذ البداية على عطفان كأساسي. كودري حمل شارة القائد تكفل كودري بحمل شارة القائد مباشرة بعد خروج بابوش الاضطراري متأثرا بالإصابة، إذ يُعتبر كودري القائد الثاني في المولودية ويحمل الشارة كلما غاب بابوش. مقداد وبدبودة هداّفا المولودية فأين هم المهاجمون؟ مرة أخرى ينجح إبراهيم بدبودة في التسجيل عكس المهاجمين الذين ظهر عليهم العقم منذ بداية الموسم، فقد عرف بدبودة كيف يفتح باب التسجيل في (د42) ويضيف هدف التأهل ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف بين بطولة ودوري أبطال إفريقيا فيما سجل مقداد بدوره هدفه الخامس من ركلة جزاء وهما بذلك هدافا المولودية. كل هذا يعتبر دليلا واضحا على أنّ هجوم المولودية يعاني إلى حد أنّ المدافعين هم الذين يسجلون، فأين هم المهاجمون في المولودية؟ "تخلّطت" واشتباكات بين اللاعبين في (د80) لم يتقبّل لاعبو المولودية الاعتداء الخطير الذي تعرض له كودري من أحد لاعبي "ديناموس" في (د80) وكان يستحق على إثره هذا الأخير البطاقة الحمراء، وهو الأمر الذي أحدث مناوشات بين لاعبي الفريقين قبل أن يتدخل الحكم لفك النزاع دون أن يوجّه أي بطاقة إلى اللاعب الزيمبابوي. "الشناوة" يشكرون حدّاد مع اقتراب نهاية اللقاء شرع "الشناوة" في التعبير عن تشكراتهم إلى رئيس اتحاد العاصمة علي حدّاد الذي قدّم كل المساعدات للمولودية ومنحها ملعب بولوغين دون شروط، حيث ردّد الأنصار اسمه مطولا. الحكم المصري "شوشو" جماهير المولودية حتى وإن كنا نعترف بأن الهدف الأول كان من وضعية تسلل وركلة الجزاء التي أتى على إثرها الهدف الثاني لم تكن واضحة إلا أن هذا لا ينقص شيئا من قيمة الإنجاز الذي حققته المولودية، لأنها سيطرت على المنافس طيلة 90 دقيقة وضيعت أكثر من أربعة أهداف محققة بسبب سوء الحظ، أضف إلى ذلك أنّ الأنصار حيوا كثيرا الحكم المصري عمر فهيم الذي أصبح مدللهم الأول نظرا لشجاعته –على حد قولهم- إذا نظرنا إلى أنّ الفرق الجزائرية كثيرا ما ظُلمت من الحكام أمام فرق إفريقيا السوداء التي كثيرا ما حققت انتصاراتها بسبب الكواليس وتحيّز الحكام، كما حدث للمولودية في كوارا قبل أربع سنوات وحتى في لقاء الذهاب في هراري كان "جيروم دامون" متحيزا ل "ديناموس"، والطريف أن أحد الأنصار قال إنه لأول مرة في حياته يشاهد تحكيما إفريقيا جيدا. "يا جيروم دامون وديناموس المثل يقول كما تدين تدان". ----------- ساعة قبل بداية المباراة 7 آلاف "شنوي" في المدرجات صنعوا أجواء استثنائية وبعض "البلطجية" خلّطوها عاش مساء أمس ملعب عمر حمادي ببولوغين أجواء استثنائية ورائعة صنعها أنصار مولودية الجزائر الأوفياء الذين تنقلوا بقوة إلى الملعب لمساندة "العميد" في المواجهة التي كانت تتطلب وقوف الأنصار بجانب فريقهم المفضل طيلة أطوار اللقاء، حيث امتلأت مدرجات الملعب اليمنى والشمالية وكذا المنصة الشرفية ساعة قبل بداية المواجهة ووصل عدد الأنصار إلى 7 آلاف، كما لم يتمكّن عدد آخر من الوصول إلى المدرجات بسبب قلة الأماكن والسبب كما يعرفه الجميع إغلاق المدرجات المطلة على البحر التي تقام فيها بعض أشغال إعادة الترميم. أجواء رائعة والأغاني "ما حبستش" ورغم أنّ المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية (المطلة على البحر) تعرف تواصل الأشغال بها منذ أيام لإعادة تهيئتها وفتحها مجددا للأنصار، إلا أنها شهدت حضور عدد قليل من طلبة زيمباوي المقيمين في الجزائر لتشجيع ديناموس، وقد كانت مباراة الأمس مناسبة ل "الشناوة" لتذكر الأيام الزاهية التي لُعبت فيها مباريات المولودية خلال المواسم الماضية حيث صنعوا أجواء رائعة واستثنائية لم نرها طيلة هذا الموسم في ملعب الرويبة أو حتى 5 جويلية عندما كانت المولودية تستقبل هناك، ويبدو أنّ قرب بولوغين من أكبر معاقل "الشناوة" باب الواد جعلهم يتنقلون بقوة لصنع أجواء اشتاق لها اللاعبون ولطالما طالبوا بها حيث لم تتوقف حناجرهم عن الغناء منذ امتلاء الملعب قبل بداية اللقاء بحوالي ساعة. شتموا غريب ودفعوه للبقاء في النفق ورغم هذه الأجواء الاستثنائية إلا أنّ ظهور رئيس فرع كرة القدم عمر غريب كان نقطة تحوّل في التشجيع، حيث لم يتركه الأنصار وشأنه منذ أن وطأت قدماه أرضية الميدان وشتموه تعبيرا منهم عن غضبهم وامتعاضهم من النتائج السلبية التي يسجلها الفريق خاصة في البطولة الوطنية واحتلاله للمركز الأخير لأول مرة منذ عشر سنوات، وهو ما دفع عمر غريب إلى تجنّب الاحتكاك بهم حتى لا يفسد العرس وغادر باتجاه النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس وبقي هناك يشاهد ما يحدث في المدرجات، وقد ساهم غيابه عن أنظار الأنصار في توقفهم عن شتمه حيث عادوا مرة أخرى إلى الأجواء التي طالما تمنينا أن نراها في المدرجات هذا الموسم. استقبلوا زماموش ب "مبروك عليك ولعقوبة ل سليماني" وككل مرة كان الحارسان محمد لمين زماموش وبلال سليماني أول من دخل من اللاعبين إلى أرضية الملعب من أجل القيام بعملية الإحماء، ومباشرة بعدما شاهد الأنصار زماموش يدخل إلى أرضية الملعب رددوا بصوت رجل واحد "مبروك عليك يا زماموش" ليهنئوه بعدما احتفل الأسبوع الماضي بعقد قرانه، كما لم ينس الأنصار الحارس الثاني سليماني وتمنوا له أن يسير على خطى زميله زماموش ورددوا مطولا "لعقوبة ل سليماني"، وهي العبارة التي استحسنها بلال الذي ردّ على الأنصار بابتسامة عريضة تؤكد أنه لا يرفض ذلك بشرط أن يتحصل خلال الموسم المقبل على منحة إمضاء محترمة. دخول اللاعبين فجّر المدرجات والأنصار طالبوا بثلاثية وإلا ... وما هي إلا دقائق قليلة حتى دخل لاعبو المولودية إلى أرضية ملعب بولوغين للقيام بعملية الإحماء وفي تلك الأثناء انفجر الملعب كله من أجل تحية اللاعبين وتشجيعهم لتأدية مباراة كبيرة تليق بسمعة المولودية وتسمح لها بالتأهل إلى الدور المقبل، وهي الصور التي سيحتفظ بها اللاعبون في مخيلتهم لاسيما أنهم كانوا يطلبون في كل مناسبة من الأنصار الحضور بقوة لتشجيعهم، ولم يتوقف "الشناوة" عن مطالبة اللاعبين بالفوز بثلاثية وإلا فإن عواقب الإقصاء ستكون وخيمة حيث رددوا "ماركيو ثلاثة ولا ما تفراش"، وهي العبارة التي لم يستحسنها اللاعبون حيث زادت الضغط عليهم لحظات قليلة قبل بداية المباراة. بعض المناوشات في المدرجات اليمنى سببها "الخلاّطين" وقبل بداية المباراة بلحظات قليلة حدثت بعض المناوشات في المدرجات اليمنى، حيث شاهدنا تدافع الأنصار واتضح أن بعض "الخلاّطين" كانوا يريدون إفساد العرس حيث أخرجوا السكاكين وحاولوا الإعتداء على بعض الأنصار الذين كانوا جالسين وراء مرمى الحارس "أروبي" في الشوط الأول، وهو ما أحدث بعض الإصابات في صفوف الأنصار الذين اضطروا للتدافع من أجل الهروب إلى المدرجات الرئيسية حيث قفز البعض من الأنصار من فوق السياج وهو ما جعلهم يتعرضون لإصابات متفاوتة الخطورة. =========== حارس "ديناموس" قام بدورة واستفز "الشناوة" لم يفهم كل من كان في الملعب سبب التصرف الذي قام به حارس مرمى "ديناموس" أروبي عند دخوله الميدان قبل الانطلاقة، حيث قام بدورة على هامش الميدان بطريقة استفزت "الشناوة" الذين شرعوا في رشقه بالقارورات ليرد عليهم بالتصفيق، وهي اللقطة التي يُلام عليها حارس الفريق الزيمبابوي الذي لم يكن في حاجة إلى استفزاز المناصرين قبل مباراة يسودها ضغط شديد لأن مهمته في الميدان وليس في المدرجات. بوشامة، لعراف، برّملة وحمرات جلسوا في مدرجات "ديناموس" في ظل صعوبة الظفر بمكان في المنصة الشرفية التي كانت مملوءة عن آخرها تحوّل لاعبو المولودية بوشامة، لعراف، برّملة وحمرات الذين لم يكونوا معنيين بلعب هذا اللقاء إلى المدرجات الثانية لمتابعة أطوار المواجهة غير بعيد عن مناصري "ديناموس". للإشارة فإن إدارة الملعب رفضت رفضا قاطعا أن تمتلئ المدرجات الثانية بسبب هشاشتها والأشغال الجارية عليها وسمحت فقط للعديد القليل من أنصار "ديناموس" ولاعبي"العميد" بالجلوس فيها. الأخوان بن علجية وفيّان ل "العميد" بالرغم من أنّ الشقيقين بن علجية واحدا منهما يتقمص هذا الموسم ألوان اتحاد العاصمة والثاني شباب بلوزداد إلا أنهما أكدا على وفائهما للمولودية التي لعبا في فئاتها الصغرى، حيث حضرا مباراة الأمس وتفاعلا مع كل لقطات رفقاء مقداد معبّرين عن أملهم في أن تنجح المولودية في تحقيق التأهل رغم صعوبة المهمة. زيتوني ومازة عاشا اللقاء على الأعصاب من جهتهما كان اللاعبان السابقان في "العميد" مصطفى مازة وعبد الرحمان زيتوني من بين أبرز الحضور في المنصة الشرفية والأمر اللافت للانتباه أنهما عاشا المباراة على أعصابهما، فقد برهنا على حبهما الشديد للونين الأخضر والأحمر سواء عندما كانا لاعبين في الفريق أو بعدما اعتزلا اللعب نهائيا. مدير الأمن يكرّم لجنة الأنصار مبادرة طيبة قام بها مدير الأمن للعاصمة عندما كرّم لجنة أنصار مولودية الجزائر قبل انطلاق اللقاء بلحظات حتى يتحلى الأنصار العاصميون بالروح الرياضية في هذه المواجهة الحاسمة، فقد ناب عن مدير الأمن المكلّف بالإعلام في محافظة الأمن للعاصمة الذي قدّم هدية رمزية إلى رئيس لجنة أنصار "العميد". زكري يُلهب المدرجات ب "الشال" على طريقة نوزاري كما كان منتظرا خص أنصار "العميد" زكري باستقبال حار والأمر المثير للانتباه أن "زكيرينيو" تجاوب كثيرا مع "الشناوة" بدليل أنه حمل "شال" بألوان الفريق وبدأ يلّوح به بالطريقة التي عُرف بها المدرب الأسبق الفرنسي روبير نوزاري ملهبا بذلك مدرجات عمر حمادي، وكان الارتياح باديا على ملامح زكري بعدما لبّى "الشناوة" نداءاته وحضروا بقوة هذه المواجهة لتشجيع رفقاء بابوش. دراڤ تحوّل إلى "شنوي تاع الصح" وصل محمد دراڤ إلى الملعب متأخرا في وقت كانت المباراة قد مر على بدايتها ربع ساعة، حيث تحوّل إلى مناصر "تاع الصح" للمولودية عندما كان يتجاوب مع كل أهازيج المناصرين ويردد معهم مختلف الأغاني. "ديناموس" أول من وصل الملعب على الخامسة سبق نادي "ديناموس" المولودية إلى ملعب عمر حمادي في حدود الخامسة أي ساعتين قبل موعد الانطلاقة وكأن لاعبي الفريق الزيمبابوي أرادوا أن يتعوّدوا على الضغط الجماهيري قبل الدخول مباشرة في التفاصيل عند انطلاق اللقاء، كما أن وصول وفد "ديناموس" إلى بولوغين لم يمر مرور الكرام على الأنصار العاصميين الذين استقبلوه بالتصفير للتأثير في معنويات لاعبيه. الحكام المصريون عاينوا الميدان في الخامسة ونصف دخل ثلاثي التحكيم المصري ملعب عمر حمادي على الخامسة ونصف أي ساعة ونصف قبل انطلاق المواجهة، وقد عاين الثلاثي الملعب للتأكد من أنه يستوفي الشروط القانونية التي تسمح بلعب مباراة رسمية من هذا المستوى، وظهر أن الحكم الرئيسي ومساعديه لم يبدوا أي تحفظات بشأن ملعب بولوغين الذي سبق أن احتضن العديد من المواجهات القارية في ظروف جيدة ودون أي عقبات. "الشناوة هبّلوهم ب عنتر يحيى" وقبل عودة الحكام المصريين إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بهم بدأ أنصار المولودية في التغني بقائد "الخضر" عنتر يحيى صاحب الهدف الذي أهّل منتخبنا الوطني إلى المونديال على حساب الفراعنة، حيث أراد "الشناوة" من وراء ذلك أن يؤكدوا أنّ الجزائريين لن يسنوا ملحمة أم درمان. 20 مناصرا زيمبابويا من الطلبة في المدرجات الثانية خصّصت إدارة ملعب بولوغين بالتنسيق مع إدارة "العميد"المدرجات الثانية المحاذية للبحر للأنصار الزيمبابويين الذي لم يتعد عددهم 20 مناصرا جلهم من الطلبة الذين يزاولون دراساتهم العليا في الجزائر، فرغم قلتهم إلا أنهم حاولوا تشجيع "ديناموس" بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق التأهل على حساب المولودية معلقين رايتين ل "ديناموس" حتى يشعر اللاعبون بالراحة. الأنصار تجاوبوا مع "موح المونغول" نزل المناصر الوفي للمولودية المعروف ب "موح المونغول" إلى الملعب ساعة قبل بداية المواجهة لإمتاع الأنصار ببعض اللقطات الطريفة كتنفيذ ركلات الترجيح التي نجح في تسجيل معظمها، كما تجاوب معه "الشناوة" بشكل كبير وهو ما زاده حماسا إلى حد أنه "عجبو الحال وما حبش يخرج من الميدان". تنظيم صارم خارج الملعب وفوضى في المنصة الشرفية الأمر الإيجابي الذي وقفنا عليه عند وصولنا إلى ملعب بولوغين هو التنظيم الجيد والتعزيزات الأمنية المشدّدة، كما أن رجال الإعلام لم يواجهوا أي مشاكل في الدخول والحصول على أمكانهم للعمل في ظروف طبيعية في منصة الصحفيين، وظهر أنّ أعوان الملعب والشرطة تحكموا في تنظيم الأنصار قبل دخولهم إلى الملعب، لكن النقطة السوداء كانت الفوضى التي حدثت في المنصة الشرفية قبل بداية اللقاء نظرا لتوافد عدد كبير من المناصرين عليها. الأنصار شتموا سفيان وطالبوا ب عمرون في ظل عجز المهاجمين عن إضافة الهدف الثاني في ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية شرع الأنصار في ترديد اسم عمرون مطالبين زكري بإدخاله لتدعيم الهجوم مادام أنه كان يتوجب إضافة هدفين آخرين لتحقيق التأهل، كما شتموا يوسف سفيان في سيناريو مشابه لذلك الذي عاشه أمام الخروب بسبب تضييعه كرات كانت تبدو سهلة حيث لم يكن خطيرا على دفاع "ديناموس"، وهو الطلب الذي استجاب له زكري حيث أقحم عمرون مكان سفيان في (د72). عطفان "ضيّع العجب" بالرغم من أنه أدى ما عليه في وسط الميدان بعدما عوّض بابوش المصاب إلا أن بلال عطفان يلام على تضييعه لأهداف كانت تبدو محققة مفوتا على فريقه فرصا سانحة، ففي الشوط الأول ضيع هدفا محققا رغم تواجده تقريبا وجها لوجه أمام الحارس لكنه قذفته مرت بعيدة عن الإطار، والأمر نفسه حدث في الشوط الثاني لما خرج وجها لوجه مع الحارس أروبي الذي حوّل كرته إلى الركنية ثم في لقطة ثالثة مرت تسديدته بعيدة عن الإطار.