توج فريق الإفريقي التونسي بلقب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة عقب تعادله مع مضيفه فريق مولودية الجزائر بهدف لكل منهما في مباراة الإياب التي أقيمت بملعب 5جويلية. * * ملعب 5 جويلية، طقس بارد، أرضية زلجة، إنارة جيدة، جمهور قدر ب30 ألف متفرج، تنظيم جيد تحكيم للثلاثي: رجب، لعريبي، البرغاتي الإنذارات: بصغير (د24)، دوادي(د58) من مولودية الجزائر العيفة(د17)، الذوادي (د24)، ألكسيس(د69)، المليتي (د80) من النادي الإفريقي الأهداف: مقداد (د18 ر.ج) لمولودية الجزائر العكروت (د55) للنادي الإفريقي مولودية الجزائر: زماموش، بصغير، بدبودة، بوشامة، زدام، كودري، داود، دوادي (عطفان د73)، مقداد، عمرون (بلخير د66)، يوسف سفيان (عمور د85). المدرب: الان ميشال النادي الإفريقي: النفزي، العيفة، العكرمي، السويسي، الزايري، ألكسيس، حمام، المليتي، حدرية (طراوري د51)، العكروت (مرياح د90)، الذوادي المدرب: مراد محجوب
المرحلة الأولى كانت في مجمل أطوارها لصالح مولودية الجزائر التي دخلت دون مقدمات وفرضت ضغطا كبيرا على مرمى الحارس عادل النفزي الذي كاد أن يتلقى الهدف الأول في (الد4) بواسطة عمرون الذي لم يستغل كرة مرتدة من الحارس بعد تسديدة قوية من مقداد رغم تواجده وجها لوجه، وفي (الد12) دوادي يتوغل على الجهة اليسرى يراوغ مدافعين بطريقة جميلة يسدد لكن كرته كانت جانبية عن القائم الأيمن، ضغط المولودية تواصل وجاءت (الد17) التي قام فيها دوادي بعمل فردي داخل منطقة العمليات وكان على وشك التواجد وجها لوجه لولا عرقلته من المدافع العيفة ولم يتردد الحكم الليبي رجب في الإعلان عن ركلة جزاء تولى تنفيذها مقداد بنجاح، بعدها خرج النادي الإفريقي من منطقته وحاول نقل الخطر إلى مرمى المولودية لكن محاولاته كانت تنقصها الفعالية وغالبا ما كانت تقص الكرات على مستوى الوسط ومنطقة 18، وأخطر فرصة للزوار كانت في (الد 22) بواسطة الذوادي الذي يتوغل على الجهة اليسرى يفتح بدبودة يبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية، ما تبقى من أطوار هذه المرحلة كانت كلها لصالح المولودية التي ضيعت بعض الفرص السانحة بواسطة مقداد الذي سدد كرة قوية مرت فوق الإطار في (الد34)، وعمرون الذي لم يستغل فتحة يوسف سفيان على الجهة اليمنى في (الد38) لتنهي المرحلة الأولى بتقدم المولودية بهدف دون مقابل. في الشوط الثاني كنا ننتظر إنتفاضة المولودية من أجل تعميق الفارق وتقديم نفس أداء المرحلة الأولى خصوصا بعد لقطة مقداد الذي يتوغل على الجهة اليسرى ويسدد كرة قوية تصدى لها الحارس النفزي، لكن عكس مجريات اللقاء عرف المنافس كيف يعادل النتيجة في (الد55) بواسطة أمين العكروت الذي تلقى كرة على الجهة اليسرى من خالد المليتي وبتسديدة يسارية يضع الكرة في شباك الحارس زماموش وهو الهدف الذي قضى نهائيا على آمال المولودية في العودة في النتيجة لأنه كان من الصعب تسجيل أربعة أهداف كاملة على دفاع الإفريقي الذي كان متماسكا في هذه المرحلة، وماعدا بعض الفرص التي إفتقدت إلى الفعالية من بينها لقطتي مقداد في (د85) ومخالفة عمور في الوقت المحتسب بدل الضائع فإننا لم نشاهد رد فعل المولودية التي خسرت أول كأس في تاريخها على أرضية ملعب 5 جويلية الذي قررت مغادرته نهائيا. * أعمال شغب في المدرجات بعد هدف العكروت مباشرة بعد تعديل النادي الإفريقي للنتيجة أقدم أنصار المولودية على تحطيم العديد من الكراسي ورموا بها إلى أرضية الميدان،ورغم محاولات رجال الأمن وعمال الملعب لتهدئة الأنصار إلا أن ذلك لم يجدي نفعا أمام ثورة الأنصار الذين لم يهضموا خسارة فريقهم لهذا النهائي وتسببوا في أعمال شغب ومشادات مع قوات الأمن خارج الملعب أيضا. * المولودية تخسر أول نهائي في ملعب 5 جويلية خسرت مولودية الجزائر أول نهائي لها في تاريخها بملعب 5 جويلية بعدما تألقت سابقا في كل النهائيات التي لعبتها وفازت بها سواءا في منافسة الكؤوس المغاربية أو في كأس إفريقيا للأندية البطلة سابقا، لكن رفقاء حمزة كودري لم يتمكنوا من تكرار نفس السيناريو هذه المرة. إدارة المركب ترفض المولودية مستقبلا كانت هذه المباراة الأخيرة لمولودية الجزائر فوق أرضية ميدان المركب الأولمبي هذا الموسم لأن إدارة المركب لم تهضم أعمال الشغب التي قام بها "الشناوة" وتسببهم في تحطيم العديد من الكراسي ما جعلها تقسم بعدم السماح للفريق من لعب مباريات البطولة في 5 جويلية، وحتى إدارة المولودية قررت الرحيل من هذا الملعب نهائيا. . . . . .تقرر غلق الملعب إلى غاية مباراة الجزائر قررت إدارة المركب الأولمبي غلق ملعب 5 جويلية بعد هذه المباراة إلى غاية مباراة الجزائر والمغرب شهر مارس المقبل، وطالبت إدارة بن موهوب من مولودية الجزائر تعويض الخسائر التي ألحقها الأنصار بكراسي مدرجات الملعب التي تفوق مبلغ 450 مليون سنتيم حسب التقديرات الأولية. * * عمرون لعب بالحقن شارك مهاجم مولودية الجزائر في آخر لحظة كأساسي بعدما كان من المفترض أن يغيب بداعي الإصابة، لكن حاجة الفريق لخدماته جعله يلعب بالحقن وهو ما أثر سلبا على أدائه لأنه لم يقدم أي شيء يذكر إلى غاية خروجه في المرحلة الثانية. * الحكم أوقف اللقاء بسبب الألعاب النارية تسببت الألعاب النارية التي أشعلها أنصار الفريقين في منتصف المرحلة الأولى إلى توقيف اللقاء لبضعة دقائق من طرف الحكم رجب الذي طلب من اللاعبين التجمع في خط وسط الميدان إلى غاية إنقشاع ضباب الألعاب النارية وقد توقف اللقاء 4 دقائق قبل أن تكتمل بصفة عادية. * المولودية إنهارت بدنيا في المرحلة الثانية * تكهن معظم المحللين قبل بداية اللقاء بأن عناصر المولودية لن تصمد 90 دقيقة من الجانب البدني وهو ما حدث فعلا لأن الفريق لعب بشكل جيد في المرحلة الأولى قبل أن ينهار بدنيا في المرحلة الثانية وهذا لأن رفقاء زدام لم يلعبوا أي لقاء في البطولة منذ مباراة الذهاب في "رادس" أمام الإفريقي عكس الإفريقي الذي لعب مواجهتين قبل التنقل إلى الجزائر. * حديث عن إقالة الان ميشال يدور الحديث في معاقل المولودية عن رغبة الإدارة في سحب البساط من تحت أرجل المدرب الان ميشال بعد هذه الهزيمة حيث أكد لنا مسيري المولودية أن المدرب الفرنسي سيتنقل إلى فرنسا لقضاء أعياد نهاية السنة مع عائلته قبل البث في مصيره ولو أن مصادر من النادي أكدت إقالته من العارضة الفنية.