المناسبة كانت بملعب “الأنفيلد” الشهير لنادي ليفربول، الموعد كان سهرة أول أمس في إطار الجولة 30 من البطولة الإنجليزية الممتازة، أما الحدث فلم يكن فقط مواجهة المضيف لضيفه بورتسموث، بل كان تألقا جزائريا آخر يضاف إلى إبداعات محترفينا هذا الأسبوع.. فالظهير الأيسر الجزائري نذير بلحاج أضاف حلقة جديدة إلى مسلسل تألقه الكبير هذا الموسم، وقدم واحدا من أحسن لقاءاته رغم الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريقه بورتسموث، والتي وصلت إلى رباعية مقابل هدف وحيد كان له حظ تسجيله. بلحاج في منصب هجومي، دافع بشراسة وسجل على طريقة الكبار دخل “البومبي” بنهجه المعتاد خارج الديار، حيث وظف المدرب خطة 5-4-1، بتفصيل خماسي دفاع مع لاعبي خط وسط وثلاثي هجوم يعود فيه الطرفان إلى المساندة الدفاعية، وقد كان الرواق الأيسر الهجومي من نصيب الدولي الجزائري الذي قام بمجهودات جبارة في الشقين الدفاعي والهجومي، بل ويمكننا القول إنه كان مدافعا أيسر وجناحا للجهة ذاتها في آن واحد، حيث ظهر الظهير الإيسلندي هريدرسون بمستوى ضعيف للغاية، ولولا مساندة بلحاج لكانت غلة أهداف ال”ريدز” أكبر بكثير، أما الجانب الهجومي فقد برز فيه كثيرا بفضل سرعة اختراقه وتوزيعاته الملمترية، خصوصا في لقطتين في الشوط الأول وضع فيهما المهاجم الفرنسي بيكيون أمام المرمى، كما مرر أخرى للإيفواري ديندان في الشوط الثاني لم يحسن استغلالها، قبل أن يسجل هدفا رائعا إثر استفادته من تسديدة الفرنسي بيكيون البعيدة ليحولها إلى الشباك، علما أن الكرة وصلت إلى الفرنسي بعد تمريرة من بلحاج أيضا. أغلق الممر على الدولي الإنجليزي “جونسون”ولم يمنحه الحكم ركلة جزاء شرعية مواجهة بلحاج لليفربول تحمل نكهة خاصة جدا قبل المونديال الجنوب إفريقي الذي يُنتظر فيه مواجهة “الخضر” للمنتخب الإنجليزي، وهذا ليس لوجود الدوليين جيرارد أو المدافع كيراغار فقط من جانب ال”ريدز”، بل لمواجهته في الرواق الأيسر مدافع الإنجليز الأيمن غلين جونسون زميله السابق مع بورتسموث، فرغم تميز الأخير بنزعته الهجومية وصلابته الشديدة في الدفاع، إلا أن بلحاج تفوق عليه في الكثير من الصراعات الثنائية، وأرهقه بفعل سرعته ومراوغاته القاتلة، أمور جعلت المدرب الإسباني رافا بينيتيز يغير مدافعه العائد من الإصابة بعد 20 دقيقة من بداية المرحلة الثانية. هذا ولم تحتسب ركلة جزاء أكدت الصحف البريطانية على شرعيتها بعد عرقلة بلحاج من قبل المدافع ويلسون، ما يؤكد مجهودات بلحاج الكبيرة في خط الهجوم. هدّاف الدوليين الجزائريين وإختصاصي التسجيل على “راينا” هدف بلحاج على العملاق الإسباني بيبي راينا هو الرابع له هذا الموسم في إنجلترا، ثلاثة أهداف في البطولة وواحد في منافسة الكأس، حصيلة تجعله وللأسف في ريادة الدوليين الجزائريين هذا الموسم، فمهاجمو المنتخب لم يستطيعوا تحقيق ما وصل إليه ظهير “الخضر”، ولولا ثنائية غزال أمام جوفنتوس مطلع هذا الأسبوع لكانت المقارنة بين فعالية مهاجمينا ومدافعينا مخجلة جدا، كما يحمل هدفه على الدولي الإسباني راينا خصوصية أخرى، فهو الثاني له هذا الموسم على بديل “كاسياس” بعد ذلك الذي سجله في مرحلة الذهاب بتاريخ 12 ديسمبر، ما يجعله “شبح راينا” الأول وكابوس التسجيل في مرماه حتى ولو خسر بورتسموث. أحسن لاعب من جانب “البومبي” حسب كل المواقع والصحف وقد وجد تألق الدولي الجزائري صدا واسعا لدى الإعلام الأوروبي والبريطاني بالخصوص، حيث تصّدر بلحاج قائمة أحسن لاعبي فريقه، بل ونافس بعضا من لاعبي ليفربول الكبار، فموقع شبكة سكاي سبور الشهيرة منحه العلامة الأفضل من جانب فريقه، لا يتجاوزه فيها إلا الإسباني الخطير فيرناندو توريس صاحب الثنائية، ومتوسط الميدان الإيطالي ألبيرتو أكويلاني صاحب الهدف في اللقاء، أما شبكة “بي. بي. سي” وموقع “ڤول” العالمي فأكدا أنه الأبرز من جانب بورتسموث دون منازع. بلحاج “المهاجم”... فائدة ل سعدان أم علّة جديدة؟! تألق بلحاج اللافت أول أمس في مركز يختلف على وظيفته الأساسية فوق الميدان يطرح تساؤلات كبيرة في ما إذا كان سيواصل فيه أم لا، والتأثيرات التي ستلقي بظلالها على المنتخب الوطني إثر ذلك، فالمدرب أفرام غرانت وجد في ما يبدو ضالته في منصب بلحاج الجديد الذي يدعم خط هجومه العقيم، ومن جهة أخرى يساند الدفاع في حالة تواجد الكرة عند المنافس، وهو أمر إذا حصل فقد يُضر بتركيبة المنتخب الوطني، فالاعتماد على بلحاج في تشكيلة “الخضر” هو كظهير أيسر ولا شيء غير ذلك، فهل يا ترى ظهر كابوس جديد ل سعدان بعد ذلك الخاص بغياب ظهير أيمن متمكن عن المنتخب، أم هو حل لمعضلة العقم الهجومي بتحول بلحاج إلى المساندة الهجومية. مناجيره يُرحب بعرض روما رحب مناجير نادي بورتسموث بالأخبار التي تحدثت عن اهتمام روما بضم الدولي نذير بلحاج، وفي تصريح لأحد المواقع الالكترونية القريبة من النادي الإيطالي، قال “مارك بومورين”: “دون شك، فإنه بالتأكيد حل مهم، روما فريق كبير، وتقاليده تحد لأي لاعب”، وكانت تقارير صحافية إيطالية قد ذكرت أنّ مسؤولي روما أبدوا رغبتهم في استقدام الظهير الأيسر الجزائري لملعب الأولمبيكو الموسم القادم، وهذا لن يمر دون موافقة إدارة بورتسموث، حيث مازال عقد بلحاج ساري المفعول، وأضاف مناجير “البومبي”: “سنرى كيف ستسير الأمور في نهاية الموسم، ربما في شهر جوان سنُقرر ما سنقوم به الموسم المُقبل، نذير سعيد في بورتسموث، لكن المغامرة الإيطالية شيء سيرغب فيه”، وتعتبر هذه إشارة واضحة من أحد كبار مسؤولي الفريق الإنجليزي لموافقتهم المبدئية على فتح باب المفاوضات في حال أرادت إدارة روما ضم نجم “الخضر” إلى صفوفها. --------------------------------------- بلحاج : “أن تُسجّل دون أن تفوز ليس له أي طعم” سجلت على ليفربول ذهابا وإيابا من دون ذكر الهدف الذي سجلته أمام آرسنال، هل هذا يعني أن تكون أكثر تحفيزا أمام الفرق الكبيرة ؟ لا يعني أنني أكون محفزا أمام الفرق الكبيرة لأنني هكذا في كل المباريات التي ألعبها مهما كانت الفرق المنافسة أو حجم الفريق الذي أواجهه. ففي هذه الأمسية (الحوار أجري بعد مباراة مساء الإثنين) وكما رأيت لقد كانت المباراة صعبة للغاية، لقد واجهنا فريقا كبيرا اسمه ليفربول وجد طريقته في اللعب وجعلنا نعاني كثيرا. لقد سجلت هدفا لكن فريقي في نهاية المطاف خسر نقاط المباراة وفرحتي بالهدف ناقصة وأن تسجل من دون أن تفوز ليس له أي طعم. أنت من بين اللاعبين القلائل في بورتسموث الذين أبهروا وأظهروا انطباعا جيدا، ألا يشجعك هذا ؟ كلا، هذا عندما تلعب مباراة وتفوز فيها، أما بعيدا عن هذا فهو ليس له أي قيمة أن تبرز وفي النهاية لا تفوز لأنني أشعر بأمر ناقص لأنني أريد أن ألعب بشكل جيد والفوز بالمباراة في الوقت ذاته. في الأسبوع المقبل ليدنا مباراة صعبة أمام هال سيتي ونحن مطالبون بالفوز فيها فليس لنا الحق في أن نضيّع نقاطا أخرى. سجلت هدفا رابعا لك منذ بداية الموسم واحدا منها في منافسة الكأس ولا تزال مباريات أخرى لخوضها، علما أنها من أجمل الأهداف منذ بداية مشوارك الإحترافي، فهل هي المفارقة أن تسجل أفضل موسم لك في وقت فريقك يلعب من أجل البقاء وهو تقريبا محكوم عليه بالسقوط ؟ من المفرح أن تسجل أهدافا خاصة عندما يكون اللاعب له نزعة دفاعية. ألعب أمام الفرق الكبيرة ولكنني أريد أن أسجل من أجل فرق تفوز وتلعب من أجل اللقب أو تلعب بهدف احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية، ربما هي أحسن مباراة على الصعيد الشخصي ولكن فرحتي أفسدتها وضعية الفريق التي يحتلها. هل منصبك كوسط ميدان دفاعي بدلا من ظهير أيسر في الأسابيع الأخيرة ساهم في تألقك هجوميا ؟ لا خلاف حول أن ألعب كوسط ميدان دفاعي أو مدافع أيسر، لأن المهم أن تلعب وتكون فعالا في اللعب، صحيح أن اللعب كوسط ميدان دفاعي يمنحني أكثر حرية في الهجوم علما أن الرواق الأيمن مغطى. وهذا يسمح لي بالصعود إلى الأمام بطلاقة حتى أنني أجد نفسي في موقع مهاجم مثلما كان الحال هذه المرة وسجلت أهدافي، وحقيقة ليس لدي أي مشكل في اللعب في المنصبين. الأسبوع المقبل ستواجهون منافسا كبيرا في الدوري الممتاز الإنجليزي، فريق تشيلزي، ألا تعتقد أنها فرصتكم للتسجيل أمام فريق كبير ؟ أتمنى ذلك، ولكن لم نصل إلى المباراة بعد، هناك مباراة متقدمة أمام فريق هال سيتي السبت المقبل ونحن مطالبون بالفوز فيها، وعلي التركيز على هذه المباراة وبعدها أفكر في مباراة تشيلزي. ------------------------------------------------ بعد أن تأكد رحيل سعدان بعد المونديال... روراوة يلحّ على ورقة المدرب الأجنبي، لكن قانون ڤيدوم هو العائق رغم أنّ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة اقتنع أخيرا بعدم تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني في الفترة الحالية، إلاّ أنه يفكر من الآن في خلفية المدرب رابح سعدان بعد نهائيات كأس العالم 2010، إذ وكما هو معلوم فإن الناخب الوطني لن يعمر طويلا على رأس “الخضر” مباشرة بعد انتهاء مهمة منتخبنا في جنوب إفريقيا وهو ما كان قد أعلن عنه في مختلف تصريحاته السابقة لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وهو ما كان قد كشف عنه شخصيا للرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية أيضا في وقت مضى، وبما أنّ روراوة يدرك جيدا أنّ الفترة الممتدة ما بين نهائيات كأس العالم 2010 وموعد انطلاق تصفيات كأس إفريقيا 2012 (شهري جويلية وأوت) قصيرة جدا ولا تسمح بإيجاد الخليفة المناسب ل سعدان فقد شرع من الآن في البحث عن مدرب كبير يشرف على تدريب زياني ورفاقه انطلاقا من تصفيات “كان“ 2012. المدرب سيكون أجنبيا وكبيرا واستبعاد ورقة المدرب المحلي وبما أنّ اسم سعدان اقترن بأفضل إنجازات الكرة الجزائرية أو بالأحرى ارتبط دوما بتواجد الجزائر في نهائيات كأس العالم فإن هيئة روراوة لا تجد مدربا محليا أفضل منه للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب وهو ما جعلها تقرر منح المهمة بعد رحيله إلى مدرب أجنبي كبير يحل خلفا له، فرغم أن بعض المؤشرات كانت توحي في بادئ الأمر بأن المدرب الحالي لمنتخب المحليين عبد الحق بن شيخة سيكون خير خلف لخير سلف كما يقال، بعد أن تم ترشيحه ليخلف سعدان مستقبلا، إلا أن مصادر عليمة بشؤون منتخبنا كشفت لنا أن روراوة وأعضاء مكتبه التنفيذي اتخذوا قرار جلب مدرب أجنبي كبير بل وباشروا أيضا مهمة البحث عن هذا المدرب بالنظر وكما قلنا إلى ضيق الوقت بين انتهاء نهائيات كأس العالم وانطلاق تصفيات كأس إفريقيا 2012، وهي فترة ضيقة جدا فضلا على أنّها فترة للراحة والعطل. قانون ڤيدوم يحول دون ذلك وتكمن المعضلة الوحيدة التي تواجه “الفاف” حسب مصادرنا في القانون الذي سنّه وزير الشبيبة والرياضة السابق يحيى ڤيدوم والذي ينصّ على عدم منح المدرب الذي يشرف على تدريب المنتخب الوطني أكثر من 10 آلاف أورو شهريا أي ما يعادل 120 مليون سنتيم، وهي قيمة تجعل أمر التعاقد مع مدرب أجنبي كبير أشبه بالمستحيل لاسيما إذا علمنا بأن قيمة كهذه يتقاضاها مدرب عادي جدا في بطولة أوروبية عادية للغاية أيضا، وحسب مصادرنا دائما فإن ذلك ما يحول حتى الآن دون الاتفاق مع أي مدرب جديد لخلافة الناخب الحالي رابح سعدان، ولولا ذلك لتم الاتفاق مع من سيكون خليفة له. الحل في إلغاء القانون نهائيا ولن يكون أمام المسؤولين على مستوى الرياضة في بلادنا من حل لهذه المعضلة سوى اتخاذ قرار وزاري بإلغاء تلك التعليمة التي سنها الوزير السابق ڤيدوم حتى يتسنى للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التعاقد مع مدرب أجنبي كبير مثلما تسعى إليه حاليا، وهو أمر سهل تطبيقه بما أن تلك التعليمة لم تعد تنفع في الوقت الحالي لاسيما أن أغلب المدربين الكبار في العالم يتقاضون أعلى الأجور، ثم أن توفر الأموال اليوم بشكل كبير وتدفقها على منتخبنا قضى على تلك الضائقة المالية التي كانت وراء سنّ هذا القانون، وصار بالإمكان حاليا التعاقد مع أغلى المدربين في العالم حتى لو كان هذا المدرب صاحب أعلى أجر في العالم البرتغالي “مورينيو”. ------------------------------------ منصوري: “تعلمنا من مواجهة صربيا ونحن مجهولون بالنسبة لإنجلترا، لكننا نعرف كل لاعبيها” أجرى موقع “فوتبال. أف أر” حوارا مطولا مع الدولي الجزائري منصوري يزيد حمل شقين الجزء الأول من الأسئلة تعلق بفريقه “لوريون” ووضعيته في هذا النادي حيث اعتبرها وضعية صعبة، مشيرا إلى أن إدارة فريقه تقدمت له باقتراح تمديد العقد لكنه لم يرد عليه وقد يرفضه مثلما قال، مشيرا إلى أنه تحت خدمة النادي فيما تبقى من موسم وإذا طلبه المدرب للعب لن يتأخر في ذلك وسيمنح ما عنده، وفي رده على سؤال يتعلق بموقفه من عملية التجديد قال منصوري: “لا زلنا حتى الآن في مرحلة المفاوضات، حتى هذه اللحظة أفضّل عدم اتخاذ أي قرار”. وفي الجزء الثاني من حواره تحدث منصوري عن المنتخب الوطني وتتويجه بلقب أفضل فريق إفريقي الخميس الماضي من طرف “الكاف”، كما تكلم عن هزيمتي صربيا ومصر في كأس إفريقيا وعن المنتخب الإنجليزي والمنتخبات الأخرى التي طالب باحترامها وعدم احتقار قدراتها لاسيما منتخب سلوفينيا. “تتويجنا بلقب أفضل منتخب إفريقي أفضل إعتراف بفريق في طور البناء” قال منصوري في البداية عن تتويج المنتخب الوطني بشكل رمزي من طرف “الكاف” بلقب أفضل منتخب لسنة 2009: “إنه فخر كبير لنا بل إنه أمر رائع لأن هناك الكثير من المنتخبات القوية في إفريقيا مثل الكاميرون، كوت ديفوار وغانا بالإضافة إلى مصر التي تحصلت على لقب كأس إفريقيا، إنه فخر واعتراف لنا بكل ما تم إنجازه”، وقال منصوري إن المنتخب الجزائري عاد من بعيد رغم أنه في طور البناء، واعترف لاعب لوريون بأنه مرّ بلحظات عصيبة في مسيرته مع “الخضر” وأخرى مشرقة وهو ما عبّر عنه بالقول: “عرفت مراحل صعبة مع المنتخب لكننا الآن نعيش لحظات مجد يمكن رؤيتها اليوم أيضا مع الحماس الموجود والمحيط بهذا المنتخب، لذلك أنا فخور وسعيد”، وعما إذا كان يفكر في لوريون أو في المنتخب الوطني حاليا اعترف منصوري بأنه يفكر في كأس العالم لأنها حدث الموسم، لكن ذلك لا ينسيه البطولة الفرنسية التي سيهتم بها أما حاليا فهو سيتفرغ للتفكير في كأس العالم بنسبة 100 %. “من المفيد التعلّم أمام منتخبات مثل صربيا” وعن الخسارة الأخيرة أمام منتخب صربيا التي هزت أركان المنتخب الوطني قال المتحدث إنه كانت هناك أمور إيجابية في الشوط الأول وأنه كان يمكن للمباراة أن تأخذ منحى آخر إذا نجح زملاؤه في التسجيل، معترفا بالأخطاء التي تم ارتكباها على عدة مستويات لاسيما في الشوط الثاني الذي كان فيه “الخضر” غائبين، ولو أنه أكد أن الخسارة كانت مفيدة قائلا: “يجب أن نحضّر بهذا النوع من المباريات بمواجهة منتخبات قوية مثل صربيا التي لها ما يكفي من النضج والخبرة، حتى نستفيد من الأخطاء التي نرتبكها أمامها ونتعلم منها”. “لن نسمح بتكرار سيناريو مالاوي ونحن مجهولون مقارنة بإنجلترا” وعن المجموعة الثالثة لكأس العالم والمنتخب الإنجليزي الذي يبقى مرشحا على الورق للمرور إلى الدور الثاني قال يزيد منصوري: “لا تنسوا سلوفينيا، الحقيقة أننا مجهولون رفقة هذا المنتخب وأمريكا وما يعطينا بعض الأفضلية أننا نعرف لاعبي إنجلترا جميعهم، نعرف أين يلعبون وكيف يلعبون، فيمكن مشاهدة دوري أبطال أوروبا للتأكد من هذا الكلام، نحن نعتبرها مجموعة صعبة للغاية ويجب أن لا نستهين أو نقلل من مستوى أي منتخب، فقد شاهدنا في كأس إفريقيا كيف أن منتخبا غير معروف هو مالاوي فاز علينا في اللقاء الأول بنتيجة ثقيلة، لهذا نحن مطالبون بأن نحترم جميع المنتخبات”. “3 أسباب أدّت إلى هزيمتنا أمام مصر” وعودة إلى المشاركة في كأس إفريقيا وردا على سؤال عما إذا كانت قد حملت خيبة أمل أم فخرا للاعبين قال منصوري: “لدينا الإحساسان معا، لكننا كنا نورد الخروج بشرف وبطريقة أفضل مما كان أمام مصر، لم يعد لنا الحق في ارتكاب الأخطاء نفسها ولو أن هذه الأخطاء هي التي تسمح لنا بالتقدم والمضي إلى الأمام”، وعن هزيمة مصر دائما اعترف منصوري بأنها لم تكن مقابلة في المستوى للاعبين بسبب انخفاض المستوى في المرحلة الثانية وفقدان اللاعبين أعصابهم فضلا عن دور الحكم، وهي الأسباب الثلاثة التي يرى أنها كانت وراء الهزيمة الثقيلة، مشيرا إلى أن المطلوب هو الحفاظ على الأعصاب هادئة بما أنهم لاعبون محترفون، وبعد الكلام الكثير الذي قيل عن علاقات المنتخبين المصري والجزائري وأنصارهما وما إذا كان الأمر نفسه يحدث على أرضية الميدان بين اللاعبين رد وسط ميدان المنتخب وواحد من أكثر اللاعبين مشاركة في السنوات الأخيرة: “في الملعب لم تكن هناك صدامات كثيرة، هناك دائما لاعب أو اثنين يحاولان استفزازنا، لكن كما قلت يجب الحفاظ على الأعصاب هادئة لأن ذلك جزء من اللعبة، إنهم يصيبوننا في مكان الألم أحيانا ويعرفون كيف نتصرّف أمامهم وحتى كيف نلعب”.