عاشت المغرب على وقع داربي مدينة الدارالبيضاء خلال الأيام السابقة، وهي المواجهة التي جمعت بين الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي في قمة الجولة الرابعة والعشرون من البطولة المغربية.. حضرت جماهير كبيرة إلى مركب محمد الخامس لمشاهدة هذه المباراة المنتظرة منذ مدة، ووفى الداربي المغربي بوعوده من ناحية المدرجات، وذلك على إثر صنع أنصار الرجاء والوداد للوحات جميلة، في إنتظار رحيل المنتخب الوطني إلى نفس الملعب لمواجهة نظيره المغربي شهر جوان المقبل في رابع جولات التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستقام في الغابون وغينيا الإستوائية. الرجاء والوداد إفترقا على التعادل بحضور عدة لاعبين دوليين ومن جهة أخرى، شهد داربي مدينة الدارالبيضاء حضور العديد من الأسماء البارزة التي تلعب في صفوف المنتخب المغربي، ومنها عنصرين شاركا ضمن التشكيلة الأساسية التي أعدها البلجيكي إيريك ڤيريتس في لقاء "أسود الأطلس" الأخير أمام الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من رشيد السليماني المدافع الأيسر للرجاء ونادر المياغري حارس الوداد، كما سجل أيضا حسن الطير حضوره البارز في هذه المواجهة بتسجيله هدف التعادل لصالح الرجاء في شباك المياغري زميله في المنتخب المغربي، وكان اللقاء فرصة للطاقم الفني ل"الأسود" من أجل معاينة لاعبين آخرين. لا صوت يعلو على "الداربي" في هذا الأسبوع هذا ويعتبر الداربي الذي جرى مساء أول أمس الأحد رقم 110 في تاريخ الناديين، وكانت وسائل الإعلام المغربية قد أولت اهتماما شديدا لهذه المواجهة من خلال التغطية المميزة للحدث، حتى أنّ لا صوت أصبح يعلو على داربي الدارالبيضاء في الأسبوع الماضي، كما كانت للجماهير تحضيرات كثيفة وهو ما تجسد في اللوحات التي صنعوها في مدرجات مركب محمد الخامس، وبالتأكيد فإنّ المباراة بين الرجاء والوداد أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في الوسط الكروي المغربي وحوّل المتتبعون أنظارهم إلى "كازا" بعد الحديث الطويل عن خسارة "الأسود" الأخيرة أمام "الخضر". جمهور الفريقين حاضر بقوة وصنع أجواء جميلة وشهد الداربي المغربي حضورا كبيرا لجماهير الفريقين، خاصة أنّ هذا الحدث يُعتبر لقاء الموسم في البطولة المغربية، في ظل الحساسية الموجودة بين أنصار الرجاء والوداد والتنافس الشديد على الألقاب بين الناديين، كما صنع الجمهور الحاضر صورا جميلة تعكس قيمة المواجهة، أما عن وضعية الفريقين إثر نهاية اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، فقد أصبح الرجاء وصيفا للبطولة المغربية برصيد 42 نقطة، بينما يبقى الوداد في المركز الخامس وبرصيد 35 نقطة، ولكلا الناديين لقاء مؤجل بسبب مشاركتهما الإفريقية. لهذا السبب يريد ڤيريتس الاستقبال في الدارالبيضاء يُعتبر مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء أكبر الملاعب في المغرب، حيث تستطيع مدرجاته استيعاب أكثر من 80 ألف متفرج، وكان البلجيكي إيريك ڤيريتس مدرب المنتخب المغربي قد أصر على إجراء المواجهة القادمة ل"أسود الأطلس" أمام "الخضر" في "كازا"، حيث يرجع السبب إلى رغبته في حضور عدد كبير من الجماهير لهذا الداربي المغاربي، وهو الذي إختار في البداية اللعب بمدينة مراكش أين تم تدشين ملعب جديد هناك، إلاّ أنّ الخسارة التي تلقاها زملاء مروان الشماخ في عنابة، جعلت المدرب البلجيكي يُغير بعض أفكاره ويُقرر تحويل مباراة 4 جوان من مراكش إلى الدارالبيضاء لضمان توافد جماهير قوي. .. ويتمنى حضورا قويا لجمهور "كازا" يوم 4 جوان يرى المغاربة بأنّ جمهور ملعب 19 ماي 1956 بعنابة صنع الفارق في اللقاء الأخير بين "الخضر" و"الأسود" والذي إنتهى بفوز أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة بهدف يتيم من إمضاء حسان يبدة، إذ بدأت الدعوات منذ الآن إلى الجمهور المغربي وجمهور مدينة الدارالبيضاء بالخصوص للحضور بقوة في لقاء العودة يوم 4 جوان المقبل، ويتمنى إيريك ڤيريتس توافدا قويا للمناصرين بغية تشجيع زملاء القائد حسين خرجة ومحاولة الضغط على الجزائريين، خصوصا أنّ الجمهور أو اللاعب "رقم 12" كما يوصف يكون له دور فعّال في الكثير من المواجهات.