بدو كرة القدم المصرية المنهكة من آثار عامين من التوتر السياسي والأمني في البلاد مقبلة على أزمة جديدة بعدما أعلن الاتحاد المحلي للعبة عن شروط لمسابقة الكأس تتعلق بحقوق الرعاية ربما تجعل من الصعب على الأهلي أكثر الفرق فوزا بالألقاب المشاركة فيها.. ولدى الأهلي 33 لقبا في مسابقة الكأس آخرها في 2007 بينما ألغيت البطولة في الموسمين الماضيين لأسباب أمنية بعدما أطاحت الثورة الشعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في مطلع 2011، لكن الاتحاد المصري نجح في إنقاذ الدوري الممتاز فانطلق الموسم متأخرا جدا في فبراير شباط الماضي بعد عام من التوقف بسبب أحداث استاد بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70 مشجعا وقضت محكمة هذا الشهر بإعدام 21 شخصا أدينوا بالتورط فيها. الاتحاد المصري يحدد شعارات شركات الرعاية واليوم أعلن الاتحاد المنتخب في نهاية العام الماضي شروط المشاركة في كأس مصر التي ستسحب قرعتها بعد غد الأربعاء. وبين الشروط ما يحظر على الأندية استخدام شعارات شركات راعية غير التي يرتبط بها الاتحاد سواء في المباريات أو في المؤتمرات الصحفية. سيفرض غرامات مالية على المخالفين وسيفرض الاتحاد غرامات تصل لعشرات الآلاف من الدولارات على المخالفين، لكن الأهلي الذي يرتبط مع شركة راعية غير تلك التي تعاقد معها الاتحاد كراع لمسابقة الكأس قد يفشل في المشاركة هذه المرة التي ستكون الأولى التي تنظم فيها المسابقة برعاة رسميين يمولونها ماليا،وفي السابق كان الاتحاد ينظم المسابقة بدون شركات راعية ويقتسم إيرادات بيع تذاكر المباريات مع الفرق المشاركة، وفي الموسم الماضي الذي لم يستكمل إثر حادث بورسعيد اصطدم الاتحاد بالأهلي حامل لقب دوري أبطال افريقيا حين تعارضت حقوق رعاية المؤتمرات الصحفية التي تعقد عقب مباريات الدوري الممتاز مع عقود أبرمها النادي مع شركات راعية منافسة.