تطرح الصحافة الإسبانية أسبوعيا قضية الخطة التي سينتهجها لوكاس ألكاراز مدرب نادي غرناطة في لقاءات الليغا، فالمشرف على النادي الأندلسي يصر على النهج الكلاسيكي 4-4-2 وهو ما يؤثر مباشرة على حظوظ ياسين براهيمي كون الدولي الجزائري متخصص في صناعة ... حظوظه ضئيلة في المشاركة أساسيا أمام بيلباو ويرى المراقبون الإسبان أن توالي النتائج السلبية سيرغم ألكاراز على إحداث تغييرات ملموسة عاجلا أم آجلا، كما لم يستبعدوا ذلك بداية من الغد لما يحل الأندلسيون ضيوفا على إقليم الباسك لمواجهة أتلتيك بيلباو ضمن منافسات الجولة 29 من الليغا. تدرب بقوة منذ عودته من الجزائر وأشارت مواقع مقربة من غرناطة أن براهيمي ظهر بمستوى راقي جدا منذ عودته من الجزائر أين شارك أساسيا في اللقاء الرسمي الداخل ضمن إقصائيات المونديال أمام البينين، إذ يكون لاعب رين السابق قد وصل إلى قناعة مفادها أن الحفاظ على منصبه مع "الخضر" يمر عبر التألق في الليغا والمشاركة بانتظام مع فريقه، خاصة بعد أن وقف شخصيا على قوة المنافسة على المناصب في ظل وجود لاعبين متميزين في المنتخب الوطني سيستغلون جميعا أي عثرة لأحد الزملاء للانقضاض على المكانة الأساسية، تماما كما حدث مع سفير تايدر الذي نال كل الثقة بعد أول لقاء دولي. حملة ضد مدرب غرناطة لعدم توظيفه أساسيا إصرار الإعلام الأندلسي على ضرورة لجوء ألكاراز لبعض التغييرات في مخططاته يرفق دائما بالإشارة إلى إمكانات براهيمي الضخمة والتي لم يستغلها الفريق منذ تولي ألكاراز زمام الإدارة الفنية للنادي قبل فترة ليست بطويلة خلفا ل خوان أنطونيو أنكيلا، ويرى المحللون أن ألكاراز مطالب أكثر من أي وقت مضى بإشراك براهيمي ضمن مخططاته الأساسية مادام أشباله قد عجزوا عن الفوز في آخر 5 مباريات على التوالي، علما أن الجزائري قدم مستوى جيدا في آخر مباراة لعبها بديلا لمدة 30 دقيقة أمام ليفانتي. ألكاراز: "امتلاك صانع ألعاب مثل براهيمي يمنحنا حلولا متميزة" وجاءت ضمن تصريحات ألكاراز يوم أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه قبل التنقل إلى الباسك إشارات واضحة لتأثره بالهجمة الإعلامية التي لاحقت مخططاته، حيث دافع عن الحلول التي يلجأ إليها من بينها أيضا وضعية براهيمي، وقد جاء على لسان ألكاراز: "امتلاكي لصانع ألعاب متخصص (يشير إلى براهيمي) يمنحني حلولا متميزة وثراء بالنسبة للمخططات، تعدادي متكامل ونحن قادرون على تصحيح الأخطاء المسجلة سابقا". تبقى الإشارة إلى أن براهيمي كان ينشط كصانع ألعاب بانتظام مع بداية الموسم الجاري تحت إشراف المدرب السابق أنكيلا.