صنعت شبيبة بجاية أول أمس الأحد الحدث بعدما تمكنت من قلب الموازين أمام أشانتي كوتوكو وانتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا التي سمحت لها بدخول التاريخ ومواصلة المشوار في هذه المنافسة القارية.. والسير قدما نحو بلوغ دوري المجموعات الذي يمر بطبيعة الحال عبر تخطي منافسها في الدور المقبل الترجي التونسي الذي لن يخشاه ممثل الجزائر وسيعمل كل ما وسعه لإعادة انجاز كوماسي والتأهل من جديد ستواجهه بعقلية الثأر سيواجه عميد الأندية القبائلية منافسه الترجي التونسي في الدور ثمن النهائي بعقلية الثأر من الخسارة المسجلة أمامه في نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس الذي جمع الفريقين الجزائريوالتونسي في شهر جانفي من سنة 2009 وعاد فيه التتويج للترجي، بعدما نجح في فرض التعادل (0/0) على تشكيلة الشبيبة في مباراة الذهاب التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية والفوز عليه في لقاء العودة الذي احتضنه ملعب رادس في تونس بنتيجة (2/1) رغم المردود الرائع الذي قدمه رفقاء مڤاتلي الذين ضيعوا الفوز والعودة بالكأس من الأراضي التونسية. الترجي توج بكأس 2011 وخسر نهائي الموسم الماضي وستلعب شبيبة بجاية أمام منافس عنيد ويعد من أقوى الفرق على الصعيد القاري وفرض نفسه في رابطة أبطال إفريقيا خاصة خلال الموسمين الأخيرين، إذ توج سنة 2011 باللقب بعد فوزه على حساب الوداد البيضاوي المغربي، كما نشط نهائي السنة الماضية وخسره أمام الأهلي المصري غير أن هذا لن يقلل من حظوظ الشبيبة التي ستعمل كل ما في وسعها لرفع التحدي من جديد وإعادة سيناريو أشانتي كوتوكو والتأهل إلى دوري المجموعات. فاز على "بريميرو الأنغولي" ذهابا وإيابا وبالعودة إلى الدور الفارط نجد أن الفريق التونسي تأهل دون عناء بعدما فاز على منافسه "بريميرو أغوسطو" الأنغولي ذهابا وإيابا بنتيجة ( 1/0) ، كان الترجي قد أعفي رفقة بعض الفرق من خوض مواجهتي الدوري التمهيدي بحكم النتائج التي سجلتها في المنافسة القارية. يحتل صدارة ترتيب البطولة التونسية وبخصوص المنافسة المحلية نجد أن منافس شبيبة بجاية يحتل صدارة ترتيب البطولة التونسية التي أدركت جولتها الثالثة عشرة بمجموع 28 نقطة وبفارق نقطتين عن ملاحقيه المباشر النادي الإفريقي مسجلا تسع انتصارات، تعادلا واحدا وثلاث هزائم، وسيواجه الترجي غدا الأربعاء مستقبل المرسى في ملعب هذا الأخير. الشبيبة والترجي تعادلا وديا قبل موسمين زيادة على مواجهتي نهائي كأس" لوناف" تقابل فريقا الترجي التونسي وشبيبة بجاية وديا وكان ذلك خلال صائفة 2011 بمناسبة التربص التحضيري الذي أجراه الفريق البجاوي في مركز النادي التونسي في اطار الاتفاقية المبرمة بين إدارتي الفريقين عند تحويل المهاجم الكامروني يانيك نجونغ وانتهت المواجهة بنتيجة ( 2/2)، وكانت تشكيلة الترجي متقدمة بثنائية نظيفة قبل أن تعادل الشبيبة البجاوية النتيجة في المرحلة الثانية. الشبيبة ستفكر في الترجي بعد "الكاب" ستفكر شبيبة بجاية في ذهاب الدور ثمن النهائي أمام الترجي التونسي المقرر إجراؤه يوم الجمعة 19 أفريل في ملعب الوحدة المغاربية بعد خوض اللقاء المتأخرعن الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى المبرمج يوم الثلاثاء المقبل أمام شباب باتنة، وهي المواجهة التي سيعمل فيها نياطي وزملاؤه كل ما في وسعهم للفوز بنقاطها الثلاث لأجل حسم أمر البقاء بنسبة كبيرة وكسب الزاد المعنوي تحسبا لمواجهة الفريق التونسي. جبارات: "حققنا إنجازا تاريخيا وسندافع عن حظوظنا بقوة أمام الترجي التونسي" "لم أقم سوى بدوري أمام أشانتي وسأؤكد أمام الكاب" ما تعليقك على التأهل المحقق أمام "أشانتي كوتوكو"؟ لقد حققنا إنجازا ثمينا وتاريخيا في الوقت نفسه، لأنه لم يسبق للشبيبة أن تأهلت إلى الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، كما أننا شرفنا من خلاله الألوان الوطنية وأسعدنا محبي الشبيبة، وهذا الإنجاز ساهم فيه كل أعضاء البعثة الذين تنقلوا إلى غانا، كما رفع معنوياتنا تحسبا لما تبقى من الموسم الجاري. صراحة هل كنتم تتوقعون العودة بتأشيرة التأهل من "كوماسي"؟ صحيح أن مهمتنا كانت تبدو منذ الوهلة الأولى صعبة للغاية، بسبب التعثر المسجل في مباراة الذهاب والغيابات العديدة التي عرفها تعدادنا، إلى جانب قوة الفريق الغاني والظروف المناخية الصعبة، لكننا آمنا بحظوظنا ودافعنا عنها بقوة ما سمح لنا بأداء مباراة في المستوى وانتزاع تأشيرة التأهل. تريد القول إن هذا الانجاز كان مستحقا نعم، هذا ما أريد قوله، لأننا لعبنا بشكل جيد طيلة فترات المباراة وأحسن من المنافس، خاصة خلال الشوط الثاني الذي تمكنا فيه من معادلة النتيجة التي حافظنا عليها إلى غاية نهاية المباراة، رغم الضغط الشديد الذي فرضه علينا أنصار الفريق المحلي، والتحكيم الكارثي للثلاثي الغامبي الذي عمل كل ما وسعه لهزمنا. ستواجهون في الدور المقبل الترجي التوسني، فكيف تتوقعون مهمتكم؟ أكيد أنها ستكون صعبة بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي ليس بحاجة إلى تعريف، ويعد من أقوى الفرق على الصعيد القاري ويملك تقاليد في رابطة أبطال إفريقيا، لكن هذا لن يقلل حظوظنا في التأهل ومواصلة المسيرة وسندافع عنها بقوة مثلما فعلنا أمام "أشانتي كوتوكو"، وسنعمل المستحيل لكسب نصف التأشيرة في لقاء الذهاب المقرر إجراؤه بميداننا، بالفوز على المنافس بأحسن نتيجة قبل لعب مباراة العودة. ماذا بعد التأهل المحقق أمام "أشانتي كوتوكو"؟ يجب علينا أن نضع هذا التأهل جانبا ونفكر في البطولة والمباراة المتأخرة، التي تنتظرنا الثلاثاء المقبل بملعبنا أمام شباب باتنة، لأنها في غاية الأهمية بالنسبة إلينا بالنظر إلى حاجتنا الماسة إلى نقاطها الثلاث لحسم أمر البقاء بنسبة كبيرة. وكيف ستكون هذه المواجهة في نظرك؟ لن تكون من دون شك سهلة رغم أننا سنلعب داخل الديار، لأن المنافس يراهن من جهته على نقاط هذه المواجهة، وسيعمل كل ما في وسعه لتسجيل نتيجة إيجابية يعزز بها حظوظه في ضمان البقاء، وهذا يفرض علينا أخذ الأمور بجدية بأكثر منذ البداية، مع تسيير فترات القاء بذكاء وبالكيفية التي ستسمح لنا بتخطي عقبة "الكاب" بسلام، وتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط جديدة نكسب من خلالها الزاد المعنوي تحسبا للقاء الذهاب أمام الترجي التونسي. دخولك في الشوط الثاني مكان زميلك سدريك المصاب كان موفقا، فما تعليقك؟ لم أقم سوى بدوري لأن المدرب استدعاني من أجل هذا الأمر، والحمد لله الذي وفقني للحفاظ على نظافة شباكي والمساهمة رفقة زملائي في تأهل الفريق إلى الدور المقبل. رغم أنك لم تلعب منذ مباراة الجولة 18 من البطولة أمام شباب بلوزداد صحيح أنني لم أشارك في اللقاءات الرسمية منذ بداية مرحلة العودة، لكن هذا الأمر لم يمنعني من الحفاظ على إمكاناتي وضمان جاهزيتي اللازمة لأنني أعمل دائما بجدية في التدريبات حتى أكون في الموعد عندما يحتاج إلي الفريق، مثلما كان عليه الحال اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) بعد إصابة زميلي سدريك، حيث دخلت في أجواء المباراة وقمت بدوري كما ينبغي. أكيد أنك لا تفكر سوى في كيفية التأكيد أمام شباب باتنة نعم، وسأسعى جاهدا في هذه المباراة لأداء دوري كما ينبغي، بالحفاظ على نظافة شباكي حتى أكون في مستوى الثقة التي سيضعها في الطاقم الفني. سوليناس: "اللاعبون كانوا رجالا وتحدّوا كل الصعاب" كان لنا حديث هامشي مع المدرب الإيطالي سوليناس الذي عدنا معه إلى مباراة أشانتي كوتوكو والتأهل الذي حققته الشبيبة على حساب هذا العملاق الغاني، فقال في البداية: "المهمة لم تكن سهلة أمام منافس مثل أشانتي كوتوكو الذي كانت كل المعطيات في صالحه لتحقيق التأهل، بداية بنتيجة الذهاب التي انتهت دون أهداف، بالإضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة وكذا الرطوبة العالية، فضلا عن التحكيم المنحاز بطريقة واضحة، ولا يسعني إلا أن أشكر اللاعبين الذين كانوا رجالا في هذا اللقاء وتحدوا كامل هذه الصعاب وعرفوا كيف يحققوا التأهل عن جدارة واستحقاق، أما عن الدور المقبل أمام الترجي التونسي، فلدينا متسع من الوقت لتحضير هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية وسنكون في الموعد". "مباراة الترجي أصعب من أشانتي وسنعمل على دخول التاريخ" وواصل المدرب سوليناس الحديث عن المباراة المقبلة في رابطة أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، والتي قال عنها كذلك: "صحيح أن مأموريتنا كانت صعبة أمام أشانتي كوتوكو وتمكنا من التأهل بشق الأنفس، لكن مباراة الترجي أصعب من نظيرتها أمام أشانتي وسنعمل على تأدية مبارايتين في المستوى، سنعمل على دخول التاريخ بالتأهل لأول مرة في تاريخ النادي إلى دور المجموعات، والأكيد هو أننا لن ندخل في ثوب الضحية لأننا نملك الإمكانات لصنع المفاجأة، ولدينا متسع من الوقت لتحضير هذا اللقاء الهام". "لدينا مباراة في غاية الأهميّة أمام باتنة وسنضمن البقاء" وعرج بعد ذلك التقني الإيطالي للحديث عن مباراة البطولة التي ستكون الثلاثاء المقبل أمام شباب باتنة بملعب الوحدة المغاربية، والتي قال عنها سوليناس: "المباراة المقبلة لن تكون سهلة في البطولة عند مواجهة شباب باتنة المتأخرة عن البطولة، وعلينا تقديم أداء في المستوى ومن الضروري تحقيق الفوز لضمان البقاء نهائيا في الرابطة المحترفة الأولى وبعدها التفكير في منافسة رابطة الأبطال، ندرك جيدا أن لقاء باتنة سيكون صعبا علينا لأن المنافس يصارع لتفادي السقوط وكله أمل في مباغتتنا، لكننا سنكون لهم بالمرصاد وسنحقق الفوز". "جبارات أدّى ما عليه وساهم في التّأهل أمام أشانتي" أبى المدرب سوليناس إلا أن يثني على حارسه جبارات الذي شارك في الشوط الثاني أمام أشانتي مكان سيدريك وكان في الموعد، إذ ساهم في التأهل مثلما قال عنه المدرب الإيطالي: "جبارات دخل في وقت حساس من اللقاء وعرف كيف يقدم الإضافة المنتظرة منه ولم يخب الآمال التي كانت معلقة عليه، وأنا أشكره مثله مثل جميع اللاعبين، لقد ساهم في هذا التأهل وأتمنى له المزيد من التوفيق في المباريات المقبلة، فهو يتمتع بإمكانات كبيرة وخبرة في الميادين". "زغلي في تطوّر مستمر ويلزمه عمل كبير للذهاب بعيدا" من جهة أخرى، تحدث كذلك المدرب سوليناس عن لاعبه الشاب زغلي الذي شارك في منصب وسط ميدان هجومي، فقال عنه: "المباراة لم تكن سهلة أمام أشانتي كوتوكو والخبرة ضرورية بالنسبة للاعبين، وزغلي لاعب شاب وشارك في منصب غير منصبه الأصلي، ورغم ذلك لم يخيب وهو في تطور مستمر ويلزمه المزيد من العمل الجاد والصارم ليتمكن من الذهاب بعيدا، لأنه يملك إمكانات لا بأس بها ويجب مساندته ومتابعته للنجاح". "مرتاح لاستعادة ميباركي، كوليبالي وبانڤورا أمام الكاب" وفي الأخير لم يخف المدرب سوليناس ارتياحه لعودة بعض العناصر في لقاء البطولة أمام شباب باتنة، وقال في هذا الخصوص: "همّي الوحيد في الوقت الراهن هو كيفية استرجاع اللاعبين طاقاتهم بعد كل المجهودات التي بذلوها في غانا بالإضافة إلى السفرية الشاقة، لكن على العموم أنا مرتاح لاستعادة ميباركي في لقاء باتنة، والذي لم يتنقل إلى غانا بسبب العقوبة، وكذا عودة الثنائي كوليبالي وبانڤورا الغير مؤهلين للعب رابطة الأبطال لحد الآن، وأتمنى أن أجدهم في أحسن لياقة لتقديم أفضل ما لديهم أمام شباب باتنة لتحقيق نتيجة إيجابية". جمعية الشلف آخر من واجه الفريق التونسي تعد جمعية الشلف آخر فريق جزائري واجه الترجي التونسي في منافسة رسمية كان ذلك خلال سنة 2012 في إطار دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وانتهت مباراة الذهاب التي جرت في ملعب رادس بفوز بطل تونس بنتيجة (3/2) في حين كان الفوز في لقاء العودة الذي احتضنه ملعب الشهيد محمد بومزراڤ من نصيب الشلفاوة بنتيجة (1/0). زافور ومڤاتلي واجها الترجي في نهائي "لوناف" يوجد ضمن التعداد الحالي للشبيبة لاعبان اثنان واجها الترجي التونسي في مواجهتي نهائي كأس "لوناف" ويتعلق الأمر بالمدافعين زافور ومڤاتلي، في حين لم يتسن للاعب الثالث بوقماشة مواجهة هذا الفريق إذ غاب عن لقاء الذهاب بسبب خروجه بالبطاقة الحمراء في أياب الدور نصف النهائي أمام النادي المصري، في حين لازم مقعد البدلاء في لقاء العودة الذي جرى في ملعب رادس إذ فضل المدرب مناد الإعتماد على اللاعب دلالو بالنظر إلى خبرته وتجربته. عنتر يحيى وبلايلي في مواجهة خاصة تشكل مواجهة شبيبة بجاية أهمية خاصة بالنسبة للاعبي الترجي التونسي عنتر يحي ويوسف بلايلي لأنهما سيلعبان ضد ممثلي بلدهما ، وسبق للمهاجم بلايلي أن واجه الشبيبة عندما كان يلعب في فريقه السابق مولودية وهران في حين سيواجه المدافع عنتر يحي ممثل الجزائر لأول مرة، ومن المنتظر أن يحظى الثنائي المذكور باستقبال حار من قبل البجاويين خلال لقاء الذهاب المقرر إجراه بعد أسبوعين في ملعب الوحدة المغاربية. سدريك يغيب أسبوعين كما ذكرناه في عدد أمس لم يكمل الحارس سدريك سي محمد مباراة أشانتي كوتوكو إذ اضطر إلى مغادرة أرضية الميدان في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى بعدما أُصيب على مستوى المرفق إثر اصطدام يده اليسرى بالقائم عندما حاول التصدي لمخالفة لاعبي أشانتي