واصل الدولي الجزائري رياض بودبوز تصريحاته المثيرة للجدل في المدة الأخيرة. وكان الدور أمس مع حوار أجراه لمجلة "فرانس فوتبول"، تحدث فيه وسط ميدان "سوشو" عن أمور كثيرة تخص مستقبله، وخاصة حقيقة مفاوضاته الصائفة الفارطة مع "أولمبيك مرسيليا"، واحتمال مغادرته نادي "سوشو" في نهاية الموسم، بعد أن قضى فيه 11 سنة كاملة ذاق فيها الحلو والمر في بداية هذا الموسم منها تأزم علاقته كثيرا مع فئة من الأنصار لم تهضم تصريحاته العلنية، حين راح يؤكد أنه يحب نادي "مرسيليا". "أريد قبل كل شيء اللعب مع ناد فرنسي ينافس على الأدوار الاولى" ولم يغير بودبوز خطابه فيما يخص احترافه. إذ كرّر الكلام نفسه الذي قاله في حوارته السابقة ل "الهدّاف" والقاضي برغبته في اللعب ضمن صفوف ناد فرنسي كبير قبل تغيير الدوري. وأوضح بودبوز مرة أخرى: "مثل أي لاعب، فإن ناديا كبيرا فقط يمكن أن يثير اهتمامي. لكن أريد أولا القيام بخطوة قبلها في فرنسا مع ناد يلعب بانتظام الأدوار الأولى، وأكتشف معه رابطة أبطال أوروبا، مثل ما يحدث الآن مع زميلي السابق في سوشو "مارفين مارين" الذي يلعب في "ليل". أبلغ 23 سنة الآن، وقد حددت خريطة مستقبلي منذ مدة، وبعدها لو أتلقى عرضا من خارج فرنسا فلن أتراجع إلى الوراء". "أريد ترك صورة جيدة عني في سوشو قبل الرحيل" ويبدو أن بودبوز استخلص درس الموسم الفارط حين كان يصرّ على الرحيل، وهو ما كلفه مشاكل مع أنصار "سوشو"، خاصة حين ذهب للتأكيد في مختلف تصريحاته الصحفية أنه يحب "أولمبيك مرسيليا" ولم يجد حرجا حتى في ارتداء قميصه وأخذ صور به علانية. وأوضح بودبوز في حديثه لمجلة "فرانس فوتبول" بشأن مستقبله مع "سوشو": "أتواجد مع هذا النادي منذ 11 سنة. إنه الفريق الذي تكوّنت فيه وعائلتي تقطن جميعها ب "كولمار". لا أخفي عنكم أني أحب كثيرا أن يستفيد سوشو من شيء ما، في حال تحويلي لناد آخر، لأني أريد الرحيل بترك صورة جيدة عنّي". "مرسيليا ضيّع عني فرصة الإنضمام إلى أندية أخرى" وفتح بودبوز لأول مرة قضية فشل انضمامه إلى "أولمبيك مرسيليا" الصيف الفارط وقصة مفاوضاته مع المدير الرياضي لهذا النادي "جوزي آنيغو". وقال لاعب وسط ميدان "الخضر" في هذا الصدد: "كانت الأمور ساخنة مع مرسيليا، حتى أن "جوزي آنيغو" (المدير الرياضي لمرسيليا) قدم من أجلي حتى إلى الجزائر كي يعاينني عن قرب لما كنت في تربص المنتخب الوطني. لقد تحادثنا وقال لي مباشرة إنه مهتم بخدماتي، وقال لي أيضا إنه سينهي الأمور في منتصف شهر جويلية...وقد بقيت أنتظر تجسيد كلامه على أرض الواقع، لكن لا شيء حدث بعدها. تلك القصة جعلتني أضيّع الكثير من العروض في الميركاتو الصيفي الفارط، ولهذا السبب لم أوقّع لأي ناد آخر". "الأمور مع ليفربول لم تتعد الكلام" وعن الكلام الكثير الذي قيل بشأن احتمال انتقاله إلى "ليفربول" بداية هذا الموسم، كشف بودبوز أنه لم يكن هناك أي عرض رسمي وصله من هذا النادي، خلافا لكل ما قيل من قبل. وأوضح بودبوز أن الأمور لم تتعد الكلام فقط، ملمحا أن وسائل الإعلام هي التي اختلقت الحديث عن اهتمام من "الريدز" بخدماته، إذ قال بالحرف الواحد: "بالنسبة لاهتمام ليفربول لم يكن هناك شيء رسمي وكان كلاما فقط".