يدخل أشبال المدرب يوب هاينكس لقاء اليوم بثقة كبيرة بفعل المستويات الباهرة التي قدموها في الآونة الأخيرة من جهة، والتراجع النسبي المسجل في مستويات الطرف المنافس الذي ورغم أنه لا يزال الأقوى عالميا بشهادة المختصين، إلا أنه تراجع نوعا ما مقارنة بعهد مدربه السابق بيبي غوارديولا، وأبرز دليل الخسائر المتتالية أمام ريال مدريد على المستوى المحلي، والصعوبات الجمة أمام ميلان الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي على المستوى الأوروبي، هذا ويملك الألمان أفضلية نسبية على المنافسين الإسبان خلال السنوات القليلة الماضية، حيث لم يغادروا المنافسة القارية أمام أي فريق إسباني إلا برشلونة سنة 2009، وذلك في السنوات الثمانية الأخيرة. الألمان أخرجوا الريال مرتين، قهروا فياريال وتخطوا خيتافي في "أوروبا ليغ" من خلال إطلاعنا على المشوار الأوروبي للكتيبة البافارية منذ 2004-2005، لاحظنا أنها خرجت من المنافسة الأوروبية أمام ميلان على مرتين (ثمن نهائي 2006، ربع نهائي 2007)، إنتير ميلان على مرتين (نهائي 2010، ثمن نهائي 2011)، تشيلسي على مرتين (ربع نهائي 2005، نهائي 2012)، بالإضافة ل برشلونة في ربع نهائي 2009 وزينيت الروسي في نصف نهائي أوروبا ليغ 2008، وفي المقابل أقصى البايرن فريقين إسبانيين وهزم ثالثا ذهابا وإيابا في دور المجموعات خلال نفس المدة، ويتعلق الأمر بكل من ريال مدريد على مرتين (ثمن نهائي 2007، نصف نهائي 2012)، خيتافي الإسباني في ربع نهائي أوروبا ليغ 2008، وفياريال في دور المجموعات لرابطة الأبطال سنة 2012. يريدون تكرار سيناريو فالنسيا واليونايتد بتنشيط ثاني نهائي على التوالي في إطار الإحصائيات دائما، جدير بالذكر أن نجاح البافاريين في التأهل للمباراة النهائية سيعني تواجدهم في الحفل الختامي لثاني مرة على التوالي، وبالتالي سيكررون سيناريو كل من فالنسيا الإسباني (2000، 2001) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008، 2009)، وهما الوحيدان اللذان نشطا للنهائي لمرتين متتاليتين في رابطة الأبطال بنسختها الجديدة منذ 1992-1993، علما أن فريقين آخران نشطا النهائي ثلاث مرات متتالية وهما ميلان (1993، 1994 و1995)، وجوفنتوس (1996، 1997 و1998).