واصلت وسائل الإعلام الإسبانية ضغطها على سفيان فغولي متوسط ميدان فالنسيا الذي يمر بفترة صعبة مؤخرا بسبب تراجع مستواه... حيث نشرت يومية "ماركا" الإسبانية أمس على موقعها الإلكتروني مقالا عن الدولي الجزائري وصفته فيه ب"المسحور" الذي دخل في سبات عميق منذ شهر جانفي الفارط، إذ تحدثت الجريدة المدريدية الشهيرة عن فشل لاعب غرونوبل السابق في استعادة مستواه الرائع الذي أبان عنه في النصف الأول من الموسم الذي شهد تسجيله ل 6 أهداف كاملة مناصفة بين البطولة ورابطة الأبطال رغم تعدد الفرص التي منحها له مدربه إرنيستو فالفيردي، وهو ما جعل هذا الأخير حسبها يحيله إلى مقاعد البدلاء في آخر جولتين. إتُهم ضمنيا بالتخاذل بعد تجديد عقده مع "الخفافيش" وقامت "ماركا" بتوجيه اتهام ضمني لصاحب الكرة الذهبية الجزائرية بالتخاذل بعد رفع راتبه وتجديد عقده مع فالنسيا شهر جانفي الفارط، حيث ربطت تمديد تعاقده بتراجع مستواه فيما يبدو أنها محاولة منها للإشارة إلى أن السبب قد يكون تسرب الغرور إلى نجم "الخفافيش" الذي أصبح صاحب ثاني أعلى راتب في الفريق، وهو التحليل الذي لا يتسم بالإقناع باعتبار أن آخر هدف سجله فغولي مع فالنسيا يعود إلى مواجهة بايرن ميونيخ في 20 نوفمبر الفارط، أي قبل أكثر من شهر من توقيعه على عقد جديد مع "الخفافيش"، وهي الفترة التي عرفت صيامه عن التهديف رغم مشاركته في سبع مباريات كاملة، ما يؤكد أن فترة الفراغ التي يمر بها ليست وليدة التجديد. تناسوا تفسيراته التي نقلوها عن "الهدّاف " سابقا وبالعودة قليلا إلى الوراء نجد أن الإعلام الإسباني قد تغافل عن التصريحات التي أدلى بها فغولي ل"الهداف الدولي" قبل أسابيع، والتي اعتبر خلالها التحضيرات الشاقة التي أجراها رفقة المنتخب الوطني قبل كأس أمم إفريقيا من أهم أسباب تراجع مستواه، فرغم أن الصحف الإسبانية المتخصصة تسابقت في نقل تلك التصريحات مباشرة بعد نشرها في "الهداف الدولي"، إلا أنها تناست الإشارة إليها في تحليلاتها مؤخرا وفضلت التشكيك في طموح فغولي وجديته، وهو ما لا يمكن أن يصدقه متابعوه والعارفون بعقليته، فصاحب 23 سنة لا يريد التوقف عند محطة فالنسيا بل يهدف لمواصلة تألقه للعب في ناد أكبر مثل ريال مدريد أو برشلونة يوما ما. كاناليس يغيب أسبوعين ويفتح له أبواب التشكيلة الأساسية من جهة أخرى، أجمعت بعض التقارير الإعلامية الإسبانية الصادرة نهار أمس على عودة مدلل أنصار "الخضر" إلى التشكيلة الأساسية ل فالفيردي بعد تأكد غياب زميله سيرجيو كاناليس لأسبوعين بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة مالاغا الأخيرة، وطالبت وسائل الإعلام الإسبانية ومن بينها صحيفة "ماركا" فغولي باستغلال غياب كاناليس لإظهار مستواه الحقيقي والاستفاقة في مباريات "الخفافيش" القادمة، حيث ختمت مقالها عنه بعبارة "الكل يصرخ، استيقظ يا فغولي!"، وتعتبر الجولتان القادمتان فرصة مثالية بالنسبة للنجم الجزائري لوضع حد لفترة الفراغ التي يمر بها وإسكات أفواه الإعلاميين الذين انهالوا عليه بسيل من الانتقادات الحادة في الأسابيع الأخيرة. تألقه في مباراة سوسييداد المصيرية سيغفر له ما سلف وسيكون بإمكان فغولي التخلص من الضغط الجماهيري والإعلامي المسلط عليه في الفترة الأخيرة في حال تألقه ومساهمته في عودة فريقه بنقاط الفوز الثلاث من ملعب "أنويتا" عند مواجهتهم ل ريال سوسييداد يوم الأحد القادم، حيث تعد هذه المواجهة بمثابة نهائي قبل الأوان بين الناديين اللذين يطمحان لإنهاء الموسم في المرتبة الرابعة والتأهل للدور التمهيدي من منافسة رابطة أبطال أوروبا، فتحقيق رفاق فغولي للانتصار سيسمح لهم باعتلاء المركز الرابع بفارق نقطة وحيدة عن سوسييداد قبل خمس جولات من نهاية البطولة الإسبانية، وبالمقابل فإن انهزامهم يعني خروجهم بنسبة كبيرة من سباق الظفر بالورقة الأوروبية الرابعة لأن الفارق بينهما سيصل إلى خمس نقاط كاملة.