نشر موقع "توتو ميركاتو ويب" الإيطالي الشهير مقالا مطولا تناول خلاله الوضعية الصعبة التي يعيشها إسحاق بلفوضيل مع ناديه بارما في الأشهر الأخيرة.. كما كذب كاتب المقال التصريح الأخير ل بيترو ليوناردي المدير الرياضي ل بارما والذي نفى فيه وجود قضية اسمها بلفوضيل وأكد سير الأمور بصفة طبيعية بين اللاعب وإدارته، حيث كشف الصحفي الإيطالي عن توتر العلاقة بين المهاجم الجزائري ومسؤولي "الجيالوبلو" منذ الميركاتو الشتوي الفارط، بسبب رفضهم تسهيل انتقاله إلى جوفنتوس الذي ألح على استقدامه بإيعاز من مدربه أنطونيو كونتي، لكنه فشل في ذلك بسبب تمسك نادي بارما الشديد بهدافه الشاب. تأكيد على رحيله ودونادوني لن يعارض ذلك وأكد صاحب المقال خبر مغادرة بلفوضيل ل بارما نهاية الموسم، حيث اختتم مقاله كاتبا: "الصيف قد اقترب، واقترب معه وقت الوداع"، في إشارة واضحة إلى استحالة استمرار صاحب 21 سنة رفقة بارما الموسم القادم، وهو الرحيل الذي لن يعارضه بالتأكيد مدربه روبيرتو دونادوني في ظل توفر عناصر مميزة في خط الهجوم مثل أماوري، نيكولا سانسوني والشاب فيليبو بونويبيرتي، كما أن معاناته من عقلية بلفوضيل الصعبة طيلة هذا الموسم ستشجعه على دعم قرار مجلس إدارته، والذي سبق وأن كشف عن استعداده لبيع خريج مدرسة أولمبيك ليون الكروية الصيف القادم في حال حصوله على عرض مناسب. بارما يريد تفادي انخفاض قيمة لاعبه في السوق ويتضح من خلال تصريحات مسؤولي بارما الأخيرة لوسائل الإعلام الإيطالية- والتي حاولوا خلالها تقزيم مشاكل بلفوضيل مع المسؤولين واللاعبين- رغبتهم في المحافظة على صورة إيجابية للمهاجم الشاب في سوق الانتقالات، إذ يدرك مسؤولو "الجيالوبلو" أن ترويج الإعلام وتضخيمه لمشاكل بلفوضيل خارج الميدان، إضافة إلى مستواه المتراجع في المرحلة الثانية من الموسم سيجعل قيمته في سوق الانتقالات تنخفض بشكل كبير ويفوت عليهم فرصة كسب عائد محترم من صفقة انتقاله المنتظرة خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، ولهذا فإن إدارة بارما وعلى رأسها توماسو جيراردي سيحاولان فعل كل ما في وسعهم لإبعاد بلفوضيل عن الهالة الإعلامية، ومساعدته على استعادة بريقه في القريب العاجل. اختير من بين أسوأ لاعبي الجولة 33 في سياق آخر، اختير بلفوضيل من بين أسوأ لاعبي الجولة 33 من البطولة الإيطالية من طرف موقع "كوريري دي كالتشيو"، إلى جانب ماركينيوس متوسط ميدان روما وماتيو دارميان مدافع تورينو، وأرجع الموقع الإيطالي المردود الضعيف الذي قدمه المهاجم الجزائري في شوط المباراة الأول إلى إشراكه في منصب الجناح الأيمن الذي لا يتناسب مع إمكانياته، ولا يعد مركزه الأصلي المتعود على شغله، وشبه كاتب المقال تغيير منصب مهاجم بارما بإخراج السمكة من محيطها ووضعها بعيدا عن الماء، ويأتي التحليل ليضاف إلى الانتقادات الإعلامية والجماهيرية الكثيرة التي طالت دونادوني في الأيام الأخيرة بسبب خياراته غير المفهومة في مباراة الإنتير.