جاء تردّد بلفوضيل في القدوم إلى المنتخب الوطني وتلبية أول استدعاء يصله من الناخب حليلوزيتش ليسقط أسهمه كثيرا عند الجمهور الجزائري الذي يبدو أنه لم يجد أي تبرير لموقف مهاجم بارما خاصة أن "الفيفا" أهلته للعب مع "الخضر" منذ شهر سبتمبر من السنة الفارطة، غير أنه ظل يرفض أن يتم استدعاؤه لأي تربص أو لقاء في موقف محيّر لم يسبق أن حدث مع اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين مباشرة بعد أن يختارون اللعب لمنتخب الجزائر لا يترددون في الالتحاق بالمنتخب الوطني في أول استدعاء يصلهم، عكس بلفوضيل الذي رفض مواجهة ليبيا في إياب الدور الأخير المؤهل إلى "كان 2013" وبعدها في الدورة النهائية التي جرت في جنوب إفريقيا قبل أن يرفض تلقي استدعاء للعب لقاء البينين نهاية هذا الشهر وهو الذي أصبح يرفض حتى الرد على اتصالات الناخب الوطني حليلوزيتش ومسؤولي "الفاف". 56 % يطالبون بصرف النظر عنه وأقلّية تريد إجباره على المجيء بالقانون وقامت "الهدّاف" بسبر آراء لمعرفة رأي زوار موقعها الرسمي بخصوص تصرف بلفوضيل الذي يرفض تلقي أي استدعاء في الوقت الراهن إلى المنتخب الوطني، وقد شارك في هذه العملية 57285 مصوّت إلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس طالب 56 % منهم (32055 مصوّتا) بأن يتمّ صرف النظر تماما عن جلب اللاعب إلى المنتخب الوطني بحجة أنه يوجد من هم أفضل منه، في حين أنّ 10 % من المصوّتين (5735 مصوّتا) ناشدوا بطريقة مباشرة رئيس "الفاف" روراوة من أجل تطبيق القانون وإجبار اللاعب على القدوم بقوة إلى المنتخب الوطني من منطلق أنه مادام مؤهلا للعب مع الجزائر فيحق للناخب حليلوزيتش استدعاءه بطريقة عادية دون أن يرفض اللاعب على أن يكون ذلك في تاريخ فيفا، وإلاّ فإنه ستتم معاقبته بحرمانه من لعب مباريات كثيرة مع ناديه إلى جانب فرض غرامة مالية عليه حسب ما تنص عليه قوانين "الفيفا". 34 % يتفهّمون قراره ويعتبرونه طبيعيا لأنه يريد فرض نفسه أكثر مع بارما وإذا كان أكثر من نصف من شاركوا في سبر الآراء قد عبّروا عن رفضهم قرار اللاعب وطالبوا بعدم استدعائه مستقبلا أو إجباره على القدوم بقوة القانون، فهذا لم يمنع فئة لا بأس بها من تأكيد احترامها لموقف اللاعب إذ أنّ 34 % من إجمالي المصوّتين (19495 مصوّتا) أوضحوا أنه من الطبيعي جدا أن يرفض بلفوضيل في الوقت الراهن القدوم إلى المنتخب الوطني لأنه يريد فرض نفسه أكثر مع ناديه بارما واللعب باستمرار قبل التفكير في تدشين أولى مشاركاته مع "الخضر"، خاصة أنه يبلغ 21 سنة ويلعب موسمه الأول في "الكالتشيو" أساسيا بعد أن كان ظهوره يعدّ على أصابع اليد الواحدة الموسم الفارط حين لعب نصفه الثاني معارا من أولمبيك ليون إلى بولونيا. تواصل تردّده وتراجع أرقامه مع ناديه قد يقلبان عليه الجماهير أكثر وإذا كنا في سبر آراء سابق قد طرحناه على زوار موقع "الهدّاف" بخصوص اسم اللاعب الذي يتمنّون قدومه قريبا إلى المنتخب الوطني بين بلفوضيل، تايدر، براهيمي وبلايلي قد اندهشنا من عدد الأصوات التي حصدها مهاجم بارما والتي وصلت إلى 67 % مقابل 16 % ل براهيمي و12 % ل بلايلي و5 % ل تايدر والغالبية اتفقت على أنه أكثر من يمكن أن يفيد "الخضر" في المستقبل، فإنّ أسهمه تبدو أنها تراجعت كثيرا في الأيام الأخيرة بعد رفض اللاعب تلقي استدعاء بمناسبة لقاء البينين مادام أن 56 % من الذين شاركوا في سبر الآراء الأخير طالبوا بصرف النظر عنه نهائيا، والأكيد أن تواصل تردده في الأسابيع المقبلة سيجعل أسهمه تتراجع أكثر عند الجمهور الجزائري خاصة مع تراجع أرقامه كثيرا في ناديه في الأيام الأخيرة بما أنه لم يلعب أي لقاء منذ 24 فيفري الفارط ولم يكمل التسعين دقيقة منذ لقاء جنوة يوم 10 فيفري والأكثر من ذلك أنه لم يسجل منذ 20 جانفي الفارط. ----------------- دونادوني معجب بعودة مهاجمه الإيطالي القوية تألق أماوري يضع بلفوضيل تحت الضغط ويهدد مكانته مع بارما يبدو أن إسحاق بلفوضيل مقبل على أيام صعبة جدا رفقة ناديه بارما، فبعد نصف موسم رائع جعله حديث العام والخاص في إيطاليا، ها هو يعرف تراجعا رهيبا في المرحلة الثانية من الموسم، حيث يعيش خريج مدرسة أولمبيك ليون الكروية وضعية لا يحسد عليها في الأسابيع الأخيرة، فزيادة على صيامه عن التسجيل منذ شهر جانفي الفارط عانى بلفوضيل في الأسبوعين الأخيرين من إصابة في الكاحل أبعدته عن مباراتي ناديه أمام سامبدوريا وتورينو، وهي الفرصة التي عرف كيف يستغلها منافسه دي أوليفيرا أماوري الذي سجل ثلاثية في مرمى تورينو أول أمس، ليزيد بذلك الضغط على بلفوضيل الذي سيكون مطالبا بالعمل أكثر في الأيام القادمة لاستعادة بريقه المفقود. تجاوزه وأزاحه من صدارة هدافي بارما ويكون أماوري بتسجيله لثلاثية كاملة في مواجهة تورينو قد رفع رصيده إلى تسعة أهداف كاملة مزيحا بذلك بلفوضيل من صدارة قائمة هدافي بارما التي تربع عليها منذ أسابيع طويلة بأهدافه السبعة التي سجلها حتى الآن، ولم يكن مهاجم جوفنتوس السابق المستفيد الوحيد من فترة الفراغ التي يمر بها بلفوضيل، فحتى زميله نيكولا سانسوني الذي يشغل عادة منصب المهاجم المساعد بنشاطه في الأروقة الهجومية تمكن من رفع رصيده إلى سبعة أهداف بتسجيله لهدف بارما الثاني في مباراة تورينو، ليتقاسم بذلك وصافة هدافي "الجيالوبلو" مع بلفوضيل بنفس رصيد الأهداف، وهي المعطيات التي ستسفر عن تنافس شديد على المناصب الهجومية ل بارما خلال الجولات القادمة. دونادوني قد يحوله لخيار ثان مستقبلا ويتوقع أن يجدد روبيرتو دونادوني ثقته في التشكيلة التي فازت على تورينو خلال مباراة الجولة القادمة التي سيتنقل فيها "الجيالوبلو" إلى "الأولمبيكو" لمواجهة روما، إذ يتضح من تصريح المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل بارما الذي أعقب مباراة أول أمس أنه سيواصل دعم المهاجم الدولي الإيطالي بإشراكه أساسيا خلال المباريات القادمة، وهو ما يعني بالضرورة تحويله ل بلفوضيل إلى خيار هجومي ثاني في ظل تألق أماوري، فرغم أن إشراكهما معا في خط الهجوم يبقى أمرا ممكنا، إلا أن فشل هذا الخيار في المباريات السابقة قد يدفع ب دونادوني إلى المحافظة على تكتيكه المعروف الذي يعتمد في شقه الهجومي على رأس حربة وحيد ولاعب رواق. وضعيته الحالية قد تخدم صفقة انتقاله ورغم أن وضعية بلفوضيل تبدو مقلقة حاليا، إلا أنها قد تعود عليه بالنفع مع نهاية الموسم، فابتعاده عن الأضواء مؤخرا واختفاء اسمه من العناوين البارزة لصفحات الجرائد الإيطالية سيجعل أمر انتقاله إلى ناد آخر في نهاية الموسم أكثر سهولة، حيث ستكون إدارة بارما ورئيسها توماسو جيراردي مطالبين بمراجعة شروطهم المالية التعجيزية التي وصلت إلى سقف 20 مليون أورو حسب ما أوردته بعض التقارير الإيطالية، وهو ما سبق ل جوسيبي ماروتا المدير العام ل جوفنتوس الحديث عنه في أحد تصريحاته السابقة، عندما أشار إلى استغلال إدارة "الجيالوبلو" للهالة الإعلامية التي أحيطت حول مهاجمها الجزائري من أجل تضخيمه ومحاولة إعطائه قيمة أكبر من تلك التي يحظى بها في سوق الانتقالات.