نشر الموقع الرسمي لنادي أكاديميكا كوامبرا البرتغالي إجابات رفيق حليش على أسئلة كان قد توجه بها أنصار الفريق عبر ركن شهري تتواصل من خلاله الجماهير مع نجومها... وتمحورت أسئلة محبي "أكادايميكا" حول قضايا كثيرة تتعلق بماضي الدولي الجزائري لما حمل ألوان فولهام وترك البطولة الإنجليزية من أجل فريقهم، مرورا بذكرياته التي لم تمح من ذاكرته ووصولا إلى تطلعاته، ورد حليش على تساؤل أحد المحبين حول قرار انتقاله إلى مدينة كوامبرا وتطليقه نادي فولهام الذي همش فيه بطريقة شديدة: "اتخذت القرار الصحيح بالانتقال إلى أكاديميكا، صحيح أن فولهام فريق كبيرة والبطولة الإنجليزية تستهويني، لكن الحقيقة أنني عانيت من إصابات متلاحقة لذلك رحلت إلى أكاديميكا بحثا عن اللعب لأكبر وقت ممكن". "أشعر براحة كبيرة مع فريقي لكنني غير راض عن نتائجنا هذا الموسم" بجانب عدم ندمه على ترك البطولة الإنجليزية خاصة وأنه عانى هناك كثيرا وقضى موسمين بعيدا عن الميادين يشكو التهميش المتواصل، أكد حليش أنه وجد الراحة الشديدة مع فريقه الحالي "أكاديميكا"، حيث قال: "أشعر براحة شديدة هنا وكل الظروف مهيأة للنجاح"، لكن الدولي الجزائري يرى أيضا بأن النتائج لم تكن مرضية تماما خلال الموسم الجاري بما أن النادي يتنافس على البقاء ولازال مهددا بشكل مباشر، خاصة وأنه احتل المركز السادس الموسم الماضي ونافس في مسابقة "أوروبا ليغ"، وهنا أجاب حليش على أحد الأنصار: "أعتقد أنه لا يوجد أي لاعب في الفريق راض عن نتائجنا فالفرصة كانت متاحة لتقديم الأفضل". "أحببت مدينة كوامبرا وأتمنى البقاء هنا الموسم المقبل" وكشف حليش عن إعجابه الشديد بمدينة كوامبرا وكذا الأجواء بشكل عام في البرتغال، مشيرا إلى الراحة التي وجدها سواء النفسية أو حتى الجسدية رفقة "أكاديميكا"، مصرحا في هذا الصدد: "أحببت كوامبرا كثيرا وهي واحدة من أجمل المدن البرتغالية، لقد تأقلمت معها وانبهرت حقا بسحرها، العيش هنا أراحني فالمدينة هادئة وتساعدني كثيرا بأجوائها"، وتابع مدافع "الخضر" معلنا رغبته في الاستمرار مع النادي خلال الفترة المقبلة: "آمل حقا أن أبقى، أنا في أفضل حال مع أكاديميكا والجميع يعاملونني بطريقة رائعة". "عانينا من كثرة الإصابات وسوء الحظ لكننا سننجوا من السقوط" باحتلاله الصف 13 في جدول ترتيب البطولة البرتغالية وابتعاده ب 3 نقاط عن منطقة الخطر قبل 3 جولات من نهاية الموسم، تكون حصيلة "أكاديميكا" هذا الموسم كارثية على مختلف الأصعدة، وحول هذه النقطة توجه مناصر برتغالي بسؤال ل حليش طلب خلاله تحليلا لأسباب الانتكاسة، ليرد الجزائري: "كان موسما صعبا جدا بالنسبة للتعداد ككل وأعتقد شخصيا أن السبب الرئيسي كان كثرة الإصابات وافتقادنا أسبوعيا للاعبين المؤثرين، أعتقد أيضا أننا عانينا من سوء الحظ في بعض المباريات رغم تقديمنا مستويات جيدة، لكن أرى بأن أكاديميكا يسير في الطريق السليم من أجل النجاة خاصة بعد فوزنا في الجولة الأخيرة أمام مورييرينس". "لا فرق عندي بين بورتو وبنفيكا وأفكر بالفوز فقط أمامهما" لكونه لاعبا خبيرا يمتلك من الزاد الذهني الكثير وربما يصنف على رأس قائمة لاعبي "أكاديميكا" أصحاب التجارب الكبيرة، سئل حليش عن شعوره لدى مواجهة أكبر أندية البرتغال في صورة بورتو أو بنفيكا مقارنة باللقاءات العادية، ليرد مجيبا المناصر صاحب السؤال: "لا يختلف شيء تقريبا، عندما أواجه بورتو، بنفيكا أو أي فريق آخر يكون هدفي الرئيسي هو إحراز النقاط والفوز عليهم"، وأضاف محوري دفاع المنتخب الوطني حول توقعاته لهوية النادي الذي سيظفر بلقب البطولة بين الغريمين المذكورين سابقا رغم أن بورتو حسم تقريبا الأمور: "لا أنظر إلى هذا الأمر، همي الوحيد في البطولة هو نجاة أكاديميكا من النزول وفقط". "أنصار أكاديميكا يذكرونني بمشجعي الخضر ولن أنسى أبدا المونديال" رغم أن المتوجهين بالأسئلة برتغاليون وهمهم الوحيد كان الحديث حول أكاديميكا حاضره وماضيه في نظر حليش، إلا أن الأخير أقحم المنتخب الوطني وأنصاره من بوايات بعض الأسئلة، ففي تعليقه حول حماس أنصار "أكاديميكا"، أجاب حليش: "يعجبني حماسهم الشديد للمباريات وحبهم لكرة القدم، هذا الأمر يذكرني قليلا بالأجواء التي يصنعها الأنصار في بلدي الجزائر لدى دعمهم المنتخب الوطني"، في وقت كشف مجددا أن المونديال هو أهم المحطات في مشواره الكروي، قائلا: "اللحظة التي لن تمحى من ذهني هي مشاركتي مع منتخب بلادي في كأس العالم 2010 ب جنوب إفريقيا، لقد مثلت بلدي في أهم مسابقات كرة القدم وقد كان الأمر مذهلا".