خطت مولودية وهران خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء، بعدما نجح أشبال المدرب بلعطوي من رفع التحدي في الخرجة التي قادتهم أمس إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة وعادوا بثلاثة نقاط جد ثمينة في مباراة شهدت "سيناريو" غريب في الوجه الشاحب الذي ظهر به أصحاب الأرض... ملعب 20 أوت ببشار، حرارة شديدة ، أرضية صالحة، تنظيم جيد التحكيم للثلاثي: حواسنية، حمو، بداش الإنذارات: بورزامة (د30)، سباح (د43)، لعياطي (د56)، داڤولو (د63) من المولودية. بوسماحة (د48)، بكايوكو(د79) من الشبيبة الأهداف: سبيعي (ض.م د4)، داڤولو (د21) بن شريف (ض.م د30)، بوڤرة (د90+5) للمولودية، مطراني (د80+ د90+1) للشبيبة. ------ ش. الساورة لاوتي بن شريف (مطراني د39) ترباح (بكرادة د57) سبيعي بكايوكو بوسماحة تشيكو عامري حمزاوي طبال (بلخير د39) مقداد. المدرب: حجار ------------ م. وهران فراجي بورزامة لعياطي بلعباس زيدان داڤولو (كوريبة د63) سباح براجة بن يطو (بوڤرة د79) أشيو عوّاج (بن طالب د57) المدرب: بلعطوي ----------- "الحمراوة" دون مقدمات وسبيعي يسجل ضد مرماه الشوط الأول عرف سيناريو غير متوقع تماما، أمام الدخول القوي للزوار والإنهيار التام لأصحاب الأرض، وهو ما مكّن عوّاج وفي أول هجمة في (د4) من افتتاح باب التهديف بعدما حوّل المدافع سبعي توزيعته الأرضية بالخطأ إلى شباك زميله لاوتي، معلنا عن بداية قوية ل "الحمراوة" الذين كانوا أكثر عزيمة وحضورا فوق المستطيل الأخضر. فراجي يتألق أمام سعد والعارضة الأفقية تنقذ لاوتي رد فعل أصحاب الضيافة على هدف السبق، جاء سريعا وذلك بواسطة حمزاوي في (د9) الذي قاد هجمة سريعة ومررة كرة على طبق ناحية سعد هذا الأخير وبدون مراقبة الكرة يسدد بكل قوة لكن فراجي كان بالمرصاد وببراعة ينقذ شباكه من هدف محقق، وهي المحاولة التي لم ينتظر الزوار للرد عليها، وذلك بعد دقيقتين فقط أين تولى براجة تنفيذ مخالفة غير مباشرة على الجهة اليمنى وسباح يرتقي فوق الجميع برأسية لكن العارضة الأفقية تنقذ الحارس لاوتي. داڤولو يعمق الفارق وتسديدة بكايوكو جانبية وبعدها واصل الضيوف إحكام سيطرتهم على مجريات المرحلة الأولى، وتكثيف حملاتهم الهجومية وهو ما مكّن داڤولو في (د21) من تعميق الفارق بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، بعد تمريرة جيدة من عوّاج على الجهة اليسرى، وهي المحاولة التي حاول بكايوكو من جانب المحليين الرد عليها بتسديدة قوية لكنها مرت جانبية بعد توزيعة جيدة من ترباح على الجهة اليسرى. بن شريف ضد مرماه يوقع الهدف الثالث الإنهيار التام للمحليين والأخطاء الفادحة في الدفاع مكّنت الزوار من رفع الغلة وإضافة الهدف الثالث وكان ذلك في (30) التي نفذها فيها آشيو ركنية دائرية على الجهة اليمنى والمدافع بن شريف بالخطأ يضع الكرة في الشباك موقعا الهدف الثالث لمصلحة الضيوف، وسط حيرة كبيرة لدى الأنصار في المدرجات، آخر محاولة كانت للمحليين في (د39) بواسطة عامري الذي وعلى إثر مجهود فردي سدد كرة قوية من على بعد 25 متر لكن كرته اصطدمت بالعارضة الأفقية، ليعلن بعدها الحكم بدقائق عن نهاية الشوط الأول بتفوق "الحمراوة" بثلاثية نظيفة. شوط ثاني ممل وداڤولو كاد يخادع لاوتي وفي الوقت الذي كان ينتظر الأنصار عودة قوية للمحليين في الشوط الثاني، حدث العكس إذ لم نسجل أي رد فعل منهم على ثلاثية الشوط الأول، بل كاد داڤولو في (57) وعلى إثر هجمة سريعة أن يخادع الحارس لاوتي لكن تسديدته مرت فوق العارضة بقليل، ليشهد بعدها وتيرة اللقاء أنخفاض شديد مع انحصار اللعب أكثر في وسط الميدان دون تسجيل محاولة هجومية تذكر من كلا الجانبين، باستثناء المحاولة التي تعرض لها تشيكو في (د60) لعرقلة داخل منطقة العمليات لكن الحكم تغاضى عن الإعلان عن ركلة جزاء. مطراني يقلص النتيجة في مناسبتين وبعدما فقد الجميع الأمل في العودة في النتيجة، نجح البديل مطراني في (د80) من تقليص النتيجة برأسية محكمة بعد ركنية نفذها البديل الآخر بلخير على الجهة اليمنى باحكام، قبل أن ينجح في الدقيقة الأولى من الوقت البدل الضائع من تسجيل الهدف الثاني، وهذا بعدما كان حمزاوي في (د87) قد ضيع ما لا يضيع وجه لوجه أمام الحارس فراجي. ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء بفوز هام وثمين ل "الحمراوة". ------------ حدث اللقاء: المولودية تفوز ذهابا وإيابا على الساورة حققت مولودية وهران فوزا ثمينا وهاما جدا على حساب مضيفها شبيبة الساورة، وهو الفوز الذي جعل "الحمراوة" يفرضون منطقهم ذهابا وإيابا على زملاء حمزاوي، والأحسن في كل هذا هو أن ثلاثية الحمراوة سمحت لها بانعاش حظوظها بالبقاء أكثر، مستفيدة في ذلك من تعثر شباب باتنة على قواعده. لقطة اللقاء: زيدان كاد يغمى عليه من تسديدة عمري كاد المدافع الوهراني، زيدان أن يفقد وعيه في (د58) وذلك إثر توجيه اللاعب عمري لكرة قوية جدا اصطدمت بوجه زيدان وأوقعته على إثرها أرضا، في صورة أثّرت كثيرا على الحاضرين، خاصة وأن سقوط زيدان كان يوحي بخطورة حالته، لكن سرعة المسعفين سمحت له باستعادة عافيته قبل أن يعود لإستئناف اللعب بشكل عادي. رجل اللقاء: بوسماحة لعب في كل المناصب رغم أن نتيجة اللقاء انتهت في النهاية لصالح الزوار مولودية وهران، إلا أن الأداء الذي ظهر به نذير بوسماحة فوق أرضية الميدان بحيويته وحرارته الكبيرة في اللعب، بل لم يكتف بتغطية منصبه كمسترجع للكرات بل لعب أيضا كمدافع أيمن وكمهاجم وصانع ألعاب في نفس الوقت، ما جعل الحاضرين ينوّهون بالمستوى الجيد الذي قدمه بوسماحة. بطاقة حمراء: حواسنية في قفص الإتهام صب أنصار شبيبة الساورة كل غضبهم على الحكم حواسنية بعد نهاية اللقاء، كونه حسب الأنصار تغاضى عن ركلتي جزاء للساورة، فضلا على إشهاره لبطاقة صفراء مجانية في وجه المدافع بكايوكو، رغم أن اللقطة كانت توضح أن الإنذار يناله المهاجم بن يطو في (د71) وليس مدافع الساورة. ------------- بلعطوي: "الفوز أبعدنا كليا عن منطقة الخطر" "تنقلنا إلى بشار من أجل العودة على الأقل بالتعادل، ولكن هذا لا يعني أننا لم نكن نطمح في الفوز بالنظر للوضعية التي نعيشها في الترتيب، في الشوط الأول عرفنا كيف ندخل بقوة وسجلنا ثلاثة أهداف، وهي الثلاثية التي منحتنا ثقة كبيرة في النفس وسمحت لنا بتسيير الشوط الثاني بذكاء، أما الثنائية التي تلقيناها في النهاية فقد كانت نتيجة تأثر اللاعبين بالحرارة.. أهنئ اللاعبين على المجهودات التي قدموها والإرادة الكبيرة التي تحلوا بها للعودة بانتصار ثمين من خارج الديار.. الفوز هو مكسب كبير لضمان البقاء خاصة في ظل تعثر باتنة وأهنئ أيضا ادارة الساورة على حسن الإستقبال". ----------- براجة: "المولودية كانت في منعرج خطير والبقاء أفضل هدية للحمراوة" "رغم الرحلة المتعبة إلى بشار إلا أننا عرفنا كيف نحقق هدفنا ونعود غانمين إلى الديار بانتصار ثمين وثمين جدا أبعدنا بشكل يمكن القول عنه كبير جدا عن شبح السقوط، خاصة بعد أن بلغنا أن شباب باتنة تعثر على ميدانه.. لا يمكن أن ننكر أن المولودية كانت في منعرج خطير وكان لزاما علينا الفوز لتفادي السقوط، الحمد لله إرادتنا كانت حاضرة وخرجنا في النهاية بانتصار أبعدنا كلية من منطقة الحسابات الضيقة، الفوز والإبتعاد عن منطقة الخطر يعتبر أفضل هدية للحمراوة". عوّاج: "كنا رجالا وأنقذنا المولودية من السقوط" "أول شيء أريد قوله هو أنني جد سعيد بالهدف الأول الذي سجلته والذي سمح لنا بتوقيع الثاني والثالث وحرر زملائي من الضغط الرهيب الذي كان علينا.. كما أن أداء الساورة في الشوط الأول سهّل من مأموريتنا بالوصول ثلاثة مرات للشباك وسمحت لنا في مقابلها من اكتساب ثقة أكبر في المقابلة، ما سمح لنا بتسييرها في الشوط الثاني بذكاء.. الأهداف التي تلقيناها في النهاية كانت بفعل التعب الشديد الذي أثر علينا واغتنمته الساورة بتوقيعها لهدفين، ولكن الشيء الذي أشير إليه في النهاية هو أننا كنا رجال ووفقنا في إنقاذ وإبعاد المولودية أخيرا من شبح السقوط". حجار: "رغبة المنافس في الفوز كانت أقوى" "في البداية أنهنئ مولودية وهران على الفوز المحقق، أما عن اللقاء أقول أن رغبة الزوار في تحقيق الفوز وإنقاذ موسمه كانت أقوى من إرادة أشبالي فوق أرضية الميدان، خاصة في الشوط الأول ومع ذلك تداركنا الأمر في الشوط الثاني، لاسيما بعد التغييرات التي قمنا بها، لكن خانتنا الفعالية أمام المرمى ولم ننجح في تجسيد محاولتنا سوى في العشر دقائق الأخيرة، إذ تمكنا من تسجيل هدفين وكنا قادرين أيضا على تعديل النتيجة، على كل حال علينا استخلاص الدروس جيدا من هذه الهزيمة وأطمئن أنصارنا بشأن مصير فريقهم". ---------- داڤولو يوقّع هدفه الثالث نجح المهاجم داڤولو من رفع رصيده هذا الموسم إلى ثلاثة أهداف كاملة، وهذا بعد تمكنه من توقيع الهدف الثاني لفريقه في مرمى شبيبة الساورة أمس، إذ كان آخر هدف وقعه داڤولو في مرمى اتحاد الحراش. عشيو يرفع رصيده إلى هدفين وعواج يوقع الخامس ومن جانبه نجح اللاعب الدولي السابق ووسط ميدان "الحمراوة" حسين عشيو من رفع رصيده من الأهداف إلى إصابتين بألوان المولودية التي انتقل إليها في مرحلة التحويلات الشتوية، إذ كان أول هدف لعشيو في مرمى أهلي البرج في أول مباراة رسمية له بألوان المولودية وهي المباراة التي جرت في ملعب أحمد زبانة بمخالفة مباشرة، أما بالنسبة للاعب سيد أحمد عوّاج فقد نجح من تأكيد تألقه وفعاليته الكبيرة في الجولات الأخيرة، بتوقيعه لهدف السبق في المباراة، ناجحا في ذلك من تحرير زملاءه وتوقيع هدفه الخامس هذا الموسم، للإشارة فإن عوّاج سجل هدفين في اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة. ------------- الحمراوة عانوا من مضايقات في فندق "الوكدة" عانى وفد مولودية وهران الذي أقام ليلة مباراة أمس أمام الساورة كثيرا في فندق "الوكدة" الذي نزل فيه الفريق، إذ كشفت مصادر مقربة من إدارة المولودية أنه وبعد تناول اللاعبين لوجبة الغداء، طالب مسيروا الفندق بعثة المولودية بمغادرة الفندق أو دفع ليلة إضافية طالما أن حجزهم قد انتهى في منتصف النهار، وهو التصرف الذي لم يفهم سببه مسيروا المولودية، خاصة وأن لقاءهم بالساورة كان مقررا على الخامسة مساءا، وكل ما طلبوه هو إضافة ساعتين فقط ليغادروا الفندق، لكن مسؤولوا "الوكدة" رفضوا الأمر جملة وتفصيلا، مع الإشارة أن مصادرنا تحدثت على ردائة الخدمات في الفندق وأن الوجبات المقدمة لم تكن في المستوى. - بلخير في الإحتياط وتشيكو عوض بلجيلالي بعدما سجل مشاركته أساسيا في لقاء الجولة الماضية، عاد أمس المهاجم عبد النور بلخير إلى دكة الإحتياط، وهذا بعدما فضّل المدرب شريف حجار إشراك مهاجم الآمال يوسف مقداد في مكانه، مع تسجيل دخول المهاجم عبد العزيز تشيكو أساسيا مكان قائد الفريق قدور بلجيلالي المعاقب. جمعية قدامى إتحاد بشار كرمت زرواطي قامت جمعية قدامى إتحاد بشار قبل بداية اللقاء، بتكريم رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي بمنحه هدية رمزية، وهذا تقديرا وعرفانا بالجهود الكبيرة التي يبذلها ليس فقط على رأس مجلس إدارة الساورة فقط وإنما للرياضة بشكل عام في جنوبنا الكبير. أنصار الشبيبة علقوا رايات ضد نزار أقدم أنصار شبيبة الساورة على أمس على تعليق رايات عبروا فيها عن تضامنهم الكبير مع الرئيس محمد زرواطي في قضيته مع نظيره من شباب باتنة فريد نزار وهو ما عكسته الراية التي جاء فيها "يانزار لا تلعب بالنار" وأخرى كتب عليها " يوم 21 ماي كل الجنوب معك يا زرواطي وصبرنا احتراما لأوضاع البلاد"، وهذا في إشارة ضمنية من طرف عشاق اللونين الأصفر على مساندة "حميمو" يوم مثوله أمام المحكمة المدنية لعين مليلة بعد الدعوى القضائية التي رفعتها ضده إدراة شباب باتنة ممثلة في الرئيس فريد نزار. اللقاء تأخر عن وقته الرسمي ب 16 دقيقة عكس باقي مباريات الجولة 28 التي جرت أمس والتي انطلقت على الساعة الخامسة بعد الزوال، فإن مواجهة الساورة أمام نظيره الوهراني تأخرت عن موعد بدايتها ب 16 دقيقة كاملة. عوّاج شارك في آخر لحظة بعد الغموض الذي ساد مشاركة المهاجم سيد أحمد عوّاج من عدمها في لقاء أمس، بفعل الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى الظهر والتي حرمته من المشاركة في آخر تمرين أجراه الفريق بملعب بوعقل أول أمس الخميس، فإن المدرب بلعطوي نقله مع الفريق إلى الساورة وبعد تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الطبي اعتمد عليه أساسيا في لقاء أمس. لاعب من آمال المولودية أغمي عليه من شدة الحرارة على اعتبار أن لقاء الآمال انطلق قبل الظهيرة وتحت حرارة شديدة، فإن هذا الأمر كان له بعض التأثير على عناصر الآمال لمولودية وهران، بدليل تَعرُّض أحد اللاعبين لحالة إغماء من شدة الحرارة التي ميزت مدينة بشار نهار أمس، ليضطر المسعفون إلى التدخل وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لللاعب، قبل أن يستعيد وعيه ولكن دون أن يواصل اللقاء. حوالي مئة حمراوي تنقلوا إلى بشار p cla