بالإضافة إلى العوامل المناخية والطبيعية التي تنتظر "الخضر" في البينين ورواندا، فإن الإشكال الآخر الذي سيطرح يتعلق بالإرهاق الذي سيصيب اللاعبين جرّاء التنقلات الطويلة جوا في ظرف أسبوع واحد... حيث سيسافر المنتخب إلى كوتونو يوم 7 جوان القادم وسيعود إلى الجزائر يوم 9 منه، ويوم 14 سيتنقل من جديد إلى رواندا ليعود يوم 16 من الشهر نفسه إلى أرض الوطن، ما يعني أن اللاعبين سيقطعون 17 ألف كيلومتر أي أكثر من 21 ساعة من السّفر، في وقت يبقى التخوف شديدا من سوء التخطيط للتنقلين المقبلين خاصة أن اللقاءين مصيريان. 4 ساعات و20 دقيقة رحلة إلى كوتونو و24 ساعة فقط للاسترجاع وكما أشرنا إليه فإن المنتخب الوطني سيسافر إلى كوتونو البينينية في رحلة خاصة يوم 7 جوان القادم، حيث سيستغرق سفر أشبال وحيد حليلوزيتش 4 ساعات و20 دقيقة لقطع مسافة 3360 كلم، والوصول مرتقب مساءً ليكون أمام اللاعبين 24 ساعة فقط للتأقلم والتعود على الأجواء والمناخ وللاسترجاع من تعب الرحلة، أي يوم 8 جوان بما أن المباراة مقررة يوم 9 جوان الداخل، بعد أن اختار الناخب أن لا يسافر "الخضر" في التاريخ المحدد رغم أن الإمكانية متاحة لتقديم موعد الرحلة، للتعود أكثر قبل المباراة التي من الواضح أنها ستكون صعبة للغاية، أمام منتخب يؤكد مسؤولوه أنه يريد النقاط الثلاث حتى يرفع رصيده إلى 7 نقاط مقابل 6 للجزائر. البقاء في البينين بعد اللقاء أو الذهاب مباشرة إلى "كيڤالي" سيجعل اللاعبين يقتصدون 5 آلاف كليومتر بعد مباراة البينين اختار وحيد حليلوزيتش العودة إلى أرض الوطن، عوض البقاء في البينين أو البحث عن تربص في مكان قريب من رواندا أو حتى في "كيڤالي"، رغم أن اللاعبين في هذه الحالة سيقضون 4 ساعات و20 دقيقة أخرى في العودة إلى أرض الوطن، ثم سيسافرون بعد 4 أيام إلى رواندا التي تبعد عن الجزائر ب 5060 كلم. و لا تبعد رواندا عن البينين سوى ب 3207 كلم تُقطع في 4 ساعات و8 دقائق جوا (طائرة خاصة تحت تصرف المنتخب الوطني)، إذ كان يتعين – على ما يبدو – البقاء في البينين أو السفر إلى رواندا لأن هذا من شأنه أن يجعل اللاعبين يرتاحون أكثر، ويقتصدون أكثر من 5 آلاف كيلومتر التي تعادل بالضبط 6 ساعات و32 دقيقة من التحليق جوا. اللاعبون سيصلون "كيڤالي" بعد أن يقطعوا أكثر من 12 ألف كيلومتر وبما أن وحيد حليلوزيتش اختار هذا البرنامج فإن اللاعبين سيصلون "كيڤالي" يوم 14 جوان، قبل 48 ساعة فقط من المواجهة الحاسمة الثانية بعد أن يكونوا قد قطعوا أكثر من 11780 في ظرف أيام معدودة (3360 كلم ذهابا وإيابا من وإلى البينين، بالإضافة إلى 5060 كلم نحو رواندا) وسيكون أمامهم ساعات فقط أيضا لأجل التعود والتأقلم مع المناخ والاسترجاع من تعب الرحلات الشّاقة التي تدوم ساعات طويلة، ومن حسن حظ منتخبنا أن المنافس شبه مقصى من المنافسة، لكن الكرة في هذه المباراة تبقى في مرمى اللاعبين المطالبين ببناء اللعب و تسجيل الأهداف لأجل التأهل في صدارة ترتيب المجموعة. وسيقضون 21 ساعة و40 دقيقة في السفر بين يومي 7 و16 جوان بعد العودة إلى أرض الوطن عقب مباراة رواندا سيكون المنتخب الوطني قد قطع مسافة 17 ألف كيلومتر (برقم أدق 16480 كلم) خلال فترة الفترة الممتدة بين 7 جوان و16 جوان، كما سيكونون قد قضوا 21 ساعة و40 دقيقة في الطائرة أي تقريبا يوم واحد يذهب في الأسفار، وهي مدة تجعل التعب مشكلا عويصا قبل هذين اللقاءين خاصة المباراة الثانية، حيث سيقع عبء ثقيل على رفقاء لحسن المطالبين بحصد 4 نقاط في المبارتين حتى يضمنوا بقاء ورقة التأهل بين أرجلهم قبل مباراة مالي الأخيرة في الجزائر، ويبقى رد فعل اللاعبين على أرضية الميدان والنتيجتان اللتين سيحققانهما في التنقلين هما اللتان تؤكدان إذا كان التخطيط للرحلتين جيدا أم لا، رغم أن المعطيات المتوفرة لدينا تشير إلى أنه كان بالإمكان تفادي قطع آلاف الكيلومترات الإضافية.