رغم أن كأس ملك اسبانيا ليس بقيمة مباريات الكلاسيكو أو رابطة الأبطال الأوروبية في العادة، إلا أن أهمية هذا الرهان والشحنة الكبيرة الموجودة بين الفريقين جعلت من هذه المباراة أقوى نهائي في أوروبا هذا الموسم على مستوى حقوق النقل من جهة والقيمة التي وصلت إليها التذاكر من جهة أخرى، حيث وصل ثمن التذكرة في السوق السوداء قبل ساعات قليلة من إنطلاق المباراة إلى 650 أورو، وهو ما حرم الكثيرين من الجيل الجديد من التمتع بالداربي الأول في نهائي الكأس بعد 21 سنة من الإنتظار، لأن آخر مواجهة بين الريال والأتلتيكو في النهائي كانت سنة 1992 وعرفت فوز هذا الأخير بثنائية نظيفة. حقوق بيع النهائي بلغت 275 ألف أورو وبالنظر إلى أهمية المباراة وإمكانية تأثيرها على الفريقين خاصة ريال مدريد، فإن الطلب كان كبيرا على حقوق بث النهائي، وهو ما جعل الشركة المالكة لحقوق البث تبيعه ب275 ألف أورو وهي القيمة الأعلى في أوروبا هذا الموسم متفوقا على نهائي كأس إيطاليا وكأس الإتحاد الأنجليزي وكأس ألمانيا وكأس فرنسا وحتى نهائي أوروبا ليغ الذي جمع بين تشيلسي وبنفيكا، وذلك في إنتظار معرفة بكم سيتم بيع حقوق بث نهائي رابطة الأبطال الأوروبية بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند. التذاكر بيعت في الشبابيك بين 135 و450 أورو أما تذاكر المباراة فقد نفذت عن آخرها بضعة أيام قبل المباراة وبيعت بما بين 135 و450 أورو وذلك حسب مكان التواجد في الملعب لأن من يجلس خلف كرسي احتياط الفريقين مثلا ليس كمن يجلس في الطابع الخامس ومن يجلس خلف المرمى ليس كمن يجلس في وسط الملعب، وهي قيمة مرتفعة نسبيا مقارنة بمباريات الليغا أين تتراوح قيمة التذكرة عادة بين 35 و250 أورو حسب أهمية المباريات باستثناء الكلاسيكو الذي يبقى الأكثر ارتفاعا دائما خاصة لما يكون مهما جدا. الكثيرون تجنبوا السوق السوداء بسبب الأزمة الإقتصادية ومن خلال الجولة القصيرة التي قمنا بها أمام الملعب ساعات قليلة قبل المباراة فإن الكثيرون عادوا خائبين ولم يتسن لهم الدخول إلى الملعب بسبب غلاء التذاكر في السوق السوداء خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي ضربت أوروبا وخصوصا اسبانيا، لأن قيمة 500 أو 600 أورو أصبحت كثيرة على المواطن البسيط الإسباني حاليا من أجل متابعة مباراة في كرة القدم، وهي التي تكفيه لضمان لقمة عيشه مع أبناءه لمدة شهر على الأقل.