استغلت "الهداف الدولي" فرصة تواجدها في العاصمة الإسبانية لتغطية النهائي وحاولت التقرب من الفريقين 24 ساعة قبل موعد المباراة، أي عشية أمس الخميس، فكانت الوجهة الأولى نحو "ميراسييرا" أين كانت تعسكر كتبة مورينيو تحسبا للموعد الكبير، لكن وكما كان منتظرا فإن الأبواب كلها كانت موصدة في وجه الإعلاميين والفضوليين وجماهير الريال التي جاءت من مختلف المناطق، وحسب ما استقيناه من معلومات هناك فإن التشكيلة المدريدية كانت في قمة التركيز ولم يتم السماح لأي أحد من الإقتراب من اللاعبين. الفندق أغلق أبوابه في وجه الزبائن على غير العادة وقد كشف لنا أعوان الأمن من أمام مكان تربص الريال فإن الفندق الذي تعود أن يستقبل الزبائن والسياح حتى في نفس الوقت الذي تقيم فيه تشكيلة الريال، فقد حجزته إدارة بيريز بالكامل هذه المرة يومي الخميس والجمعة خوفا من أي عامل يمكن أن يؤثر على المجموعة، ما يعني أن إدارة النادي الملكي أرادت أن توفر للتشكيلة كل عوامل النجاح حتى لا تخرج خاوية الوفاض هذا الموسم. بدليل أننا لم نلاحظ أي حركة خارج الفندق، وحتى خروج اللاعبين لتناول وجبة العشاء ليلة الخميس كان في هدوء تام، ما يعكس تخوف الجميع من إمكانية تضييع كأس الملك. برنامج الريال قبل النهائي كان عاديا وحسب ما استقيناه من عين المكان فإن برنامج التشكيلة المدريدية كان عاديا قبل المواجهة، حيث بدأ مورينيو تربصه صبيحة المباراة فقط، قبل أن يقوم اللاعبين بحصة استرخائية في ملعب "البيرنابيو" عشية الخميس للتعود فقط على الأرضية والدخول في أجواء النهائي، وبعد العودة إلى الفندق وأخذ قيلولة خفيفة قام اللاعبين بنزهة خفيفة في محيط الفندق قبل العودة لتناول وجبة العشاء ومن تم الصعود إلى الغرف. وفي صبيحة اليوم الموالي عقد مورينيو اجتماعه التقني بعد وجبة الإفطار ثم قامت المجموعة بحصة استرخائية أمام مكان الإقامة قبل العودة لأخذ قيلولة ثم الذهاب إلى الملعب في حدود الخامسة والنصف مساءا بتوقيت الجزائر (السادسة والنصف بتوقيت اسبانيا). التشكيلتان التقيا في "البيرنابيو" عشية المباراة وقد تزامن التحاقنا بملعب بيرنابيو عشية الخميس لسحب بطاقة الاعتماد مع مغادرة التشكيلة المدريدية التي كانت قد انهت للتو حصتها الاسترخائية، وذلك مقابل قدوم تشكيلة أتلتيكو مدريد لإجراء آخر حصة تدريبية بالملعب الرئيسي، حيث التقت التشكيلتان في المكان المخصص للحافلات وهو ما جعل لاعبي الفريقين يحيون بعضهم من بعيد فيما فضل البعض الآخر ممن يعرفون بعضهم جيدا يتجاذبون أطراف الحديث خاصة اللاعبين الدوليين في المنتخب الإسباني على غرار ألبيول الذي جمعه حديث ب خوان فران و أدريان لوبيز. راموس فقط من نشط الندوة الصحفية للريال وعلى خلاف الندوة الصحفية التي نشطها المدرب سيميوني واللاعبين غابي وفالكاو من جانب الأتلتيكو فإن الندوة الصحفية الخاصة بريال مدريد والتي كانت قبلها بحوالي ساعتين نشطها من جانب النادي الملكي القائد الحالي سيرجيو راموس فقط وذلك في غياب مورينيو وحتى مساعدة إيتور كارانكا الذي تعود أن ينوب عنه في الندوات الصحفية لكنه لم يفعل هذه المرة، وهو ما يعكس التركيز الشديد الذي كانت فيه التشكيلة المدريدية خاصة في ظل الحساسية الكبيرة التي أصبحت موجودة بين "الميرينغي" ووسائل الإعلام. مهازل الأتلتيكو أمام الريال خففت الضغط عليهم أما تشكيلة أتلتيكو مدريد فقط تربصت بمنطقة "لافورتونا" غير بعيد عن معقلها فيسنتي كالديرون، وإن لم يتم السماح للصحفيين أو الغرباء بدخول الفندق على غرار منافسهم في النهائي، فإنه وحسب ما توفر لدينا من معلومات فإن الضغط كان أقل في بيت الأتلتيكو لأن عدم فوزهم على الريال منذ 14 سنة كاملة وتلقيهم الصفعة تلو الأخرى من غريمهم حتى في أسوأ حالات الريال على غرار "الداربي" الأخير في الليغا، كلها عوامل جعلت أشبال سيميوني يحضرون للمباراة بعقلية "ليس لدينا ما نخسره" بدليل أن حصتهم التدريبية الأخيرة ميزها الكثير من المرح والمزاح بين اللاعبين.