يبدو أن تجارة أجهزة الاستقبال أصبحت منتعشة في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية لما شهدت ركودا نسبيا، في ظل عدم وجود وسائل متاحة لمتابعة القنوات المشفرة، وأصبحت السوق الجزائرية تشهد انتشار أجهزة الاستقبال بكل أنواعها خاصة من الجيل الثالث، التي صارت من بين أبرز الأجهزة المسوقة التي لاقت إقبالا منقطع النظير، وذلك بالنظر للقنوات المشفرة التي صارت تفتح عن طريقها بفضل العديد من التقنيات التي تتوفر عليها، على غرار السيرفرات، وأجهزة الدونغل الموجودة بداخلها. ماركات مختلفة وهذا هو هدف المشاهد منها إن المتابع لسوق أجهزة الاستقبال في الجزائر يلاحظ جليا اختلاف "الماركات" المعروضة الخاصة بأجهزة الاستقبال، وأصبحت هناك العديد من العلامات التجارية التي صارت تسوق أجهزة الجيل الثالث، والتي صارت من أكثر الأجهزة طلبا في السوق الجزائرية على غرار ما هي عليه في باقي الأسواق العربية خاصة في شمال إفريقيا، إلا أن ذلك لم يكن مشكلا كبيرا، خاصة إذا ما عرفنا أن غالبيتها يعمل بمبدأ واحد، وهو توفير سيرفرات أو دونغل بإمكانه فتح القنوات المشفرة بأثمان في متناول المواطن البسيط. سعر الجهاز أرخص من سعر بطاقة الجزيرة الرياضية من جهة أخرى، تلعب الأسعار التي تسوق بها هذه الأجهزة لعب دورا بارزا في انتشارها بالسوق الجزائرية، إذ ورغم اختلاف الأسعار من جهاز لآخر ومن علامة لأخرى، إلا أن المتفق عليه والشيء الملاحظ هو أن أجهزة الجيل الثالث أصبحت أرخص من بطاقة اشتراك في باقة الجزيرة الرياضية على سبيل المثال، وبإمكان هذه الأجهزة أن توفر مشاهدة أقوى الباقات العالمية وبسعر واحد يخص ثمن الجهاز، ليتأكد بأن هذا النوع من الأجهزة صار مطلبا عند غالبية المتتبعين، الذين يطمحون لمتابعة غالبية القنوات العربية والأجنبية المشفرة بأرخص الأثمان، وهو الشيء المتوفر في أجهزة الجيل الثالث، ورغم أنها ساهمت في تراجع مبيعات البطاقات الرسمية، إلا أنه لم يتمكن أي طرف من الوقوف في وجه هذه الشركات المختصة في صناعة أجهزة الاستقبال التي تروج لاشتراكات في باقات مشفرة بطريقة غير قانونية، ليبقى المشاهد الجزائري البسيط هو المستفيد بالدرجة الأولى.