غزا جهاز جديد خاص بفك ترميز القنوات المشفرة مؤخرا أسواق مدينة وهران وما جاورها يتمثل في جهاز صغير نسبيا يدعى»MILBOX« يربط مع المستقبل الرئيسي »demodulateur« حيث يساهم بشكل فعال في فك ترميز القنوات الفضائية المشفرة التي يستقبلها جهاز الإستقبال الرقمي على قمر صناعي معين يختار مسبقا ويشهد الجهاز السحري إن صح التعبير الذي يدعى بالعامية »ديكودار« إقبالا كبيرا وواسعا حيث نجح لحد الآن وبشكل فعال جدا في فك أعقد رموز بعض القنوات التي يكثر عليها الطلب إذ أنه يفك شيفرة قنوات باقة الجزيرة الرياضية »دونما عناء إذ عليك أن تضبطه فقط على الأرقام الإصطناعية الأوروبية ليتمكن في غضون ثواني معدودات من فك الترميز ضف إلى ذلك أنه يفك شيفرة باقة القنوات الفرنسية بأكملها وحتى المعقدة الشيفرة منها في حال ضبط جهاز الإلتقاط والإستقبال على أقمار ألمانيا الإصطناعية والمثير في الأمر أنه على الرغم من خدماته الجليلة إلا أن سعره يبقى في متناول الجميع حيث يتراوح ما بين 4800 دج و5200 دج على أقصى حد إذ يمكن من إقتصاد مبالغ مالية كبيرة إن تم الربط أو فك الشيفرات بالطريقة الكلاسيكية أي بالإشتراكات السنوية والشهرية مع الباقات المختلفة لمختلف شبكات القنوات الفضائية ضف إلى ذلك سهولة تركيبه نسبيا بالمقارنة مع البطاقات التي تتطلب كون المستقبل مزودا بنظام البطاقات والذي يتعدى سعره 6000 دج ضف إلى ذلك الإشتراكات الشهرية أو السنوية التي تكلف 000.10 دج سنويا للإشتراك الواحد فقط وفي ذات الصدد دائما يجهل لحد الآن مصدر هذا الجهاز الذي يرجح أن يكون صيني المنشأ حسب أصحاب بعض المحلات التي زرناها على مستوى سوق المدينةالجديدة بينما تخوف كثيرون عن الإفصاح عن سوق الجملة التي إقتنوا منها هذه الأجهزة التي تعد بنظر أهل الإختصاص منافية لقواعد المنافسة الشرعية حيث ستساهم لا محالة في خسائر فادحة لمالكي »حقوق البث« من مختلف القنوات سواء الأوروبية أو العربية مما يسبب ركودا لإشتراكاتها التي تبقى رهن بعض الأحداث الرياضية الكبرى على غرار كؤوس العالم وإفريقيا وأوروبا التي أصبحت تسيل لعاب هذه القنوات كما أنها تعد الفرصة الوحيدة لها لإستعادة خسائرها جراء توسيع رقعة القرصنة التي طالت كل المجالات كان وآخرها للإشارة صدور قرص لفيلم »الأغنية الأخيرة« للشاب حسني يتداول حاليا في الأسواق ب 50 دج حيث باشر منتجوه دعوات قضائية على مستوى المحاكم ضد بعض الأطراف الأخرى التي شاركت في التركيب والتي رجحت ذات المصادر أنها ساهمت في تسريب الفيلم على حساب المجهودات الجبارة التي بذلها فريق الإنتاج ناهيك عن الخسارة الفادحة المرتقب أن يتعرض لها منتجو القصة .