إذا نجح المنتخب الجزائري في تحقيق الفوز في البينين ورواندا، فإنه بنسبة كبيرة سيكون مطالبا بتحقيق التعادل أمام منتخب مالي في الجزائر خلال آخر مباراة من المجموعة الثامنة للتأهل إلى المباراة الفاصلة التي تقود إلى المونديال... خاصة أنه يملك فارق أهداف وعددا من الأهداف المسجلة أفضل من تشكيلة "النسور" وفقا للقوانين المنظمة لمونديال 2014 للفصل بين المنتخبات التي تتساوى في الترتيب، بحيث إن اكتفى "الخضر" بالفوز (0-1) في اللقاءين المقبلين فستكون مالي مطالبة بالفوز على البينين ورواندا في "باماكو" من خلال تسجيل 7 أهداف على الأقل، وإلا فإنها ستكون مجبرة على الفوز على الجزائر في ميدانها، وسنبسط هذا الأمر بالتّفصيل: مالي مرشحة للفوز باللّقاءين المقبلين والجزائر مطالبة أيضا ب 6 نقاط تملك الجزائر حالياً 6 نقاط وكذلك منتخب مالي، في اللقاءين المقلبين سيكون المنتخب الجزائري مطالباً بتحقيق 6 نقاط من خلال فوزين في البينين ورواندا، ما سيرفع رصيده في هذه الحال إلى 11، في حين منتخب مالي يومي 9 و16 جوان سيكون في مهمة تبدو في متناوله من خلال استقباله في "باماكو" (وفق موقع "الفيفا") رواندا والبينين وهو ما يجعله أقرب إلى تحقيق 6 نقاط، ما يعني أنه سيرفع رصيده إلى 11 نقطة هو الآخر، قبل تنقله إلى الجزائر في الجولة الأخيرة، حيث يمكن أن يكون التعادل كافيا للمنتخب الوطني وسنعرض ذلك. في حال تعادلهما في الجزائر فارق الأهداف يكون الفيصل وهذا ما تؤكده قوانين "الفيفا" 2014 في حال تعادل الجزائر ومالي في المباراة التي ستجمعهما يوم 6 سبتمبر، فإن عدد نقاطهما سيكون 12 والفيصل خلال دور المجموعات بين المنتخبات المتساوية يكون حسب قوانين "الفيفا" 2014 المسيّرة لمونديال البرازيل كالتالي: 1) أحسن فارق أهداف في كل مباريات المجموعة. 2) أكبر عدد من الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة. إذا ما استمر التعادل بين فريقين أو أكثر، فإن الفصل يكون أيضا من خلال: أ) النقاط المحققة في لقاءات المنتخبين أو المنتخبات المتساوية في دور المجموعات. ب) أفضل فارق أهداف في مباريات المنتخبين أو المنتخبات المتساوية. ج) أكبر عدد من الأهداف المسجلة في لقاءات المنتخب أو المنتخبات المتساوية. د) أكبر عدد من الأهداف المسجلة خارج الديار في اللقاءات بين المنتخبات المتساوية. إذا استمر التساوي فاللجوء إلى مباراة فاصلة، كما حصل مع الجزائر ومصر في نوفمبر 2009. الجزائر تملك حاليا فارق أهداف ب + 5 و+1 فقط للمنتخب المالي وبما أن فارق الأهداف هو الفيصل الأول فإن الجزائر تملك حاليا فارقا أفضل وهو+5 (من خلال فوزها على رواندا 4-0، خسارتها أمام مالي 2-1 وفوزها على البينين 3-1)، بالمقابل لا يملك المنتخب المالي سوى +1 (خسر أمام البينين 0-1، فاز على الجزائر 2-1 وفاز على رواندا على أرضها 0-1) وفي حال تساوي المنتخبين فإن من يملك فارق أهداف أكبر من الآخر سيحصل على شرف التأهل إلى المباراة الفاصلة وهي آخر محطة قبل المونديال. فوز الجزائر بأقل فارق في البينين ورواندا يجعل مالي مطالبة بالفوز بفارق 7 أهداف قبل لقاء "الخضر" بالنسبة للمنتخب الوطني، فإنه مطالب كما أشرنا إليه بالفوز في البينين ورواندا وهي مهمة ممكنة إذا عرف أشبال حليلوزيتش كيف يتصرفون خلال اللّقاءين، وإذا افترضنا أن مالي فاز أيضا والطرفان تعادلا في الجزائر فإن فوز "الخضر" بأقل فارق ممكن (1-0) في مبارتيه شهر جوان، سيرفع فارق الأهداف بالنسبة ل "الخضر" على الأقل إلى +7، ومن جهته منتخب مالي الذي يملك حاليا +1 فإنه مطالب هنا على الأقل بالفوز بمبارتيه القادمتين بفارق 7 أهداف (3-0 و4-0 مثلا) حتى يصل إلى + 8 وهنا يصبح التعادل غير كاف بالنسبة للجزائر وتصبح مطالبة بالفوز، وما عدا فوزين بفارق 7 أهداف (هذه الحال دائما في حال فوز الجزائر في المبارتين الذي يبقى شرطا ضروريا) سيتم التحول إلى الشرط الثاني. في حال التساوي في فارق الأهداف ثم عدد الأهداف المسجلة فإن (1-0) تكفي الجزائر في آخر لقاء في حال التساوي في فارق الأهداف بين الطرفين (مثلا +7 للطرفين في حال فوز الجزائر بفارق هدف واحد في اللقاءين وفوز مالي بفارق 6 أهداف في المبارتين وتعادلهما في اللقاء الأخير بينهما)، فإنه يتم اللجوء هنا إلى عدد الأهداف المسجلة في المجموعات، والجزائر حاليا سجلت 8 أهداف بينما سجل منتخب مالي 4 أهداف فقط، وهو ما يعني أن الأفضلية هي ل "الخضر" بفارق + 4 أهداف وفوزين بهدف واحد على الأقل (هنا تصبح نتيجة 2-1 أفضل من 1-0) ما يزيد من صعوبة مهمة منتخب مالي، أما إذا تعادل الطرفان هنا أيضا (نفس عدد الأهداف المسجلة بعد نفس فارق الأهداف) فإن التعادل أمام مالي في الجزائر يصبح غير كاف لأنه يتم النّظر بعد ذلك إلى نتيجة الذهاب والإياب وهنا يبقى المنتخب الوطني مطالباً بالفوز (1-0) للتأهل مباشرة من خلال الحالة (د) (أنظر أعلاه)، أي أكبر عدد من الأهداف المسجلة خارج الديار بحكم أن المنتخبين سيكونان قد تساويا في الحالات "أ" و"ب" و"ج". قبل مباراة مالي سنعرف إن كان التعادل يكفي أم لا لكن تحقيق 6 نقاط في المبارتين مهم جدا ويبقى المؤكد أنه قبل مباراة مالي سنعرف إن كان التعادل كافيا أم لا للجزائر في المباراة الأخيرة يوم 6 سبتمبر المقبل، بشرط أن تحقق الجزائر فوزين في المبارتين المقبلتين، إذ سيتضح كل شيء بخصوص فارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة، وسنعرف النتيجة التي تساعد المنتخب الوطني، الذي وإن اكتفى بتحقيق 4 نقاط في التنقلين فإن الفوز بأي نتيجة على حساب مالي في الجولة الأخيرة من شأنه أن يؤهل "الخضر" مهما كانت نتيجتي مبارتي "النسور" القادمتين، ولو أنه في كل الحالات فإن المنتخب الوطني في أسوأ الحالات مطالب بفوز وتعادل في لقاءيه المقبلين ومن المستحسن فوزين يجعلان التعادل مؤهلا إلى المونديال.