لم تكن أجواء التتويج الرسمي للوفاق بلقب البطولة أول أمس مثلما تمناها أنصار الفريق وهذا بسبب الخسارة المفاجئة أمام شباب قسنطينة ولكن يبقى الأهم أن الموسم لم يكن فاشلا وانتهى بلقب مهم بحجم لقب البطولة، ولو أنه يجب الوقوف جيدا عند الأجواء التي سبقت مواجهة "سي آس سي" على مستوى التشكيلة. التحضيرات كانت عشوائية قبل لقاء "سي آس سي" وبالعودة إلى ما قبل مواجهة أول أمس فإن الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن التحضيرات الفنية لم تكن تماما في مستوى لقاء رسمي من هذا الحجم واتسمت بالعشوائية بالنظر إلى طريقة تعامل اللاعبين والطاقم الفني مع التدريبات الخاصة باللقاء، والدخول المسبق في أجواء العطلة الصيفية. التدرب لحصة واحدة يكشف غياب التحضير للمواجهة ويكفي أن عناصر التشكيلة لم تجر سوى حصة تدريبية واحدة قبل مواجهة شباب قسنطينة بعد أن استفادت من راحة ليومين عقب العودة من البرج ليتضح بأنه لم تكن هناك أي تحضيرات بهذا المعنى، للمواجهة لأنه لا يمكن أبدا لعب مواجهة رسمية من هذا الحجم دون تحضيرات جدية. مادوني وفراحي التحقا ليلا ومن جهة أخرى فإن الحصة التدريبية الوحيدة لم تكن مكتملة التعداد في ظل تأخر البعض وغياب البعض الآخر على غرار الثنائي مادوني العيد وفراحي رشيد اللذين التحقا بسطيف سهرة الإثنين بعد نهاية الحصة، وهو ما حال دون الإعتماد عليهما في مواجهة شباب قسنطينة أول أمس. ڤورمي وخذايرية عادا من فرنسا صبيحة اللقاء وفي الوقت نفسه فإن الثنائي المغترب ڤورمي خالد وسفيان خذايرية لم يلتحق بمدينة سطيف سوى صبيحة الثلاثاء أي صبيحة المباراة وإن كان خذايرية لم يلعب اللقاء ودخل غول في مكانه، فإن ڤورمي رغم ذلك لعب حوالي 70 دقيقة بعد أن دخل في مكان بن شادي المصاب في أول 25 دقيقة. التغييرات الإضطرارية كانت بقوة في المواجهة وفضلا عن كل هذا فقد كانت هناك وضعية أخرى صعبة جدا على أرضية الميدان من خلال كثرة التغييرات الإضطرارية على أرضية الميدان بإصابة الكثير من اللاعبين في صورة بن شادي، لخذاري ومعمري لتختلط الحسابات أكثر فأكثر على الطاقم الفني في المباراة. و"كملت عليها" إصابة زيتي في آخر 10 دقائق ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أن الوفاق وجد نفسه مجبرا على إكمال المواجهة بنقص عددي بسبب إصابة زيتي في آخر عشر دقائق واضطراره للخروج من أرضية الميدان في وقت كان المدرب استنفد التغييرات الثلاثة، ليبقى الوفاق ب 10 لاعبين لقرابة ربع ساعة كاملة. و"دوري المحترفين" تنقل فوضى الحافلة من الفندق إلى الملعب وإضافة إلى كل هذا، فقد كانت المفاجأة في الصور التي بثتها حصة "دوري المحترفين" سهرة أول أمس من داخل حافلة الفريق التي أقلت التشكيلة من الفندق إلى الملعب قبل المباراة وهي الصور التي كشفت عن فوضى كبيرة داخل الحافلة، بالنظر إلى كثرة الأشخاص الموجودين على متنها. كانت حافلة عرس وليست حافلة فريق يلعب مباراة رسمية ومن خلال الصور التي بثتها حصة دوري المحترفين سهرة أول أمس فقد كان الأمر أشبه بحافلة تقل أشخاصا في موكب لحفل زفاف وليس فريق يتجه للعب مباراة رسمية في كرة القدم، بالنظر إلى كثرة الأشخاص الغرباء الذين كانوا مع اللاعبين والمناجرة وكل من هب ودب دون أي تنظيم. أين الصرامة المفروضة على الصحفيين في أدغال إفريقيا؟ ولا بد من الوقوف هنا عند بعض التناقض الموجود لدى إدارة الوفاق في مثل هذه الوضعيات، إذ نتساءل هنا عن غياب الصرامة التي تعوّد المدير الرياضي على التعامل بها مع الصحفيين المرافقين للفريق في التنقلات الإفريقية ومنعهم من أخذ تصريحات للاعبين والتشديد على ضرورة عقد ندوات صحفية والمطالبة بعدم مبيت الصحفيين مع اللاعبين في نفس الفندق، تفاديا لفقدان التركيز رغم العزلة التامة في أدغال إفريقيا، في وقت أن كل هذه الصرامة لم تكن موجودة في الحافلة التي تنقلت من الفندق إلى الملعب أول أمس بوجود مجموعة كبيرة من المناجرة في الحافلة والغناء والرقص وغيرها من الأمور التي لو حدثت بعد المباراة لكانت مقبولة ولكن أن تحدث قبل لقاء رسمي فهذا ما لا يمكن قبوله. الوفاق خسر "البريستيج" وضيع هيبة أكثر من عام في ملعبه وبعيدا عن قضية الحافلة والفوضى التي ميزت أجواء ما قبل لقاء "سي آس سي" فإن خسارة الوفاق في لقاء أول أمس جعلته يخسر البريستيج المتمثل في 19 انتصارا متتاليا في سطيف هذا الموسم والثالث والعشرين على التوالي منذ نهاية الموسم الماضي، إضافة إلى هيبة أكثر من عام وشهر دون خسارة في سطيف ومواصلة تحطيم العديد من الأرقام القياسية مستقبلا. واكتفى بمعادلة أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد وكان الرقم الوحيد الذي تمكن الوفاق من تحقيقه في مواجهة الأخيرة أمام شباب قسنطينة هو معادلة الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد في منافسة البطولة، إذ وصل الهجوم السطايفي بهدف عودية إلى 55 هدفا وهو الرقم القياسي التاريخي له في موسم واحد وتحقق في مناسبتين سابقتين موسمي 75/76 و88/89 لكنه ضيع فرصة تحطيم هذا الرقم. 19 فوزا في سطيف و23 على التوالي تبقى أرقاما قياسية ورغم خيبة الهزيمة المفاجئة إلا أن بعض الأرقام تبقى قياسية من الموسم الحالي لأنه لم يسبق للوفاق السطايفي وأن فاز ب 19 مباراة متتالية في ملعبه خلال موسم واحد كما لم يسبق له وأن وصل إلى 23 انتصارات متتالية بملعبه مثلما فعل هذه المرة في وقت أن أفضل سلسلة سابقا كانت في موسم 88/89 عندما حقق الفريق 18 فوزا وتعادلا واحدا في ملعبه. في 88 خسارة أمام الأبيار بعد الفوز على الأهل لكن لا أحد يذكرها ويبقى الأكيد أن ما سيبقى مذكورا من الموسم الحالي هو أن الوفاق تُوج بلقب موسم 2012/2013 ولا يقال بأنه خسر أمام شباب قسنطينة على أرضه بنتيجة (3 1) لأنه في سنة 1988 كان الوفاق قد فاز على الأهلي المصري ذهابا ب(2 0) في سطيف وبعدها مباشرة خسر في الأبيار بنتيجة (2 1) قبل مباراة الإياب في مصر ولكن لا أحد بقي يذكر بأن الوفاق خسر أمام الأبيار بل يقال أن الوفاق فاز على الأهلي نادي القرن في إفريقيا وبقي التاريخ يحتفظ بفوزه بكأس إفريقيا للأندية البطلة 88. ------------------- المستحقات تُحدث أزمة وبعض اللاعبين رفضوا التسوية الجزئية إذا كان الوفاق قد أنقذ الموسم بلقب البطولة الوطنية فإن المستقبل يبقى غامضا لحد الآن، وخاصة في ظل الأزمة المتواصلة بين اللاعبين والإدارة بخصوص المستحقات العالقة. أذهان اللاعبين كانت في الأموال قبل "سي آس سي" وقد كان مشكل المستحقات السبب الأهم الذي فعل فعلته في خسارة أول أمس أمام شباب قسنطينة لأن هذه القضية استحوذت على تفكير وتركيز اللاعبين على حساب التركيز الميداني على الفوز بالمباراة، لأنه ظهر واضحا بما لا يدع مجالا للشك أن عقول اللاعبين كانت في المستحقات. الإدارة لم تتمكن من احتواء الوضع بالتسوية الجزئية وإذا كانت إدارة الوفاق قد حاولت تخفيف حدة المشكل بتسوية جزئية قبل اللقاء إلا أنها لم تتمكن من احتواء قضية المستحقات قبل لقاء "سي آس سي" وضمان تركيز اللاعبين، لأن الحصول على شهر واحد للبعض وشهرين للبعض الآخر اعتبر مهدئا مؤقتا فقط لأنه لا أحد من اللاعبين كان يفكر في المواجهة. أرادت احتواء الوضع فخلقت مشكلا جديدا وإذا كانت نية الإدارة السطايفية تحسين الوضعية ولو نسبيا قبل لقاء شباب قسنطينة إلا أن القيم التي تحصل عليها اللاعبون كان لها أثر عكسي من خلال حالة الغضب التي تسببت فيها لدى اللاعبين وفقدانهم التركيز على المواجهة كلية. 6 لاعبين تحصلوا على مستحقات شهرين وبالعودة عملية التسوية الجزئية التي قامت بها الإدارة فقد تحصل 6 لاعبين على مستحقات شهرين ويتعلق الأمر بكل من بلقايد 260 مليون، قراوي 260 مليون، دلهوم 370 مليون، لخذاري 190 مليون وبن شادي 190 مليون وهم اللاعبون الأكثر تضررا من القدامى إضافة إلى لڤرع الذي تحصل على 240 مليون من بين الجدد. دلهوم وبن شادي رفضا تسلم القيمة ومن بين العناصر المذكورة فقد رفض الثنائي دلهوم وبن شادي الحصول على مستحقات شهرين وطالبا بأكثر من ذلك بكثير بالنظر إلى أن القيمة الممنوحة لا تتماشى والعدد الكبير من الأشهر التي يدين بها الثنائي، ومنهما ما يعود إلى الموسم الماضي. الإدارة طلبت استرجاع الصكوك القديمة مقابل التسوية ومما أغضب اللاعبين المذكورين هو أن إدارة الوفاق اشترطت استعادة الصكوك القديمة التي بحوزة اللاعبين والتي تحمل قيما كبيرة مقابل تسوية جزئية في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي رفضه بن شادي ودلهوم على وجه الخصوص. لخذاري تأخر إلى الأمس وكان المدافع المحوري لخذاري قد تردد في منح الصك الذي بحوزته والقبول بالحصول على مستحقات شهرين ليتأخر عن الموعد المحدد للتسوية قبل أن يؤكد أمس لجرودي إحضاره الصك، لاستلام قيمة 190 مليون التي تمثل شهرين من مستحقاته العالقة. 12 لاعبا تحصلوا على شهر وخذايرية شهر ونصف وإذا كان 6 لاعبين قد تحصلوا على مستحقات شهرين، فإن 12 لاعبا آخرا تحصلوا على مستحقات شهر واحد ويتعلق الأمر ب بن خوجة ، العقبي، فراحي، تيولي، مادوني، ناجي، غول، ڤورمي، جحنيط، ميشاك، زيتي و بن عبد الرحمان، في الوقت الذي حصل الحارس المغترب سفيان خذايرية على مستحقات شهر ونصف. اللاعبون لم يعجبهم الحصول على شهر واحد ورغم أن المعنيين لم يرفضوا القيمة التي منحتها لهم الإدارة إلا أنهم كشفوا عن عدم رضاهم على أجرة شهر واحد فقط، بعد أن كانوا يتطلعون لقيمة أفضل وهو ما تسبب في حالة من الغضب قبل لقاء شباب قسنطينة. عدم رضا مطلق لدى أغلب اللاعبين ومن خلال كل هذا يتضح بأنه الأغلبية الساحقة من اللاعبين لم تكن راضية عن عملية التسوية التي قامت بها الإدارة لأن الأمر يتعلق ب 12 لاعبا زائد دلهوم وبن شادي، وهو ما يكشف بوضوح حقيقة الوضع الذي كان في التشكيلة قبل لقاء أول أمس. دلهوم وضع اليد على الجرح بعد نهاية اللقاء والأكيد أن ما قاله قائد التشكيلة مراد دلهوم في نهاية مباراة أول أمس كاف للتأكيد على سوء الوضعية المعنوية التي كانت وسط التعداد بعد أن حمّل المعني وبصفة مباشرة إدارة الوفاق مسؤولية الخسارة أمام شباب قسنطينة بسبب تأخرها في تسوية المستحقات العالقة للاعبين، وتركتهم يفكرون في شيء آخر غير الفوز على "سي آس سي". كل حديث عن المقاطعة تعقبه خسارة ويبقى ما حدث قبل لقاء الثلاثاء الأخير بمثابة السيناريو المتكرر دوما في بيت الوفاق نهاية كل موسم إذ أن كل حديث مسبق عن المقاطعة والإضراب تعقبه خسارة مباراة رسمية مثلما حدث في العام الماضي والإقصاء الذي كان أمام سيمبا التانزاني في مباراة سبقها حديث طويل عريض حول الصراعات الإدارية بين سرار وحمّار، مشكل الأموال والإنسحاب من كأس الكاف. ------------------- حمّار يلتقي فيلود اليوم بعد أن كانت إدارة الوفاق قد حددت موعد ما بعد العودة من الغابون للحديث مع المدرب "فيلود" حول مستقبله مع الفريق، عادت وتراجعت وقررت تسبيق اللقاء إلى نهار اليوم، أين سيكون هناك لقاء لرئيس الفريق حسان حمّار مع المدرب فيلود قبل عودة هذا الأخير إلى فرنسا. فيلود لديه قناعة أولية بأن الإدارة لا تريده وفي انتظار ما سيُسفر عنه لقاء حمّار وفيلود الذي يُنتظر أن يكون حاسما اليوم فإن تلميحات الإدارة في الفترة الأخيرة جعلت المدرب الفرنسي يصل إلى قناعة أولية بأن إدارة الوفاق لا تريد استمراره مع الفريق لموسم آخر. موعد جديد مع مسعود اليوم ستكون إدارة الوفاق مع موعد جديد اليوم للقاء لاعب جمعية الشلف محمد مسعود ومواصلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين وهذا بعد أن تعذر التواصل بينهما في الأيام الأخيرة بسبب عدم رد اللاعب على المكالمات الهاتفية لإدارة الوفاق قبل لقاء شباب قسنطينة في والوقت الذي يبقى لا جديد بخصوص الأسماء المستهدفة حتى الآن بسبب انشغال الإدارة السطايفية هذا الأسبوع بمشكل المستحقات وتحضير احتفالات التتويج الرسمي. وموعد آخر مع عودية أمس للتفاوض حول التمديد كما كان هناك موعد آخر بين إدارة الوفاق والمهاجم محمد أمين عودية أمس للتفاوض مجددا حول تمديد عقد اللاعب مع الفريق لموسمين إضافيين وذلك قبل تنقله مساء أمس إلى العاصمة لدخوله تربص المنتخب المحلي رفقة بقية زملائه من الوفاق. --------------- عودية ودلهوم لن يكونا حاضرين... إصابات عضلية ل معمري، زيتي، ولخذاري تجعلهم غير مؤكدين في رحلة الغابون و"فيلود" في حيرة بعد إنهاء الوفاق موسمه على الصعيد المحلي، في حين ما يزال هناك جبهة إفريقية ينافس عليها، وتجري التحضيرات لها على وقع المشاكل المالية، ونقائص التعداد التي توسعت دائرتها أكثر، الأمر الذي يضع المدرب "فيلود" في ورطة حقيقية، دفعته هو الآخر إلى التهرب من الرحلة. بلقايد، قراوي، وناجي خارج الحسابات مسبقا وكانت أولى المؤشرات التي توحي بأن الوفاق سيعاني نقائص بالجملة على مستوى التعداد في رحلة الغابون المقررة يوم 29 ماي، هو تقلص عدد اللاعبين المعنيين بالمباراة، بعد طرد بلقايد في لقاء الذهاب (اللاعب تعمد التحصل على إنذار للغياب عن الرحلة)، وقراوي الذي ما يزال يعاني من مشكل الجواز، إضافة إلى ناجي الذي يعاني من إصابة. معمري، زيتي ولخذاري يعانون إصابات عضلية وبالعودة إلى مباراة أول أمس أمام "السنافر، فقد خرج منها الوفاق خاسرا للنتيجة مع خسارة ثلاث لاعبين، عانوا من إصابات ويتعلق الأمر بكل من معمري، زيتي، ولخذاري الذين يبقى تنقلهم غير مؤكد، في الوقت الذي كانت فيه إصابة بن شادي خفيفة على مستوى الرأس. دلهوم يرفض التنقل إلى الغابون بسبب العرس من جهته، أكد قائد التشكيلة السطايفية مراد دلهوم أنه لن يتنقل إلى الغابون رغم تهديدات الإدارة بالعقوبة، وأنه سيركز خلال الأيام المقبلة على الترتيبات الخاصة بحفل عرسه المبرمج يوم 6 جوان القادم، ليرتفع عدد الغائبين رسميا عن الرحلة إلى أربع. لڤرع يؤكد حضوره وعرسه يوم 13 جوان في المقابل، فإن الظهير الأيسر محمد لڤرع أيضا سيكون على موعد مع إتمام نصف دينه خلال شهر جوان القادم، وفي حديث معه أمس أكد المعني أنه سيكون حاضرا مع الفريق في رحلة الغابون، وجاهز للعب في حال كان ضمن حسابات المدرب، مشيرا إلى أن الرحلة لا تتعارض مع برنامج عرسه الذي سيكون بعد 10 أيام من موعد العودة من الغابون، إذ سيكون العرس يوم 13 جوان تحديدا في مقر سكناه بتيارت (عين كرمس بالتحديد). عودية أعلم المدير الإداري بعدم تنقله أيضا ولم تتوقف قائمة الغائبين رسميا عن رحلة الغابون عند الأسماء السابق ذكرها لأسباب متباينة، إذ طلب المهاجم أمين عودية أيضا إعفاءه من الرحلة دون أن نعلم السبب، إذ أعلم عودية المدير الإداري جودي أنه لن يكون حاضرا في هذه الرحلة. جواز سفره مع العقبي والدوليين لدى "الفاف" وفي الوقت الذي حضّر فيه المدير الإداري القائمة المعنية بالرحلة على أساس تواجد دلهوم وعودية ضمنها، فإن ما ينقص الملفات التي توضع على مستوى السفارة الغابونية اليوم، هو جواز السفر الخاص بالرباعي الدولي عودية، زيتي، ڤورمي، خذايرية المتواجدين لدى "الفاف"، إضافة إلى جواز سفر العقبي أيضا الذي سيكون حاضرا مع المنتخب العسكري في مونديال العسكر ب "أذربيجان" في جوان القادم. الإدارة طلبت ترخيصا لمغادرة خذايرية التربص يوم 29 ماي وفي سياق متصل، فإن الوفاق لم يضمن بعد تواجد الحارس خذايرية مع الفريق في هذه الرحلة، بعد تلقيه دعوة من المنتخب الأوّل للمشاركة في التربص الذي يبدأ يوم 26 ماي (خذايرية من تربص المحليين مباشرة إلى تربص المنتخب الأول)، إذ ما تزال إدارة الوفاق في انتظار رد الاتحادية على مراسلتها التي طلبت فيها ترخيصا لخذايرية إما للالتحاق بالتربص يوم 3 جوان كما هو عليه الحال مع زيتي، أو دخول التربص والمغادرة استثناء يوم 29 ماي لمرافقة الوفاق إلى الغابون. سعدون غير معني والإدارة تلعب بالنار وفي مقابل ذلك، فإن إدارة الوفاق تلعب في النار بخصوص منصب حراسة المرمى، من خلال عدم إدراجها اسم الحارس سعدون ضمن القائمة التي ستوضع ملفات طلب تأشيراتها اليوم على طاولة السفارة الغابونية، خاصة وأنها لم تضمن بعد خذايرية، وفي حال لم ترخص له الاتحادية لمغادرة التربص فإن الوفاق سيجد نفسه بحارس واحد هو غول. القائمة الأولية تضم 18 لاعبا باحتساب عودية ودلهوم وإلى غاية كتابة هذه الأسطر أمس، فإن قائمة اللاعبين المعنيين بالرحلة الإفريقية القادمة تضم 18 لاعبا فقط وهذا باحتساب الثنائي الذي أكد عدم تنقله، ويتعلق الأمر بدلهوم الذي له ارتباط بالعرس من جهة ويعاني من إصابة أيضا على مستوى الكتف، وعودية الذي أعلم جرودي بأنه لن يسافر مع الوفاق. المعطيات تشير إلى جاهزية 12 إلى 13 لاعبا فقط وبناء على ما سبق ذكره من معطيات أولية بخصوص رحلة الوفاق المقبلة إلى الغابون، فإن الوفاق في طريقه للتنقل إلى الغابون بتعداد يضم 12 إلى 13 لاعبا على الأكثر جاهزين فعلا للعب، كون أن الوفد الأولي يضم 16 لاعبا، منهم 3 لاعبين مصابين في العضلات، وثنائي الآمال عروسي وعمور، مع إصابات خفيفة قديمة لفراحي ومادوني أيضا. نحو تكرار "سيناريو" رحلة "كادونا" والإقصاء وفي حال سارت الأمور مثلما يتنبأ لها كل من يطلع على الوضع الذي يعيشه الوفاق رغم تتويجه بلقب البطولة، بسبب قضية المستحقات التي تعتبر المشكل الرئيسي، فإن الأمور ستسير إلى تكرار "سيناريو" 2011، في الرحلة التي قادت الوفاق إلى "كادونا" ب 13 لاعبا منهم رحو بالجبس، والعودة بإقصاء جديد في منافسة الكاف. ------------------- "فيلود" في حيرة كبيرة وبدأ يتهرب هو الآخر وفي حديث مع المدرب الفرنسي للوفاق "فيلود" صبيحة أمس، حول وضعية التعداد المرتقبة في رحلة الغابون، أكد حيرته من هذا الجانب، في حين تكشف تصرفاته هو الآخر بخصوص ملف التأشيرة أن له رغبة هو الآخر في عدم التنقل مع الفريق إلى الغابون. مغادرته اليوم إلى فرنسا تسبب مشكلة في تأشيرة الغابون وسيكون المدرب "فيلود" على موعد مع المغادرة إلى فرنسا اليوم، على أن يعود قبل موعد الإستئناف إلى سطيف، وهو الأمر الذي يمنع إمكانية تحصله على تأشيرة الغابون، إلا في حال إجراء استثنائي من السفارة بمنحها له قبل مغادرته. وعد بالحصول عليها في فرنسا لكن من يضمن وكان للمدير الإداري رشيد جرودي حديث مع المدرب "فيلود" حول هذه النقطة أمس، إذ طرح المدرب فكرة تحصله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الغابونية من سفارة هذا البلد في فرنسا، وهو الأمر الذي يبقى غير مضمونا، وقد يسبب مشكلة أخرى في هذه الرحلة التي تجري التحضيرات لها على وقع الإضطرابات. "فيلود": "نحن في ورطة وقد نحتاج إقحام المناصر صديقي للعب" وردا على السؤال الذي توجهنا به للمدرب "فيلود" هاتفيا صبيحة أمس، مع تسجيل حضور المناصر الوفي صديقي الذي ضرب موعدا ل "فيلود" في الغابون، قال :" نحن في ورطة حقيقية ولا ندر كيف سيكون الوضع في هذه المباراة، وأظن أننا سنحتاج إقحام حتى المناصر صديقي معنا لنتمكن من اللعب". تهديدات حمّار وسمعة الإدارة الإنضباطية على المحك وبالعودة إلى الخلف قليلا، فقد تطرقت "الهدّاف" في بداية هذا الأسبوع إلى المشاكل التي تلوح في الأفق حول تعداد لقاء الإياب أمام "بيطام"، وصرح يومها رئيس النادي حمّار بأنه سيضرب بيد من حديد مع كل من يتهاون ويغيب دون سبب، وهي التصريحات التي تضع حمّار والإدارة عموما على المحك، لتأكيد سمعتها الإنضباطية فعلا وعلى كل اللاعبين دون تمييز. لقرع: "سأكون حاضرا في الغابون وجاهز 100%" من جهته، صرح الظهير الأيسر محمد لڤرع في حديث هاتفي معه أمس، حول تواجده مع الفريق في رحلة الغابون: "شخصيا، سأكون حاضرا مع الفريق في لقاء الإياب أمام بيطام، وفي حال قرر المدرب الإعتماد علي أنا جاهز للعب، وإن شاء الله سنكون جميعا في الموعد لتحقيق الهدف". "فراحي:" ادّوها من عندي سنتأهل في الغابون" وفي تصريح أدلى به رشيد فراحي لنا عقب نهاة حفل التتويج باللقب، قال:" أنا جد سعيد بتتويجي بلقب ثالث مع الوفاق، وأنا راض عن موسمي ويكفي التتويج بالبطولة للحديث عن نجاح الموسم، وبخصوص لقاء بيطام ادّوها من عندي سنتأهل في الغابون". أعراب: " لن نتسامح مع أي لاعب يغيب أمام بيطام لأنه خدّام" وبعد التصريحات التي أدلى بها حمّار منذ أيام وتوعد فيها بالتعامل بكل حزم مع كل من يتعمد الغياب عن رحلة الغابون، أكد أعراب هذا الموقف في حديث معه أمس، قائلا:" لن نتسامح مع أي لاعب يغيب عن رحلة بيطام، لأنه اللاعب خدّام في الفريق والقانون الداخلي واضح ويعاقب على ذلك لأن هذا التصرف يدخل في إطار التخلي عن المنصب". ------------------- حفلة "فياسكو"، تنظيم كارثي و400 مليون في مهب الريح رغم الضجة الشديدة التي سبقت احتفال الوفاق بالبطولة السادسة في مشواره، على هامش لقاء الجولة الأخيرة من البطولة أول أمس أمام شباب قسنطينة، إلا أن السلبيات في التنظيم فاقت كل التوقعات والحفل تحول إلى مهزلة حقيقية. رشق "الفيمجان" ترك انطباعا بالسقوط وليس بالتتويج وقبل التطرق إلى السلبيات من حيث التنظيم التي كانت في الحفل بعد المباراة، فمن الواجب العودة إلى ما حدث في 20 دقيقة الأخيرة من اللقاء، وتحديدا عند رشق بعض أنصار الوفاق الميدان ب"الفيمجان" والقارورات بعد الهدف الثالث للسنافر، ما ترك انطباعا بأن الوفاق لم يلعب لقاء احتفاليا باللقب، بل لعب حظوظه الأخيرة في البقاء وأنهى الموسم بسقوط للقسم الثاني. الأنصار لهم الحق في الغضب لكن ليس بهذا الأسلوب وإن كان غضب أنصار الوفاق مبررا لأنه لا يوجد جمهور يرضى بخسارة فريقه بثلاثية، بملعبه في "داربي" الشرق مهما كانت حسابات الفريقين في المباراة، لكن هذا لا يعني أن تتحول الأمور إلى رشق متواصل للميدان بالمقذوفات وتوقف اللقاء، وهنا يجب القول إن الوفاق يحتاج دوما إلى أنصاره الحقيقيين، الذين صنعوا لقب هذا الموسم بوقوفهم معه في أصعب الفترات وليس لجمهور النتائج الذي لا يحضر سوى عند الاحتفال. انطلاق الموسم القادم بعقوبة أكبر السلبيات وفي سياق متصل، فإن تأثير التصرف السلبي الذي قام به بعض الأنصار، ورشق الأرضية ب"الفيمجان" والقارورات الذي تسبب في إيقاف المباراة مؤقتا تحت أهازيج "باعوه...باعوه" لن يتضح الآن، والتأثير الأكبر سيكون عند انطلاق الموسم القادم في حال عوقب الوفاق ب "الويكلو". حمّار: "لي يشوف واش صرا يقول طحنا ماشي ادينا بطولة" وفي حديث ل"الهدّاف" مع رئيس النادي حمّار أمس، حول ما حدث في اللقاء الاحتفالي أمام "السنافر"، صرّح قائلا: "لي يشوف واش صرا في مباراة السنافر يقول إننا سقطنا للقسم الثاني ولم نتوج بالبطولة، ولم يعجبني تصرف الأنصار مع الوالي الذي له فضل كبير في تحقيقنا هذا اللقب". تنظيم سيء للحفل و"البوديوم" بعشرات الغرباء وفي الإطار ذاته، فإن تنظيم الحفل الذي سخرت له قيمة مالية كبيرة جدا كان سيئا جدا، إذ لم نشهد أي ارتباط للتعليمات التي اتُخذت في الاجتماع التنسيقي وما كان في الواقع، بداية بتوزيع "الباج"، تنظيم عمل رجال الإعلام، وصولا إلى الفوضى التي كانت في منصة التتويج بعد استلام الدرع والميداليات، ووجود العشرات من الغرباء مع اللاعبين على "البوديوم". 400 مليون في مهب الريح وحفلات بسيطة كانت أنجح وبالنظر إلى تخصيص 400 مليون لتنظيم هذا الحفل كان الجميع يتوقعه خارقا، إلا أن الواقع أثبت العكس تماما، حيث كان الحفل فاشل جدا مقارنة بحفلات كلفت الوفاق قيما زهيدة لم تصل حتى إلى ثمن هذه القيمة الضخمة، على غرار حفل بطولة 2009 أمام الحراش، وحفلي التتويج بلقبي "لوناف" أمام صفاقس والنصر الليبي. ملاسنات بين حمّار وبولحجيلات سبب مقاطعته الحفل مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، امتنع المدير الرياضي بولحجيلات عن حضور حفل التتويج رغم إلحاح زغلاش، وعن السبب الذي اغضب بولحجيلات فقد علمنا بأنه وقعت ملاسنات بينه وبين حمّار، في غرف تغيير الملابس قبل انطلاق الحفل. 375 مليون مداخيل مباراة "السنافر" في المقابل، بلغت قيمة مداخيل مباراة أول أمس 375 مليون سنتيم، من المقرر توجيهها لتغطية نفقات الحفل الفاشل بكل المعايير، وهي القيمة التي كان من الأولى أن تخصص لتسديد مستحقات اللاعبين في أسوأ الحالات على أن تذهب هباء منثورا. الرابطة أعدت 40 ميدالية تفاديا لأي نقص في العدد وقد أعدت الرابطة الوطنية المحترفة 40 ميدالية وُزعت خلال هذا الحفل، تفاديا لأي نقص في العدد من شأنه أن يخلف مشكلا واحتجاجا من البعض، مع العلم أن قائمة الإدارة التي ضبطت صبيحة اللقاء تضمنت 37 شخصا. الإدارة تحصلت على صك البطولة وصك البث التلفزيوني وخلافا لما كان منتظرا في بادئ الأمر، بأن يسلم رئيس الرابطة الوطنية صكا واحدا بقيمة 1 مليار للوفاق نظير تتويجه بالبطولة، فقد منح صكا ثانيا بقيمة 600 مليون خاص بالبث التلفزيوني (1.200 مليار القيمة الفعلية، واقتطعت منها ديون سابقة وليست 600 مليون الخاصة ب بن حمو). ------------------- سنساوي يكشف أسباب غضبه وتفاجأ بعدد مرافقي التشكيلة في الحافلة يكشف أمين المال ومسؤول التنظيم في الوفاق حسان سنساوي في التصريحات الآتية، أسباب غضبه ورميه "الباج" في لقاء "السنافر"، أسباب الخسارة والسلبيات التي كانت في الحفل. سنساوي: "اللجنة نصّبت 130 منظما لكننا وجدنا أنفسنا نركض والتنظيم فاشل" واستهل سنساوي حديثه بالتطرق إلى الأمور التنظيمية الخاصة بالحفل، حيث قال: "لجنة التنظيم نصبت 130 منظما، وفي الأخير وجدنا أنفسنا نركض ونحاول ضبط الأمور، وأرى أن التنظيم كان فاشلا بكل المقاييس". "الوصول المتأخر لحافلة اللاعبين أغضبني كثيرا وبولحجيلات برر لي الأمر بالازدحام" كما عاد سنساوي إلى الوصول المتأخر لحافلة اللاعبين التي وصلت ساعة فقط قبل انطلاق المباراة، حيث قال: "الوصول المتأخر للحافلة أغضبني، وبولحجيلات برر لي الأمر بازدحام حركة المرور، وما أغضبني أكثر العدد الكبير للمرافقين الذي قدموا مع التشكيلة". "اندهشت عندما شاهدت صور الحافلة في دوري المحترفين والعدد الكبير للمرافقين" وواصل سنساوي حديثه في النقطة نفسها قائلا: "اندهشت عندما شاهدت تلك الصور في حصة "دوري المحترفين"، والأجواء التي كانت في حافلة الفريق في طريقها إلى الملعب والمليئة بالغرباء، وهناك أمر أخطر علمته من بعض من كان على متن الحافلة، وهي الأمور التي أغضبتني كثيرا إضافة إلى فوضى تنظيم الحفل". "هناك من أعلمني بأن رائحة الخمر كانت في أفواه بعض المرافقين وولّيت ما نضويش" وعن الأمر الخطير الذي كان في حافلة الوفاق، بالإضافة إلى الوجود المكثف للغرباء، فقد كشف سنساوي عنه قائلا: "هناك من أعلمني بأن بعض المرافقين من كانت في فمه رائحة الخمر، لهذا ولّيت ما نضويش، وبعد لقاء بيطام سنضع النقاط على الحروف وكل واحد عليه تحمل مسؤولياته". "نقص الإحماء وغياب التحضيرات هو الذي كلّفنا إصابة أربعة لاعبين" كما حمّل سنساوي جزءا من خسارة لقاء الشباب للطاقم الفني، موضحا بقوله: "على الطاقم الفني تحمل مسؤولية عدم تدرب التشكيلة وغياب التحضير للمباراة، ونقص التسخين قبل بدايتها بعد الوصول المتأخر للحافلة الذي كلفنا إصابة أربعة لاعبين". ------------------- دلهوم يعاني إصابة في الكتف وأجرى معاينة أمس إضافة إلى السبب الأول الذي قرر على إثره عدم التنقل إلى الغابون وهو ارتباطه بالعرس، فإن هناك سببا آخر يمنع دلهوم من الوجود في الرحلة ويتمثل في معاناته من إصابة في الكتف، حيث أجرى مراقبة طبية أمس للتأكد من خطورة إصابته. الإدارة تقترح مقايضة يايا ب مكاوي من القبائل ربطت إدارة الوفاق اتصالات مع الظهير الأيسر لشبيبة القبائل مكاوي، حيث أبدت الإدارة استعدادها لتحويل فوزي يايا للقبائل مقابل جلبه، مع العلم أن مكاوي مرتبط موسما إضافيا مع الشبيبة. "حزام الأبطال" خرجة "السنافر" التي أشاد بها السطايفية من الإيجابيات التي كانت في لقاء أول أمس، تلك الصورة الجميلة التي صنعها لاعبو شباب قسنطينة، بتشكيلهم حزام الأبطال عند دخول لاعبي الوفاق، وهي الخرجة التي لقيت استحسان أنصار الوفاق، الذين فتحوا صفحة جديدة للعلاقة مع "السنافر".