لا حديث في الشارع الرياضي ب فرنسا هذه الأيام إلا عن نادي موناكو والصفقات المدوية التي يقوم بها بدعم من مالكه الروسي "ديميتري ريبولوفليف"، وحرصت وسائل الإعلام في بلاد موليير خلال الآونة الأخيرة على البحث عن معلومات حول هذا الثري، واتضح بأنه شخصيته غامضة لأنه لم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام منذ حقبة التسعينات من القرن الماضي، كما ذكر موقع "Rue89" خلال تحقيق نشره مؤخرا حول صاحب 46 سنة، أن قيمة ثروته تقدر بحوالي سبعة ملايير أورو على أقل تقدير، لكنه مهدد بفقدان نصف أمواله، أي 3.5 مليار أورو على الأقل لصالح زوجته السابقة إيلينا ريبولوفليفا. تذمرت من خياناته المتعددة لها وتتابعه قضائيا منذ 2008 حسب ذات التحقيق، فإن لب الخلاف بين ديميتري وزوجته السابقة "إيلينا" يعود لسنة 2008، حيث قررت حينها طلب الطلاق منه بعدما ضاقت ذرعا من خياناته المتعددة لها واستدعائه لعارضات الأزياء لقضاء الوقت معه على متن اليخت الذي يملكه، وبما أنها عاشرته لسنوات طويلة وتعرفه تمام المعرفة، فقد كانت على علم أنه يخبئ أمواله في مجموعة من البنوك السوسرية، القبرصية والسنغافورية، فاستغلت ذلك وتعاقدت مع محامين كبارا حتى يقنعوا العدالة السويسرية (كانا يسكنان في سويسرا عند طلاقهما) بإجبار صاحب 46 سنة على اقتسام ثروته كاملة مع طليقته وفق ما تنص عليه القوانين. بعض التقارير تؤكد أنه جاء إلى موناكو بهدف حماية أمواله من جهته، لم يستسلم ديميتري لمخطط"إيلينا"، حيث تعاقد هو الآخر مع محامين أكفاء وبدأ في تهريب أمواله إلى بنوك أخرى، كما استغل قدرة ابنته - التي تعيش معه حاليا في موناكو - على استخراج أمواله من بنوك قبرص بعدما حرمته زوجته السابقة من ذلك بعد شكواها المطالبة بالطلاق واقتسام الأملاك في 2008، وحسب موقع "Rue 89" دائما، فإن مجيء ريبولوفليف لنادي موناكو لم يكن من باب الصدفة، وإنما يريد من خطوته هذه استمالة ألبير الثاني أمير الإمارة والذي يحب كثيرا النادي الأحمر والأبيض، ومن ثم إقناع الأخير بإعطائه جواز سفر خاص بالإمارة بالإضافة للحصانة القضائية، وحينها بإمكانه التخلص من ملاحقات إيلينا وضمان الحفاظ على ثروته. تعرف على إيلينا أيام دراسة الطب ودخل السجن في التسعينات بعيدا عن حربه القضائية مع الزوجة السابقة والتي أوشكت على دخول عامها الخامس، فقد نشرت التقارير الفرنسية معلومات أخرى عن مالك موناكو، إذ اتضح بأنه درس في كلية الطب وتعرف حينها على زوجته السابقة إيلينا، وبعدما بدأ مشواره العملي كطبيب في قسم الاستعجالات ببلاده، دخل بعد ذلك عالم المقاولة، واشترى مجموعة من المصانع في روسيا وامتلك مناجم لاستخراج البوتاسيوم الذي يستعمل في صنع الأسمدة، حيث حقق أرباحا قياسية في هذا المجال وأعاد استثمار تلك الأموال في مشاريع مختلفة، علما كذلك أنه قضى 11 شهرا في السجن الاحتياطي سنة 1995 بعد اتهامه بالضلوع في مقتل أحد شركائه في مصنع البوتاسيوم، لكن تمت تبرئته بعد ذلك لغياب الأدلة.