تماما مثلما وعدهم رئيس الإتحادية محمد روراوة فقد تلقى لاعبو المنتخب الوطني صبيحة اليوم عند وصولهم إلى مطار الجزائر الدولي وثيقة دفع مبلغ 5 آلاف أورو إلى حساباتهم البنكية، ويمثل المبلغ منحة انتصار خارج الديار وفق السلم العادي الذي تم تحديده قبل بداية وعلت ملامح الارتياح وجوه اللاعبين وهم يقبضون هذه الوثيقة التي تثبت أن هذه المبالغ قد تم ضخّها في رصيد كل واحد منهم، خاصة أن الأمر جاء بسرعة كبيرة وساعات فقط بعد المباراة، فكانت الفرحة مضاعفة بالنسبة لرفقاء ياسين براهيمي الذين يفكرون الآن في العطلة و المكان الذي سيقضونها فيه. روراوة أوفى بوعده و23 لاعبا نالوا 5 آلاف أورو ومعلوم أن المنحة تسلم ل 23 لاعبا الذين يدونون على ورقة المباراة (في تصفيات كأس العالم 23 لاعبا يكتبون على ورقة المباراة وليس 18 مثلما هو الحال في تصفيات كأس إفريقيا) في وقت كان المنتخب الوطني قد تنقل في مباراته إلى رواندا بتعداد يتكون من 23 لاعبا وبالتالي تلقى جميع اللاعبين الذين سافروا هذا المبلغ، وهو ما أدخل البهجة والسرور في نفوس الجميع، علما أن رئيس الاتحادية كان قد اجتمع باللاعبين بعد الفوز الذي حققوه في البينين وأكد لهم أنهم سيتلقون 10 آلاف أورو منحة الفوز على "السناجب" في الجزائر وهو ما حصل قبل السفر إلى رواندا كما نالوا منحة الفوز الأخير بمجرد وصولهم أمس إلى أرض الوطن. الكل ضمن 15 ألف أورو إلا كودري وكادامورو غير محظوظ وكان اللاعبون قبل سفرهم إلى رواندا قد تلقوا مبلغ 10 ألف أورو تمثل منحة الفوز على منتخب البينين، منحة حرم منها كودري على اعتبار أنه كان في المدرجات وخارج قائمة 23 كما حرم منها كادامورو الذي من سوء حظه أنه أصيب وغاب عن آخر حصة تدريبية في بورتونوفو وسرح بالتالي ما حرمه من أن يتلقى أي سنتيم (كودري تلقى 5 آلاف أورو الخاصة بلقاء رواندا)، وبالتالي يكون أغلب اللاعبين قد نالوا 15 ألف أورو (أكثر من 200 مليون سنتيم) وهو مبلغ محترم للغاية، من شأنه أن يسمح لهم بأن يقضوا أجواء العطلة في ظروف هادئة ومريحة وفي أي مكان في العالم. روراوة سيرصد منحة بين 100 و150 ألف أورو في المباراة الفاصلة تمثل "منحة التّأهل" في السياق نفسه ولأن الأمور لم تلعب حتى السّاعة وكل شيء سيكون مرتبطا بنتيجة المباراة الفاصلة ذهابا وإياباً فإن رئيس الإتحادية يفكر في رصد منحة خاصة في شكل "منحة التأهل" ستكون محترمة، ويفكر الرجل الأول في "الفاف" بصورة أولية في رصد مبلغ بين 100 ألف و150 ألف أورو لكل لاعب (بين مليار ونصف ومليارين) كل هذا لأجل تحفيز رفقاء فغولي على بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي، وباتت الفرصة كبيرة للغاية ومواتية والجزائر هي اليوم على بعد 180 دقيقة من تنشيط مونديال رابع في تاريخها وثان على التوالي، فرصة بالتأكيد لن يفرط فيها اللاعبون.