أقحم نايمار دا سيلفا نجم المنتخب البرازيلي نفسه في جدال سياسي على الرغم من أنه يتوجب عليه التركيز على مشوار "السامبا" في منافسة كأس القارات، حيث وجه نجم برشلونة الجديد انتقادات لاذعة لنظام رئيسة البلاد الحالية ديلما روسيف على إثر الاحتجاجات التي تعم مختلف أرجاء البلاد تزامنا مع كأس القارات، ويحتج المتظاهرون المحتشدون في أكبر المدن البرازيلية على زيادة أسعار النقل العام والحالة السيئة للخدمات العامة والأموال الطائلة التي أنفقت لتنظيم مونديال 2014 مع استمرار الحالة المزرية التي تعيشها نسبة كبيرة من البرازيليين، وقال نايمار عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنا حزين لكل ما يحصل حاليا في البرازيل، كنت أفكر دائما أنه ليس من الضروري النزول إلى الشارع للمطالبة بشروط أفضل في النقل والصحة والتربية والأمن، هذا كله من واجبات الحكومة، أنا برازيلي وأحب بلدي، أريد أن تكون البرازيل أفضل في مجالات العدالة والأمن والصحة وأن تكون بلدا نزيها". ريفالدو وروماريو ونجوم آخرون يدعمونه ولم يكن نايمار النجم البرازيلي الوحيد الذي عبر عن مساندته للشعب البرازيلي في احتجاجاته، حيث سانده في ذلك ريفالدو نجم منتخب "السامبا" السابق الفائز بكأس العالم 2002، حيث قال لاعب برشلونة السابق إنه يدعم احتجاجات الشعب البرازيلي، وغرد قائلا عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "من المؤسف أن ينفق هذا الكم الهائل من الأموال على المونديال، في الوقت الذي تعاني فيه المدارس والمستشفيات من ظروف سيئة للغاية...لقد سبق وأن عشت حياة فقيرة في صغري، وشعرت بالإهمال في المدارس والمستشفيات، هذا يؤلمني لأن والدي كان يعاني وتوفي لأنه لم يجد رعاية صحية مناسبة"، كما عبر روماريو الفائز بكأس العالم 1994 مع "السيلساو" هو الآخر عن مساندته للشعب البرازيلي مخاطبا حكومة البلاد: "ضعوا حدا للسرقة والذل والعجز"، ونفس الشيء حدث مع مجموعة من نجوم الكرة الآخرين.