يدخل عناصر المنتخب العسكري اليوم بملعب "زارا" بالعاصمة "باكو"، المواجهة الثانية لهم في هذا "المونديال" العسكري بعد تعادلهم في المواجهة الأولى أمام المنتخب البحريني. وتكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة لأشبال مهداوي.. لأن الفوز سيجعل "الخضر" في الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة، مع العلم أنه في نفس الوقت ولحساب نفس المجموعة، سيلعب المنتخب البحريني أمام نظيره الفرنسي الذي تعادل مع كينيا بهدفين لمثلهما في المواجهة الأولى. وسيدخل لاعبو "الخضر" هذا اللقاء بقوّة، بالنظر لعدم تجرّعهم التعادل أمام البحرين رغم الفرص الكثيرة الضائعة في هذا اللقاء. مهداوي لن يحدث تغييرات كثيرة ويُطالب بالإستفاقة وظهر أن المجموعة في الحصة التدريبية التي جرت أمس بنفس ملعب المباراة، تحدوها إرادة كبيرة لأجل تجاوز عقبة المنتخب الكيني، الذي لن يكون بالتأكيد ضحية سهلة رغم أن فارقا كبيرا يراه المتتبعون هنا بين المستوى الفني ل "الخضر" ومستوى المنتخب الكيني، الذي يعوّل هو الآخر على تحقيق نتيجة جيّدة في هذا اللقاء، الذي سيكون مصيريا على حدّ تعبير مهداوي، الذي لن يحدث تغييرات كثيرة مقارنة بالتشكيلة التي لعبت اللقاء الأول، ما عدا – ربما- الاعتماد على عمرون سواء أساسيا أو احتياطيا بإمكانه صنع الفارق في أيّ لحظة. حيث ظلّ مهداوي يتحدّث مع أشباله حول ما ارتكب من أخطاء لتفادي الوقوع في نفس الهفوات. اللاعبون إجتمعوا فيما بينهم ولا حديث إلاّ عن الفوز من جهتهم، لم يتقبّل رفقاء بلكالام التعثر في المباراة الأولى، ويريدون أن تكون انطلاقتهم الفعلية اليوم في مواجهة كينيا. إذ عقدوا اجتماعات فيما بينهم، وظلّ الجميع يؤكد على أن التحضيرات التي قاموا بها والتضحيات لا يجب أن تذهب هكذا، لذا فالفوز أكثر من ضروري أمام كينيا سهرة اليوم. الفوز سيُجنّب "الخضر" البلد المنظّم في الدور القادم ويكتسي الفوز عشية اليوم الجمعة أهمية بالغة ل "الخضر"، لأن أي تعثر سيجعل الحسابات تدخل في المجموعة، كما أن "الخضر" يريدون تفادي البلد المنظم أذربيجان، الذي يسير نحو ريادة المجموعة الأولى. بالتالي فإن ماضي وزملاءه يريدون هم كذلك تسيّد المجموعة بفوز يريح الجميع قبل لقاء المنتخب الفرنسي الاثنين القادم. الإنتصار هديّة إلى الشعب الجزائري في عيد الإستقلال ومن المنتظر أن يستعمل مدرب المنتخب العسكري الجانب النفسي في تحضير المجموعة لمواجهة اليوم، بما أن تاريخ 5 جويلية يعتبر أكثر من دلالة لدى الشعب الجزائري كونه يمثل عيد الإستقلال، ممّا يجعل "الخضر" يريدون أن يقدّموا هدية للجمهور الجزائري بهذه المناسبة العزيزة، وهذا في انتظار مواجهة المنتخب الفرنسي في المباراة الثالثة. ب. رضوان