عاد مدرب الإتحاد "رولان كوربيس" من فرنسا منتصف نهار أمس بعد انتظار طويل، إذ وجد سائقه الخاص مصطفى غربية في انتظاره، وقد غاب "كوربيس" عن الحصص التدريبية السابقة بموافقة من الإدارة التي غضت الطرف عن هذه الأمر، خاصة أن التدريبات في بداية الموسم الجديد تتضمن العمل البدني أكثر من شيء آخر، وحتى حضوره لن يكون له أي تأثير إضافي، إذ يشرف المحضر البدني "أرموند سان" ومساعدوه على التدريبات، كما أن "كوربيس" هو المشرف على الأمور الفنية، وحتى البرنامج الذي يسير عليه الفريق وضعه المدرب بالتشاور مع مساعديه. اللاعبون لن يدخلوا في تربص خلال رمضان المبارك وإذا كانت الإدارة قد وافقت الطاقم الفني في مقترح البقاء بالجزائر خلال شهر رمضان المبارك، فإن البعض كان يظن أن الفريق سيتربص بالجزائر ويقيم معسكرا مغلقا من أجل القيام بتحضيرات في المستوى، لكن المدرب "كوربيس" تراجع وقرّر عدم إقامة تربص في رمضان المبارك لأنه يرى أنه لا حاجة لإدخال اللاعبين إلى الفندق خلال شهر رمضان المبارك والتدريبات تجري ليلا، كما أن برنامج العمل الخاص به في "إذاعة مونتي كارلو" لا يساعده، لذا سيضع برنامج عمل يتماشى وشهر رمضان المبارك. اليومان الأولان راحة والإستئناف الخميس ليلا أول قرار اتخذه الطاقم الفني فيما يخص التدريبات في شهر رمضان المبارك هو منح اللاعبين راحة يومي الثلاثاء والأربعاء، وهو ما يعني نهاية الأسبوع الأول من التحضيرات، إذ انطلق العمل مساء الإثنين الماضي، وإذا احتسبنا الحصص التدريبية اليوم وغدا فإن الفريق سيصل إلى 13 حصة في المجموع، وهو ما يعني أن اللاعبين سيكونون بحاجة إلى راحة، والفرصة مواتية في أول أيام الشهر الكريم، كما يمكن احتساب يوم الخميس راحة لأن الاستئناف سيكون يوم الخميس ليلا. التدريبات في رمضان المبارك بمعدل حصتين في اليوم وإذا كانت أول حصة تدريبية في شهر رمضان المبارك ستجري ليلا، فإن الأيام الموالية ستعرف إجراء تحضيرات بمعدل حصتين في اليوم، إذ ستجري الحصة التدريبية الأولى قبل موعد الإفطار، على أن تجري الحصة الثانية في السهرة بداية من الساعة الحادية عشر ليلا، ومن هذا المنطلق سيكون بإمكان اللاعبين التعوّد على هذه الوتيرة بعد مرور الأيام الأولى. المدرب يرفض إجراء مباريات ودية أيضا ولم يقتصر رفض "كوربيس" لإجراء تربص خلال شهر رمضان المبارك فقط، بل تعدّاه إلى عدم إجراء مباريات ودية، وهو الأمر الذي أدهش الكثير من المتتبعين خاصة مقرّبي الفريق، إذ أن الفريق أجرى الموسم الماضي 13 مباراة ودية في مجموع فترة التحضيرات ككل، ليأتي المدرب الفرنسي ويرفض إجراء المباريات الودية التي حسبه لا تنفع الفريق في شيء، وهو الإجراء الذي ستتم مناقشته من طرف المسؤولين على الفريق مع بقية أعضاء الطاقم الفني. اللاعبون لم يفهموا شيئا في هذا القرار وكشف لنا مقرّبون من الفريق أن اللاعبين لم يفهموا شيئا في مثل هذا القرار، إذ يرون أن الفريق الذي لا يجري مباريات كثيرة لا يمكنه الوصول إلى المستوى المطلوب من ناحية الإنسجام، فالمباريات الودية من شأنها أن تجعل اللاعبين يتلاحمون بينهم أكثر، ويشكلون مجموعة قوية، متجانسة ومنسجمة تلعب براحة أكبر، كما أنها تكسر رتابة التدريبات، لكن التقني الفرنسي له رأي مغاير. الإدارة تقترح تربصا في فرنسا بعد رمضان المبارك وستحاول الإدارة العاصمية إقناع المدرب "كوربيس" بضرورة إجراء تربص خارج الوطن من أجل كسر رتابة التحضيرات بالجزائر، ومن أجل إرضائه، فإن الإدارة تريد إجراء تربص في فرنسا، إذ شرعت في تجهيز ملفات التأشيرات والفترة كافية لتجهيز التأشيرات الخاصة بالتراب الأوروبي. -------- قضية يخلف معلّقة واللاعب سينال أجره من التأمين مؤقتا تتواصل قضية اللاعب يخلف وتسير نحو عدم إيجاد مخرج منها، إذ تبيّن أن اللاعب قرّر رسميا البقاء في الفريق، في وقت ترى الإدارة أن بقاءه لن يضر الفريق في شيء ما دام اللاعب سينال أجره الشهري من التأمين، وهو ما يعني أن الإدارة في منأى من دفع الأموال ولو لفترة مؤقتة، وهو ما يضع اللاعب في حرج أكبر لأنه لن ينال رابته الشهري كاملا بل سينال نسبة منه. الإدارة ستدفع له راتبه بعد شفائه نهائيا ولن يتواصل دفع شركة التأمين أجر اللاعب خلال الفترة المقبلة، لأن اللاعب سيجري فحصا طبيا عند طبيب الشركة بعد شفائه، وهذا حتى يضمن عدم وجود أي تحايل، وحينها سيعود اللاعب لتقاضي راتبه الشهري من الفريق. يذكر أن اللاعب يشارك في التدريبات هذه الأيام وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول مدى شفاء اللاعب، وأن الفريق قد يشرع في دفع راتب اللاعب بداية من هذا الشهر. بعض اللاعبين كانوا ينالون أجورهم مع التأمين وكشف لنا مصدر مطلع من إدارة الإتحاد أنه وإلى غاية الماضي القريب، كان اللاعبون ينالون أجورهم من الفريق لما يكونون مصابين، كما يحصلون أيضا على تعويض من شركات التأمين، وهو يكبد الفريق الكثير من الأموال، إلى أن قرّرت الإدارة التراجع عن دفع أجور اللاعبين المصابين، وحتى اللاعبين الذين يصابون يومين أو ثلاث يتم اقتطاع أجرهم من الراتب وينالونه من الجهة المؤمنة. -------- ڤاسمي: "صعب أن تنال لقبا، لكن الأصعب أن تحافظ عليه" "سأعمل على تحقيق إنطلاقة أحسن من الموسم الماضي وأسجل أهدافا كثيرة" انطلقتم في التحضيرات للموسم المقبل، كيف تسير الأمور؟ التحضيرات تسير بشكل عادي، أظن أن كل الظروف مواتية لنقوم بتحضيرات في المستوى، ونكون في الموعد ونحقق الإنطلاقة المرجوة. وكيف كانت أجواء العطلة التي كانت طويلة نوعا ما؟ العطلة كانت مفيدة جدا هذه المرة، إذ أننا تعبنا كثيرا خاصة خلال مرحلة العودة، ولحسن حظنا أننا تمكنا من الإستفادة من هذه الفترة التي استغليناها للإسترجاع جيّدا، وفترة ستة أسابيع أظنها مفيدة لجميع اللاعبين، وحتى من الناحية النفسية جميع اللاعبين استفادوا من هذه العطلة، إذ أن الإبتعاد عن ضغط المباريات وضغط التدريبات يجعلنا نرتاح نفسيا. والعودة إلى التحضيرات بمعنويات مرتفعة، خاصة أنكم أديتم موسما رائعا، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فعندما يمرّ علينا وقت طويل لا نتدرب نشتاق لهذه الأجواء، وبما أننا تعودنا على هذه الفترة لإجراء التحضيرات فقد دخلناها بمعنويات مرتفعة، وكلنا عزم على القيام بتحضيرات في المستوى ونتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر، وهو أن نكون جاهزين للبطولة. تأخرتم قليلا حتى استأنفتم، لماذا؟ مددنا العطلة قليلا، وأظن أن هذا ليس مؤثرا، زد على ذلك أننا نتدرب حصصا إضافية لنستدرك من خلالها بعض التأخر، وهو الأمر الذي يجعلنا في وضعية جيدة من ناحية التحضيرات. بقي شهر ونصف عن بداية البطولة، هل ترى أن فترة التحضيرات ستكون كافية لتكونوا في الموعد؟ بالطبع، فكل الفرق بدأت التحضيرات هذه الأيام وقرابة شهرين من التحضيرات ستكون كافية لنقوم بتحضيرات في المستوى، خصوصا أن كل اللاعبين يعرفون بعضهم البعض ولن يكون الفريق بحاجة إلى وقت إضافي لكي ينسجموا فيما بينهم، وما علينا سوى الشروع في العمل الجدي. هل ترى أن الإدارة صائبة عندما اتخذت قرارا بعدم استقدام أي لاعب؟ الإستقرار مفيد جدا للفريق، زد على ذلك بقاء الطاقم الفني الذي عملنا معه فترة طويلة وحققنا معه الألقاب، وهذا دليل كاف بأن الفريق سيواصل المسيرة بنفس التعداد ونفس المدربين، وهو الأمر الذي سيجعلنا أكثر قوة وأكثر تفاديا لأخطاء الموسم الماضي. التعداد الذي حقق لقبين هو الإختيار الأحسن حسب ما يراه البعض، فما قولك؟ هذا أمر طبيعي، فالإدارة وضعت ثقتها في هذا التعداد الذي حقق لقبين للفريق، ومن حقها أن تطمع في المزيد لأننا حققنا لقبا محليا والآخر خارجيا، ووصلنا إلى مركز مشرّف في البطولة، وهذا من شأنه أن يجعل الفريق يسير في منحى تصاعدي، ومن حقنا أن نطمح للمزيد الموسم المقبل. الفريق لم يجلب مهاجمين، في وقت تتواجد أنت رفقة "أندريا"، زياية وبعض الشبان، فكيف ترى المهمة؟ ثقة الإدارة والطاقم الفني فينا تجعلنا مطالبين بأن نكون عند حسن ظنهم، الإنسجام سيجعلنا أكثر قوة، وبصفتي مهاجم عليّ العمل على أن أكون أحسن من الموسم الماضي وأسجّل أهدافا كثير، المهم هو أن يواصل الفريق لعب الأدوار الأولى ويكون في الواجهة، ونؤكد أحقيتنا باللقبين اللذين نلناهما الموسم الماضي. ألا ترى أن فوزكم بلقبين الموسم الماضي سيشدد الضغط عليكم كون الأنصار سيطالبون بالحفاظ على اللقبين على الأقل؟ بلى، من حق الأنصار أن يطالبوا بالإحتفاظ باللقبين، المهمة لن تكون سهلة لأن الحكمة تقول أنه صعب أن تصل إلى القمة، لكن البقاء فيها بعد الوصول أصعب، فريق مثل اتحاد العاصمة من شأنه أن يضع الألقاب أهدافا رئيسية، ونحن اللاعبون مطالبون بتأكيد أحقيتنا باللقبين اللذين نلناهما الموسم الماضي، ونسعى لألقاب أخرى مع الحفاظ على اللقبين اللذين نلناهما، ودخلنا التحضيرات بقوة وسنحاول أن ندخل الموسم المقبل بكل عزم وقوة من أجل أن نكون في حال أحسن مع انطلاقة الموسم. الأنصار يطالبون بلعب منافسة رابطة الأبطال، وهذا يمرّ عبر الفوز باللقب أو على الأقل المركز الثاني، ما تعليقك؟ أي منافسة ندخلها فالهدف الرئيسي هو التتويج، لا يوجد فريق فاز بلقب الموسم الماضي ينظر إلى أنه سيلعب من أجل تفادي السقوط، من حقنا أن نلعب من أجل البروز والتتويج بلقب ما، منافسة البطولة صعبة جدا وهو ما يجعل لقبها غال جدا، لذا علينا أن نعمل على تحقيق انطلاقة جيّدة حتى نبقى في السباق من أجل نيل اللقب، وإهدائه إلى أنصارنا الذين ساعدونا الموسم الماضي على نيل لقبين، ولم لا يكون لقب ثالث في خزائن النادي نهاية الموسم المقبل. الفريق لن يجري تربصا في الخارج، فما قولك؟ هذا الموضوع يمكن مناقشته مع الطاقم الفني، فأنا لاعب في الفريق والقرار الذي اتخدته الإدارة وبمباركة من المدرب هو الذي سنسير عليه، المهم من تربصنا هنا في الجزائر أو في الخارج هو القيام بتحضيرات في المستوى حتى نتمكن من أن نكون جاهزين لانطلاقة الموسم، ما علينا فعله هو أن نكون في الموعد ونحقق الانطلاقة المرجوة، التحضيرات هنا في الجزائر خلال شهر الصيّام مفيد جدّا. كنت هدّاف الفريق الموسم الماضي خلال مرحلة الذهاب، ومررت بفترة فراغ في مرحلة الإياب، فكيف ترى المهمة في الموسم المقبل؟ سأعمل على أن أكون عند حسن ظن الأنصار الذين تربطني بهم علاقة رائعة، وما عليّ سوى تعويض فترة الفراغ التي مررت بها في مرحلة العودة من أجل أكون في وضعية أحسن من مرحلة ذهاب الموسم الماضي وأسجل أهدافا كثيرة. ------- ستة لاعبين تدربوا صباحا وبن موسى يلتحق برمج المدرب المساعد بلال دزيري حصة تدريبية للعناصر التي وصلت متأخرة عن التدريبات، ويتعلق الأمر بكل من ڤاسمي، بن عمارة، زياية، أندريا، العرفي وكذا بن موسى الذي حضر مساء أول أمس ولكنه لم يتدرّب، قبل أن يستأنف صبيحة أمس في حصة عادية. اللاعبون الستة دخلوا في التدريبات العادية مساء مع المجموعة. ---- مجموعة "أولاد البهجة" تحيي عيد ميلاد الإتحاد في أجواء رائعة أحيت مجموعة من أنصار اتحاد العاصمة بمعاقل النادي بباب الواد ذكرى تأسيس النادي العاصمي، الذكرى هي 76 منذ إنشاء "الاتحاد الرياضي لمسلمي الجزائر"، وكان ذلك في الخامس من جويلية سنة 1937، وهو ما يتزامن مع الذكرى 51 لعيدي الإستقلال والشباب، وكانت المناسبة مزدوجة، إذ أبت مجموعة "أولاد البهجة" إلا أن تقوم بهذه المبادرة التي كادت أن تنسى في السنوات الأخيرة، خاصة أن الفريق مرّ بفترة فراغ جعلت الأنصار يبتعدون قليلا عن فريقهم المحبوب، لكن بعودته إلى الواجهة هاهم يعودون هم أيضا بقوة. الأنصار كانوا بقوة وأجواء مميّزة وتنقل العشرات من الأنصار إلى المكتب الذي تم اختياره ليكون شبه معقل الفريق، إذ أبوا إلا أن يحيوا هذه الذكرى ويشاركوا الأنصار المقرّبين للفريق فرحتهم، كيف لا والفرحة كانت مزدوجة هذا الموسم، إذ تمكنوا من صنع أجواء أقل ما يقال عنها أنها رائعة أحضروا كعكة كبيرة بألوان النادي وشعاره، واحتفلوا بطريقتهم الخاصة، إذ تذكروا الأيام الماضية التي صنعوا فيها أجواء رائعة في نهائيي كأسي الجمهورية والعرب وساهموا في تتويج النادي. تكريم خاص من بعض الأنصار ل"أولاد البهجة" وعرفت الحفلة إحضار بعض الأنصار ل"شهادة تقدير" كرموا من خلالها مجموعة "أنصار أولاد البهجة"، وهذا عرفانا منهم لما قدمته هذه المجموعة لأنصار الاتحاد ككل وللفريق عموما، إذ كانت وراء الكثير من المبادرات في صنع اللوحات الفنية في "الداربيات" العاصمية، وهو ما جعل صيت هذه المجموعة يذيع في كل معاقل أنصار الاتحاد وحتى الفرق الأخرى، إلى درجة أن تم تحويل اسمهم من "أبناء سوسطارة" الذي يمثل حيا واحدا فقط إلى "أولا البهجة" الذي يمثل أبناء العاصمة على الأقل. الإتحاد يزداد رفعة في عهد الإحتراف ولم يقتصر الإحتراف على هيكلة النوادي فقط بل حتى الأنصار دخلوا عهد الإحتراف بقوة، إذ بات الأنصار يتنافسون فيما بينهم في صنع اللوحات الفنية في المدرجات، إلى أن وصل الحد إلى التنافس على التكريمات من طرف السلطات، إذ احتل أنصار الاتحاد المركز الثاني الموسم المنصرم في جائزة اللواء عبد الغني الهامل، ويسعى أنصار الاتحاد إلى تكرار "سيناريو" الموسم الماضي بحضور كل مباريات الموسم من خلال تفادي العقوبات.