اضطر مهاجم اتحاد العاصمة نور الدين دحام إلى غلق هاتفه النقال طيلة الفترة المسائية لأول أمس الأحد وأمس الاثنين نظرا للعروض التي تهاطلت عليه من عدة فرق بمجرّد أن انتشر خبر تسريحه... إذ بدأت كل الفرق تتحرّك للحصول ولو على موافقة مبدئية من هدّاف اتحاد العاصمة، والذي وضعه المدرب كوربيس في قائمة المسرّحين رغم أنه هدّاف الفريق وفي كل المنافسات برصيد 13 هدفا. مولودية وهران تريده هدّافا للفريق أول فريق اتصل باللاعب دحام هو مولودية وهران، إذ اتصل به أحد مسؤولي النادي أمسية أول أمس وعرض عليه الفكرة، وأكد له أن السنوات التي لعبها بعيدا عن مسقط رأسه يجب أن يختمها بتجربة مع فريق عاصمة الغرب الجزائري، يذكر أن دحام يعتبر من العناصر المحظوظة عندما يلعب أمام "الحمراوة"، ففي كل موسم يسجل عليهم هدفين على الأقل، وهو ما جعلهم يريدونه في فريقهم الموسم المقبل للاستفادة من خدماته، ولمَ لا يكون هدّافا للفريق. جمعية وهران تريد استرجاع ابنها الضال وإذا كان مستوى دحام يسمح له باللعب في القسم الأول دون أدنى شك، فإن الفريق الذي تربى فيه وسطع نجمه معه جمعية وهران يريد استرجاعه، والجميع في الفريق يريدون عودة "الابن الضال" إلى الدار، ولمَ لا المساهمة في عودته إلى القسم الأول، خاصة أنه كان ضمن الكتيبة التي صعدت بالفريق في بداية القرن الجاري. الحرّاش وضعته ضمن قائمة المطلوبين فريق آخر مقبل على منافسة قوية الموسم المقبل، وهو اتحاد الحرّاش الذي ضمن تأهله لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، لذلك يريد الحصول على خدمات دحام لضمان مشاركة مشرّفة، فخبرة دحام مفيدة في مثل هذه المنافسات خاصة أن اللاعب خاض الكثير من التجارب مع العديد من الفرق والمنتخب الوطني، لذا فمساعدة الفريق في المنافسات الدولية ممكن جدا. اللاعب ليس متسرّعا وحدّاد قد يتراجع عن القرار كشفت لنا مصادر مقرّبة من دحام أنه لم يرد على أي اتصال، إذ طلب مهلة للتفكير قبل اتخاذ القرار النهائي، فالإدارة العاصمية اتخذت قرار تسريحه وفق مطلب المدرب كوربيس، لكن الرئيس حداد قد يتراجع عن تسريح هدّاف الفريق الذي ملك قلوب الأنصار في الآونة الأخيرة وساهم في إهداء النادي لقبين غاليين. ضغط كبير من الأنصار وحداد بين نارين ووجد الرئيس حداد نفسه بين نارين، إمّا تسريح هداف الفريق والاحتفاظ بعناصر أخرى لا ترغب في البقاء، وبطبيعة الحال مواجهة غضب الأنصار، أو التضحية بالمدرب الذي يعتبر أمرا صعبا في الوقت الراهن، وعلى ضوء هذه المعطيات يتواجد الرئيس حداد في موقف حرج ولم يجد بعد ما يفعله. -------------------- ثمانية لاعبين من الاتحاد في المنتخب وحسابات الاتحاد تختلط يتواجد ثمانية لاعبين من الاتحاد في صفوف المنتخبين الوطنيين المحلي والأول، ويتعلّق الأمر بكل من كودري وخوالد مع المنتخب الأول، وبوشامة، العرفي، بن موسى، فرحات، شافعي وبدبودة مع المحليين، وانخفض العدد من عشرة عناصر إلى ثمانية بعدما انسحب كل من زماموش من المنتخب الأول ومفتاح من المنتخب المحلي بداعي الإصابة، وعليه فإن اللاعبين الثمانية سيحرمون من الراحة خلال هذا الصيف، رغم أن فترة الراحة بين نهاية البطولة وبداية تحضيرات الموسم الجديد هي شهر وعشرة أيام كاملة. يحرمون من الراحة وسيلتحقون متأخرين بالتدريبات ولن يكون بإمكان هؤلاء اللاعبين الحصول على راحة لأنهم سيقضون شهرا ونصف مع المنتخبين، والأكثر من هذا أنهم سيلتحقون بالتدريبات متأخرين، لأن التدريبات في الاتحاد ستنطلق يوم الفاتح جويلية المقبل، فيما سيكون آخر يوم يقضيه اللاعبون في صفوف المنتخب المحلي يوم السادس من الشهر نفسه، أي أنهم حتى التدريبات سيلتحقون بها متأخرين كثيرا، وهو اما سيخلط حسابات الاتحاد. بعض العناصر لعبت 44 مباراة والإرهاق سيكون كبيرا ولا غرابة إذا قلنا أن الإرهاق سينال من لاعبي الاتحاد أكثر من بقية العناصر، لأن الاتحاد لعب هذا الموسم أربع منافسات وصل من خلالها إلى 48 مباراة رسمية، وهو ما جعل بعض العناصر تشارك في أكثر من 40 مقابلة ومتواجدة في صفوف المنتخب، لذا من المتوقع أن ينال التعب من هذه العناصر التي لن يكون بإمكانها الاستفادة من راحة نهاية الموسم. كودري وخوالد أكبر المتضررين وسيكون الثنائي نصر الدين خوالد وحمزة كودري أكبر المتضرّرين من البرنامج العام للمنتخبين، فهما متواجدان مع المنتخب الأول الذي ستقوده رحلة ماراطونية إلى أدغال إفريقيا لمواجهة كل من البينين ورواندا، وبعد عودتهما مباشرة من المنتخب الأول سيلتحقان بالمنتخب المحلي تحسّبا لمواجهة ليبيا ذهاب وإيابا يومي 21 جوان و5 جويلية، وعليه سيقضي اللاعبان تربصا أطول من بقية اللاعبين بمشاركتهما في مباريات المنتخبين. ستة عناصر مع المحليين وتربص لمدة أكثر من شهر وستتواصل معاناة بقية العناصر في التدريبات صيفا تحت حرارة عالية متوقعة في الأيام القادمة، وهذا التربص سيدوم أكثر من شهر، إذ سيكون هؤلاء اللاعبين على موعد مع مواجهة صعبة أمام المنتخب الليبي القوي، وهو ما يعتبر في الوقت الراهن مشكلة حقيقية بالنسبة لكل اللاعبين الذين كانوا يظنون أنفسهم سيستفيدون من راحة لمدة طويلة، لكنهم وجدوا أنفسهم ينهون الموسم على وقع تربصات خاصة بالمنتخبين المحلي أو الأول. حصتان تدريبيتان في اليوم مع قريشي ولم يكتف لاعبو الاتحاد بالدخول في تربص مع المنتخب المحلي، بل يجرون تدريبات شاقة ومتعبة، إذ برمج المدرب توفيق قريشي تدريبات بمعدل حصتين في اليوم، وهو ما سيرهق اللاعبين كثيرا، خاصة أننا في نهاية الموسم واللاعبين بحاجة إلى الاسترجاع أكثر منه شيء آخر. زماموش ومفتاح أكثر الناجين من معركة الصيف وربما يرى الكثير من المتتبعين أن اللاعبين زماموش ومفتاح فوّتا على نفسيهما فرصة التواجد في المنتخب والمشاركة في المباريات الرسمية التي تمهد للمشاركة في نهائيات كأس العالم، لكن في الوقت الراهن يعتبر اللاعبون المتواجدون مع المنتخب زميليهما زماموش ومفتاح أكثر المستفيدين من هذا الماراطون الذي سيستمر لمدة شهر ونصف. التربص قبل رمضان مستحيل وفي هذه الحالة وأمام برمجة المدرب كوربيس العودة إلى التدريبات يوم الفاتح جويلية، وبما أن مباراة العودة بليبيا أمام المنتخب المحلي ستلعب يوم الخامس من الشهر نفسه، فإن إقامة تربص قبل بداية شهر رمضان مستحيل على الاتحاد وعلى كل الفرق التي برمجت انطلاقتها بداية الشهر المقبل، لأن شهر رمضان سيحلّ علينا يوم التاسع أو العاشر من جويلية، وهو ما يعني أن البرنامج الذي طبّقه الأرجنتيني ڤاموندي الموسم الماضي لن يتكرّر. الدوليون سيستفيدون من أسبوع راحة على الأقل وستتواصل معاناة اللاعبين الدوليين بخروج من التربص ثلاثة أيام فقط قبل شهر رمضان، وهو ما يعني أنهم سيستمتعون براحة يومين فقط قبل الدخول في شهر الصيام، وبذلك سيحرَم الدوليون من الراحة وحتى في حال منحهم أسبوع راحة أو أكثر بقليل في وقت يكون زملاؤهم يتدرّبون، فإنهم لن تفيدهم تلك الراحة في شيء لأنهم سيكونون صائمين وبعدها سيلتحقون بالتدريبات تحسّبا للموسم الجديد. برنامج كوربيس سيتم احترامه والتربص قد يُلغى نهائيا وفي حال بقاء كوربيس على رأس العارضة الفنية لنادي سوسطارة، فإن البرنامج الذي وضعه سيجعل الفريق مجبرا على مواصلة كل التحضيرات هنا في الجزائر دون إجراء تربص خارج الوطن، وربما الملاذ الوحيد هو بعد عيد الفطر، لكن الوقت سيكون ضيّقا خاصة أن عيد الفطر يوم 7 أو 8 أوت وانطلاق البطولة سيكون يوم 24 من الشهر نفسه. ------------------- بعد تسريح دحام ويخلف إجازتان فقط في يد حدّاد إحداهما لمهاجم إفريقي استفاد الاتحاد من إجازتين إضافيتين باتتا بحوزته بعد تسريح نور الدين دحام ومحمد يخلف إذ كان يملك في وقت سابق 25 لاعبا باحتساب العناصر الصاعدة من الآمال التي لن يتعدى عددها خمسة في أحسن الظروف، وبطبيعة الحال بعد الإعلان عن تسريح خمسة عناصرر فإن الفريق في الوقت الراهن بات مجبرا على جلب لاعبين اثنين فقط أو التضحية بعناصر أخرى من التي بحوزته إذا أراد جلب لاعبين آخرين، وعليه فإن إحدى الإجازتين مخصصة للاعب أجنبي وبالدرجة الأولى للاعب إفريقي. تجارب الأفارقة السابقين تربك الرّجل الأول في الاتحاد وإذا قلنا إنّ الاتحاد وعلى رأسه حداد يعوّل على جلب مهاجم إفريقي يحلّ به مشكلة الهجوم فإن التجارب السابقة تجعله يتخوّف من الدخول في مفاوضات مع لاعبين يرفضون إجراء تجارب كما أن الذين يقبلون التجارب حتما لا يملكون مؤهلات تقدم الإضافة للفريق ومستواهم يعادل أو أقل من مستوى اللاعبين المحليين، لذا يتردّد الرئيس حداد في مثل هذه الصفقات خاصة أن اللاعبين السابقين كلفوه الكثير دون أن يقدموا الإضافة للفريق. السيّر الذاتية للاعبين تتهاطل ولكن... وبمجرّد الإعلان عن تسريح اللاعب النيجيري ياكوبا تهاطلت الكثير من العروض على مكتب حدّاد، إذ بدأ وكلاء اللاعبين في المضي قدما من أجل الفوز بالإجازة الوحيدة التي يملكها الاتحاد، وهو الأمر الذي يجعل التنافس محتدما بين الكثير من الأفارقة وعليه فإن حداد لا يريد تكرار أخطاء الماضي. مهاجم غاني كبير مُقترح وتحفّظات عليه وكشفت مصادر مقرّبة من الإدارة العاصمية أن لاعبا غانيا كبيرا مقترح على حدّاد، وعلمنا أنّ الاتصالات الأولية حدثت لكن الرئيس حداد يريد جمع معلومات كثيرة عن اللاعب قبل الدخول في الاتصالات الرسمية وهذا بسبب التحفظات حوله لأن الحصول على لاعب إفريقي ينشط في الهجوم يعتبر أمرا صعبا في الوقت الراهن. المهاجمون في البطولة المحلية قليلون جدّا وربما الشيء الذي يتطلب في الوقت الراهن تفكيرا أعمق يتعلق باللاعبين المحليين فتدعيم الهجوم بمهاجم من الطراز الذي يضمن التنافس على البطولة يجب أن يمرّ عبر عدة معايير خاصة أن المهاجمين في البطولة المحلية قليلون جدا، لذا فإن حداد لا يريد أن يخسر إجازة لاعب محلي عادي ولا يكون أفضل من العناصر التي بحوزته وبالتالي يأمل أن يرى فريقه يتدعم بلاعب يضمن النجاعة الهجومية. بولمدايس ودرّاڤ فقط من تلقيا اتصالات رسمية وإذا كان اللاعبون الذين ينشطون في الخط الأمامي قليلين جدا فإن الإدارة اتصلت لحد الآن بلاعبين اثنين فقط تحدثنا عنها في وقت سابق وهما بولمدايس ودرّاڤ، فالأول مرتبط بعقد مع شباب قسنطينة أما الثاني فهو المرشح للمجيء وهو محمد درّاڤ الذي تألق بشكل لافت مع شبيبة بجاية ويريد مسؤولو هذه الأخيرة الاحتفاظ به وإقناعه بتجديد عقده. يذكر أن دراڤ سجل عدة أهداف في البطولة وفي رابطة الأبطال الإفريقية وحتى في ثمن النهائي المكرر من كأس "الكاف" وآخر أهدافه كان أول أمس في تونس أمام النجم الساحلي. يحيى شريف تحدّث مع كوربيس فقط لاعب آخر تحدثت أطراف كثيرة عن إمكانية تقمصه لألوان الاتحاد ويتعلق الأمر باللاعب سيد علي يحي شريف العائد من فرنسا حيث خاض تجربة لموسمين مع نادي إيستر ويريد العودة إلى البطولة الجزائرية، لكن لسوء حظ الاتحاد أن الاتصال الوحيد الذي حدث مع اللاعب كان من طرف المدرب كوربيس، لينهي اللاعب الاتصالات مع الغريم مولودية الجزائر ويتفق على اللعب لها في حال جلبه أوراق تسريحه من فرنسا، وبذلك يكون الاتحاد قد ضيّع فرصة الحصول على خدمات مهاجم محنك وصاحب خبرة. حداد متخوّف من تضييع الوقت معه مثل الموسم الماضي وكشف مصدرنا أن الرئيس حداد لم يتصل باللاعب يحيى شريف تخوفا من تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي كانت فيه الاتصالات متقدمة ووصلت إلى درجة تقديم عرض مغر من إدارة الاتحاد قبل أن يعود اللاعب إلى فرنسا بدون أن يجلب أوراق تسريحه، لذا فإن حداد رفض تكرار السيناريو ويأمل أن يجلب اللاعب أوراقه وبعد ذلك يمكنه التفاوض معه براحة. زرارة يدخل دائرة الاهتمامات دخل لاعب شبيبة بجاية توفيق زرارة دائرة اهتمامات اتحاد العاصمة إذ كشف مصدر مقرّب من اللاعب أنه تلقى اتصالا أوليا من مسؤولي الاتحاد في انتظار الاتصالات الرسمية. يذكر أن زرارة يوجد محل اهتمام العديد من الأندية بعد تألقه اللافت خلال الموسم المنصرم، وعليه فإنّ الأيام المقبلة هي التي ستكشف ما إذا كان اللاعب سيلعب للاتحاد أم لا.