لم تكد البطولة المصرية تستعيد روحها بعدما تم تجميدها عاما كاملا بسبب أحداث مجزرة بور سعيد الذي ذهب ضحيتها قرابة 80 شخصا شهر فيفري من سنة 2012، حتى عادت لتواجه خطر الإيقاف مجددا على خلفية الاضطرابات الأخيرة التي شهدها الشارع المصري على خلفية الانقلاب العسكري الذي قاده اللواء السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وهو ما أدى لنزول ملايين المصريين إلى شوارع أرض الكنانة ما بين مؤيد للانقلاب ومعارض له، لينتهي المشهد بصدام دموي بين الطرفين جعل الأوضاع بمصر غير مستقرة إلى درجة أن الاتحاد المصري لكرة القدم أو كما يلقب محليا "الجبلاية"، بات يفكر في تأجيل أو تجميد أنشطة البطولة المصرية إلى إشعار لاحق تفاديا لمآسي مماثلة لمجزرة بور سعيد في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة حاليا. الاتحاد المصري يؤجل اجتماعه بشأن تحديد مصير البطولة أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم يوم أمس الإثنين تأجيل اجتماعه بشأن تحديد مصير البطولة المصرية بسبب الأحداث السياسية والأمنية بالبلاد، والتي لا تجعل من إقامة المباريات واللعب بطريقة عادية أمرا ممكنا، كما لم يحدد تاريخا معينا لهذا الاجتماع واكتفى بتأجيل اللقاءات التي كان من المفروض أن يتم إجراؤها هذا الأسبوع، ويريد الاتحاد تجنب حدوث أزمة جديد ويتجه لإيقاف البطولة مثلما حدث في الموسم الماضي، وهذا هو الخيار الأمثل حسب أعضائه الذين يرون في استمرارها خطرا كبيرا. انقسام داخل الجبلاية ما بين داع للإلغاء ومطالب بالتريث في سياق متصل، وفي تصريحات مناقضة كشف مسؤول رفيع من "الجبلاية" بأنه لم يتقرر حتى الآن مصير البطولة المصرية في موسمها الحالي ما بين التأجيل أو التجميد أو الإلغاء، مشددا على أن القرار النهائي بهذا الخصوص قد يعرف اليوم الثلاثاء، وشدد نفس المسئول على أن الجبلاية تريد جس نبض الأوضاع الحالية لتقرير مدى إمكانية أو استحالة استئناف المنافسة، منافسة لن تستأنف حسب ذات المصدر، إلا إذا استتبت الأوضاع الأمنية في مصر. سينتظر حتى هدوء الأوضاع السياسية لاتخاذ القرار النهائي سينتظر الاتحاد المصري إلى غاية هدوء الأوضاع السياسية في مصر من أجل اتخاذ القرار النهائي، لأن إيقاف البطولة المصرية من جديد سيؤدي للكثير من الأمور السلبية التي لن تخدم مصلحة الكرة المصرية، التي قد تعاقب من طرف الاتحاد الدولي للعبة، خاصة أن البلد لا يعاني من حالة حرب من أجل إيقاف البطولة والمشاكل الداخلية في البلد قد لا تأخذ بعين الاعتبار، وهو ما يحتم على الاتحاد المصري الانتظار بعض الوقت قبل أن يتخذ قراره النهائي. الأندية المصرية تستمر في التدرب بشكل عادي وعلى صعيد آخر، لا تزال أندية البطولة المصرية تتدرب بشكل عادي في انتظار القرار الذي سيتخذه الاتحاد المصري، وهناك من قام بدفع بعض مستحقات لاعبيه والأمور تسير بشكل عادي في ملاعب التدريبات، والأكيد بأن إيقاف البطولة سيكون قرارا صادما لهم جميعا، مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي عندما عاش أغلب اللاعبين حالة مزرية بسبب إيقاف البطولة، فالبطالة نهشت هؤلاء اللاعبين الذين يعيلون عائلتهم من الأجور التي يتقاضونها مع أنديتهم. البطولة المصرية اقتربت من مراحلها الحاسمة وإلغاؤها سيعقد الأمر بالعودة للبطولة المصرية، يشار إلى أن بطولة القسم الأول المصري كانت قد قسمت إلى قسمين في العام الحالي، وهو الموسم الذي جاء بعد توقف دام عاما كاملا بسبب مجزرة بور سعيد، ويعتمد النظام الجديد والمؤقت للبطولة المصرية على مجموعتين يتأهل عن كل مجموعة فريقين لتنشيط دور نصف نهائي، ثم مباراة نهائية سيتم التعرف من خلالها على هوية البطل، مع العلم بأن المباريات المتبقية والتي كانت مقررة يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء لم تكن مؤثرة بشكل كبير على هوية المتأهلين للمربع الذهبي، والذين كانوا الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي وإنبي.