غريب أمر مدرب اتحاد العاصمة "كوربيس" الذي كشف لمقربيه أن سيرفض فكرة مشاركة الفريق في كأس "الكاف"، في حالة ما إذا ألغيت الكأس العربية نهائيا، إذ أكد الفرنسي أكثر من مرّة رفضه لهذه المنافسة، وحجته في ذلك أن هذه المنافسة ليست عالية المستوى وأن الفريق لن يستفيد منها في شيء، يأتي هذا أمام إصرار الإدارة على المشاركة في منافسة دولية الموسم المقبل، لأنها ترى أن الفريق الذي نال لقبين الموسم الماضي لا يمكنه الاكتفاء باللعب على منافستي البطولة والكأس المحليتين، وهذا ما سيجعل الخلاف يحتدم بين الطرفين وقد يزداد تأزما. الإتحاد العربي يؤجل الحسم إلى اليوم وأجل الإتحاد العربي الإعلان النهائي عن مصير الكأس العربية إلى اليوم، إذ سيتواصل انعقاد الجمعية العامة الإنتخابية للجنة التنفيذية للإتحاد، وفي نهاية أشغالها سيتم الخروج بالقرارات التي تخص مصير كأس الاتحاد العربية التي انسحبت الشركة الراعية لها، وبات مصيرها مهددا بالإلغاء، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن إدارة اتحاد العاصمة تنتظر قرار الإتحاد العربي للفصل نهائيا في المنافسة التي سيلعبها الفريق الموسم القادم. رفضها الموسم الماضي وكان يريد الإنسحاب وسبق للمدرب "كوربيس" أن رفض المشاركة في الكأس العربية الموسم الماضي، فالإتحاد المشارك في أربع منافسات الموسم المنصرم وجد نفسه في حرج كبير اتجاه منافسة كأس "الكاف"، فقد انخرط فيها ولم يكن أمامه سبيل سوى المشاركة، وهذا أمام رفض المدرب "كوربيس" الذي وضعها في آخر اهتماماته إلى درجة أن أشرك فيها اللاعبين الاحتياطيين والعناصر التي لم تشارك بتاتا في بقية المنافسات، والنتيجة هي خروج الفريق من الدور الثالث. يرفض إفريقيا ويبحث عن الأعذار كي لا يتنقل وكان المدرب "كوربيس" قد رفض التنقل إلى أدغال إفريقيا، إذ كان أصحاب الزي الأحمر والأسود قد تنقلوا إلى كل من الكاميرون والغابون، وفي كلتا الرحلتين غاب المدرب الفرنسي متحججا بعدم قدرته على التنقل مع الفريق، وأنه يعاني من حساسية كبيرة، وهو الأمر الذي ساهم بقسط كبير في إقصاء الفريق، خاصة أنه أرسل في آخر مباراة نصف التعداد. ماذا سيكون رد فعله لو يلعب رابطة الأبطال؟ ويتساءل الكثير من المتتبعين وخاصة أنصار الاتحاد عن رد فعل مدربهم اتجاه مشاركات الفريق المقبلة، إذ تهدف الإدارة إلى وصول الفريق إلى رابطة الأبطال، وإذا كان "كوربيس" يرفض كأس "الكاف"، فماذا سيكون رد فعله اتجاه أغلى منافسات الأندية في القارة السمراء؟، جواب لا يمكن الحصول عليه مادام أن الإتحاد على بعد أكثر من موسم عن هذه المنافسة، وعلى الأقل لن يشارك في النسخة القادمة، وفي كل الأحوال إفريقيا كأس "الكاف" هي إفريقيا رابطة الأبطال، ولن يلعب أمام الفرق الإفريقية في قارة أوروبا. الأساسيون يسعون للتأكيد والإحتياطيون والشبان يريدون فتح صفحة جديدة مع "كوربيس" إنطلقت الأمور الجدية في بيت الاتحاد باكتمال تعداد الفريق، إذ التحق جميع اللاعبين بالتدريبات سهرة الجمعة الماضي، وهو الأمر الذي يفتح الباب لجو المنافسة الشرسة بين اللاعبين، إذ أن الفريق بات يتشكل من ثلاثة أصناف، صنف يتمثل في اللاعبين الذين كانوا أساسيين دون منازع الموسم المنصرم ويعملون لكي يبقون كذلك، خاصة أنهم تمكنوا من إهداء الفريق لقبين غاليين الموسم المنقضي، أما الصنف الثاني فهم اللاعبون الذين جدد فيهم المدرب "كوربيس" الثقة وأبقاهم في صفوف الفريق رغم عدم حصولهم على فرص كثيرة الموسم الماضي، ونقصد بهم اللاعبين الاحتياطيين الذين حصلوا على فرص قليلة، ولكن مستواهم الجيّد يجعلهم يحضون بفرص جديدة، والصنف الثالث يمثله الشبان الذين يسعون إلى كسب ثقة المدرب الفرنسي والتشبث بأقل فرصة ممكنة. العيفاوي، العرفي، سوڤار وبن عمارة، يحضّرون للإنتفاضة من أبرز العناصر التي لم تلعب كثيرا الموسم الماضي نجد المخضرم عبد القادر العيفاوي الذي رغم جلوسه طويلا على مقعد البدلاء في الموسم الماضي، إلا أن ختامه كان مسكا، إذ نال شرف رفع الكأس العربية بصفته قائدا للفريق في مباراة الإياب، إذ خلف خوالد المعاقب حينها، شأنه شأن العرفي الذي حظي بدعوة من المنتخب الوطني بصنفيه الأول والمحلي رغم عدم لعبه كثيرا، أما المحنك محمد سوڤار، فقد وضعته بعض الأطراف في قائمة المسرّحين، لكن اللاعب أنهى الموسم ببعض المشاركات التي شفعت له وأبقته في الفريق، والشيء ذاته بالنسبة ل بن عمارة الذي كان ضحية عودة المتألق مفتاح، فجلس على مقعد البدلاء كثيرا، لكن رغم ذلك يبقى يحظى بثقة المدرب الفرنسي، وعليه، فإن هؤلاء الأربعة يحضرون في أنفسهم لانتفاضة حقيقية مع بداية الموسم. الأساسيون يرفضون التخلي عن مناصبهم بالمقابل، احتفظ المدرب "كوربيس" بكل العناصر التي كانت أساسية الموسم المنقضي، وهي العناصر التي تريد التأكيد على أن مكانتها محجوزة ودون منازع، إذ يرفضون التخلي عن مناصبهم لصالح الاحتياطيين الذين يهددونهم، وعليه، فإن المدرب "كوربيس" سيجد نفسه في حرج كبير قبل بداية الموسم، لأن كل اللاعبين يريدون الحصول على فرصة مع بداية الموسم والبدلاء يعولون على تعويض الموسم الماضي بموسم أفضل هذه المرة. زياية أمام فرصة العمر، ڤاسمي عائد وأندريا "شوشو" الأنصار كلامنا عن المنافسة يقودنا للحديث عن الهجوم الذي نام قليلا في مرحلة العودة من الموسم المنصرم، فاللاعب زياية الوافد شهر جانفي المنصرم لم يتألق بالشكل المطلوب، وهو ما جعله في قائمة المسرّحين قبل أن تتراجع الإدارة وتحتفظ به، وعليه فهو أمام فرصة العمر للعودة إلى الواجهة، أما هداف مرحلة الذهاب من الموسم المنقضي أحمد ڤاسمي فيعوّل على تعويض أحسن في الموسم ككل، والبداية بالموسم المقبل، أما العائد "أندريا" الذي أهدى الإتحاد الكأس العربية بعدما شارك في النهائي، ورغم غيابه الطويل إلا أنه يبقى مدلل الأنصار دائما ويعلقون عليه آمالا كبيرة لهز شباك المنافسين. معزوزي وبن علجية يريدان العودة من الباب الواسع وإذا كان الإتحاد لم يستقدم أي لاعب جديد مكتفيا بتعداد الموسم الماضي، ومدعما إياه بعناصر من الفئات الشبانية، فإنه عرف أيضا عودة الثنائي رفيق معزوزي ومهدي بن علجية اللذان كانا معارين إلى وداد تلمسان وشباب بلوزداد على التوالي، اللاعبان يريدان العودة من الباب الواسع فهما يرفضان أن يتم تصنيفهما في قائمة اللاعبين الشبان من أبناء الفريق، بل أصبحا مع الأكابر ويتمتعان بخبرة، لذا فهما يريدان الحصول على فرص من البداية. خمسة شبان صاعدون والكل ينتظر فرحات جديد الشبان أيضا لهم نصيبهم من الآمال المعلقة على ما سيقرّره المدرب "كوربيس"، إذ يريد كل من بكاكشي منافسة ثلاثي المحور، ورابطي رفقة بايتاش في الوسط، وشتال رفقة فريوي في الهجوم، فهذا الخماسي يأمل في أن يحظى بفرص كثيرة مثل التي حصل عليها المتألق فرحات، والذي بات ركيزة أساسية في الفريق رغم أنه يملك إجازة لاعب مع الأواسط، وعليه، فإن الخطر على الأساسيين لن يأتي من الإحتياطيين فحسب بل من الشبان أيضا. "كوربيس" سيمنح الفرص للجميع، لكن... ومن المرتقب أن يمنح المدرب "كوربيس" الفرصة للجميع خلال مرحلة التحضيرات، لكن ثقته في اللاعبين القدامى تجعلهم الأكثر حظوظا في الحصول على فرص أكثر من بقية اللاعبين سواء الاحتياطيين أو العائدين إلى الفريق أو الشبان الصاعدين، وعليه فإن نسب المشاركة لكل صنف متفاوتة والمنافسة ستكون شرسة بين الجميع، لأن الكل ينطلق من نقطة واحدة عند انطلاق الموسم. تساؤل عن الطريقة التي سيفصل بها "كوربيس" في التشكيلة ويتساءل الكثير من المتتبعين عن الطريقة التي سيفصل بها المدرب "كوربيس" في المنافسة الشرسة بين اللاعبين، فعادة المباريات الودية التحضيرية هي التي تحدد هوية التشكيلة الأساسية، ويكون ذلك بالتدريج خلال المباريات الودية، لكن الإتحاد لن يلعب أي مباراة ودية وسيكتفي بمباريات تطبيقية فقط. إدارة الاتحاد تدفع حقوق الإنخراط دفعت إدارة اتحاد العاصمة حقوق الإنخراط على مستوى الرابطة الوطنية، المبلغ المحدد هذا الموسم من طرف الرابطة لكل أندية الرابطة الأولى بلغ 200 مليون سنتيم، وباتت إدارة نادي "سوسطارة" من أوائل الفرق التي تخلصت من هذا المشكل، يذكر أن آخر أجل لتسديد حقوق الإنخراط محدد مساء اليوم عند حدود الساعة الثالثة مساء. منصوري يتدرّب داخل القاعة يواصل الحارس اسماعيل منصوري بقاءه بعيدا عن التدريبات العادية، إذ اكتفى بحصة علاج سهرة أول أمس، قبل أن يجري تدريبات على انفراد تمثلت في الركض لبعض الوقت، ثم توجه إلى القاعة وواصل العلاج في انتظار شفائه من الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلات المقرّبة، والتي حرمته من إجراء تدريبات عادية مع الزملاء منذ بداية التدريبات. ڤاسمي: "أحضر نفسي لموسم أفضل وأملي ألا تلغى الكأس العربية" "لا خوف على هجوم الاتحاد لأننا أصبحنا أكثر انسجاما وقوة" كيف تقضي أيامك في شهر رمضان؟ أنا "مايغلبنيش رمضان"، طبعي هادئ ولا أغضب بسرعة، لذا يمكن القول أن الصيام أمر عادي بالنسبة لي ولا يزعجني كثيرا، كل الأمور تسير بشكل جيد، ربما التغييرات تتمثل في برنامج العمل فقط. وأين تقضي نهار رمضان؟ بعد التدريبات ليلا أذهب إلى النوم وبعدها الاستيقاظ متأخرا بعض الشيء وهذا أمر طبيعي، باقي فترات اليوم أفضل البقاء في البيت، لو أخرج يكون هناك احتمال لحدوث مشاكل، لذا أقضي معظم وقتي في البيت وبطبيعة الحال الأمور ليست سهلة، لكن على العموم أتأقلم مع الصيام بسرعة وأتجول في المساء قليلا وبعدها أتناول وجبة الإفطار لأتدرب ليلا. عدتم إلى التدريبات وأجريتم حصتين لحد الآن (الحوار أجري سهرة أول أمس) في شهر رمضان، كيف سارت الأمور؟ بعد ثلاثة أيام راحة استفدنا منها عدنا إلى جو التدريبات، اشتقنا لجو التدريبات وعدنا إلى العمل من أجل مواصلة استعداداتنا للموسم الجديد، إذ نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بأن نكون في الموعد ونحقق الأهداف المسطّرة، لدينا وقت طويل من التدريبات وعلينا استغلال الفترة هذه لكي نقوم بالعمل المبرمج من طرف الطاقم الفني، والهدف الرئيسي هو أن نكون جاهزين لموعد انطلاق البطولة. وكيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ أظن أن كل الظروف مواتية لنقوم بعمل جيّد، فالأجواء رائعة ومساعدة على العمل الجيّد، وأرى أن بقاء نفس التعداد هو الذي جعل اللاعبين يعرفون بعضهم البعض جيّدا، وهو ما يساعد على انسجام المجموعة أكثر فأكثر وخلق أجواء في المستوى تساعد الفريق على السير في الطريق السليم. الطاقم الفني قرر التدرب ليلا، فهل كنتم تنتظرون هذا القرار؟ أكيد أن الأمر جيّد، فالتدريبات في السهرة أحسن من النهار، فنحن في شهر رمضان وكل اللاعبين يفضلون التدرّب ليلا، لذا فالعمل الذي سنقوم به ليلا سيكون في المستوى من كل النواحي، اللاعب يمكنه أن يبذل جهدا أكبر في السهرة والمدرب هو أدرى بحاجة اللاعب لمثل هذا البرنامج في هذه الفترة، والبرنامج المسطر يتماشى وشهر رمضان، وسنعمل على أن نكون في الموعد ونقوم بالعمل المسطر ونصل إلى الأهداف المرجوة. اللقاءات الودية غائبة في هذه الفترة حسب ما قرّره الطاقم الفني. فما رأيك؟ المدرب هو الذي وضع البرنامج وما علينا سوى تطبيقه، لسنا هنا لمناقشة برنامجه أو الاعتراض عليه، علينا أن نمشي وفق ما هو مقرر، وحتما لديه مبرراته التي تسمح له بأن يصل إلى المستوى المطلوب عند بداية الموسم. على الصعيد الشخصي، تعلق عليك الجماهير آمالا كبيرة لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، فما قولك؟ أرى أن فريقنا سيكون أقوى الموسم القادم وما يزيدنا قوة هو بقاء نفس العناصر التي شكلت الفريق الموسم الماضي، فمع مرور الوقت إزداد الانسجام بين كل اللاعبين، والنتيجة هي فوزنا بلقبين، لذا أرى أننا سنواصل في نفس الطريق من أجل نيل ألقاب أخرى وسأعمل لأكون عند حسن ظنهم. لكن البعض يرى أن هجوم الاتحاد لن يكون قويا، ما دام لم يتم تدعيمه بعد؟ لا أشاطركم الرأي، لأن التشكيلة التي فازت بقلبين الموسم الماضي من شأنها أن تجعل الفريق يطمح للمزيد الموسم القادم، صحيح أن الفريق لم يعرف قدوم لاعبين جدد، لكن أظن أن الإدارة أرادت أن تجدد الثقة في هذه العناصر وما علينا سوى العمل من أجل رد الجميل ومنح الفريق ألقابا أخرى. الكأس العربية لم يتم تحديد مصيرها بعد وقد تلغى، فما قولك؟ سننتظر ما سيقرّره اجتماع الاتحاد العربي لمعرفة ما إذا كنا سنلعب الكأس العربية الموسم المقبل أم لا، صراحة تعوّدنا على تلك المنافسة وتذوقنا حلاوة التتويج بها، لذا نأمل في أن تتواصل المسيرة وندافع عن لقبنا الموسم القادم.