جدد المدرب رولان كوربيس تمسّكه بعدم إجراء أية مباراة ودية، إذ منح البرنامج الكامل للاعبين خلال شهر رمضان وتضمن حصصا تدريبية فقط تتخللها بعض المباريات التطبيقية بين اللاعبين... وهو ما أغضب الأنصار كثيرا، لأن واجهة الفريق خلال مرحلة التحضيرات في بداية الموسم الجديد هي المباريات الودية، والتي يكتشف من خلالها الأنصار المستوى الحقيقي للفريق، وبطبيعة الحال يتم التعرّف على نقاط قوة وضعف الفريق ويتم تصحيح الأخطاء خلال تلك الفترة، لكن المدرب الفرنسي كان له رأي آخر. من 13 مباراة الصيف الماضي إلى 0 هذا الموسم ومن بين الأسباب التي أغضبت الأنصار هو تمتعهم طيلة شهر رمضان الموسم الماضي بعدد كبير من المباريات الودية، إذ بلغ عددها خلال شهر الصيام ثماني مباريات كاملة، وفي مجموع فترة التحضيرات بلغ العدد 13 لقاءا، لينخفض العدد هذا الموسم إلى صفر مباراة، ما يعني أن الأنصار سينتظرون الموسم الجديد لمتابعة الفريق في أول مباراة رسمية، وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم لأنهم لم يتعوّدوا على مثل هذا البرنامج. اتحاد الحرّاش يجري مباراة كل أسبوع طيلة الموسم وتطرّق بعض الأنصار إلى موضوع المباريات الودية من خلال ما يفعله المدرب بوعلام شارف مع اتحاد الحرّاش، إذ يجري الفريق مباراة ودية كل أسبوع طيلة الموسم، وهو ما يجعل اللاعبين الاحتياطيين دائما في جو المنافسة، في وقت يكون اللاعبون الأساسيون في راحة خلال تلك المباريات الودية أو يجرون حصصا تدريبية، أي أن إجراء مباريات ودية يعود بالفائدة على اللاعبين الذين لا يحصلون على فرص، لأن المدرب يستحيل عليه منح الفرصة لكل اللاعبين كل أسبوع، لذا تكون المباريات الودية الملاذ الوحيد. الإدارة منحت البطاقة البيضاء للمدرب وكانت إدارة الرئيس حداد قد قرّرت في وقت سابق عدم التدخل في صلاحيات المدرب، إذ أكدت أن المدرب يملك كل الصلاحيات في اتخاذ القرارات التي يراها في صالح الفريق، وسبق للرئيس ربوح حداد أن أكد على أن الإدارة لن تتدخل في عمل المدرب خاصة في الجوانب الفنية، وفي الوقت نفسه ستنتظر نهاية الموسم لمحاسبته على ما يحققه الفريق من نتائج. ترفع مسؤوليتها عن النتائج وثقة كوربيس في نفسه كبيرة ودخل المدرب كوربيس الموسم الجديد بثقة كبيرة في النفس، خاصة أنه رفض إجراء تربص تحضيري في الخارج وحتى في الجزائر لن يجري تربصا، في المقابل ترفع الإدارة مسؤوليتها عن أي نتائج سلبية يسجلها الفريق في بداية المشوار الجديد، وهو ما يعني أن الإدارة متخوفة من أي إخفاق محتمل لكنها لا تستطيع معارضة المدرب في مشروعه. كوربيس يتحجّج بتخوّفه من الإصابات ولعل الشيء البارز الذي لمسناه منه حديثنا مع بعض اللاعبين في الأيام الماضية هو أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء رفض المدرب كوربيس إجراء مباريات ودية هو تخوّفه من الإصابات، إذ يرى أن لاعبي الاتحاد نجوم فوق العادة وأن الفريق سيكون مستهدفا من طرف العديد من الفرق الأخرى خاصة الصغيرة منها، لذا قرّر أن يجري مباريات تطبيقية فقط. الأنصار: "هل الاتحاد أحسن من البارصا والريال؟" ولعل ما شد انتباهنا في حديث بعض الأنصار عن قضية المباريات الودية هو حديثهم عن الفرق العالمية الكبيرة، فحتى ريال مدريد بأرمادة من النجوم يتقدمهم المهاجم "كريستيانو رونالدو" يلعب مباريات ودية وقريبا سنشاهده هنا في الجزائر، شأنه شأن برشلونة الذي يملك نجوما عالمية كبيرة مثل تشافي، إنيستا، ميسي والوافد الجديد نيمار، ورغم ذلك يلعب مباريات ودية تحضيرية تساهم في انسجام التشكيلة، فتساءل الأنصار: "هل الاتحاد أحسن من هذه النوادي العالمية الكبيرة؟". "لاعبونا ليسو أحسن من ميسي، نيمار ورونالدو" وتابع أنصار آخرون الذين علقوا عن الأسباب التي جعلت المدرب كوربيس لا يجري مباريات ودية، بتعجبهم من هذا السبب الغير منطقي بتاتا، لأن اللاعب الذي لا يلعب مباريات ودية سيكون مجبرا على لعب مباريات رسمية، وإذا كان الاتحاد مستهدفا من طرف الفرق الكبيرة والصغيرة، فإنه في المباريات الرسمية سيكون اللاعبون معرضين لخطر الإصابات، وختم بعضهم في الأخير أن لاعبي الاتحاد الذين يراهم كوربيس نجوما فوق العادة ويخاف عليهم ليسو أحسن من نجوم عالمية أمثال ميسي، نيمار ورونالدو. "ماذا لو يختار الريال مواجهة الاتحاد؟" آخر نقطة تطرّق إليها أنصار الاتحاد في هذا الجانب، وهي قضية اللقاء المرتقب خلال شهر رمضان حين يحل النادي العالمي ريال مدريدبالجزائر، ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتم بعد تحديد منافس النادي الملكي، وهنا طرح بعض الأنصار سؤالا وقال: "ماذا سيكون رد فعل كوربيس لو يختار ريال مدريد اتحاد العاصمة للمواجهة المرتقبة؟"، وبعضهم أجاب مازحا أن كوربيس سيتخوّف من أن يعتدي بيبي أو أربيلوا على نجوم الاتحاد. ------------- "كوربيس" يضبط برنامج رمضان واللاعبون في قمة السعادة ضبط المدرب "كوربيس" برنامج التحضيرات لشهر رمضان الفضيل، حيث أكد على إجراء حصة تدريبية واحدة في السهرة، الأمر الذي أسعد اللاعبين كثيرا لأنهم كانوا يتخوّفون من إجراء حصص تدريبية قبل الإفطار، ولكن تبيّن أن كل الحصص التدريبية ستكون بداية من الساعة الحادية عشرة ليلا، وهو التوقيت الذي أعجب به اللاعبين كثيرا. لا تدريبات قبل الإفطار وحصص شاقة في السهرة وفاجأ المدرب "كوربيس" الجميع خاصة اللاعبين بعدم برمجة أي حصة تدريبية قبل الإفطار، هذا القرار لم يكن يخطر على بال أحد من اللاعبين، لأنهم تعوّدوا على إجراء حصص تدريبية قبل الإفطار وأخرى في السهرة، لكن المدرب "كوربيس" فضل برمجة حصة تدريبية واحدة في السهرة على أن تكون طويلة ومتعبة، وكان اللاعبون يظنون أن التدريبات ستجري بمعدل حصتين في اليوم الأولى قبل الإفطار والثانية في السهرة، قبل أن يجدوا البرنامج الجديد الذي فاجأهم. بعضهم تذكر ما عانوه مع "رونار" قبل موسمين وكان لنا حديث مع بعض اللاعبين الذين تدربوا على يد المدرب "هيرفي رونار" قبل موسمين، حيث أكدوا لنا أن هذا الصيف سيكون رائعا بالنسبة إليهم، حيث تذكروا ما حدث لهم في فرنسا صيف 2011 حيث كانت فاقت التدريبات ثلاثة أسابيع في شهر رمضان الكريم، وكانت بمعدل حصتين في اليوم الأولى قبل الإفطار والثانية في السهرة. والإدارة تتذكر ما حدث جانفي الماضي بالمقابل تتذكر الإدارة ما حدث شهر جانفي الماضي، حين أحدثت الرّاحة التي منحها المدرب للاعبيه ودامت أكثر من أسبوع فتنة بين الإدارة والطاقم الفني، لذا يتخوّف بعض المقرّبين من أن يتكرّر السيناريو هذه المرة، لأن الإدارة لا تريد الدخول في جدال مع المدرب حول برنامج التدريبات لأن الأمر يتعلق بالجوانب التقنية، لكنها لم تخف قلقها من الموضوع. في هذه الحال الفريق لن يصل إلى 50 حصة وبعملية حسابية بسيطة فإن الفريق لن يصل إلى الحد الأدنى من لتدرب في فترة التحضيرات، لأنه أجرى في المرحلة الأولى 12 حصة فقط، أغلبها بحضور نصف التعداد الذي لم يكتمل لحد الآن، وإذا تابع التدريبات بمعدل حصة واحدة في اليوم طيلة شهر رمضان المعظم، فإن المجموعة لن تصل إلى 40 حصة لأن اللاعبين سيستفيدون من الراحة نهاية كل أسبوع، تضاف إليها الفترة التي تلي شهر رمضان والتي سيجري فيها اللاعبون حصصا بوتيرة أخف مع اقتراب انطلاق البطولة، ما يعني أن معدل الحصص لن يصل إلى 50 حصة خلال 54 يوما من بدء التدريبات إلى غاية انطلاق البطولة. -------- ثلاثة لاعبين أشبال وثلاثة أواسط التحقوا بالمولودية تمكنت إدارة المولودية من خطف ثلاثة لاعبين من اتحاد العاصمة من صنف الأواسط (أقل من 19 و18 سنة)، ويتعلق الأمر بكل من شعال حارس الأواسط (أ) (أقل من 20 سنة) الذي سيلعب هذا الموسم في صنف الآمال (أقل من 21 سنة)، بالإضافة إلى زنازي الذي يلعب جناحا أيسر ووصل الموسم الماضي إلى نهائي دورة اللقب مع صنف الأواسط (ب) (أقل من 18) وسيلعب في الموسم الجديد مع صنف الأواسط (أقل من 19 سنة)، ويضاف إليهم ثلاثة لاعبين نالوا البطولة الوطنية مع صنف الأشبال (أقل من 17 سنة)، وسيلعبون في صفوف المولودية مع صنف الأواسط، ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل بن اسماعيلي حارس مرمى، بوزيدي ظهير أيمن وشاعول وسط ميدان. لاعب من الأصاغر محل متابعة أيضا وفي السياق ذاته بلغنا أن اللاعب السابق بوسكرة شعيب، صانع ألعاب أصاغر اتحاد العاصمة من مواليد 1998 لعب الموسم الماضي في صنف الأصاغر، وحقق معهم البطولة الجهوية ووصل إلى دورة اللقب وخرجوا في الدور نصف النهائي، ما جعله محل اهتمام بعض الفرق التي تريد خطفه. ------------- بن علجية: "عندما أتذكر رمضان 2011 أفرح كثيرا هذا الصيف" "الاتحاد سيكون أقوى هذا الموسم وأتمنى بقاء الكأس العربية" "حتى كأس الكاف مفيدة لأننا سنكتسب منها خبرة إفريقية" أنتم في راحة بعد أسبوع من التدريبات، كيف سارت الأمور في الأسبوع الأول؟ كنت حاضرا منذ أول حصة تدريبية وسارت الأمور على ما يرام، إذ التحق اللاعبون تباعا بالتدريبات وكل الظروف كانت مواتية لإجراء تدريبات في المستوى، ربما استفاد بعض اللاعبين الدوليين من راحة إضافية وهذا أمر طبيعي بالنسبة لهم، ونحن من جهتنا كنا مجبرين على القيام بتحضيرات في المستوى بعد الراحة الطويلة التي ركنا إليها. وكيف وجدت الأجواء داخل المجموعة بعد استئنافك التدريبات؟ لست غريبا عن الفريق ولا أعتبر نفسي جديدا فيها، صحيح أن المجموعة تقريبا نفسها التي أنهت الموسم الماضي، إذ تم الاحتفاظ بجل اللاعبين الذين أنهوا الموسم الماضي وغادر البعض منهم، وتم تعويضهم ببعض الشبان والأجواء رائعة، والفضل يعود لمعرفتنا لبعضنا البعض وهذا أمر طبيعي جدّا، فنحن نتمازح مع بعضنا البعض عكس ما تكون عليه الأمور عندما يكون جل اللاعبين جدد. أنت ومعزوزي العائدين إلى الفريق هل وجدتما تغييرات؟ صراحة لم أجد تغييرات كثيرة، من الطبيعي أن يرحل لاعبون كنت معهم قبل الموسم الماضي ويبقى البعض الآخر، لكن حتى الذين قدموا حديثا أعرفهم وسنتعرّف على بعضنا أكثر مع مرور الوقت. البعض يرى أن التشكيلة التي فازت بلقبين من حقها أن تطمح للمزيد، والإدارة رفقة الطاقم الفني أحسنوا لاختيار لما احتفظوا بجل التعداد، فما قولك بصفتك لاعب عائد إلى الفريق؟ أكيد أن الاستقرار مفيد جدا للفريق، فالتشكيلة هذه تمكنت من تأدية موسم استثنائي وفازت فيه بلقبين كاملين وهو ما يجعلنا في وضعية مريحة الموسم القادم، فنحن لسنا بحاجة إلى فترة لزيادة الانسجام فيما بيننا وسنكون جاهزين كما يجب من كل النواحي، لا أعتبر نفسي جديدا على التشكيلة ولست بحاجة إلى فترة للانسجام مع بقية الزملاء لأنني أعرف البيت جيّدا وأعرف جل العناصر. هل ترى أن فترة التحضيرات كافية لتكونوا في الموعد شهر أوت القادم؟ بالتأكيد كافية، فالفريق في يده فترة تقارب الشهرين وهي كافية لنكون في الموعد ونحقق الانطلاقة المرجوة، كل الظروف مواتية لنجري تحضيرات في المستوى ونكون جاهزين للانطلاقة. الأنصار يطالبون بلقب البطولة بعدما فاز الفريق بلقبين الموسم الماضي... أنصارنا يستحقون الكثير ومن واجبنا أن نكون في الموعد ونحقق لهم رغباتهم، أولا بالعمل على الاحتفاظ باللقبين اللذين نالهما زملائي الموسم المنصرم، ونعمل على نيل لقب البطولة الذي ينقص خزائننا، لقب البطولة له طعم خاص، صحيح أن للكؤوس طعم خاص بها وفرحة لا مثيل لها، لكن في لقب البطولة تتويج مجهودات عام كامل ومشوار طويل جدا. الكأس العربية قد تلغى حسب ما يدور من أنباء، فما قولك؟ لا نتمنى إلغاءها وسنعمل للدفاع عن اللقب الذي ناله الفريق في حال إجرائها مجددا، لكن إذا ألغيت لن يكون لنا خيار آخر غير التركيز على لقبي البطولة والكأس، وسيكون لدينا المجال لنلعب هذه المنافسات براحة كبيرة، شخصيا أتمنى أن ألعب هذه المنافسة لأنني شاهدت الفرحة التي طبعت الفريق الموسم الماضي وأملي أن أعيشها مجددا. الفريق سيكون بإمكانه لعب منافسة كأس الكاف في هذه الحالة... في هذه الحالة سيكون بإمكاننا تحضير أنفسنا لمنافسة كأس رابطة الأبطال الموسم المقبل، من خلال كأس الكاف التي ستكسب بعض اللاعبين خبرة طويلة تضاف إلى الخبرة التي اكتسبناها نحن من قبل. الفريق لن يجري تربصا في الخارج والتدريبات في رمضان ليلا، ما قولك؟ تناول وجبة إفطار رمضان في البيت مع العائلة الكبيرة أمر لا يمكن التفريط فيه أبدا، وهو أمر حرمنا منه كثير، فعندما أتذكر تربص صيف 2011 في فرنسا أفرح كثيرا هذا الموسم، فقد قضينا فترة 22 يوما في العاصمة باريس وهو أمر صعب جدا، وما علينا سوى العمل على القيام بتحضيرات في المستوى حتى نكون جاهزين للمستقبل. -------------- الطبعة الرابعة لكأس " كوكا كولا " الجزائر : موعد هام ومثير نهائي ناجح بملعب العقيد لطفي تلمسان بعد ثلاث