لم يحتمل غلام مدافع "الخضر" عدم إشراكه في مباراة غينيا الودية رغم أنه كان ضمن الفوج الذي كان يسخّن للدخول، حيث عبّر عن غضبه بمجرّد وصوله إلى مقعد البدلاء وبدا هو وزميله كادامورو جدّ منزعجين من قرار "حليلوزيتش" الذي لم يشركهما في المباراة رغم الطابع الودّي. حيث فضّل حليلوزيتش الإبقاء على خوالد ومصباح في الدفاع، وحتى المحور لم يتمّ تغييره رغم الهفوات في الشوط الثاني التي ارتكبها حليش، ولكن "البوسني" فضّل إشراك مجاني في الاسترجاع وأبقى مدافعي "سانت إتيان" و"سوسييداد" خارج حساباته. "حليلوزيتش" يرفع معنويات غلام وكشفت مصادر مقرّبة من غلام أنه كان له حديث مع المدرب الوطني حليلوزيتش، الذي حاول رفع معنوياته وشرح أسباب عدم اعتماده عليه رفقة بعض اللاعبين، الذين – حسبه- كانوا في أقل جاهزية. حيث حمّس "البوسني" لاعبه غلام على ضرورة البحث عن فريق يسمح له بالبقاء في جوّ المنافسة، ليطمح لمكانة في التشكيلة الحالية. كادامورو في أفضل جاهزيته ولم يُجرّب والسبب الذي دفع كادامورو للتأسّف من بقائه خارج حسابات حليلوزيتش في مباراة غينيا، أنه في أفضل أحواله البدنية والصحية، حيث شارك في تحضيرات فريقه والمباريات الودية التي كانت ترشّحه ليكون على الأقل بديلا، ولكنه تابع المباراة من كرسي الاحتياط، في ظلّ الوجه المقنع الذي أبانه خوالد في الجهة اليمنى من الدفاع، واستقرار رأي حليلوزيتش على بوڨرة - حليش في المحور طيلة التسعين دقيقة. "البوسني" لم يقتنع بمردود تادير وبراهيمي لمح المدرب الوطني إلى عدم رضاه لمردود بعض اللاعبين في مباراة غينيا، حيث أرجع ذلك إلى تغييره لخطة اللعب من جهة وانشغال بعض اللاعبين بمشاكلهم الشخصية وتطوّر صفقة تحويلهم، في إشارة غلى تايدر الذي لم يعط الإضافة المرجوّة في الشوط الثاني من اللقاء، رغم أنه كان أفضل اللاعبين في لقاء رواندا رفقة زميله براهيمي، الذي لم يظهر نفس الوجه وكان لعبه فرديا، وهو ما أشار إليه حليلوزيتش، منتقدا أنانية بعض اللاعبين عندما تراجع مستوى لعب "الخضر" في الشوط الثاني من المباراة. لن يغيّر خطة (4. 3. 2. 1) مستقبلا وفسّر حليلوزيتش تراجع مستوى تشكيلته في الشوط الثاني من المباراة، بتغييره لخطة اللعب من خطته التقليدية (4. 3. 2. 1) إلى خطة (4 .4. 2) التي لم تساعد أشباله، وجعلت بلفوضيل وسليماني يفشلان في الوصول إلى المرمى، وسمحت للمنافس بالاستحواذ على وسط الميدان، وخلق العديد من الفرص مكنت غينيا من معادلة النتيجة. وقد كشف حليلوزيتش بأنه لن يعتمد مجدّدا على خطة الشوط الثاني، لأنه غامر بتجريبها رغم أن خطته التقليدية هي التي سمحت له بالفوز بثنائية في الشوط الأول من اللقاء. بلفوضيل لم يفلح لا مع غيلاس ولا مع سليماني ولم تسمح الخطة التي تعتمد على مهاجمين في الشوط الثاني من المباراة لمهاجم الأنتر بلفوضيل من الكشف عن إمكاناته، حيث لم يجد ضالته سواء بلعبه بجانب غيلاس أو مع سليماني، ما دفع بالمدرب الوطني إلى تبرير مردوده المتواضع إلى عدم تأقلمه مع تنظيم لعب الشوط الثاني الذي لم يكن فعالا حسب حليلوزيش.