وسط فوضى اليوم الأخير من الإنتقالات الصيفية عاش ناد واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعيدا عن هذه الفوضى هو نادي مانشستر سيتي.. وفي وقت مبكر من صباح أمس الاثنين أعلن مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز تعاقده مع المدافع الأرجنتيني مارتين ديميكيليس الذي انضم قبل وقت قصير إلى أتليتكو مدريد الأسباني في صفقة انتقال حر. وما عزز فرص ديميكيليس في الانتقال إلى سيتي هو وجود المدير الفني التشيلي مانويل بلغريني في النادي الإنجليزي بعدما سبق له تدريب اللاعب في ريفر بلات الأرجنتيني وملقا الأسباني. ويدرك بيلغريني تماما ما ينتظره في مانشستر،كما أنه موقن تماما أنه في حاجة إلى قلب دفاع من أجل تعزيز خطوطه الخلفية التي عانت من فوضى كبيرة منذ تعرض المدافع البلجيكي وقائد الفريق فينسنت كومباني من إصابة في الفخذ. خيسوس نافاس وستيفان يوفيتيتش والفارو نيجريدو وفيرناندينيو تم دمجهم في صفوف الفريق،مع وجود علم مسبق وواضح بشأن كيفية استغلال هذه الأسماء الرنانة في قوام الفريق. وتم إحضار هذه الكوكبة من النجوم قبل أسابيع عديدة من انطلاق الموسم الجديد، بعيدا عن فوضى اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية وهو ما سهل عملية الانتقال. ومقارنة بمانشستر يونايتد الذي ظل حتى الثواني الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية يسابق الزمن من أجل التعاقد مع مروان فيلايني،في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير لوسائل الإعلام البريطانية أمس الاثنين أن العرض المقدم من مانشستر يونايتد للتعاقد مع اندير هيريرا من صفوف اتليتك بيلباو الأسباني مقابل 5ر47 مليون دولار كان عرضا وهميا وأن ثلاثة "محتالين" هم من تحدثوا بشأن هذه الصفقة. وبالنسبة لناد بدا وأنه يبرم صفقاته الصيفية بحالة من الصمت،فظهوره فجأة في الصباح معلنا تعاقده مع لاعب جديد دون أي إشارات مسبقة فإن ذلك بمثابة درس في فنون التفاوض لباقي الأندية المحترفة. وفشلت محاولات مانشستر يونايتد لضم سيسك فابريغاس من صفوف برشلونة الإسباني،وهو ما خلق حالة من القلق في صفوف الجماهير حول مدى صلاحية ايد وودوارد في شغل منصب الرئيس التنفيذي للنادي،ورحيل ديفيد جيل الذي شغل المنصب إبان عهد المدرب السابق سير أليكس فيرغيسون. وبالنسبة لأرسنال الذي تحدث كثيرا ولم يفعل شيئا،فإنه أخيرا أعلن تعاقده مع لاعب الوسط الألماني الدولي مسعود أوزيل من صفوف ريال مدريد الأسباني في صفقة قياسية للنادي بلغت قيمتها 5ر42 مليون جنيه استرليني (66 مليون دولار) قبل نصف ساعة من غلق باب الانتقالات الصيفية. ورغم أن جماهير المدفعجية ظهرت سعيدة ومتحمسة فهناك علامتا استفهام تحيطان بالصفقة،لماذا تمت الصفقة متأخرة للغاية؟ وهل كان ارسنال حقا يحتاج إلى لاعب آخر مهاري في وسط الملعب؟. فلا شك أن أوزيل سيضيف الكثير لإمكانيات ارسنال ، ولكن مازال هناك مشكلة تتمثل في إمداد المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو بالتمريرات الحاسمة،رغم أن الفريق أعاد ماثيو فلاميني في صفقة انتقال حر. وربما كان إيفرتون هو الأفضل على مستوى اليوم الختامي لسوق الانتقالات الصيفية حيث نجح في التعاقد مع جاريث باري وروميلو لوكاكاو على سبيل الإعارة كما تعاقد مع جيمس مكارثي من صفوف ويجان مقابل 13 مليون جنيه إسترليني. ولكن إيفرتون خسر جهود فيلايني وهو ما سيؤثر كثيرا على إبداع الفريق في الموسم المقبل،ولكنه على أقل تقدير احتفظ بجهود ليتون باينس رغم ورود عرضا مغريا من قبل مانشستر يونايتد. ويبدو أن سوق الانتقالات الصيفية كان على أسوأ ما يكون بالنسبة لناديين من شمال شرق إنجلترا،وهما نيوكاسل الذي تعاقد فقط مع لويك ريمي الذي مازال يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي وسندرلاند الذي تعاقد مع 14 لاعبا. وبالضرورة هناك شعور سائد في مانشستر يونايتد وهو أنه فيلايني بكل تأكيد لاعب جيد وسيضيف الكثير من الثقة والحماس في خط وسط الشياطين الحمر،ولكن المشكلة الأكبر تتمثل في الطريقة التي تمت بها الصفقة،ودلالة ذلك على خطوات الإدارة الجديدة في أولد ترافورد تحت قيادة المدير الفني الجديد ديفيد مويس.