حذرت تقارير إعلامية مختلفة من أن إقدام ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز على إنفاق مبلغ قياسي على التعاقد مع غاريث بايل يعتبر مخاطرة حقيقية، وبررت ذات التقارير تحذيراتها تلك بالماضي الأسود للاعبين البريطانيين في صفوف الفريق الإسباني، حيث سيكون بايل سادس لاعب بريطاني يرتدي قميص ريال مدريد بعد خمسة من مواطنيه كلهم إنجليز، وتراوحت نتائج مسيرتهم مع الريال ما بين النجاح المحدود جدا والفشل الذريع. تحذيرات للاعب الويلزي من التواري خلف ظل رونالدو دعا مراقبون بريطانيون بايل لضرورة الإسراع في وضع قاطرته على سكة الريال والدخول بشكل سريع في أجواء النادي الملكي، وبرر هؤلاء المراقبين دعوتهم تلك للاعب الويلزي خشية مما اعتبروه إمكانية تواريه خلف ظل زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو، أو حتى البرازيلي نايمار الوافد الجديد على كوكبة النجوم في الدوري الإسباني، والذي سيتنافس رفقة بايل على المركز الثالث في ترتيب نجوم "الليغا" بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي رونالدو. الإصابة عنصر سلبي آخر يهدد مشوار اللاعب مع الريال من العوامل الإضافية التي دفعت المراقبين للتحذير من مغبة الخطوة التي أقدم عليها الريال بإنفاق مبلغ قياسي لجلب بايل، عامل الإصابات التي يعاني منها اللاعب الويلزي، فقد تعرض لاعب توتنهام السابق للعديد من الإصابات في الموسمين الماضيين، وهي الإصابات التي غيبته عن عدد كبير من المباريات، وهو الأمر الذي يجعل من تعاقد الريال معه مخاطرة كبيرة تعيد إلى الأذهان سيناريو لاعب بريطاني آخر هو الإنجليزي جوناثان وودغايت، والذي قضت الإصابات على مسيرته مع الريال. الإسبان ينتقدون صفقة بايل لتناقضها مع الواقع الاجتماعي للبلد إذا كان أنصار ريال مدريد قد عبروا عن سرورهم بانضمام بايل إلى فريقهم، فإن بقية الإسبان لم يكونوا كذلك، فقد انتقدت نسبة كبيرة من الإسبان إنفاق ريال مدريد لمبلغ قياسي في التعاقد مع اللاعب الويلزي في الوقت الذي يعاني فيه حوالي 6 ملايين إسباني من البطالة، في الوقت الذي تعيش الأندية الإسبانية الصغيرة في معظمها أزمة مالية خانقة، ومعظمها أيضا مدان بسبب تأخرها في سداد الضرائب، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين لانتقاد البارصا والريال معا على إنفاقهما السخي على اللاعبين الأجانب.