الظّاهر أنّ الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة لا يفكّر فقط في وصول المنتخب الوطني إلى "مونديال" البرازيل 2014 فحسب، بل أنّه يفكّر إلى أبعد من ذلك بكثير.. بدليل أنّه لم يغفل تصفيات كأس إفريقيا 2015 والتي ستنطلق تصفياتها في شهر مارس 2014، إذ بلغنا أن رئيس "الفاف" وبعدما سمع أن ملعب مصطفى تشاكر سيغلق أبوابه عن قريب بسبب الأشغال التي سيعرفها، تنقل إلى الملعب واجتمع بمديره كي يعرف منه تاريخ انطلاق الأشغال ونهايتها، وهذا حتى يعمل حسابه لتصفيات كأس إفريقيا 2015. ملعب تشاكر سيغلق أبوابه بعد مباراة السدّ للسماح بانطلاق الأشغال روراوة ما كان ليقدم على هذه الخطوة لولا أنّ إدارة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة قرّرت أن تغلق الملعب للسماح بانطلاق الأشغال على مستوى مدرجات تشاكر غير المغطاة، إذ منحت المشروع لإحدى الشركات كي تغطي كل المدرجات المكشوفة، وتفيد مصادرنا أن تاريخ غلق الملعب وانطلاق الأشغال يبقى مرتبطا بعملية القرعة الخاصة بالدور التصفوي الأخير ل"المونديال"، ففي حال ما أجبرت القرعة منتخبنا الوطني على لعب مباراة الذهاب في الجزائر، فإن الملعب سيغلق خلال شهر أكتوبر وعقب خوض المباراة مباشرة، أما في حال ما إذا تقرر أن تلعب الجزائر لقاء العودة هنا في أرض الوطن، فإن أبواب تشاكر ستغلق في نوفمبر مباشرة بعد خوض لقاء الإياب، وذلك من أجل السماح لمنتخبنا بلعب هذا الدور في تشاكر مثلما يريد روراوة، البوسني "وحيد حليلوزيتش" وكل اللاعبين. روراوة التقى مدير الملعب وتلقى ضمانات بأن يجهز وتفيد مصادرنا أن روراوة وما إن بلغه خبر اتخاذ إدارة الملعب قرار غلق أبوابه والانطلاق في الأشغال في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، حتي اجتمع بمدير المركب وممثلي مديرية الشباب والرياضة في البليدة، وتلقّى منهم ضمانات بأن يجهز الملعب ليكون تحت تصرف المنتخب في أقرب الآجال، وبالضبط قبيل انطلاق تصفيات كأس إفريقيا 2015 التي ستجري فعالياتها في المغرب، وهي الضمانات التي أراحت المسؤول الأول على الكرة الجزائرية. التواجد في المغرب هام لمواصلة المسيرة بثبات ولم يعد بغريب على أحد أن منتخبنا الوطني يجد ضالته على ملعب وحيد في الجزائر هو ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إذ أن كل الملاعب الكبيرة على مستوى قطر الوطن عرف عليها نكسات جعلت الخوف شديدا من العودة للاستقبال عليها، ففي ملعب حملاوي حرم منتخبنا من التأهل إلى كأس العالم 1990، وفي ملعب 5 جويلية ومع الفوز عليه بأول وآخر كأس إفريقية لمنتخبنا سنة 1990، إلا أن نكسات كينيا وغينيا وغيرها لا زالت في الأذهان، وحتى ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران له نكساته وآخرها خسارة على يد نيجيريا بخماسية. بالعكس، فإن ملعب تشاكر نادرا ما يتعثر فيه منتخبنا، وآخر تعثرين سجلا عليه كانا أمام تانزانيا (1/1) لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2012، وتعادل أمام غينيا وديا مؤخرا بنتيجة (2/2)، ومادام التواجد في المغرب سنة 2015 هاما لمواصلة المسيرة بثبات، فلا بدّ من مواصلة الإستقبال على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.