رغم الخبرة التي يمتلكونها إلا أنه سيكون هناك بعض التوتر في الليلة الأولى هذا الاسبوع حين يبدأ غوارديولا وكارلو انشيلوتي وجوزيه مورينيو رحلات جديدة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم وأمامهم الكثير لاثباته وسمعة لتحسينها. ويمتلك كل منهم في مسيرته التدريبية لقبين في دوري الأبطال ويحاول اثنان نقل سحرهم الاوروبي الى اجواء جديدة بينما عاد الثالث الى النادي الذي راوغته أكبر جائزة للأندية في القارة. وبعد عطلة لمدة عام عقب قيادة برشلونة مرتين للتتويج الاوروبي خلال مشواره المذهل حضر جوارديولا الى بايرن ميونيخ وهو مكلف بمهمة الاحتفاظ باللقب الذي ناله النادي بصورة رائعة تحت قيادة يوب هينكس في مايو ايار. وسيكون من المتوقع أن يقدم انشيلوتي - بعد مسيرة قصيرة في باريس سان جيرمان - الكثير لمنح ريال مدريد لقبه الاوروبي العاشر بدون تأجيل عقب قيادته لميلانو مرتين الى قمة منصة التتويج. وسيتطلع مورينيو - الذي حل انشيلوتي محله في العاصمة الاسبانية - الى قيادة تشيلسي طيلة الطريق الى النهائي في لشبونة بعدما عاد للنادي اللندني وهو مصمم على نيل أكبر لقب للأندية في كرة القدم مع فريق ثالث. ويبدأ بايرن فريق جوارديولا مشوار دفاعه عن اللقب على أرضه أمام تشسكا موسكو وسيدفع ريال مدريد بالثنائي كريستيانو رونالدو وغاريث بايل في تركيا ضد غالتاسراي فيما يلتقي تشيلسي مع بازل السويسري باستاد ستامفورد بريدج. وسيتعين على رفائيل بنيتز - وهو مدرب آخر سبق له الفوز بدوري الأبطال - الخضوع لاختبار صعب مع استضافة فريقه نابولي ل بوروسيا دورتموند وصيف البطل الموسم الماضي في المجموعة السادسة التي تبدو في غاية الصعوبة. وفي ظل وجود العديد من المدربين الخبراء في دوري الأبطال ضمن 32 مدربا يبدأون المشوار هذا الاسبوع سيبدو ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد وجيراردو مارتينو مدرب برشلونة الجديد مبتدئين بالمقارنة مع استعدادهما لأول مغامرة في دور المجموعات بالبطولة. وسيحتاج مويز الى كل هدوئه الحديدي وثقته في نفسه مع قيادته لأول مشاركة ليونايتد في دوري الأبطال في عهد ما بعد اليكس فيرجسون. وسيواجه المدرب الاسكتلندي اختبارا قويا حيث سيبدأ المشوار أمام باير ليفركوزن الالماني غدا الثلاثاء في مجموعة تضم ايضا ريال سوسيداد وشاختار دونيتسك بطل اوكرانيا. وستساعد بداية جيدة في اوروبا مويز على تثبيت موقعه في النادي لكن دوري الأبطال - مثلما كان يمكن أن يعترف فيرجسون حتى - قد تمثل مكانا لا يرحم. وقال مويز الذي كانت مغامرته الوحيدة من قبل في البطولة هي خسارة في الدور التمهيدي الأخير مع ناديه السابق ايفرتون "قال (فيرغسون) إنه يعتقد أن هذه واحدة من أصعب المجموعات التي وقع فيها يونايتد في دوري الأبطال." وأضاف "اذا قال هو ذلك فهذا يعني أنها قرعة صعبة." وبدأ مارتينو مشواره بثقة باستاد نو كامب وفي ظل تسجيل ليونيل ميسي بالفعل لستة أهداف في الدوري واستعداد البرازيلي نيمار للتألق في دوري الأبطال فان برشلونة سيبدأ مجددا كواحد من المرشحين للتتويج. ويلعب الفريق القطالوني في المجموعة الثامنة - وهي المجموعة الوحيدة التي سبق لكل انديتها احراز اللقب - بجانب سيلتيك وميلانو واياكس امستردام منافسه بعد غد الاربعاء. وبينما قد يعد مويز مبتدئا في هذا المستوى رغم أنه يقود فريقا يضم لاعبين مثل روبن فان بيرسي ووين روني إلا أن الغريم مانشستر سيتي عين مدربا يمتلك خبرة اوروبية كبيرة وهو مانويل بليغريني. وستكون مباراة سيتي خارج ملعبه في المجموعة الرابعة ضد فيكتوريا بلزن المغمور غدا الثلاثاء اللقاء رقم 45 للمدرب التشيلي في دوري الأبطال وسيتوقع ملاك النادي تطورا ضخما عن مستوى الفريق في الموسمين الماضيين حين اكتفى بثلاثة انتصارات فقط في 12 مباراة بدور المجموعات. ويلعب بايرن ايضا في مجموعة سيتي لكن بليجريني الذي قاد ملقة الى دور الثمانية الموسم الماضي حذر من الاستهانة بالفريق التشيكي بلزن وتشسكا موسكو. وقال بليغريني "اذا اعتقدنا أننا سنتأهل لدور الستة عشر لأن الفرق الأخرى ضعيفة فنحن نرتكب بذلك خطأ." وسيخوض مورينيو - الذي اثبت نفسه كمدرب حين قاد بورتو لاحراز اللقب وكرر ذلك مع انترناسيونالي - مباراته رقم 108 في دوري الأبطال عندما يلتقي تشيلسي على أرضه مع بازل غدا الثلاثاء. وانتهت آخر مباراة للمدرب البرتغالي في دوري الأبطال مع تشيلسي بالتعادل 1-1 مع روزنبورغ عام 2007 وهي نتيجة وضعت حدا لفترته الأولى كمدرب للنادي اللندني. وخرج تشيلسي من دور المجموعات الموسم الماضي عندما كان مدافعا عن اللقب لكن مع عودة مورينيو ووجود الفريق في مجموعة تضم أيضا ستيوا بوخارست وشالكه فمن المتوقع أن يقدم الفريق الانجليزي عروضا قوية. ويمتلك انشيلوتي - الذي واجه مثل مورينيو خيبة أمل في دوري الأبطال مع تشيلسي - نخبة من المواهب في تشكيلته لكن العثور على أفضل أسلوب خططي لدمج لاعبين مثل رونالدو وبيل ولوكا مودريتش وايسكو سيكون مفتاح فرص النجاح فيما فشل فيه آخرون. وستمثل مباراة بعيدا عن ملعبه ضد غالاتا سراي اختبارا مبكرا. ولا تعد الأندية الايطالية من المرشحين المحتملين للتتويج هذا الموسم لكن نابولي وجوفنتوس وميلانو سيضفون الكثير على منافسات البطولة في الأشهر القادمة. ويبدأ باريس سان جيرمان - وهو واحد من فريقين فرنسيين فقط في دور المجموعات - مشواره خارج ملعبه أمام اولمبياكوس غدا الثلاثاء بينما يستضيف اولمبيك مرسيليا الضيف الانجليزي الدائم ارسنال بعد غد الاربعاء.