حققت جمعية الشلف فوزا مهما خلال الجولة الماضية أمام أمل الأربعاء، وهو ما كفل لأسود الشلفاوة للارتقاء للمرتبة الخامسة في جدول الترتيب وإذا كان الشلفاوة فرحوا بالنتيجة إلا أنهم ابدوا عدة تحفظات.. على الأداء المقدم من أشبال إيغيل الذي أكد رفقة الرئيس مدوار ا نالاهم هو حصد النقاط في الجولات الأولى ولو على حساب الأداء، في انتظار عودة المصابين لتقديم مستوى فني أفضل خلال الجولات القادمة. مباراة الأربعاء كانت مفخخة إذا كان الجميع يتوقع مباراة سهلة أمام أمل الأربعاء فان الأمر لم يكن كذلك إذ لعب أشبال سي الطاهر شريف الوزاني مباراة في المستوى وكانوا قادرين على الوصول إلى شباك صالحي لولا تألق هذا الأخير، وقد أكد إيغيل في تصريحاته عقب اللقاء انه حذر أشباله من استسهال المباراة وقد أكدت مجريات المباراة صحة توقعات إيغيل إذ كاد لاعبو "الزرقا" العودة بالتعادل لولا فارق الخبرة الذي كان لصالح جمعية الشلف. الأداء لم يكن في المستوى من بين النقاط السوداء خلال المباراة الأخيرة أمام أمل الأربعاء هو الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق على الصعيد الفني وإذا كان الكثيرون يؤكدون أن مباريات بداية الموسم غالبا ما يحيطها الحذر إلا مجريات اللقاء أكدت أن الجمعية فازت وفقط ولم تقدم الأداء المطلوب، وهو أمر يجب مراجعته لان الجمعية ستكون خلال اللقاءين القادمين في مواجهة فريقين قويين ينافسان على البطولة هما مولودية الجزائر وكذا وفاق سطيف في لقاء متأخر عن الجولة الخامسة يوم الفاتح أكتوبر الداخل. إيغيل وأشباله يتطلعون لمباراة المولودية سيعمل المدرب إيغيل خلال الحصص التدريبية القادمة على حث لاعبيه لنسيان المباراة الأخيرة أمام أمل الأربعاء والنظر للإمام لان الفريق الشلفي سيكون على موعد مع مباراة هامة وقوية في الجولة بعد القادمة أين سيكون سيواجه الشلفاوة أشبال قيقر الذين حققوا مؤخرا نتائج جيدا وحصدوا في طريقهم الأخضر واليابس ولكن إيغيل وأشباله لن يتوجهوا إلى العاصمة في ثوب الضحية لان الجمعية لديها هيبتها وخصوصا أمام الأندية العاصمية. -===== إيغيل سيستفيد من عودة الثلاثي ملياني، سلامة وبن طوشة... وسط الميدان الدفاعي أصبح يعاني وزاوش تحمل عبئا ثقيلا شهدت المباراة الأخيرة للجمعية أمام أمل الأربعاء ظهور خلل كبير على مستوى الوسط الميدان الدفاعي لاسيما في ظل الغيابات التي عرفها هذا الخط بغياب 3 لاعبين محوريين في الخطط الفنية للمدرب إيغيل، كما أن تراجع الفريق في الشوط الثاني أثار عدة علامات استفهام ما يؤكد أن الجمعية في حاجة إلى عمل إضافي على بعض المستويات التقنية لرفع مستوى الفريق حتى يواصل نتائجه الايجابية. تجار لعب بشكل استثنائي في الاسترجاع بعد أن ضربت الإصابات والعقوبات لاعبي خط وسط الميدان الدفاعي اضطر المدرب مزيان إيغيل إلى وضع ثقته في لاعبين آخرين في الاسترجاع ففي مباراة بجاية لعب زازو وتجار في الاسترجاع وفي مباراة أمل الأربعاء الأخيرة واصل إيغيل الاعتماد على تجار في ذات المنصب وهو ما جعله لا يظهر بكامل مستواه لان اللاعب معروف بنزعته الهجومية وبعودة لاعبي الاسترجاع الثلاث إلى الفريق. زاوش حارب وحده وتحمل عبئا ثقيلا غياب لاعبي الاسترجاع، جعل زاوش يتحمل حملا عبئا ثقيلا خلال اللقاء الأخير أمام أمل الأربعاء أين واجه عدة لاعبين بمفرده، وهو ما على الطاقم الفني أخذه بعين الاعتبار خلال الجولات القادمة، وتشير كل الاحتمالات إلى أن إيغيل سيعيد تجار إلى وسط الميدان الهجومي في اللقاءات القادمة وأولها أمام مولودية الجزائر خلال الجولة السادسة مادام أن لقاء الجولة الخامسة أمام وفاق سطيف أجل إلى الفاتح من أكتوبر. عودة ملياني، بن طوشة وسلامة يريح إيغيل عقب استنفاذ ملياني لعقوبة الإيقاف وعودة بن طوشة وسلامة من الإصابة فإن إيغيل لن يجد أي مشكل مستقبلا من هذا الجانب إذ من المنتظر أن يتنافس الثلاثي على منصب واحد ليكون بجانب زاوش في الاسترجاع، ولعل اللاعب الذي ستوجه إليه الأنظار أكثر هو العائد من العقوبة كريم ملياني الذي أكد في تصريحات سابقة انه سيعمل على رفع التحدي فوق الميدان وسيسعى إلى كسب مكانة أساسية. ===== دحام يفي بوعده، يسجل الهدف الثالث على التوالي ويطمح لأن يكون هدّافا للبطولة أكد المهاجم نور الدين دحام فعالية كبيرة خلال بداية البطولة الوطنية إذ سجل لحد الآن 3 أهداف من أصل 4 مباريات وقد أكد المهاجم الجديد للجمعية أنه صفقة رابحة بكل المقاييس لاسيما بعد أن فك العقم الهجومي الذي لازم القاطرة الأمامية للجمعية خلال الموسم الماضي، فعالية دحام صاحبتها فعالية المهاجم الشاب زكريا حدوش الذي سجل هو الآخر هدفين ما جعلها يشكلان القوة الضاربة في هجوم أسود الونشريس. أكد قبل المباراة أنه يسعى للتسجيل وجسد وعده وسبق للمهاجم نور الدين دحام أن وعد جمهور الجمعية بالتسجيل أمام الأربعاء وكان عند وعده إذ سجل هدف السبق كالعادة وفي الدقائق الأولى التي صارت من اختصاص القناص الجديد للجمعية، وفي حال واصل دحام فعاليته فانه سيكون من أبرز المنافسين على لقب هداف الفريق والبطولة معا ولكن الأهم بالنسبة للشلفاوة هو تواصل القوة الهجومية للفريق والتي صارت نقطة قوته الأولى. دحام: "سعيد بالفوز على الأربعاء وتحية الجمهور قاستني" وقال دحام:" الفوز أمام الأربعاء لم يكن سهلا على الإطلاق لأننا واجهنا فريقا محترما ولكننا عرفنا الطريق نحو الفوز بفضل الجميع أمام بخصوص تسجيلي للأهداف فان هذه مهمتي وأنا سعيد جدا بالتسجيل موازاة مع سعادتي بالفوز كما أنني أوجه تحية خاصة للجمهور الذي صفق عليا بحرارة عقب خروجي وصدقوني أن هذه الالتفاتة "قاستني بزاف" وستزيد من عزيمتي ورغبتي في البقاء بنفس القوة الهجومية". ==== حدوش: "الفوز على الأربعاء مهم ونحن عازمون على قول كلمتنا هذا الموسم" تمكنتم من إحراز الفوز الثاني هذا الموسم أمام الأربعاء ما تعليقك؟ أولا الحمد لله على هذا الفوز الذي لم يكن سهلا على الإطلاق لأننا واجهنا فريقا مميزا ومنظما من جميع الجوانب وهو ما صعب المهمة علينا ولكننا كنا مصرين على الفوز لأننا لعبنا على ملعبنا وأمام جمهورنا وكنا مطالبين بالفوز وهو ما حصل في نهاية المطاف. المباراة لم تكن سهلة أليس كذلك؟ لا يوجد مباراة سهلة في البطولة الوطنية ونحن كنا على دراية بهذا الأمر قبل بداية اللقاء ولذلك لعبنا بكل إرادة من اجل الفوز لاسيما إن فريق الأربعاء جاء من اجل تحقيق نتيجة ايجابية وتنقل أنصاره بقوة دليل على انه جاء لقول كلمته أيضا ولكننا كنا في الموعد وفزنا وهو الشيء المهم. تمكنت من تسجيل الهدف الثاني لك هذا الموسم، ما شعورك أولا أنا سعيد جدا بالفوز الذي حققناه لأنه ثمرة عمل كل المجموعة لأننا اجتهدنا كثيرا في التدريبات أمام بالنسبة للهدف الذي سجلته فقد جاء بعد عمل جماعي لكنني لا اخفي إنني فرحت به كثيرا، وأنا أتمنى أن أواصل على نفس النسق لكي افجر كل إمكاناتي هذا الموسم. فريقكم يوجد في المراتب الأولى الآن، ماذا يمثل لكم هذا الأمر؟ اعتقد أن هذا الأمر سابق لأوانه صحيح أن البداية بقوة منذ البداية أمر مشجع ولكننا مطالبون بالبقاء في نفس وتيرة النتائج الايجابية لان الأهم ليس البداية بل النهاية، ولذلك مازال أمامنا الكثير حتى نقول إننا نلعب الأدوار الأولى لذلك سنلعب مقابلة بمقابلة وسنخوض كل المباريات على أنها لقاءات كاس. تنتظركم فترة راحة طويلة نوعا ما، ألستم متخوفين منها؟ فترة الراحة غالبا ما تؤثر على الفرق التي تكون في نسق تصاعدي لكن ليس باليد حيلة إذ علينا التعامل مع هذه المتغيرات، فنحن نملك طاقم فني على أعلى مستوى بقيادة الشيخ إيغيل وأنا متأكد أن فترة الراحة لن تؤثر علينا كثيرا، وسنسعى بقول كلمتنا في قادم الجولات. كلمة أخيرة... اشكر كل من ساهم في هذا الفوز من طاقم فني ولاعبين والشكر الأكبر للأنصار الذين سنحاول إهداءهم انتصارات أخرى من اجل إعادة البريق لفريق جمعية الشلف لأنه فريق كبير ومكانته يجب أن تبقى دائما مع الكبار. ===== الشلفاوة تابعوا قرعة "المونديال" باهتمام كبير عاشت مدينة الشلف على غرار كل المدن الجزائرية يوما استثنائيا صبيحة أمس بسبب قرعة تصفيات كاس العالم إذ اقتضت المقاهي ودور الشباب بالمتابعين الذي شدت مناظرهم الجميع وبعد أن ظهرت نتائج القرعة التي أوقعت الخضر أمام بوركينافاسو خرج الشلفاوة مرتاحين مؤكدين أن الطريق صار ممهدا أمام زملاء هداف المنتخب وخريج مدرسة الجمعية هلال سوداني للتأهل لمونديال السامبا. سلامة وبن طوشة سيندمجان بعد أن عانى مؤخرا من إصابة مختلفة وبعد مثولهما للشفاء سيندمج الثنائي خير الدين سلامة ومعمر بن طوشة أمسية اليوم في تدريبات الفريق على ملعب بومزراق ومع عودة هذين اللاعبين ستزداد خيارات المدرب مزيان إيغيل في خط الوسط في انتظار المقابلات الرسمية القادمة. ضيف وحمزاوي يواصلان الغياب سيواصل ثنائي الحراسة لعمارة ضيف وحمزاوي عمار فترة العلاج بعد أن تعرضا سابقا للإصابة وهو ما منعهما من المشاركة في اللقاء السابق أمام أمل الأربعاء، ومن المحتمل جدا أن لا يشاركا في اللقاء القادم أمام مولودية الجزائر رغم أن نسبة شفاء ضيف بدأت ترتفع شيئا فشيئا. إصابة صالحي لا تدعو للقلق خرج الحارس الثالث عبده صالحي الذي شارك أمام أمل الأربعاء مصابا ولكن حسب آخر المعلومات فإن إصابته خفيفة بعد اصطدامه بأحد لاعبي "الزرقا" ولكن الأكيد أن الحارس سيكون حاضرا في حصة الاستئناف أمسية اليوم على ملعب بومزراق. فرحي ومرزوقي ينتظران فرصتها ينتظر اللاعبان الشابان فرحي ومرزوقي فرصتهما على أحر من الجمر ورغم أن إيغيل يقوم من الحين للآخر بإشراكهما في اللحظات الأخيرة ولكنهما ينتظران المشاركة كأساسيين وهي مهمة صعبة في ظل تواجد دحام في قمة إمكاناته التهديفية.
قراءة في حصيلة الجمعية بعد أربع جولات... النتائج في تحسن والشلفي يتطلع لغد أفضل سيعود لاعبو التشكيلة الشلفية نهار اليوم لجو التدريبات تحضيرا للقاء المرتقب أمام مولودية الجزائر رائد ترتيب الرابطة الأولى، وبما أن رفقاء زاوي سيكونون غير معنيين بلقاء الجولة الخامسة هذا الأسبوع لارتباط منافسهم وفاق سطيف بمنافسة كأس "الكاف"، سيعمل التقني إيغيل مزيان على إعداد برنامج يتماشى وفترة الراحة التي يركن إليها لاعبوه، والتركيز على كافة الجوانب بغية الاستعداد الجيد لاستئناف البطولة. اللاعبون لا يفكّرون سوى في بعث المشوار ومباشرة فوزهم الأخير على حساب أمل الأربعاء، أصبح أشبال المدرب إيغيل مزيان يفكّرون في مشوار البطولة واللقاءات الصعبة التي تنتظرهم سواء داخل أو خارج القواعد، وكيفية التعامل معها بشكل جيد لتسجيل نتائج إيجابية والظهور بوجههم المعتاد الذي كانوا عليه قبل الموسم الماضي، وبما أن هدفهم كذلك هو احتلال إحدى المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة دولية أو إقليمية، فذلك يتطلب منهم أخذ الأمور بجدية كبيرة وبعث المشوار من جديد، والعودة للواجهة في ظل التنافس الشديد ودخول البطولة في مرحلة جد هامة، خاصة أن جل الفرق تعتبر أن قياس قوة الفريق وتحديد الأهداف يتم بعد الجولة الخامسة، وهو تصريح متفق عليه وسط المدربين ورؤساء الأندية. التشكيلة بإمكانها تحقيق الهدف وبإمكان التشكيلة الشلفية تحقيق هدفها المسطر نهاية الموسم الحالي واحتلال مركز ضمن الستة الأوائل، وهذا بالنظر لمستوى البطولة الحالية الذي يبقى متقاربا بين الجميع، وكذا لما كشف عنه أشبال المدرب إيغيل في الجولات السابقة، فضلا على العمل الكبير الذي يقوم به وبشهادة الجميع، ومن خلال الحديث مع لاعبي الجمعية، أكدوا أنهم عازمون على تحقيق الهدف الذي يريدونه وتأكيد عودة الفريق إلى الواجهة من جديد، وذلك بأخذ كل اللقاءات بجدية ومحاولة العودة بنقاط أخرى من الخارج، وهو شيء ممكن رغم صعوبة المرحلة القادمة التي تنتظر الفريق. بداية متعثّرة في أول جولة من البطولة في قراءة أولية لمشوار جمعية الشلف خلال بداية البطولة بعد مرور أربع جولات، يجمع الكل في الشلف من متتبعين وأخصائيين أن الجمعية لم تبدأ المرحلة كما يجب مقارنة بباقي الفريق، إذ سجلت بداية غير موفقة بتسجيلها لتعثر هو الأول لها في البطولة أمام الجار والغريم مولودية وهران، في لقاء "داربي" غابت فيه التشكيلة الشلفية سواء من ناحية الأداء أو المردود، قبل أن تسترجع التشكيلة لياقتها وتعود لاستعادة توازنها في البطولة. فوزان وتعادل أعادا الفريق إلى السكة وبعد مرور أربع جولات عن بداية الشطر الأول من البطولة، كانت حصيلة الجمعية تتناسب وطموحات أنصارها بالنظر للتحضيرات التي أجرتها من قبل، إذ سجلوا فوزين داخل الديار أمام شباب بلوزداد وأمل الأربعاء، فيما عادوا بتعادل بطعم الانتصار من شبيبة بجاية، وهي نتائج يمكن اعتبارها جيدة خاصة أن الفريق بدأ يستجمع قواه ويحقق أفضل النتائج، ولهذا تبقى الحصيلة مطمئنة لحد الساعة والترتيب تحسن بالنسبة للفريق، إذ صارت في المركز الخامس. أخطاء الحكّام كانت سببا في حسم بعض النتائج كما يجب التنويه لأمر مهم، وهو أن الجمعية لم تكن محظوظة مع التحكيم في بداية البطولة، إذ أثر فيها كثيرا وفي تحديد النتيجة النهائية للمباريات، والبداية بلقاء شبيبة بجاية الذي أداره عاشوري، والذي لم يكن في مستوى قمة المواجهة الشيقة لأن تدخلاتته لم تكن صائبة تماما، ونفس الشيء تكرر أمام بلوزداد في اللقاء الذي سبقه، إذ شهد تدخلات عشوائية للحكم بعدما كانت الشلف متقدمة في النتيجة، ولم يسلم أشبال إيغيل كذلك في لقاء الأربعاء الأخير من الحكم سعيدي وتأثيره في اللاعبين بإخراجه للبطاقات الصفراء دون خطأ. الشلف تسير بخطوات ثابتة لتحقيق هدفها وقبل 12 جولة من نهاية مرحلة الذهاب، يبقى أبناء عاصمة الونشريس في أحسن رواق وينقصهم القليل من النقاط لتحقيق ما يصبوا إليه الفريق، وهو البقاء ضمن كوكبة المقدمة، إذ بعملية حسابية يكفي الشلف الفوز بكامل لقاءاتها داخل القواعد وجلب عدد من النقاط من خارج أسوار ملعب محمد بومزراڤ، وهو شيء ليس بالصعب بل من الممكن أن يتحقق، رغم أن لاعبي التشكيلة الشلفية يريدون أكثر من هذا والذهاب بعيدا وتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط، وهو أمر مشروط بالنظر للهدف المسطر، لكن قبل ذلك يبقى على مسعود وزملائه تأكيد صحوتهم وإمكاناتهم، وذلك بتسجيلهم لنتيجة إيجابية في لقاء "العميد" الذي رغم صعوبته، إلا أن الشلف عازمة على الثأر رياضيا من خسارة الموسم الماضي في بومزراڤ. الكأس مغامرة وتبقى من الأولويات ورغم أن الحديث عن كأس الجمهورية يعد سابق لأوانه، إلا أن أشبال إيغيل مزيان يتطلعون إلى الذهاب بعيدا، وإلى أقصى محطة ممكنة في منافسة السيدة الكأس التي حددها هدفا ثانيا ويريدون التألق فيها مجددا، ولعب الأدوار الطلائعية رغم علمهم المسبق بوجود فرق كبيرة تعد اختصاصية في المنافسة، لكن في الحقيقة الكأس تبقى مغامرة لكل الفرق، وأبدا لم تكن هدفا مسطرا نظرا لعامل المفاجأة الذي يبقى واردا، والكأس كثيرا ما عودتنا على ذلك وكذا لحظ عملية القرعة، وكلها عوامل لا تجعل تحديد الكأس هدفا رئيسيا، بل تبقى مغامرة وكل واحد يريد التألق فيها ومحاولة الذهاب بعيدا، وعليه فالشلف -حسب رئيس النادي عبد الكريم مدوار- تحاول اللعب لقاء بلقاء حتى النهاية والذهاب بعيدا، فإن جاءت فمرحبا وإن أقصيوا يكونوا قد وصلوا إلى دور متقدم. إيغيل أشرك 20 لاعبًا في أربع مواجهات وقد أشرك التقني إيغيل مزيان 20 لاعبًا في اللقاءات الأربعة التي لعبتها الشلف، وذلك من أصل 24 موجودا في التشكيلة التي كان مردودها مقبولا على العموم، ويبقى البعض ينتظر فرصته لإثبات ذلك. أما عن التعداد الذي وظفه إيغيل لحد الآن، فيتمثل في كل من ضيف، صالحي، زازو، شرشار، لخذاري، زاوي، صالح، صيد، "نانا"، عرابة، زاوش، بن طوشة، تجار، مسعود، دحام، علي حاجي، حدوش، مرزوقي، فرحي وناصري. دحام هدّاف الجمعية، مسعود وتجار القوة الضاربة ويبقى ثلاثي الجمعية دحام، مسعود وتجار القوة الضاربة لهجوم الجمعية خلال مشوار البطولة، وذلك بالنظر لما قدمه كل لاعب طيلة اللقاءات التي شارك فيها، ورغم صيام الثنائي مسعود وتجار عن التهديف إلا أن كان في المستوى المطلوب وقدم ما عليه، والحظ لم يكن معه في الكثير من المباريات، لكن مع ذلك يعدون القوة الضاربة التي يعتمد عليها إيغيل في خرجاته، إذ سجل دحام ثلاثة أهداف أمام بلوزداد، بجاية والأربعاء، بينما رصيد مسعود وتجار دون هدف، ورغم ذلك يبقى الجميع ينتظر من الثلاثي الكثير في بقية المشوار وتأكيد حسه التهديفي. ==== الاعتماد على التدريبات لن يكون كافيا... إيغيل يقرر برمجة مبارتين وديتين لتعويض فترة الراحة الإجبارية ستركن جمعية الشلف مرة أخرى للراحة الإجبارية عقب تأجيل لقاء الجولة الخامسة أمام وفاق سطيف ولذلك سيضطر الشلفاوة للبقاء دون مباريات رسمية إلى غاية آخر الشهر الحالي عندما ينتقلون لمواجهة مولودية الجزائر، ولتجاوز فترة الراحة هذه من دون آثار سلبية قرر المدرب مزيان إيغيل تسطير برنامج ثري ستتخلله مقابلتان وديتان أمام فريقين سيحددان لاحقا. الراحة لم تأت في وقتها الأكيد أن الراحة التي أجبرت الجمعية عليها لم تأت في وقتها لأن الفريق حقق نتيجة ايجابية مؤخرا ويوجد في نسق تصاعدي واستقبال الوفاق كان سيجعل الجمعية تواصل سلسلة النتائج الايجابية، ولكن إيغيل سيحاول تحفيز لاعبيه من الناحية النفسية للبقاء في معنويات عالية كما أن الفوز في المباريات الودية سيكون لها انعكاس ايجابي على الفريق مستقبلا. وسيبرمج مبارتين وديتين لتعويض المنافسة الرسمية موازاة مع توقف البطولة سيضطر إيغيل إلى برمجة لقاءين وديين من أجل تعويض غياب المنافسة الرسمية وسيحاول إيغيل بالتنسيق مع إدارة الفريق إيجاد فرق في المستوى لمواجهتها وتشير بعض الأخبار إلى أن الإدارة في اتصالات مع إدارة سريع غليزان وكذا اولمبيك واد الفضة ورائد القبة لبرمجة لقاءات ودية معها. إيغيل: "سنعوض الراحة الإجبارية بالتدريبات والمباريات الودية" وسبق لإيغيل وأن قال حول تأجيل البطولة:" تأجيل البطولة لن يساعدنا لأننا سننتظر مدة أطول لنلعب المقابلة الرسمية التي تلي مباراة الوفاق، ولكننا سنعوض هذه الراحة الإجبارية بالتدريبات وكذا بالمباريات الودية، وأتمنى أن نكون في المستوى وأن يحافظ اللاعبون على تركيزهم". ---------- مدوار: "أنا متفائل جدا بالتأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي" كان لنا حديث مع رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار مباشرة بعد قرعة اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، إذ أعرب مدوار عن تفائله الكبير بتحقيق المنتخب الوطني التأهل إلى ""المونديال" لثاني مرة على التوالي، وقال مدوار :"أرى أن حظوظ كل المنتخبات متساوية طالما أنها وصلت إلى هذا الدور، فهذا يعني أنها قوية وكبيرة وجديرة بتمثيل أفريقيا في العرس العالمي، أما عن الجزائر ومنافسها "بوركينا فاسو"، فأنا جد متفائل بتكرار سيناريو 2010 مع سعدان والتأهل إلى المونديال، خاصة أن لقاء العودة سيكون في الجزائر، وفوق هذا فإن ما نحتاج إليه هو التحضير الجيد لهذا الموعد الهام، أما عن لقاء الذهاب، فبحكم التجربة التي كانت لنا في رابط أبطال أفريقيا سواء فريقي جمعية الشلف أو وفاق سطيف، فندرك جيدا أن الضغط لن يكون كبيرا على منتخبنا لأن الشعب البوريكينابي مسالم وليس من النوع الذي يحدث ضغوطا رهيبة على منافسيه". ==== زاوش: "الراحة في صالحنا ونريد الذهاب بعيدا في البطولة" "هذا العام يجب أن نعيد مقولة: بومزراڤ مقبرة كل الأندية" كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة ومميزة بين الجميع بعد الفوز الأخير على حساب أمل الأربعاء، ما جعلنا نسترجع كامل إمكاناتنا البدنية والفنية بما أن معنوياتنا عالية، الشيء الذي يسمح لنا بالتحضير الجيد وفي أحسن الظروف لبقية المشوار. كيف كان وقع الفوز الأخير على التشكيلة؟ كنا ننتظر هذا الفوز حتى نعود للواجهة من جديد، ونتدارك به خسارة الجولة الأولى من البطولة التي أثرت فينا نوعا ما بالنظر لما قدمناه، والآن بعد أن أكدنا أمام بلوزداد وتعادلنا في بجاية وفزنا على الأربعاء، فالتشكيلة يمكن القول أنها استعادت الثقة بالنفس وأصبحت في صحة جيدة، ومعنويات اللاعبين ارتفعت كثيرا وأصبحوا لا يفكرون سوى في كيفية تحقيق النتائج الإيجابية والذهاب بعيدا في البطولة. وكيف كان اللقاء أمام الأربعاء؟ رغم أننا فزنا اللقاء كما هو معروف بنتيجة (2-0)، إلا أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق بل وجدنا صعوبات كثيرة في تجاوز منافسنا، الذي أدى مباراة كبيرة وفي المستوى باعتبار أنه تنقل وهو يؤمن بحظوظه في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، وهذا ما ظهر من خلال ما قدمه في المباراة إذ لعب دون عقدة أمامنا، كما أننا لم ندخل المباراة في شوطها الأول كما يجب رغم تقدمنا في النتيجة بالنظر للحرارة التي لعبت بها الأربعاء، لكن في المرحلة الثانية عدنا وسيطرنا على معظم فتراتها وتمكنا ومن تجسيد الفرص إلى هدف ثاني سمحت لنا بالفوز في النهاية. كيف ترى بقية المشوار في البطولة بعد سلسلة النتائج الطيبة التي تحققونها؟ طموحاتنا كبرت نوعا ما بعد أن تجاوزنا منافسنا أمل الأربعاء، وأصبحنا نفكر في البطولة وتسلق جدول الترتيب بسرعة، بل نريد أن نلعب كل حظوظنا في البطولة إلى أبعد نقطة ممكنة، خاصة أن الانطلاقة الطيبة التي حققناها تسمح لنا مستقبلا بتسيير لقاءات البطولة بشكل أحسن، ومع العمل الكبير الذي نقوم به مع المدرب إيغيل مزيان، نتمنى أن يحالفنا الحظ جميعا لقلب صفحة الماضي وتقديم مشوار طيب، وأبرز شيء أتمناه هو أن يتخلص الجميع من الإصابات ويحافظ كل اللاعبين على إمكاناتهم، خاصة أننا في بداية المشوار. في رأيك، هل تأجيل لقاء وفاق سطيف والراحة في صالحكم؟ الراحة في حد ذاتها تبقى في صالحنا بغية استرجاع قوانا من جديد، وتسمح لنا باسترجاع لاعبينا المصابين والتحضير الجيد في أحسن الظروف لبقية المشوار، وفق ما سيعده المدرب لنا خلال هذه الفترة، رغم أننا كنا نود لعب مواجهة وفاق سطيف، لكن ارتباطاته جعلتنا نركن للراحة ونحضّر مبكرا لمولودية الجزائر. عدت وقدمت أداء طيبا في لقاء الأربعاء، ما قولك؟ بعد غيابي عن مباراة الجولة الفارطة أمام بجاية بسبب العقوبة، عدت من جديد في لقاء أمل الأربعاء وشاركت أساسيا، ودخولي كان موفقا إلى حد بعيد بما أننا كنا نبحث عن تأكيد النقطة التي عدنا بها من بجاية في الجولة الثالثة، وهو ما كان لنا في الأخير، إذ استطعنا التفوق على منافسنا وأنا راض عما قدمته طيلة الدقائق التي لعبتها. ماذا تقول في الأخير؟ عملنا على أن نكسب أكبر عدد من النقاط على ملعبنا لطي صفحة العام الماضي، لما كانت أغلب الفرق التي تحل بالشلف لا تطمح في التعادل فقط وإنما ترى أن عودتها بنقطة خسارة، نظرا للضغط الذي عشناه والثغرات التي كانت في الفريق، لكن هذا الموسم نسير بخطوات ثابتة لنؤكد أن ملعب محمد بومزراڤ صار مقبرة لكل الأندية، ونتمنى أن يحالفنا الحظ في باقي اللقاءات ونقدم مشوارا طيبا هذا الموسم، بشرط أن نلقى السند والدعم اللازم من أنصارنا.