منذ قليل فقط تعرفتم على منافس الجزائر في المباراة الفاصلة، فهل من تعليق؟ نعم، تعرفنا عليه اللحظة فقط والقرعة شاءت أن نواجه منتخب بوركينافاسو خلال الدور الفاصل صراحة لا أدري إن كانت القرعة في مصلحتنا أم لا، لأن منتخب بوركينافاسو يملك تشكيلة قويّة للغاية وعناصر ينشطون مع بعضهم البعض منذ فترة، ما يؤكد أنه يملك مجموعة صلبة ومتماسكة، دون أن أغفل نقطة هامة وهي الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو هذا المنتخب بفعل النتائج الجيدة التي حققوها مؤخرا. وكيف تتوقع أن تكون مهمة المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو، سهلة أم صعبة؟ أعتقد أنها لن تكون سهلة وستكون معقدة للغاية، الوصول إلى المونديال لم يكن أبدا بالأمر السهل، والمنتخبات التي وصلت إلى هذا المستوى قوية للغاية وكلها تملك نفس الحظوظ. ألا ترى أن خوض مباراة الذهاب في واڤادوڤو ومباراة العودة في أرض الوطن عامل في مصلحة المنتخب الوطني؟ لا يمكننا أن نفكّر بهذا المنطق، فإذا تأهلنا إلى المونديال فسيكون أمرا رائعا، وإذا أقصينا فلن يكون الأمر جيدا، هذا أكيد، وعلى العموم فإن المنافسة لما يجبرنا نظامها على لعب التأهل في مباراتي الذهاب والإياب فإننا نفضل لعب العودة في عقر الديار بطبيعة الحال، لكن علينا أوّلا أن نسير مباراة الذهاب جيدا وأن نحقق نتيجة جيدة فيها، وأعتقد أن اللعب في واڤادوڤو يساعدنا بعض الشيء، فهذا الميدان نعرفه وسبق لنا أن لعبنا فيه أمام مالي خلال الدور الفارط من تصفيات المونديال. لكنكم يومها خسرتم. .. حتى وإن خسرنا إلا أننا لعبنا مباراة كبيرة خاصة في شوطها الأول، وكنا متفوقين في النتيجة. صراحة، هل أنت متفائل؟ تريدون الصراحة؟ أنا متخوف من حالة لاعبي منتخبي، لقد تابعت مباريات الجولة الأخيرة من مختلف البطولات التي ينشط فيها لاعبونا، وتفاجأت لأن 90 % من لاعبي منتخبي لم يلعبوا، يحدث هذا في وقت تقترب مباراة الذهاب من الدور الفاصل، وأنا أتساءل بأي لياقة سيكونون يوم مباراة الذهاب، والوضعية معقدة لأن لاعبي المنتخب الأساسيين يعانون من مشاكل في اللياقة جراء عدم مشاركاتهم بانتظام مع فرقهم...الأمر مخيف ومقلق في آن واحد. وكيف ستتعامل مع الوضعية؟ قلت لك إن الأمر يقلقني، فالأمر لا يتعلق بلاعب أو اثنين فقط بل بعدد كبير من اللاعبين ممن لا يلعبون ويعانون من نقص المنافسة، وهذا ما لا يجعلهم جاهزين مائة من المائة للقاءي الدور الفاصل، ومؤخرا فقط اتصلت ببعض اللاعبين عبر هواتفهم وبعثت للبعض الآخر برسائل نصية، وطالبتهم بأن يعملوا جيدا في التدريبات كي ينالوا فرصهم ويسترجعوا أماكنهم في التشكيلة الأساسية حتى يكونوا جاهزين لموعدي أكتوبر ونوفمبر، المنافسة لا تعوّض وعليهم أن يكونوا أساسيين في فرقهم. أكيد أنك تملك فكرة واضحة عن طريقة لعب منتخب بوركينافاسو الذي واجهتموه في مباراة ودية بملعب مصطفى تشاكر في جوان الماضي؟ عرفت هذا المنافس قبل ذلك، فيوم كنت مدربا لمنتخب كوت ديفوار التقيت بهذا المنتخب في تصفيات كأس العالم 2010، وأتذكر أنه ترك انطباعا حسنا، ومؤخرا في اللقاء الودي الذي لعبناه ضدّه أعجبت بما قدمه من أداء ومردود، فكان الاختبار ضده جيدا قبل سفريتي البينين ورواندا. كيف ترى الحظوظ أمام بوركينافاسو؟ متكافئة بيننا، لن يكون هناك منتخب مرشح على حساب منتخب آخر، وعلينا ألا ننسى أن منافسنا هو من نشط نهائي كأس إفريقيا مؤخرا وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب القاري، لولا أنه خسر بهدف يتيم أمام نيجيريا، لذلك علينا الحيطة والحذر منهم إذا أردنا التأهل إلى المونديال.