"تعبت في العشرين دقيقة الأخيرة وهذا منطقي لأني لم ألعب منذ عام ونصف بسبب الإصابة" حققتم فوزا شاقا على حساب مالي في نهاية دور المجموعات من التصفيات المونديالية، لكنكم ثأرتم من خسارة الذهاب، هل من تعليق؟ نعم هذا صحيح، الفوز كان صعبا للغاية، لأننا واجهنا منتخبنا ماليا قويا للغاية، منتخب يلعب كرة حديثة ونظيفة وأعتقد أننا لم نواجه أي فريق كان وهو ما صعّب مأموريتنا، لكن فوزنا يبقى لديه مذاق خاص، لأننا فزنا على مالي التي فازت علينا ذهابا وأنهينا التصفيات في دور المجموعات في الصف الأول بفارق واسع وكبير، وهو ما سيكسبنا مزيدا من الثقة قبل التحديات التي تنتظرنا مستقبلا. ما السبب الذي جعلكم لا تظهرون بنفس المستوى الذي تعوّد المنتخب على الظهور به سابقا؟ لقد قلت لكم إننا واجه تشكيلة مالية قويّة للغاية وواجهنا صعوبات كبيرة ضدّها لأنها لم يكن لديها ما تخسره بعد إقصائها، لكننا مع ذلك قدمنا مستوى لا بأس به ولم نظهر بوجه شاحب، لقد سيرنا المباراة كما أردنا والشوط الأول لعبناه بطريقة جيدة، وما إن انطلقت المرحلة الثانية سجلنا في وقت مهم للغاية وتحكمنا في زمام الأمور. سجلت عودتك من جديد للمنتخب وشاركت اليوم أساسيا، فهل من تعليق على هذه المشاركة؟ أنا سعيد جدا لأني عدت من جديد إلى صفوف المنتخب، منذ فترة طويلة لم ألعب مع الخضر بسبب الإصابة، وها أنا اليوم (الحوار أجري عقب نهاية اللقاء) أعود، صدقوني كنت سعيدا لأن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش منحني فرصة العودة للمنتخب وأشركني اليوم أساسيا، صراحة ما عشته اليوم كان أمرا رائعا أمام جمهور غفير اشتقت له كثيرا، مثلما اشتقت للأجواء التي يصنعها في المدرجات، كما أني كنت سعيدا لأني لعبت مع زملائي من جديد تحت ألوان الخضر، هي أوقات لا تنسى تلك التي عشتها اليوم بعد كل المعاناة التي مررت بها. وكيف تقيّم مردودك في هذه المباراة؟ أنا راض عما قدمته، لقد أعطيت كل ما عندي في هذه المباراة وكنت أرغب في أن أنصف مدربي الذي وضع في شخصي ثقته وفضّل أن يقحمني طوال المباراة، لقد حاولت في كل فترة من فترات اللقاء أن أؤدي دوري على أكمل وجه وأعتقد أني قمت بواجبي. شعرنا اليوم أنك كنت بعيداً كل البعد عن مستواك الحقيقي لاسيما من الناحية البدنية؟ لا تنسوا أنّي بقيت بعيدا عن المنافسة لفترة فاقت العام والنصف بسبب الإصابة التي عانيت منها على مستوى ركبتي، وكان من الصعب عليّ أن أعود إلى مستواي في ظرف وجيز، اليوم صراحة بدأت اللقاء جديدا وشعرت بأني قادر على تقديم الكثير، لكن لياقتي انخفضت في العشرين دقيقة الأخيرة من اللقاء ووجدت بعض الصعوبات في مسايرة نسقها والمواصلة بنفس الوتيرة، لكني لست قلقا من هذا الجانب لأن عملا كبيرا لا زال في انتظاري، ومع مرور الوقت وبالعديد من المباريات في الأقدام سأكون جاهزا بطريقة أفضل للتحديات المقبلة، وتأكدوا أن لا شيء يسمح للاعب بتدارك ما فاته أثناء غيابه سوى المنافسة والمباريات الرسمية. تتمنّى أن تكون حاضرا في مبارتي السد... بطبيعة الحال، عشت تجربة التأهل لمونديال 2010 من قبل وأتمنى أن أعيشها من جديد مع زملائي حتى نصل معا للبرازيل. هل شرعتم في التفكير للدور الفاصل؟ نعم، بعدما تأهّلنا تركيزنا بات منصبا على مباراتي الدور الحاسم، وسنحضّر أنفسنا لهما من الآن مع فرقنا، كي نكون على أتم الاستعداد لهذا الموعد الحاسم. مع من تتمنّى أن توقعكم القرعة، أمام مصر أم السنغال أم بوركينافاسو أم إثيوبيا أم الكامرون؟ ضدّ أي منتخب كان، لن نخاف أحدا، ليس لدينا خيار معيّن ولن نفضل منتخبا على آخر، من توقعه القرعة ضدنا جاهزون لمواجهته وتحدّيه، وصلنا إلى مرحلة علينا أن نثبت فيها أحقيتنا في التواجد بالبرازيل وعلينا أن نثبت ذلك في الميدان. ماذا لو توقعكم القرعة ضد منتخب مصر من جديد؟ مصر أو أي منتخب آخر، الجزائر جاهزة كي تواجه أي منتخب وتتواجد في المونديال.