إذا كان الناخب الوطني حليلوزيتش، لم يخف رغبته في عودة أشباله بالزاد الكامل من تنقلهم إلى واڤادوڤو، عندما يواجهون يوم 15 أكتوبر منتخب بوركينافاسو، في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، حيث سيسهّل ذلك من مأموريّتهم في لقاء الإياب الذي سيلعب يوم 19 نوفمبر القادم في البليدة، ويقرّبهم أكثر من ضمان التأهل إلى "مونديال" البرازيل، فإن رغبة المدرب البوسني ومسؤولي "الفاف" وعلى رأسهم الرئيس روراوة، من وراء هذا هو تحسين ترتيب المنتخب الوطني أكثر في التصنيف الشهري للمنتخبات الذي تجريه "الفيفا"، خاصة وأن ذلك سيعود بمنافع كثيرة على "الخضر" مستقبلا. الفوز في واڤادوڤو يساوي 53 نقطة إضافية في الرصيد وسيمنح فوز المنتخب الوطني إذت تحقق في لقاء الذهاب ب واڤادوڤو وبأي نتيجة كانت، 53 نقطة إضافية، خاصة وأن اللقاء هام ويدخل ضمن تصفيات كأس العالم، وأمام منتخب ترتيبه ضمن المائة الأوائل (ترتيب بوركينافاسو حسب تصنيف شهر سبتمبر هو 51 عالميا). وبذلك فإن "الخضر" الذين يحتلون الآن المركز 28 عالميا سيصبح رصيدهم النقطي هو 815 نقطة كاملة في حال الفوز، مع العلم أنه حاليا يقدر ب 762 نقطة. "الخضر" بإمكانهم التقدم حتى إلى المركز 23 عالميا وما يجهله الكثيرون هو أن الفوز في واڤادوڤو على المنتخب البوركينابي، يمكن أن يوصل رفقاء المتألق تايدر إلى احتلال المركز 23 عالميا في التصنيف القادم، خاصة وأنه لا يوجد فارق كبير في النقاط بين صاحب المركز العشرين حاليا "الإكوادور" والجزائر صاحبة المركز ال 28 (89 نقطة فقط). جدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني وإن كان سيلعب لقاء رسميا واحدا في تاريخ "الفيفا" القادم، فإن المنتخبات الأوروبية، والتي تقع في جنوب إفريقيا ستكون كلها على موعد للعب لقاءين سواء تعلق الأمر بلقاءات رسمية في إطار تصفيات "المونديال"، أو لقاءات ودية، وهو ما يهددها بتضييع الكثير من النقاط في حال أي إخفاق ما، وقد يعود ذلك بالإيجاب على "الخضر". التعادل يعني إضافة 3 نقاط والهزيمة فقدان 21 نقطة موقع "الفيفا" الذي يسمح لزواره بإجراء الترتيب التقديري لأي منتخب كان كل شهر، يؤكد أن منتخبنا الوطني وإن كان سيفوز ب 53 نقطة كاملة في حال عودته بالفوز من واڤادوڤو أمام بوركينافاسو، فإنه سيحصل على 3 نقاط إضافية فقط، في حال افتكاكه التعادل، وهو ما يؤكد أنه لن يستفيد كثيرا من هذه النتيجة، ولو أنه مطالب بتفادي الهزيمة التي ستكون قاسية عليه ليس لأنها ستصعب من مهمته في لقاء الإياب، بل لأنها ستفقده 21 نقطة كاملة، وقد ترمي به إلى ما وراء المرتبة 30 عالميا. روراوة يريد أفضل ترتيب ممكن لضمان مواجهات كبيرة في حال التأهل وإذا كان رئيس "الفاف" مثله مثل الناخب حليلوزيتش، قد رفض لعب "الخضر" للقاءات ودية في بعض تواريخ "الفيفا" خاصة تلك التي تلعب في شهر أوت، قبل بداية الموسم خوفا من أن يكون لذلك تأثير على مستوى ترتيب المنتخب الوطني عند "الفيفا"، فإن الرجل الأول في "الفاف" روراوة، يريد استغلال لقاءي بوركينافاسو الحاسمين، حيث تمنح "الفيفا" نقاطا كثيرة لأي منتخب يفوز بمثل هذه المباريات، لتحسين ترتيب المنتخب أكثر، خاصة وأن هذا الأمر سيساعد "الفاف" كثيرا في حال تأهل عناصرنا الوطنية إلى "المونديال" في برمجة مباريات تحضيرية من المستوى العالي لموعد البرازيل، كما أنه سيساعد "الفاف" على جلب مصادر تمويل أكبر من خلال إبرام صفقات "سبورنسورينغ" جديدة مع شركات عالمية كبرى حتما. "الخضر" كانوا في المركز 28 عالميا بعد موقعة "أم درمان" وعكس ما كان الأمر عليه قبل 4 سنوات من الآن، فإن المنتخب الوطني يوجد في حال أفضل مما كان عليه قبل اللقاء الفاصل الذي أهله إلى "مونديال" جنوب إفريقيا 2010 ، عند مواجهته مصر، حيث في ترتيب "الفيفا" الذي صدر مباشرة بعد ذلك اللقاء الذي لعب يوم 18 نوفمبر 2009 كانت الجزائر تحتل المركز 28 عالميا، وهي التي في الشهر الذي سبقه احتلت المركز 29، والأكثر من ذلك أنها في سبتمبر (في نفس هذا الوقت) كانت تحتل المركز 44 عالميا. الجزائر التي يبقى أفضل ترتيب لها منذ إطلاق "الفيفا" لتصنيف المنتخبات شهر أوت 1993 هو ذلك التي سجلته شهري نوفمبر وديسمبر من السنة الفارطة (احتلت المركز 19 عالميا)، أمام فرصة مواتية للتقدم إلى المراكز ال 20 الأولى في الترتيب العالمي في حال فوزها بلقاءيها أمام بوركينافاسو، ذهابا وإيابا.