أصبح مدرب مولودية وهران "جياني سوليناس" مطالبا بمراجعة بعض حساباته، بالنظر لتراجع نتائج الفريق بعدما عجز عن تحقيق الفوز في المباريات الأربع الأخيرة واكتفائها بحصد ثلاث نقاط فقط من أصل 12 نقطة ممكنة، ما سيضع التقني الإيطالي أمام حتمية تصحيح الأخطاء قبل مباراة هذا السبت أمام اتحاد الحراش. المردود جيد لكن كرة القدم تعترف بالنقاط على الرغم من أن هناك إجماعا على أن مولودية وهران، منذ انطلاق الموسم تقدم مباريات رائعة بمردود جيد سواء داخل الديار أو خارجها، وصبح الجميع يحسب لها ألف حساب بشهادة مدربي الأندية المنافسة على غرار آيت جودي وڤارزيتو، إلا أن ذلك قد لا يجدي نفعا في بعض الأحيان خاصة أن كرة القدم لا تعترف بالمردود والأداء بل بعدد النقاط التي يحصدها أي فريق ووضعيته في جدول الترتيب. الهجوم النقطة السوداء وثلاثة أهداف في خمس مباريات حصيلة ضعيفة من بين أبرز النقائص التي وقف عليها الجميع والتي أصبحت تشكل الهاجس الأكبر للمولودية، غياب النجاعة الهجومية ونقص فعالية أمام المرمى، بعدما تفنن لاعبو المولودية في تضييع الفرص السانحة للتهديف على مدار المباريات الخمس التي لعبها الفريق. وتبقى حصيلة ما سجله هجوم الحمراوة منذ بداية البطولة أكبر دليل على معاناة الفريق في الهجوم، حيث لم يتمكن من تسجيل سوى ثلاثة أهداف وهي حصيلة ضعيفة. مستوى بعض اللاعبين في تراجع ومباراة "سي.اس. سي" كشفت ذلك مقارنة بأولى ثلاث مباريات أمام الشلف، مولودية الجزائر ووفاق سطيف، فإن المردود العام لبعض اللاعبين في تراجع مستمر كما كشفته المباراة الأخيرة أمام شباب قسنطينة، التي كان فيها بعض اللاعبين خارج مجال التغطية وبمثابة الحاضرين الغائبين، ولم يقدموا أي إضافة للفريق خاصة في وسط الميدان الذي استحوذ عليه أشبال المدرب ڤارزيتو. سوليناس مجبر على معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء ويبقى المدرب الإيطالي سوليناس مجبرا خلال هذا الأسبوع على معالجة النقائص، وتصحيح الأخطاء المرتكبة في المباريات الأخيرة، لتفادي الوقوع فيها مجددا ولضمان جاهزية التشكيلة تحسبا لمباراة الجولة السادسة أمام اتحاد الحراش، خاصة أن مبارتي "جياسكا" و"سي. اس. سي" كشفتا العديد من العيوب في تشكيلة الحمراوة. مطالب بمنح الفرصة لبعض اللاعبين كما بات من الضروري على المدرب السابق لشبيبة بجاية، الاعتماد على بعض اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة منذ انطلاق البطولة إلا نادرا، على غرار المدافع الأيمن بورزامة، ثنائي الوسط بن عمر ونايت والمهاجم عمران، في خطوة لإعطاء التشكيلة نفسا جديدا وبعث المنافسة بين اللاعبين حتى لا يشعر أي لاعب بأنه أصبح أساسيا. الانتفاضة مطلوبة هذا السبت بعدما عجز الفريق عن تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية، واكتفائه بحصد ثلاث نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة، أصبح من الضروري على رفقاء الحارس دحمان تسجيل انطلاقة جديدة في مباراة هذا السبت أمام اتحاد الحراش، التي لن يكون فيها أي خيار لأشبال المدرب سوليناس سوى تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من استعادة الثقة المفقودة، وإحداث الوثبة النفسية المنتظرة ثم التصالح مع الأنصار، الذين لن يرضوا إطلاقا بأي تعثر جديد أمام منافس لم يحقق الفوز منذ انطلاق البطولة، ويرفضون أن تكون استفاقة الصفراء على حساب فريقهم. بورزامة: "لا نفهم ما يحدث لنا والانطلاقة ستكون أمام الحراش" كان للمدافع الأيمن لمولودية وهران بورزامة عبد الشفيق حديث ل"الهداف"، بخصوص وضعية الفريق خلال الجولات الأخيرة وعجزه عن تحقيق الفوز، حيث قال: "لا نفهم ما يحدث لنا، فعلى الرغم من أننا نقدم مباريات جيدة ونسيطر بالطول والعرض، إلا أننا نعجز عن تجسيد السيطرة بالوصول إلى شباك المنافس، ما أصبح يشكل عقدة لنا، ما علينا سوى العمل من أجل تسجيل انطلاقة جديدة، وأتمنى أن تتحقق بمناسبة لقاء هذا السبت أمام الحراش". ------------- هشام شريف: "مارانا فاهمين والو.. نلعبو مليح وما نربحوش! وأمام الحراش لازم الدكليك" سجلتهم ثاني تعثر على التوالي داخل الديار، ما تعليقك؟ أعتقد بأن التعثرين أمام "سي. اس. سي" وقبله أمام مولودية الجزائر لم يكونا منطقيين، بالنظر للمردود الجيد المقدم في كلتا المواجهتين حيث سيطرنا بالطول والعرض، لكننا عجزنا في نهاية المطاف عن تحقيق الفوز. لكن كرة القدم لا تعترف بالأداء بل بالأهداف والنقاط، أليس كذلك؟ بالفعل، فأنا أشاطرك الرأي لأن أحيانا يكون الفوز مهما جدا ولو على حساب الأداء، خاصة في وضعية شبيهة بوضعيتنا الحالية، وأعتقد بأننا بحاجة لانتصار واحد فقط حتى نفك العقدة ونحدث الوثبة النفسية. في رأيك ما الأسباب الحقيقية لتعثركم أمام شباب قسنطينة؟ "مارانا فاهمين والو، رانا نلعبو مليح وما نربحوش"، ولا يمكنني أن أحمل المسؤولية لأي لاعب خاصة في ظل تأكيد البعض بأن نقص الفعالية هو سبب التعثر، لأن كرة القدم لعبة جماعية والمسؤولية يجب أن يتحملها الكل، وأقول إن الحظ لم يحالفنا وهو سبب تعثرنا. لكن هناك إجماعا على أن المسؤولية الثقيلة يتحملها الهجوم لا يوجد أي مهاجم في العالم لا يتمنى التسجيل وقيادة فريقه نحو الانتصارات، فنحن نعمل بجدية في الحصص التدريبية والمدرب يكثف العمل الهجومي أمام المرمى، لكن النحس يلازمنا في المباريات الرسمية. هذا التعثر قد يدخل الشك داخل المجموعة، أليس كذلك؟ نحن اللاعبين ندرك جيدا بأنه في كرة القدم هناك الفوز، التعادل والخسارة، وبالتالي علينا أن نكون جاهزين لهذه الأمور، فأنا متأكد من إمكانات التشكيلة وقدرتها على الذهاب بعيدا في البطولة، ونحن نمر بمرحلة فراغ لا غير وإن شاء الله سنتمكن من إحداث الوثبة في القريب العاجل. حتى الأنصار بدأوا يتخوفون من تكرار سيناريو المواسم الفارطة، في ظل التعثرات خاصة داخل الديار من حق الأنصار "يزعفو" لأنهم يحبون فريقهم ولا يرضون سوى بالنتائج الإيجابية، وهم واقفون بجانبنا على الرغم من التعثر أمام "سي اس. سي"، وأود أن أطمئنهم بأن المولودية تمر بمرحلة فراغ فقط وستسجل انطلاقتها من جديد قريبا. تنتظركم مواجهة نارية هذا السبت أمام الحراش، ما قولك؟ ندرك جيدا صعوبة مباراة الحراش، خاصة أننا سنواجه فريقا لم يحقق الفوز بعد مرور خمس جولات، وسيرمي بكل ثقله أمامنا من أجل تحقيق أول انتصار في البطولة. وكيف ترى حظوظكم فيها؟ حظوظنا مثل حظوظ المنافس لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، و مثلما فرضنا التعادل في سطيف نحن قادرون على تكرار السيناريو في الحراش، ولم لا العودة بالزاد كاملا خاصة أن الضغط سيكون رهيبا على المنافس. هل من توضيح؟ لاعبو الحراش سيدخلون المباراة بشعار الفوز لا غير، ما سيجعلهم يلعبون المقابلة تحت ضغوط نفسية شديدة ما قد يكون في صالحنا خاصة أنها قد تنعكس سلبا على المنافس، ما علينا استثماره جيدا لصالحنا. ستكونون مجبرين على تفادي الهزيمة على الأقل، أليس كذلك؟ بكل تأكيد فبعدما ضيعنا نقطتين داخل الديار أمام "سي. اس. سي" قبلها نقطتين أيضا أمام مولودية الجزائر، أصبح من الضروري علينا التدارك وتعويض ما ضيعناه في وهران في المباريات التي سنجريها خارج الديار، والبداية بلقاء هذا السبت أمام الحراش الذي أتمنى أن يكون فرصة لنا لتحقيق الوثبة المنتظرة. ما تقييمك لمردودك بعد مرور خمس جولات؟ بما أنني مهاجم فمهمتي تسجيل الأهداف، ما لم أنجح فيه لحد الآن وبالتالي لست راضيا عن مردودي لأن نجاح أي مهاجم يقاس بعدد الأهداف التي يسجلها لا بالمردود المقدم. وسأسعى جاهدا من أجل بلوغ أعلى درجة من الجاهزية واستعادة حسي التهديفي. كلمة أخيرة أود مرة أخرى أن أعتذر باسمي وباسم جميع اللاعبين من أنصارنا الأوفياء، الذين لم نتمكن من إسعادهم أمام "سي. اس. سي" على الرغم من وقوفهم بجانبنا، وأعدهم إن شاء الله بأن نعمل المستحيل حتى نكون عند حسن ظنهم، ونعوض ما ضيعناه أمام الشباب و"العميد" في المواعيد القادمة. ------------- الأنصار يريدون العودة إلى ملعب بوعقل يبدو أن التعثرين الأخيرين لمولودية وهران داخل الديار أمام مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، فتحا المجال واسعا للتأويلات بخصوص النحس الذي يطارد الحمراوة بملعب زبانة، منذ الموسم الفارط حيث لم يجد الفريق ضالته فيه. وبدأت أصوات الحمراوة تتعالى بخصوص العودة للاستقبال بملعب الحبيب بوعقل مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط، عندما لجأت إليه المولودية والنتيجة كانت عودة الفريق إلى سكة الانتصارات. معظم اللاعبين يشاطرونهم الرأي عودة المولودية للاستقبال بملعب الحبيب بوعقل ليس مطلب الأنصار فقط، بل معظم اللاعبين يشاطرون هذا الرأي لأنهم يجدون راحتهم أكثر في هذا الملعب، خلافا لملعب زبانة الذي كان يشكل عقدة لرفقاء القائد بلعباس الموسم الفارط ليتكرر السيناريو مع بداية هذا الموسم. ويجمع معظم لاعبي المولودية بأن ملعب الحبيب بوعقل يساعدهم أكثر مقارنة بملعب زبانة، والنتائج الإيجابية ستتحقق لا محالة في حال العودة للاستقبال فيه. حتى سوليناس أراد الاستقبال فيه مع بداية الموسم لا يختلف رأي المدرب الإيطالي سوليناس عن رأي لاعبيه والأنصار، خاصة أنه كان يتمنى مع بداية الموسم أن تستقبل المولودية منافسيها في المباريات الرسمية بملعب الحبيب بوعقل، لعدة اعتبارات منها أرضية ميدانه الرائعة وكذا صغر حجمه الذي يلائم كثيرا طريقة لعب المولودية، لكن رغبة سوليناس آنذاك اصطدمت بعدم تأهيل ملعب بوعقل، ما أجبره على الرضوخ للأمر الواقع. الرابطة لم تعد لها أي حجة بعد تأهيله لن تكون للرابطة المحترفة لكرة القدم أي حجة الآن لقبول طلب إدارة مولودية وهران، الاستقبال بملعب الحبيب بوعقل بعدما قامت بتأهيله لاحتضان مباريات الرابطة الثانية المحترفة، ومنحت الضوء الأخضر للجارة جمعية وهران لاستقبال منافسيها فيه، وبالتالي لن يكون الآن أي عذر لهيئة الرئيس قرباج من أجل السماح للمولودية أيضا بالاستقبال بملعب الحبيب بوعقل. ملعبا عين مليلة وبراكني ليسا أحسن من بوعقل تجدر الإشارة إلى أن هناك ملاعب سبق للرابطة المحترفة لكرة القدم، أن أهلتها لاحتضان مباريات الرابطة المحترفة الأولى وليست أحسن إطلاقا من ملعب الحبيب بوعقل، لا من ناحية أرضية الميدان ولا من ناحية جاهزية غرف تغيير الملابس، ولا حتى من حيث سعة استيعاب الأنصار على غرار ملعبي دمان ذبيح بعين مليلة والإخوة براكني بالبليدة، وهما الملعبان اللذان يستقبلان مباريات شباب عين فكرون وأمل الأربعاء على التوالي. ----------- عوامري أجرى العلاج ومشاركته أمام الحراش تتضح اليوم لم يشارك المدافع عوامري في حصة الاستئناف التي جرت عشية أمس بملعب زبانة، حيث كان على موعد مع طبيب الفريق لإجراء العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها في الفخذ مع بداية مباراة شباب قسنطينة. ومن المنتظر أن تتضح مشاركة اللاعب السابق لجمعية الشلف في مباراة هذا السبت أمام اتحاد الحراش اليوم الثلاثاء. عوامري: "إصابتي ليست خطيرة وإن شاء ما يكون فيها غير الخير" وتحدث مدافع المولودية عوامري ل"الهداف" ظهيرة أمس، حيث أكد قيامه بالعلاج المكثف في انتظار ما ستكشف عنه الفحوص الطبية التي أجراها بخصوص الإصابة التي تعرض لها، وقال: "أعتقد بأن الإصابة لم تكن خطيرة وأنا حاليا أجري العلاج المكثف في انتظار ما ستسفر عنه الفحوص الطبية، وبربي ما يكون غير الخير". مباراة الحراش ستلعب على الساعة الرابعة برمجت الرابطة المحترفة لكرة القدم مباراة الجولة السادسة بين اتحاد الحراش ومولودية وهران، المقررة هذا السبت بملعب 1 نوفمبر بالمحمدية ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، بخلاف المباريات الخمس السابقة التي لعبها الفريق على الساعة السادسة مساء. أما لقاء الآمال فسيُلعب ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا. الحمراوة يعزون "لياسما" بوفاة سفيان وسيف الدين استقبل أنصار مولودية وهران بحزن نبأ الفاجعة التي أصابت أنصار اتحاد العاصمة، في "الداربي" العاصمي أمام مولودية الجزائر بوفاة المناصرين سفيان وسيف الدين إثر سقوطهما من المدرجات العلوية لملعب 5 جويلية، وعلى إثر هذا المصاب الجلل نضم صوتنا لأنصار المولودية ونقدم تعزية قلبية لأنصار اتحاد العاصمة، راجين من المولى عزّ وجل أن يتغمد الفقيدين برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهما جميل الصبر والسلوان.