تشهد المرحلة الأولى من هذا الموسم بداية شخصية جيدة ل مهدي مصطفى رفقة ناديه أجاكسيو، حيث نجح الدولي الجزائري في إقناع مدربه الإيطالي فابريزيو رافانيلي بإمكانياته وفرض نفسه أساسيا في تشكيلته، إذ رفع قائد أولمبيك نيم السابق مساء أول أمس بلعبه لمواجهة م منها سبعة كأساسي، ليسجل بذلك حضوره في جميع مباريات الفريق في الدوري الفرنسي خلال بداية هذا الموسم، بالرغم من المنافسة الشرسة التي تشهدها مناصب وسط الميدان بوجود بول لاسني، يوهان كافالي، بونوا بيدريتي وجون بابتيست بيراتزي. نال علامة 6 على مردوده أمام مونبوليي حظي المستوى الذي قدمه مصطفى طيلة أطواره مواجهة مونبوليي أول أمس بإعجاب متابعي الدوري الفرنسي، حيث منحه الموقع الكروي الفرنسي «ماكسي فوت» علامة 6، ووصفه بالمحارب الذي استطاع إيقاف العديد من محاولات مونبوليي الهجومية بفضل قراءته الجيدة للعب، وسار موقع «فوتبول» الفرنسي على نهج نظيره الأول بمنحه ل مصطفى علامة 6 هو الآخر، إذ أشار إلى مساهمة الدولي الجزائري بشكل كبير في سيطرة الفريق الكورسيكي على منطقة وسط الميدان، والتي شهدت نشاط مصطفى بشكل ملفت للانتباه، خصوصا في نصف الساعة التي شهدت تفوق فريق مونبوليي عدديا بعد طرد اللاعب كلود غونسالفيس من جانب أجاكسيو. مرشح لتجاوز حاجز 700 دقيقة قبل موعد واغادوغو ينتظر أن يواصل مهدي مصطفى مشاركته بصفة أساسية رفقة أجاكسيو خلال الجولات القادمة، بعد أن كان عند حسن ظن الطاقم الفني وأنصار النادي خلال مواجهة أول أمس، حيث يبدو متوسط ميدان المنتخب الوطني مرشحا فوق العادة للعب مباراة السبت القادم أمام ليل منذ بدايتها، وهو ما سيسمح له برفع رصيد مشاركاته الذي يعد الآن ب 638 دقيقة إلى أكثر من 700 دقيقة، في حال سارت الأمور كما هو متوقع لها، قبل الانضمام إلى صفوف «الخضر» والالتحاق بمركز «سيدي موسى» للتحضير لموقعة «واغادوغو» المنتظرة أمام المنتخب البوركينابي يوم 12 أكتوبر القادم. قرار مواصلة مشواره مع أجاكسيو كان صائبا بالنظر إلى بداية الموسم الموفقة التي يعرفها مصطفى مع ناديه ومحافظته على مكانته الأساسية، فإنه يكون قد اتخذ قرارا صائبا بمواصلة مسيرته رفقة أجاكسيو للموسم الثالث على التوالي، حيث سبق وأن أكد في حوار له مؤخرا عن تفضيله البقاء مع النادي الكورسيكي واللعب بصفة منتظمة، على الانتقال إلى ناد أكبر والبقاء على دكة البدلاء، في موسم يسبق تنظيم أكبر حدث كروي عالمي في البرازيل، إذ كشف صاحب 30 سنة في نفس الحوار عن أخذه بعين الاعتبار خطاب الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي أكد له ولرفاقه عدم اعتماده على اللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة، وهو ما جعله يقرر البقاء مع أجاكسيو وتجنب المغامرة بالانضمام إلى ناد آخر. البوسني سيفاضل بينه وبين مجاني في الاسترجاع الفترة الزاهية التي يمر بها مصطفى ستدفع المدرب البوسني للمفاضلة بينه وبين زميله كارل مجاني في منصب المسترجع، بعد أن كان يعتمد عليه كظهير أيمن خلال أغلب المباريات السابقة، ورغم الأفضلية التي يتمتع بها مصطفى مقارنة ب مجاني من ناحية حجم مشاركاته مع ناديه وجاهزيته قبل مواجهة بوركينافاسو القادمة، إلا أن الخيار لا يبدو محسوما بالنسبة ل «حليلو» الذي يكون قد أعجب كثيرا بالمستوى الذي قدمه مجاني، عندما أشركه في هذا المنصب خلال مواجهتي البينين ورواندا في الدور السابق من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم. مهدي مصطفى: "لا يجب استصغار منتخب بوركينافاسو لأنه منشط نهائي جنوب إفريقيا" يقدم مهدي مصطفى بداية موسم جيدة مع فريقه «أجاكسيو»، جعلته من أبرز اللاعبين الدوليين في الرابطة الفرنسية، ما جعله أحد ركائز تشكيلة حليلوزيتش بعد مشوار ثلاث سنوات مع «الخضر»، يتحدث عنهم سبع وعن أهدافه مع «الخضر» المقبلة. أنت في أحسن أحوالك منذ انضمامك للمنتخب، ما قولك عن هذه الفترة من مشوارك؟ أنا في حالة جيدة، حيث أعمل بجد ومثابرة في التدريبات حتى أكون في أفضل جاهزية قبل المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو، حيث يفترض علينا كلنا نحن اللاعبين الدوليين العمل على فرض أنفسنا، ونكون تنافسيين قبل المباراة الفاصلة بغرض تشريف الجزائر والألوان الوطنية في هذا الموعد الهام. ما رأيك في نتائج القرعة ومواجهة «الخضر» منشط نهائي كأس أمم إفريقيا السابقة؟ هي قرعة كسابقتها، حيث لم يكن لدينا أي تفضيل وكنا سنقبل نتائجها، لأنني أعتبر بأن المنتخبات العشرة التي مرت إلى الدور الفاصل تملك الحظوظ نفسها، وكنا نعلم بأنه مهما كانت هوية المنافس فإن المهمة ستكون صعبة لكسب بطاقة التأهل إلى «مونديال» البرازيل وتجاوز الدور الأخير، ولن يكون مجديا التركيز على مواجهة منتخب معين دون غيره حسب اعتقادي. وكيف ترى منافس «الخضر في هذا الدور الفاصل؟ المباراة ستكون صعبة لأننا سنواجه منتخب بوريكينافاسو الذي نشط نهائي الدورة القارية السابقة، وتمكن من الحفاظ على جل المجموعة والمهمة ستكون صعبة أمام هذا المنتخب القوي، ولابد من توخي الحذر لأننا سنقابل نائب بطل الدورة السابقة. لعب مواجهة العودة في الجزائر سيكون أفضلية ل»الخضر»، أليس كذلك؟ يمكن القول إن لعب مباراة العودة بتشاكر أفضلية للمنتخب الجزائري، لكنه مجرد تفصيل ليس إلا لأننا مطالبون بتحقيق نتيجة جيدة في لقاء الذهاب قبل أن نكمل المهمة بكل جدية، وأقصد بذلك أن نترجم هذه الأفضلية على أرضية الميدان، لأن المهمة لن تكون سهلة كما يعتقد البعض لإقصاء بوركينافاسو. يمكن اعتبارك من الركائز بعد ثلاث سنوات قضيتها في بيت «الخضر» وتحديدا منذ مباراة لوكسمبورغ، ما قولك؟ أجل، لن أنسى أبدا حفاوة الاستقبال والأجواء الرائعة التي وجدتها في المنتخب، ما يجعلني في كل مرة أنتظر بشغف وصول الدعوة للالتحاق بإخوتي ورفقائي في المنتخب، شرف كبير لأي لاعب حمل ألوان بلاده وتشريفها، حيث سنعمل على إسعاد الشعب الجزائري بإهدائه تأهلا ل»المونديال» القادم، ولا يمكننا تضييع هذا الهدف على بعد مبارتين فقط. إذن غير مسموح تضييع ورقة التأهل إلى البرازيل، أليس كذلك؟ بعد مشاركتنا في كأس أمم إفريقيا هدفنا هو لعب «المونديال» والمشاركة مجددا في هذا الحدث الكروي، ونعلم جيدا بأن كل الشعب الجزائري ينتظر منا تحقيق هذا الإنجاز، ولكن المهمة لن تكون يسيرة ولتحقيقه لابد من لعب مبارتين كبيرتين أمام بوركينافاسو.