شبيبة القبائل حناشي: "نحترم كثيرا الشلف والمباراة ستكون عُرسًا"

تحدّث محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل، أمس من خلال الحديث الذي جمعنا به عن طريق الهاتف، عن العديد من النقاط المتعلقة بالمباراة التي تنتظر فريقه أمام جمعية الشلف.. غدا السبت أمام جمعية الشلف، في إطار الجولة السابعة من عمر البطولة الوطنية، حيث أكد في البداية أن المباراة ستكون عرسا كرويا بين الفريقين، بالنظر إلى الاحترام المتبادل بينهما، ولخّص ذلك في قوله: "نتأهّب للتنقل إلى الشلف لكي نخوض هذا السبت مباراتنا أمام جمعية الشلف في البطولة الوطنية. نحن نحترم كثيرا هذا الفريق الذي يملك خبرة عالية جدّا، وأنا متأكد أن هذه المباراة ستكون عرسا كرويا فوق الميدان وفوق المدرجات أيضا، وأتمنى أن تسود الروح الرياضية العالية بين اللاعبين فوق الميدان بالدّرجة الأولى".
"علاقتنا مع الشلف جيّدة جدّا منذ زمن طويل ومدوار صديقي"
ثم راح بعد ذلك الرئيس محند شريف حناشي يذكّر الجميع بطبيعة العلاقة التي تجمع النادي القبائلي بجمعية الشلف منذ أمد بعيد، وهو ما يجعله أيضا متأكّدا على أن المباراة ستكون عرسا بين الفريقين، وقال في هذا الشأن: "يعدّ فريق جمعية الشلف واحدا من النوادي الذي تربطنا بهم علاقة كبيرة من زمن بعيد، كما أن رئيس فريق هذا النادي عبد الكريم مدوار صديقي ويسود بيننا تبادل محترم، وأتمنّى أن تستمرّ هذه العلاقة بيننا".
"المباراة ستكون صعبة جدّا للفريقين لأنهما يعرفان بعضهما جيّدا"
وبعدها عرّج الرئيس محند شريف حناشي إلى الحديث عن المباراة التي تنتظر أشباله هذا السبت أمام جمعية الشلف، وأكد لنا أنها ستكون في غاية الصعوبة بالنظر إلى العديد من المعطيات الحالية، خاصة بعد هزيمة أشبال المدرب إيغيل مزيان في الجولة السابقة أمام وفاق سطيف بالشلف. وصرّح حناشي في هذا الخصوص قائلا: "المباراة ستكون في غاية الصعوبة لكلا الفريقين، بالنظر إلى حاجة كلّ طرف إلى النقاط الثلاث، خاصة جمعية الشلف بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها أمام وفاق سطيف، كما نريد نحن أيضا أن نواصل في طريق النتائج الإيجابية التي حققناها إلى حدّ الساعة، الشيء الذي سيجعل اللقاء صعبا، والشيء الذي سيزيد من صعوبته هو معرفة كل فريق للآخر، ولهذا أتوقع أن تكون هذه المواجهة منحصرة على مستوى خط وسط الميدان".
"حضّرنا جيّدا طيلة الأسبوع وأتمنى أن نحقق نتائج إيجابية"
وظهر الرئيس محند شريف حناشي في حديثه متفائلا جدّا بتحقيق فريقه نتيجة إيجابية في مباراة هذا السبت، حيث أكد لنا أن التشكيلة قد حضّرت نفسها جيدا لهذا الموعد الهام جدا، كما أشار بطريقة غير مباشرة إلى العوامل غير المساعدة بالنسبة لجمعية التي لم تستفد من الراحة كثيرا مقارنة بفريقه، وهذا الأمر قال عنه حناشي:"أؤكد لكم أنه منذ نهاية المباراة السابقة أمام شبيبة بجاية واللاعبون لا يفكرون إلا في مباراة جمعية الشلف، فقد دخلنا منذ الأسبوع الماضي في التحضيرات الجدية لهذا الموعد الهام. أعتقد أن التشكيلة حضرت جيّدا لهذا الموعد، ولم يبق الآن سوى أن يثبت اللاعبون جدارتهم فوق الميدان، وأتمنى من كل قلبي أن ينهوا المباراة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالبقاء ضمن نوادي المقدمة.. وإلى حد الآن كل المعطيات في صالحنا".
"الهدف الرئيسي الآن هو المواصلة على درب النتائج الإيجابية"
ثم تطرّق الرئيس محند شريف حناشي إلى أمر آخر هذه المرّة يتعلق بالهدف الذي يسعى إليه النادي القبائلي في بطولة هذا الموسم، وفي الوقت الذي بدأ الحديث عن إصرار الشبيبة في الظفر بلقب البطولة الوطنية، بدليل مطالب الأنصار بهذا الأمر، إلا أن حناشي أشار إلى هذا الأمر قائلا: "أعلم جيدا بما يدور حاليا، وأعلم أيضا أن الجميع يريد أن ننهي الموسم بالظفر بلقب البطولة الوطنية، وكلنا نتمنى ذلك، لكن أؤكد لكم أن الهدف الرئيسي الذي سطرناه هو أن نواصل تحقيق النتائج الإيجابية، ومن أجل ذلك لا بدّ أن تكون جهود الجميع كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف. علينا ألا نفكر في نهاية الموسم ونحن في بداية الموسم، بل علينا أن نسير ما تبقى من مشوار البطولة بكل إرادة، وبعدها ستتضح الأمور أكثر مع مرور الجولات".
"الاستقدامات ليست من أولوياتنا إلى حدّ الساعة"
وفي الوقت الذي كثر الحديث عن إقناع إدارة "الكناري" اللاعبين للالتحاق بالشبيبة خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، اغتنم الرئيس حناشي فرصة حديثه معنا أمس عبر الهاتف وتطرّق إلى هذه النقطة بالذات، حيث أكد لنا أن الاستقدامات ليست من أولويات النادي في الظرف الحالي، وقال أيضا في هذا الصدد: "كثر الحديث في المدة الأخيرة عن عملية الاستقدامات في الشبيبة، لكن أغتنم الفرصة لأؤكد للجميع أن هذه العملية المتعلقة بالاستقدامات ليست من أولوياتنا بالنظر إلى المعطيات الحالية، وأعتبر هذه المسألة سابقة لأوانها، وننتظر الوقت المناسب لكي نشرع فيها بكل جديّة".
"لم نتّصل ولا بأيّ لاعب ولا يمكن أن نضرب استقرار النادي"
كما اغتنم أيضا الرئيس حناشي الفرصة ليتطرّق إلى أهم الأمور التي عرفها البيت القبائلي منذ الأسبوع الماضي، وهو الأمر المتعلق بأهمّ اللاعبين الذين تنوي إدارته استقدامهم في "الميركاتو" المقبل، خاصة أن الحديث كان عن العديد من اللاعبين، لكن حناشي أكد لنا أن إدارته لم تتصل في الوقت الحالي ولا بأيّ لاعب، وذلك حفاظا على استقرار التشكيلة، وأكد في هذا الشأن: "أعلم جيّدا أن البعض يتحدّث عن الشبيبة وأننا قمنا بالاتصال بعدد من اللاعبين الذين سنستقدمهم في الميركاتو الشتوي، لكن حتى أكون واضحا، لم نتصل ولا بأيّ لاعب إلى حدّ الآن، والشيء الذي جعلنا كذلك هو أننا لا نريد أن نضرب استقرار التشكيلة، ونعتبر هذه المسألة سابقة لأوانها.. ونحن ننتظر الوقت المناسب للشروع في هذه العملية".
"الشبيبة ستدعّم تشكيلتها في الميركاتو مثل بقية النوادي الأخرى"
وحاول رئيس النادي القبائلي أن يوضّح الصورة أكثر خاصة بالنسبة لأنصار الكناري، الذين يأملون في رؤية فريقهم بطلا شتويا قبل تدعيم التشكيلة في "الميركاتو" بلاعبين من شأنهم أن يقدّموا الإضافة للشبيبة، حيث أكد لنا أن موعد الاستقدامات سوف لن يكون قبل مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة، وقال في هذا الصدد: "بما أننا تحدّثنا عن عملية الاستقدامات، لا بدّ أن نوضح أن هذه العملية سوف لن تعرف أيّ جديد إلا أثناء موعد "الميركاتو"، وأؤكد أن العملية ستمسّ فقط بعض المناصب، ونحن سنقوم بهذه العملية على غرار بقية النوادي الأخرى.. نحن بحاجة إلى بعض العناصر الذين بإمكانهم أن يقدّموا الإضافة للشبيبة".
"دعم الأنصار سيقدّم الإضافة للنادي وسنعمل على إسعادهم"
ثم أثنى رئيس النادي القبائلي على الدور الممتاز الذي أصبح يقوم به أنصار الكناري هذا الموسم، وأكد أيضا أن للأنصار فضلا كبيرا في النتائج الإيجابية التي حققتها الشبيبة إلى غاية الفوز على شبيبة بجاية، وقال أيضا: "لا يمكن في أي حال من الأحوال أن ننكر الدور الكبير الذي لعبه أنصارنا هذا الموسم، ولهم الفضل الكبير في النتائج الإيجابية التي حققناها إلى حد الآن. وأؤكد على شيء أيضا، وهو أن دعم الأنصار سيقدّم الإضافة أيضا للنادي، ونحن بدورنا سنعمل كلّ ما بوسعنا لإسعادهم".

عسلة: "سنفرض أنفسنا أمام الشلف ونريد البقاء في المرتبة الأولى"
كيف كانت التحضيرات للموعد الهامّ الذي ينتظركم السبت المقبل أمام الشلف؟
التحضيرات إلى حدّ الساعة جرت في ظروف جيدا جدا. لقد كان الوقت الكافي لكي نحضر أنفسنا جيّدا لهذه المباراة الهامة، وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، ولم يبق الآن سوى أن نبيّن كلّ ما قمنا به هذا الأسبوع في الحصص التدريبية التي أجريناها فوق الميدان أمام جمعية الشلف. أعتقد أن كل الأمور تسير في الطريق الصحيح، وأتمنى أن نكون في يومنا ونؤدّي مباراة في المستوى.
يظهر من خلال كلامك أنكم متفائلون جدّا في العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، أليس كذلك؟
بلى، نحن متفائلون جدا ومعنوياتنا مرتفعة جدا. لقد قمنا بما يجب القيام به ولا نرى أي عائق يحول دون العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أن أغلبية اللاعبين يتواجدون في لياقة بدنية جيّدة، وهذا ما سيسمح لنا بدخول المباراة بكل قوة. صراحة، نحن لا نريد أن نعود إلى نقطة الصفر، بل نريد أن نواصل في درب النتائج الإيجابية والبقاء دائما في الصدارة، حتى نتحرّر أكثر وتزداد عزيمتنا في مضاعفة حظوظنا لإنهاء الموسم في المراتب الأولى. لا بدّ أن نبقى مركزين أكثر إلى غاية نهاية المباراة إن أردنا أن ننهي اللقاء بنتيجة إيجابية.
هل هذا يعود إلى الهزيمة الأخيرة التي منيت بها الشلف في دارها في الجولة الماضية أمام الوفاق؟
لا، أبدا. نحن لا نفكر إطلاقا بهذه الطريقة، بل نحن محترفون ولا بد أن نقارن بين المباريات، لأننا نعرف جيدا أن طبيعة المباريات تختلف من مباراة إلى مباراة. فلو قمنا بهذه الحسابات، فكيف نفسّر هزيمة الوفاق أمام أمل الأربعاء في الجولة ما قبل الماضية فوق أرضية ميدانه، ثم تنقل إلى الشلف واستطاع أن ينهي المباراة لصالحه.. كلّ ما في الأمر أننا نريد أن نؤكّد للجميع أن النتائج الإيجابية التي حققناها إلى حدّ الآن لم تكن من باب الصدفة، بل جاءت بعد العمل الجبار الذي نقوم به في مختلف الحصص التدريبية.
ألا ترى أن الفرصة مواتية أمامكم لاستغلال هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها الشلف لتحققوا نتيجة إيجابية؟
نحن لا تهمّنا إطلاقا الحالة التي يتواجد فيها منافسنا هذا السبت، كما أقول أيضا إن المباريات التي نلعبها في هذا الموسم كلّها كانت صعبة، ولهذا ننتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة، كما نعلم أيضا أن جمعية الشلف ستعمل كلّ ما بوسعها لكي تحقق علينا الفوز وتتدارك الهزيمة الأخيرة أمام الوفاق، ونحن بدورنا سنعمل المستحيل لكي لا نعود إلى الديار خالي اليدين، وكلّ ما يهمّنا هو أن نحقق الفوز وإنهاء المباراة لصالحنا، أما الأمور الأخرى فلا تهمّنا لأن أرضية الميدان هي الفاصل في نهاية المطاف.
ما هي العوامل التي يمكن أن تساعدكم على إنهاء المباراة لصالحكم؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تكون في صالحنا، أوّلا هناك عامل يعدّ في غاية الأهمية، وهو أن الفوز الأخير الذي حققناه أمام شبيبة بجاية حرّرنا أكثر وجعلنا بمعنويات مرتفعة جدا، ويزيد في رغبتنا لتحقيق الفوز خارج الديار، والعامل الثاني هو أننا منذ بداية الموسم لم نسجّل إلا هزيمة واحدة، والشيء الذي يجعلنا ندخل مباراة جمعية الشلف بكل قوة، إضافة إلى المعطيات الأخرى، منها التحكّم في النفس وعدم الدخول في لعب المنافس، إضافة إلى استغلال الفرصة الأولى التي تتاح لنا، لأن مثل هذه المباريات لا نتوقع أن تكون هناك فرص كثيرة.. على كلّ نحن ندرك جيّدا أهمية هذه المباراة، وسنعمل كلّ ما بوسعنا لنحقق الفوز.
هل تتوقعون أن يكون تنقل الأنصار قويا هذه المرّة إلى الشلف؟
أتمنّى أن يكون ذلك. نحن بحاجة ماسّة إلى أنصارنا لاسيما في مثل هذه المواعيد الهامة، وأتمنى أن يكون حضور أنصارنا قويا، فلقد كان لهم دور كبير في النتائج الإيجابية التي حققناها إلى حد الآن، وسبق لهم أن دعمونا في المباريات السابقة لاسيما تلك التي لعبناها خارج القواعد، وأعتقد أن هذه فرصة مواتية أيضا لكي يكونوا إلى جانبنا، ونحن بدورنا سنعمل كلّ ما بوسعنا لنسعدهم بعد نهاية المباراة، ونعود معا بمعنويات مرتفعة جدّا.


أجرت أمس آخر حصة في تيزي وزو
آيت جودي يضع اللمسات الأخيرة ويركز على العمل الهجومي
أجرت التشكيلة القبائلية صبيحة أمس آخر حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو قبل التنقل إلى الشلف في الأمسية لمواجهة الجمعية المحلية في إطار الجولة السّابعة من بطولة القسم المحترف الأول، وقد جرت الحصة بمعنويات مرتفعة من اللاعبين الذين لا يتحدثون سوى عن تحقيق نتيجة إيجابية في الشلف والاستمرار في الديناميكية والانطلاقة القوية المسجلة منذ بداية الموسم، وقد كانت حصة أمس فرصة بالنسبة للمدرب آيت جودي لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والخطة المناسبة التي سيعتمد عليها هذا السبت أمام جمعية الشلف.
تمارين أمام المرمى في البرنامج
من خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها المدرب آيت جودي صبيحة أمس، ركز هذا الأخير كثيرا على الجانب الفني وبرمج تمارين خاصة أمام المرمى، وذلك من أجل تحسين العمل الهجومي وإعادة الفعالية إلى الخط الأمامي، خاصة أن الفريق يسجل نقصا من هذا الجانب منذ الجولات الأخيرة رغم النتائج الإيجابية المحققة إلى حد الآن، وهو ما يؤكد أن آيت جودي مقبل على اللعب بطريقة هجومية حتى وإن كانت المباراة تُلعب خارج القواعد.
يعوّل على فعالية إيبوسي وقد يمنح فرصة جديدة ل مساعدية
من جهة أخرى، فإن معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب آيت جودي اتضحت بشكل كبير من خلال الحصة التدريبية لصبيحة أمس، إذ سيعول التقني القبائلي كثيرا على فعالية المهاجم الكامروني إيبوسي الذي تمكن في الجولة الفارطة من إهداء الكناري الفوز في الداربي القبائلي بعد تسجيله الهدف الوحيد في المباراة، ويريد التأكيد أمام الشلف ورفع رصيده من الأهداف. في المقابل، من المنتظر أن يمنح آيت جودي فرصة جديدة للمهاجم أحمد مساعدية الذي لم يتمكن من زيارة الشباك بعد ست جولات كاملة، خاصة في ظل غياب اللاعب بلخضر الذي عوضه في الجولة السابقة في التشكيلة الأساسية.
مكاوي يندمج مع المجموعة وجاهز للقاء الشلف
كما كان منتظرا، عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة الظهير الأيسر زين الدين مكاوي إلى أجواء التدريبات مع بقية المجموعة بعد أن كان يعاني من إصابة على مستوى مشط القدم، إذ تدرب بصفة عادية وشارك في كل التمارين التي برمجها المدرب آيت جودي لجميع اللاعبين، وهو ما يؤكد على جاهزيته للعودة إلى أجواء المنافسة هذا السبت أمام الشلف ويريح المدرب آيت جودي الذي لن يبحث عن تعويضه على الجهة اليسرى.
مروسي يعود إلى التدريبات ويدخل ضمن حسابات آيت جودي
وكما أشرنا إليه في العدد السابق، اندمج لاعب الوسط الطيب مروسي مع بقية المجموعة صبيحة أمس وباشر تحضيراته بشكل عاد بعد تماثله للشفاء بشكل نهائي من إصابته على مستوى العضلة المقربة والتي حرمته من المشاركة في أربع مواجهات كاملة. عودة اللاعب مروسي تجعل هذا الأخير يدخل ضمن حسابات المدرب آيت جودي الذي وجه له الدعوة للتنقل إلى الشلف مع الفريق أمس بعد إعلانه عن قائمة 18، ولو أنه يبقى من المستبعد أن يكون أساسيا نظرا لنقص المنافسة التي يعاني منها.
عواج لم يكمل حصة أمس
أما فيما يتعلق بصانع الألعاب عواج الذي اندمج مع بقية المجموعة هو الآخر بداية الأسبوع الحالي، لم يتمكن هذا الأخير من إكمال الحصة التدريبية لصبيحة أمس، إذ رفض الطاقم الفني المغامرة بحالته الصحية بعد تماثله للشفاء بشكل نهائي وطلب منه التوقف عن العمل تفاديا للإرهاق، إلا أن الطاقم الطبي طمأن الجميع وأكد أن عواج لا يعاني من أية إصابة وتوقفه عن العمل كان من باب الوقاية حتى يكون على أتم الاستعداد للعودة إلى أجواء المنافسة أمام جمعية الشلف، بعد تضييعه الداربي القبائلي الأسبوع الفارط.
لمهان يعاني من آلام في الفخذ
يعاني اللاعب الشاب مختار لمهان من بعض الآلام على مستوى الفخذ شعر بها قبل نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة القبائلية صبيحة أمس، وهو ما جعل المدرب آيت جودي يبعده عن قائمة 18 التي كشف عنها بعد نهاية الحصة، وهذا حتى يتفادى المغامرة به ويعوضه بلاعب أكثر جاهزية من الناحية الفنية والبدنية، وسيجري لمهان فحص بالأشعة لاكتشاف نوعية الإصابة التي يعاني منها ومدى خطورتها، ولو أن الطاقم الطبي طمأنه وأكد له أن هذه الإصابة لا تدعو للقلق.
آيت جودي: "التحضيرات سارت في أحسن الظروف واللاعبون يدركون ما ينتظرهم في الشلف"
وفي هذا السياق، أكد المدرب آيت جودي من خلال حديث جانبي جمعنا به أن عملية التحضيرات التي أجرتها تشكيلته سرت في أحسن الظروف، خاصة أن معنويات اللاعبين مرتفعة بعد النتائج الإيجابية المحققة في الآونة الأخيرة، موضحا ذلك في قوله: "يمكن القول أن التحضيرات التي أجريناها سارت في أحسن الظروف، خاصة أن جميع اللاعبين يملكون إرادة قوية ويقدمون أفضل ما لديهم خلال الحصص التدريبية حتى يكون الفريق على أتم الاستعداد للقاءات الرسمية، لقد ركزنا على مختلف الجوانب هذا الأسبوع واللاعبون يدركون صعوبة المهمة التي تنتظرنا في الشلف، لذلك يجب الحفاظ على أعلى درجة من التركيز من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية".

كشف أمس عن قائمة 18
آيت جودي يسترجع عواج، مروسي وفرڤان وتغييرات محتملة في التشكيلة الأساسية
كما كان متوقعا، كشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية آيت جودي عن قائمة 18 المعنية بالتنقل إلى الشلف أمسية أمس، والتي عرفت بعض التغييرات مقارنة بالقائمة التي حددها تحسبا للداربي القبائلي، إذ شهدت عودة كل من اللاعب مروسي الذي سجل غياب طويل دام أكثر من شهر بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، إضافة إلى عواج الذي ضيع الداربي القبائلي هو الآخر بسبب إصابة في العضلة المقربة، كما وجه المدرب آيت جودي لأول مرة الدعوة للاعب الشاب فرڤان الذي عوض غياب بلخضر الذي تعرض لإصابة على مستوى الفخذ في آخر لحظة.
مروسي قد يكون في الاحتياط وعواج قد يكون أساسيا
وحسب بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني، فإن المدرب آيت جودي لم يستدع مروسي وعواج لمواجهة الشلف حتى يملأ بهما القائمة، باعتبار أنه يحاول دائما اختيار العناصر التي يراها مناسبة مع الخطة التي يعتمد عليها، لذلك من المنتظر أن يكون عواج أساسيا خاصة أنه لم يفقد الكثير من لياقته البدنية بعد تضييعه مباراة واحدة فقط منذ بداية الموسم، بينما اللاعب مروسي وبحكم غيابه الطويل ومعاناته من نقص المنافسة من المحتمل أن يكون في الاحتياط ها السبت، لكنه قد يسجل عودته إلى المنافسة في المرحلة الثانية مثلما كان عليه الحال مع بن شريفة أمام شبيبة بجاية.
بلخضر خارج الحسابات بسبب الإصابة
في المقابل، عرفت قائمة 18 التي حددها المدرب آيت جودي أمس غياب اللاعب فيصل بلخضر الذي كان أساسيا في الجولة الفارطة أمام شبيبة بجاية، وذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في آخر لحظة أول أمس على مستوى الفخذ، وقد انتظر المدرب آيت جودي إلى غاية صبيحة أمس لاتخاذ قرار إبعاده حتى يرى مدى تحسن حالته الصحية، لكن بما أن اللاعب بلخضر لم يتدرب أمس، اضطر إلى إبعاده من قائمة 18 حتى يمنحه الوقت الكافي لاسترجاع كامل لياقته البدنية والتماثل إلى الشفاء ليكون جاهزا تحسبا لمباراة وفاق سطيف، خاصة أن آيت جودي لا يريد أبدا المغامرة بحالة لاعبيه الصحية باعتبار أنه يملك دائما الحلول المناسبة نظرا لثراء التعداد القبائلي.
يكون قد أجرى فحصا بالأشعة مساء أمس
وحسب أعضاء الطاقم الطبي للكناري، يكون بلخضر قد أجرى أمسية أمس فحص بالأشعة (échographie) من أجل التعرف على نوعية الإصابة التي يعاني منها اللاعب ومدى خطورتها، حتى يتسنى لطبيب الفريق تسطير له البرنامج المناسب الذي يسمح له باسترجاع لياقته والتماثل إلى الشفاء في أقرب وقت ممكن، ولو أنه سيكون لديه متسع من الوقت باعتبار أن مباراة الوفاق لن تجرى قبل 19 أكتوبر بعد تأجيل الجولة الثامنة بسبب مباراة المنتخب الوطني الفاصلة أمام بوركينافاسو.
آيت جودي استغنى عن لمهان وأوكال
في المقابل، شهدت قائمة 18 إبعاد المدرب آيت جودي للاعبين لمهان مختار الذي يعاني من بعض الآلام على مستوى الفخذ التي شعر بها صبيحة أمس في آخر حصة تدريبية برمجها في تيزي وزو، كما عرفت إبعاد اللاعب الشاب الياس أوكال الذي كان في كرسي الاحتياط أمام شبيبة بجاية وينتظر حصوله على فرصته للبروز وإثبات وجوده في الفريق، خاصة أنه لاعب متعدد المناصب بعد أن اعتمد عليه آيت جودي في اللقاءات الودية وسط ميدان وظهيرا أيسر.
مروسي: "اشتقت إلى أجواء المنافسة ولا أريد تضييع لقاء الشلف"
بعد عودته إلى التدريبات واندماجه مع بقية المجموعة، أكد اللاعب مروسي قائلا: "في الوقت الحالي يمكن القول أن حالتي الصحية تحسنت كثيرا مقارنة بوقت سابق بدليل عودتي إلى أجواء التدريبات مع بقية المجموعة، لا أخفي أني مشتاق إلى أجواء المنافسة ولا أريد تضييع لقاء الشلف حتى وإن لعبت في المرحلة الثانية، المهم بالنسبة لي أن أعمل على استرجاع أجواء المنافسة تدريجيا بعد غيابي الطويل، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لنا في الشلف، لكننا مطالبون بتقديم أفضل ما لدينا للاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية".

الانطلاق إلى الشلف على 16:00
كما كان مقررا، أجرت التشكيلة القبائلية صبيحة أمس آخر حصة تدريبية لها في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لأن المدرب آيت جودي برمج التنقل إلى مدينة الشلف في الأمسية للدخول في تربص مغلق قصير المدة تحضيرا لمواجهة الجمعية المحلية التي تدخل في إطار الجولة السابقة من بطولة القسم المحترف الأول، وستقيم التشكيلة القبائلية في فندق "الهادف" المتواجد في مدخل المدينة، أما بخصوص العودة إلى الديار فستكون مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي ينطلق غدا السبت بداية من الساعة السادسة مساء.
آيت جودي برمج حصة تدريبية أمسية اليوم
في إطار التحضيرات لمواجهة جمعية الشلف، برمج المدرب آيت جودي آخر حصة تدريبية لفريقه أمسية اليوم بالشلف، وستكون هذه الحصة فرصة بالنسبة إليه لتحديد معالم التشكيلة الأساسية ووضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي سيعتمد عليها. وحسب المعلومات التي تلقيناها، من المحتمل أن تتدرب التشكيلة القبائلية في ملعب الشهيد بومزراڤ بالشلف في توقيت المباراة.

بن العمري: "لو نتفادى تلقي أي هدف في المرحلة الأولى سيكون الفوز من نصيبنا"
قبل 24 ساعة من موعد مباراتكم أمام جمعية الشلف، كيف جرت تحضيراتكم تحسبا لهذا الموعد؟
لقد أنهينا مرحلة التحضيرات لهذه المواجهة في أحسن الظروف، فمعنويات اللاعبين كانت مرتفعة طيلة أيام الأسبوع بعد فوزنا الثمين المحقق في الداربي القبائلي الجولة الفارطة أمام شبيبة بجاية، فذلك سمح لنا باسترجاع ثقتنا بالنفس وكان من الضروري تحقيق الفوز بعد تعثرنا في 20 أوت أمام شباب بلوزداد، وبعد تحضيرات مكثفة هذا الأسبوع يمكن القول أن الفريق على أتم الاستعداد لمواجهة الشلف التي تنتظرنا هذا السبت.
بما أن مباراة الشلف ستكون خارج القواعد، فالمهمة ستكون دون شك صعبة بالنسبة للخط الخلفي، ما تعليقك بخصوص هذه النقطة؟
أولا يجب أن نوضح أننا لن نتنقل إلى الشلف للاكتفاء بالدفاع عن منطقتنا طيلة مجريات اللقاء، ومنذ بداية الموسم لم نعتمد على خطة دفاعية التي لا تدخل ضمن استراتيجية الفريق، على العكس سنحاول تطبيق طريقتنا المعتادة في اللعب، أكيد أن المنافس سيحاول قدر المستطاع تحقيق الفوز في عقر دياره وأمام جمهوره وسيسعى إلى فرض ضغطه علينا، لكننا سنعرف كيف نسير ذلك.
الشبيبة اعتادت على تحقيق العديد من النتائج الإيجابية في ملعب بومزراڤ، حسب رأيك ما هو مفتاح الفوز في لقاء هذا السبت؟
بعد الهزيمة الأخيرة التي سجلتها جمعية الشلف في عقر الديار أمام وفاق سطيف، ننتظر من منافسنا رد فعل قوي، إذ لن يرضى بتسجيل هزيمة أخرى أمام جمهوره، وهو ما سيجعل مهمتنا في غاية الصعوبة في هذه المباراة التي ستلعب على تفاصيل صغيرة، وبالنسبة لنا، لو نعرف كيف نسير الشوط الأول ونتفادى تلقي أي هدف فيها، سنلعب بارتياح كبير في الشوط الثاني وسيكون بوسعنا العودة إلى الديار بكامل الزاد، وقد سبق لنا وأن حققنا ذلك في تنقلاتنا السابقة.
الانطلاقة الموفقة التي سجلتها الشبيبة منذ بجاية الموسم وكل النتائج الإيجابية محققة جعلت الجميع يحلم باللقب من الآن، هل تعتقد أنه حان الوقت للحديث عن ذلك؟
شخصيا أعتقد أن الحديث عن اللقب يعتبر أمر سابق لأوانه، سنلعب هذا السبت الجولة السابعة والمشوار مازال طويلا للغاية، أرى أنه من الأفضل لنا أن نسيّر لقاءاتنا بذكاء، وحسب رأيي علينا أن نضمن كل نقاط المباريات التي تنتظرنا في عقر الديار والعمل على جمع أكبر عدد من النقاط خارج القواعد، وهذا بغية البقاء دائما في مقدمة الترتيب.
البعض ينتقد الشبيبة ويؤكد أن الأداء الذي تظهرون به بعيد عن المستوى، ما رأيك في ذلك؟
أرى أننا نقدم أفضل ما لدينا في الميدان من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، ومع مرور المباريات من المؤكد أن المستوى سيكون أفضل، ولو أنه من المعروف أن النتيجة تعتبر أكثر أهمية من الأداء، لقد سبق لي وأن عشت ذلك عندما كنت في النصرية، ففي كل مرة نفرض سيطرتنا على المنافس ونلعب بطريقة جيدة، لكن في نهاية المطاف النصرية أصبحت تلعب في القسم الثاني، لذلك أعتقد أن النتيجة أهم بكثير من الأداء في مثل هذه الوضعية.
ما هي رسالتك للجمهور الذي يحضّر لتنقل قوي إلى الشلف؟
أود أن أشكر كثيرا الأنصار الذين يقومون بعمل كبير في المدرجات، صراحة يستحقون أن يكونوا دائما سعداء، لا نخفي أننا شعرنا بتغيير وجهة نظرهم بخصوص الفريق وتشجيع الأنصار لنا يدفعنا إلى بل مجهودات مضاعفة في الميدان، أطلب منهم باسم جميع زملائي أن يواصلوا مساندتهم لنا وأنا واثق أن وقوفهم إلى جانب الفريق سيجعلنا نحقق المزيد من النتائج الإيجابية.