اجتمع رضا مالك مساء أول أمس بأعضاء مجلس الإدارة، وهذا من أجل الحديث عن الوضعية الحالية للنادي ووضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا المهمة... على رأسها ما حدث مع الرئيس المستقيل ڤانة، الكثير كان يعتقد بأن مالك قد يفكر في رمي المنشفة من الآن ولكن في الحقيقة الرئيس البلوزدادي أكد خلال هذا الاجتماع أنه لن ينسحب وسيواصل مهامه إلى النهاية على رأس الشباب ولكنه في نفس الوقت وضع شروطا كي يواصل عمله في ظروف ملائمة. أكد أنه سئم محاولات تكسير الفريق مالك تحدث مع بقية الأعضاء مؤكدا لهم أنه لم يكن يتوقع أن يجد كل هذه الصعوبات في تسيير الشباب لأنه حسب ما يبدو يوجد العديد من الأشخاص الذين يريدون تكسير الفريق، وقد أوضح لهم أنه سئم من هذه الأمور حيث أنه في كل مرة يجد في طريقه عقبات كبيرة من طرف أشخاص يريدون تكسير الفريق، وهو ما يؤثر عليه وعلى التشكيلة في النهاية، مالك طلب من الأعضاء أن يقفوا معه ولا يتركوه يواجه كل شيء وحده لأن الأمر يتطلب أن يضع كل أعضاء عائلة الشباب اليد في اليد للتصدي لهذه المحاولات. في كل مرة يظهر مشكل جديد والأمر أصبح مرهقا كما أكد أنه اندهش من حجم المشاكل الكثيرة الموجودة في الفريق والتي تنفجر في كل مرة، حيث لم يصدق أنه في كل أسبوع تقريبا يجد نفسه أمام موقف جديد ومحرج سواء بسبب ديون لاعبين سابقين أو بسبب شركات تبحث عن أموالها العالقة وما إلى ذلك من أمور، الرئيس الحالي للشباب أوضح أن الوضعية صعبة للغاية وأصبحت مرهقة وفي كل مرة يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن أي خطأ قد يؤثر على التشكيلة، مالك حاول دق ناقوس الخطر مؤكدا أن الوضعية قد تتأزم أكثر إن لم تكن هناك حلول ناجعة وواضحة من طرف المسيرين، لذلك دعا أعضاء المجلس إلى اتخاذ قرارات جريئة ومهمة تساعد الفريق على الخروج من هذه الوضعية الصعبة. المسيرون وعدوه بالمساعدة بالمقابل، فإن أعضاء مجلس الإدارة أكدوا لمالك أنهم هم أيضا معنيون بما يحدث في الفريق وأنه يجب ألا يشعر بأنه وحيد في وجه المدفع، بل على العكس الجميع يقف وراءه ويثق في قدراته، وقد وعدوه بأنهم سيحاولون المساعدة قدر المستطاع لكي تسير الأمور نحو الطريق الصحيح، كما عبر العديد منهم عن استيائه من الأمور التي تحدث حاليا والتي لا دخل للإدارة الحالية فيها، حيث وجدت هذه الإدارة نفسها مطالبة بتصحيح أخطاء الإدارات السابقة وإلا فإن مستقبل الفريق يكون في المحك، وهو ما يقلق الجميع، أعضاء مجلس الإدارة وعدوا مالك بأنهم سيحاولون قدر المستطاع الوقوف ضد هذه المحاولات لتكسير النادي. المشكلة أنه لحد الساعة لم يصبح مساهما في الفريق المشكلة التي تبقى عالقة لحد الساعة والتي تشكل أرقا بالنسبة لمالك، هي قضية الأسهم وكونه ليس مساهما في النادي لحد الساعة، حيث أنه لم يشتر أي أسهم وهو ما يجعله دائما في قلق لكونه لم يصبح شريكا مهما في هذه الشركة، مالك يريد التخلص من هذا الأمر بسرعة حتى يكون مرتاحا ولا يجد نفسه في موقف حرج إن سارت الأمور بما لا يشتهيه، وهو أمر منطقي للغاية فمن غير المعقول أن يرضى بضخ الأموال وهو أصلا ليس شريكا في هذا الفريق. الحل في أن يفتح رأس مال الشركة لكي يرتاح وقد فهم المسيرون جيدا موقف مالك الذي يريد أن يتخلص من هذا الأمر في أسرع وقت، ولكن المشكلة تكمن في أن رأس مال الشركة لم يفتح لحد الساعة، وبالتالي لا يمكن لمالك أن يشتري أي أسهم، لذلك طالب بالإسراع في بدء العملية لكي يتسنى له اشتراء على الأقل 8 من المائة من الأسهم وهو ما يسمح له بقيادة الفريق بشكل عادي ومريح، بالمقابل قد يكون الحل أيضا في أن يشتري أسهم أحد المساهمين ولكن من سيبيعه أسهمه؟... هذا هو السؤال المطروح، المهم أن أعضاء المجلس أكدوا له أنه يجب ألا يقلق من القضية لأنها ستحل قريبا. يريد التخلص من مشكل الديون نهائيا بالمقابل، أكد مالك خلال حديثه مع أعضاء مجلس الإدارة أنه من الضروري التخلص نهائيا من قضية الديون، لأنه في كل مرة يأتي دائن ويحاول إغلاق الحساب البنكي للنادي وبالتالي المشكل أصبح عائقا في وجه الفريق ويؤرقه في كل مرة، مالك تحدث عن ضرورة التخلص من قضية الأموال العالقة للمدربين بوعلي ومناد، وكذا اللاعبين بوكرية وعمرون وهذا لغلق هذا الملف نهائيا، وهو الأمر الذي وافق عليه أعضاء مجلس الإدارة ولكن بتحفظ لأن السيولة غير متوفرة حاليا. ويريد دفع أجور اللاعبين أيضا كما تحدث مالك عن قضية أجور اللاعبين، حيث أكد أنه من الضروري محاولة ضخ بعض الأجور للاعبين الحاليين من أجل تدعيم التشكيلة وعدم التقصير في حقها، خاصة أن الفريق عاد إلى الطريق الصحيح مؤخرا ومن الضروري مواصلة تحفيز اللاعبين على بذل مجهودات أكبر خلال الفترة القادمة، الفكرة اقتنع بها أعضاء مجلس الإدارة مؤكدين أن الأولوية يجب أن تبقى دائما للفريق والتشكيلة أما المشاكل الأخرى فيجب حلها بعيدا عن الضوضاء لتفادي التأثير على اللاعبين، الاجتماع هذا كان مثمرا من حيث أن الجميع وجد أنه يرى نفس الحل، وبالتالي هناك رغبة من كل الأعضاء في تحسين الأوضاع مستقبلا. ------------ نايلي: "لا يزعجني اللعب على الجهة اليمنى وبدأت أستعيد مستواي" - الشباب أنهى النصف الأول من مرحلة الذهاب بفوز، ما تعليقك؟ الفوز الأخير كان مهما للغاية بالنسبة لنا ويمكن القول إنه جاء في وقته لأنه مثلما ذكرت كان آخر لقاء نلعبه في هذا النصف الأول من مرحلة الذهاب، المهم بالنسبة لنا كان تحقيق النقاط الثلاث وهو ما حدث فعلا. - المواجهة كانت من بين الأحسن لكم لحد الساعة، خاصة أن الشباب عرف كيف يسيطر على اللقاء ويبدأ جيدا؟ فعلا هذا صحيح، منذ مدة لم نتمكن من اللعب بهذه الراحة منذ البداية، ورغم أن المنافس كان قويا وصعب المنال، إلا أننا كنا أكثر رغبة وعرفنا كيف نفرض منطقنا منذ البداية، وهو ما يوضح أننا في الطريق الصحيح، وأن العمل الذي نقوم به يسير بالشكل اللازم. - 7 نقاط في 3 مواجهات نتيجة مرضية بالنسبة لكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، هي نتيجة مرضية للغاية بالنسبة لنا وتسمح لنا بالبقاء دائما مع كوكبة المقدمة، حيث أننا حاليا نحتل موقعا مريحا بعض الشيء ويسمح لنا بمراقبة السباق عن قرب، أضف إلى هذا أن تحقيق سلسلة من النتائج الجيدة يزيدنا ثقة بالنفس ويجعلنا نواصل بكل عزيمة. - ولكن البطولة توقفت، وهو ما قد يوقف هذه السلسلة. لا أعتقد ذلك، توقف البطولة سيكون ربما فرصة لنا من أجل تصحيح الأخطاء التي كنا نرتكبها في وقت سابق، حيث أن الوقت كاف أمامنا من أجل دراسة كل المواقف التي مررنا عليها سابقا ومن أجل محاولة وضع نهاية لكل الثغرات التي كانت موجودة في التشكيلة، صحيح أن البعض قد يرى أن التوقف هذا يمكن أن يؤثر على ديناميكية الفريق ولكن العمل الجاد خلال هذه المرحلة من شأنه أن يجنبنا الوقوع في هذا المشكل. - ما رأيك في مستوى الشباب لحد الساعة؟ مردود الفريق كان متذبذبا، حيث كانت البداية صعبة علينا بعض الشيء وسجلنا العديد من التعثرات المخيبة ولكن مع مرور الوقت عرفنا كيف نقف على أقدامنا من جديد وكيف نعيد الدفة إلى الوجهة اللازمة، لأنه بكل صراحة الأمور لم تكن تسر معنا بالشكل اللازم، وكنا دائما نجد مشكلا في الدخول جيدا في المباريات، وهو ما جعلنا نضيع العديد من النقاط، ولكن الآن الأمور تحسنت كثيرا وبالتالي سنواصل العمل في هدوء. - شاهدنا المدرب "ڤاموندي" في المواجهات الأخيرة يعتمد عليك في منصب مدافع أيمن مثلما حدث أمام الساورة، ألا يزعجك الأمر بما أنك وسط ميدان؟ اللعب على الجهة اليمنى لا يقلقني لأنها ليست المرة الأولى التي ألعب فيها في هذا المنصب، حيث سبق وأن لعبت في هذا المنصب المواسم الماضية، المهم بالنسبة لي أن أكون تحت تصرف المدرب وأعمل على تقديم الإضافة المطلوبة مني في الميدان، فأنا عامل في شباب بلوزداد وعلي احترام قرارات المدرب وإن كان يرى أني أفيده في هذا المنصب فلا مشكل لدي، رغم أني في الحقيقة وسط ميدان استرجاعي، المهم فقط أن أحاول دائما أن أعطي كل ما عندي. - وكيف تقيم لنا مستواك لحد الآن؟ أشعر بأني بدأت أجدت مستواي وأعود رويدا رويدا، يجب ألا ننسى أني توقفت لمدة طويلة وابتعدت عن أجواء المنافسة لفترة أثرت علي كثيرا، ولكني رغم هذا بدأت أستعيد النشوة وأستعيد مستواي الحقيقي والأكيد أنه مع مرور الوقت سأطور نفسي أكثر فأكثر. - كلمة أخيرة نختم بها الحوار. أريد أن أشكر أنصارنا الذين وقفوا معنا في وقت سابق، فرغم التعثرات التي سجلناها سابقا بقوا إلى جانبنا، وهو ما جعلنا نعود إلى السكة الصحيحة، لذلك فإن الفوز المحقق على الساورة في غيابهم هو هدية لهم. ------------ مالك سيعقد ندوة صحفية غدا قرر رئيس الشباب الحالي رضا مالك عقد ندوة صحفية صبيحة غد السبت في قاعة الندوات لملعب 20 أوت، للحديث عن العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالنادي وخاصة تلك التي انفجرت مؤخرا حول المشاكل بينه وبين ڤانة، وفي نفس الوقت الحديث عن مشكلة الديون الموجودة في الفريق والتي يتخبط فيها الشباب منذ مدة. سيظهر استقالة ڤانة المتضمنة بند عدم تدخله في الفريق وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن أهم نقطة خلال هذه الندوة يريد مالك التطرق إليها هي الكلام الذي قاله مؤخرا عن الرئيس المستقيل ڤانة، وعن كون هذا الأخير يريد ضرب استقرار الفريق، مصادرنا أكدت أن مالك سيجلب معه الاستقالة التي وقعها ڤانة والتي تتضمن بندا مهما يؤكد أنه يتخلى عن حق التدخل في شؤون النادي، وهو الأمر الذي كان ڤانة قد نفاه في تصريحاته ل "الهداف" أول أمس، وبالتالي من المنتظر أن تكشف العديد من الحقائق في هذه القضية. ---------- الطاقم الفني يركز على العمل البدني لازال شباب بلوزداد يواصل التحضيرات خلال فترة التوقف الحالية للبطولة الوطنية، حيث يعمل الفريق بوتيرة مرتفعة والتدريبات تجري بنسق عال في غالب الأحيان، كما أن الطاقم الفني ركز عمله خلال هذه الفترة على الجانب البدني، هذا الأمر هو الذي جعل المدرب يسمح لنفسه بالمغادرة نحو بلغاريا لأنه بكل بساطة يعرف أن الفريق لا يحتاجه كثيرا في الوقت الحالي بقدر ما يحتاج إلى محضر بدني، لذلك فإن تواجد مساعده بن شروي كاف من أجل تجهيز التشكيلة خاصة أنه يطبق البرنامج الذي تركه الأرجنتيني. أسبوع من التدريبات الشاقة تدريبات الشباب انطلقت منذ يوم الأحد الماضي لأن المدرب لم يرد تضييع أي وقت لكي تنطلق التحضيرات، خاصة أنه يعرف جيدا أن الفريق متأخر بعض الشيء من الناحية البدنية بعد أن بذل لاعبوه مجهودات كبيرة في الجولات الأخيرة، لذلك كان الأسبوع الأول من فترة التوقف هذه مخصصا للعمل البدني قبل أي شيء آخر، فالتدريبات تجري بنسق عال والتمارين معظمها بدنية، كما برمج الطاقم الفني يوم الأربعاء حصتين تدريبيتين، وهذا من أجل تكثيف العمل البدني أكثر فأكثر. "ڤاموندي" تخوف كثيرا من هذه الفترة وكان مدرب الشباب الأرجنتيني قد عبر عن تخوفه في وقت سابق من هذه الفترة التي قال إنها صعبة للغاية وقد تؤثر على الفريق، لذلك طالب بمضاعفة العمل لكي يبقى اللاعبون في أجواء المنافسة وفي الوتيرة نفسها، حيث يريد أن يجد لاعبيه جاهزين من الناحية البدنية تحسبا لما تبقى من مرحلة الذهاب ولا يريد منهم أن يفقدوا المنافسة، وبما أن البطولة متوقفة فمضاعفة العمل هي أفضل وسيلة للمحافظة على تركيز اللاعبين. النقطة السوداء هي غياب سايح بالمقابل، فإن النقطة التي لم يضع لها "ڤاموندي" حسابا وجاءت في غير وقتها هي غياب المحضر البدني دحمان سايح في هذا الوقت الحساس، حيث أن الأرجنتيني كان يعول عليه للقيام بتحضيرات مميزة للتشكيلة واستغلال فترة التوقف أحسن استغلال ولكن مرض سايح وسوء التفاهم الموجود مع الإدارة جاء بما لا تشتهيه سفن "ڤاموندي"، ولكن من المنتظر أن تعود المياه إلى مجراها في القريب العاجل حسب ما كشفته مصادر مقربة من إدارة الشباب. الوتيرة ستنخفض بعد مواجهة البليدة سيواصل الطاقم الفني للشباب في نفس النسق تقريبا خلال الحصص القادمة إلى غاية موعد المواجهة الودية أمام اتحاد البليدة يوم الإثنين القادم، بعدها سيخفض العمل لأن موعد مواجهة "الموب" يكون قد اقترب وتصبح الأولوية لوضع الخطة اللازمة لمواجهة مولودية بجاية.