تعد تقنية البث الأرضي التي يرمز لها باختصار TNT من بين أهم التقنيات التي باتت تحقق نجاحات كبيرة في الدول المتقدمة، حيث يمكن من خلالها توفير باقة من القنوات الفضائية ببث أرضي يسهل من عملية انتشارها لدى جميع المتتبعين، والتخلص من باقي الوسائل التي تستعمل عادة في التقاط القنوات الفضائية، وتأتي حاجة الجزائريين إلى هذه التقنية في ظل المشاكل الكبيرة التي وقعت في السنوات الأخيرة بخصوص البث التلفزيوني ومشاكل الحقوق الرياضية، على غرار ما حصل مؤخرا بين التلفزيون الجزائري وشبكة "الجزيرة الرياضية". TNT سيقلل من كثرة الطلب على القنوات الفضائية ومن بين الأمور الإيجابية في تقنية البث الأرضي هو إمكانية التقليل بشكل كبير من اهتمام المشاهدين بالقنوات الفضائية وإمكانية الاستغناء عنها، على غرار ما هو حاصل في العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا، الدانمارك والسويد، والتي توفر لمشاهديها باقة متكاملة تقدم للمشاهد كل متطلباته الثقافية، السينمائية، الرياضية وغيرها من الأمور الأخرى، الشيء الذي من شأنه أن يجعل المشاهد البسيط يستفيد من متابعة قنوات كانت في وقت سابق تكلف الكثير من المال في الاشتراكات الرسمية. شروع الجزائر في استخدام التقنية سيغري أكبر الباقات العالمية كما تعد السوق الجزائرية من بين أهم الأسواق بشمال إفريقيا في المجال التلفزيوني، حيث أن شروع الجزائر في استخدام تقنية البث الأرضي سيجلب لها اهتمام الباقات العالمية للوصول إلى المشاهد الجزائري من خلال انضمامها إلى الباقات المدفوعة التي تبث عبر تقنية TNT، التي ستوفر عليها عناء بيع البطاقات الرسمية المكلفة التي يترتب عنها دفع ضرائب إضافية، حيث سيكون الأمر سيكون مختلفا تماما بعد الدخول ضمن الباقات العاملة بتقنية البث الأرضي. المهتمون يطالبون بتجسيد المشروع على أرض الواقع وفي المقابل، يطالب المهتمين داخل الجزائر بتجسيد المشروع الذي قيل عنه الكثير في وقت سابق، حيث ستكون له نتائج إيجابية على المدى المتوسط، إذ سيتمكن الشعب الجزائري من متابعة قنواته المفضلة عبر تقنية البث الأرضي، كما ستكون ل الجزائر القدرة على مراقبة ما يشاهده الشعب الجزائري، خاصة في ظل النتائج السلبية التي باتت تنخر جسد مجتمعنا من جراء الثقافات الغربية السلبية التي باتت تستورد من قبل شبابنا، كما أن TNT ستسمح بمتابعة أهم شيء وهو البرامج الرياضية، المباريات وأهم الدوريات، خاصة إذا تم التعاقد مع قنوات عالمية بمقدورها توفير الدوريات الأوروبية على البث الأرضي، وحتى شبكة "الجزيرة الرياضية" بمقدورها المشاركة في المشروع الذي يعد مهما جدا بالنسبة ل الجزائريين الذين سيستغنون عن الأجهزة الرقمية وباقي الوسائل المستخدمة في استقطاب القنوات الفضائية.